عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-11, 03:32 PM   #279

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كانت تبكي وتنتحب بلادموع .. كانت ترتعش و تصرخ و تموت من العذاب
بلا صوت .. حواسها تستغرب اي قوه تلك التي تملكها ؟
و هي تستغرب اي جمود ذاك استوعب هزاتها ؟
كتمت انفاسها .. بضحكه عاليه كادت ان تنفجر ..
ضربتها رغد وهي الاخرى مازالت تضحك ..
رغد : اسكتي .. فضحتينا .
ريهام وهي تضحك و تحاول تمسك نفسها ..
رغد بإحراج : ريهام .. خلاص عاد ماصارت .. تفركشت في الدرج وطحت ..
ريهام وهي تتنفس بهدوء وتتمالك نفسها..
: والله مااقدر انسى.. صراحه شكلك يضحك ؟
ورجعت تضحك .. بينما رغد يبدو عليها الاحراج والضيق ..
كملت ريهام : لا واللي زاد الطين بله .. ابو الشباب فاتح يدينه .. على اساس بيساعدك ..
رجعت رغد تضحك لكن بخجل ..
: الحمدلله لحقت نفسي قبل مااطيح عليه ..
ريهام : ايه والله رحمتيه ..؟
ضربتها رغد بنقمه ..: ايش قصدك ؟
ريهام وهي تفرك مكان الضربه : وجع .. ايش هاليد ..
فجأه نفس الشاب بنظارته الطبيه يمر من جنبهم بصمت وفي يده كتاب ..
ريهام بضحكه صامته ..تأشر على الشاب ..
رغد ودموع الفشيله بدت .. تتجمع في عيونها .. تركت ريهام ومشت عنها ..


*************************


كلها سبع درجات اصعديها في اقل من ثانيه ... ارتعشت الصينيه في يدها
وهي مازالت تفكر كيف تصعد له ؟
سحبت نفسآ طويلا ثم دفعته خارجاآ بسرعه .. و طلعت **
كان ينظر بإتجاه بعيد .. من نظره عينيه .. يبدو متعمقآ .. مغمورآ بالغرائب ..
ارتدى ثوبآ على طراز مغربي بني اللون .. استغربت من وين له الثوب ؟
فمقاسه يختلف عن مقاس سعود ..
تنحنحت تطرد الخجل .. التفت لها ومازال عاقدا حاجبيه و ذراعيه على صدره بحزم
نظر ناحيه الصينيه و إليها وانفكت تلك العقده اخيرا ..
فقال بأسف : ياليتك ماتعبت نفسك .. قلت لسعود اني مااشتهي الاكل ..
شعرت بذلك الخدر من نظراته .. فحاولت الانسحاب .. بهدوء ..
لكنه قبض على طرف الصينيه وقال ...
: وين رايحه ؟ ابتسم مجددا .. وقال بحنان غريب ..
: مادام تعبت نفسك .. ماراح اردك .. وين ودك نتعشى هنا ولا داخل ..؟
ارتعشت اطرافها وقالت بخوف ..
: لا هنا افضل ..
لم يمنع نفسه من الشعور بالخيبه .. شعر بخوفها وهي لم تنطق به ..
قرب طاوله خشبيه منها .. و طلع كرسي واحد ..
حك شعره بتوتر .. وقال : مافي الا كرسي واحد ..
ابتسمت بعفويه .. فغرق فيها دون وعي ..
: ماعليه اجلس انت و تعشى .. انا مالي نفس اكل ..
قال بضيق : ليه لهذي الدرجه اسد النفس ..؟
رفعت يدها بعفويه وقالت : لاوالله حرام عليك .. لكن مو مشتهيه اكل ..
ضحك بخفه على رده فعلها وقال ..وهو يجلس ..
: اجل مابحط لقمه حتى تاكلي معي ..
شعرت بالانفعال لانه قادر على اللعب بأعصابها ... رغم انها هادئه
ومرتاحه ؟ والمشكله انها كذلك أليس من الارجح ان تتعامل معه بطريقه اخرى ..
قال بهدوء وهو يتمعن في وجهها : مايحتاج تفكير .. هي واحده من الثنتين ..
يا نجلس على الارض وناكل او تجلسين على فخذي .. وربت على فخذه بإصرار مع
ابتسامه قاتله مهدده لكيان انثى تود الفرار منه ..
شهقت بخجل من قوله .. وقالت بتوتر ..
: لا مايحتاج انا بجيب كرسي من تحت ..
راقبها تمشي بإرتباك .. وابتسم .. واستغرب من نفسه لما يجد الابتسامه
تقفز الى وجهه في كل حين عندما يواجهها ولا يجد صعوبه في اطلاقها ..
الهذه الدرجه يشعر بأنه مرتاح وهو لايعلم ..

انتظر حتى وصلت وجلست قباله .. ويالراحه التي يجدها ..
ألم يقل انه غير مشتهي الاكل ؟و يشعر بأنه متعب و مهدود الاعصاب
والان يأكل كرجل لم يذق طعامآ في حياته .. يسرق بعض النظرات و يبتسم
وان كان الكلام بينهم معدومآ الا انهم يأكلون بهدوء غريب ..
ايكمن في الليله الساحره والهواء العطوف علينا بنسائم تجعل قلبي يرفرف ..
وهي .. وهي ...نعم هي ..
ألعله الاجواء تفعل في قلوبنا كفعل السحر بها ؟
ام هي لها سحر خاص .. مالي ارقب شفتاها .. واعلى وجنتيها .. وانفها ..
وآآآه ياااهدابها .. ظلل من نعيم تحته ارق .. ارق يغرق فيه حزن ..
مالي انا الهث ؟ ومال قلبي يستدعيني لاستحضر آيات تسقط على براحه ..

لم تستطع ان ترفع ناظريها إليه .. هناك جاذبيه قصوى تشدها نحوه
توقف عن الاكل .. اعرف انه يحدق إلي .. لماذا لم اجلس على جانبيه
لماذا جلست امامه ؟ الن يسمح لي بدقيقه استراحه .. او فسحه ضيقه من التنفس على الاقل

وفجأه ... عطس .. و كررها بعطسه اقوى ..
فزعت من تلك العطسات المتواليه .. بعد صمت دام طويلا ..
كان ترتجف . .. مزيج من الخوف والضحك اصابتها .

ناظرها بإبتسامه وعيونه تلمع بدموع من شده العطس .. وضحك ..
ماقدرت إلا تضحك .. صعب تمسك ضحكاتها وكأن اي شي لم يكن ..
قال وهو يمسح انفه : خوفتك ؟
اجابته بإيماءه .. فكمل : شكلي اخذت برد .. لاني تسبحت وطلعت برى على طول ..
امتعضت من تصرفه .. فقالت : الجو بارد .. كان لازم تاخذ شيء على راسك ..
فرك عيونه .. وقال بندم : كنت مشغول بالتفكير .. وماانتبهت لنفسي ..

رجع يجلس على الكرسي وهي واقفه مكانها ..
كان لابد يقرأ مالذي في عيونها من يأس وتحطيم .. شعرت بالحنان والندم من اجله ..
وكرهت نفسها .. لماذا تشعر نحوه بتلك المشاعر التي اختصرها عليها ؟ ..
وعاملها بنكران لذاتها و جحود .. وقسوه لم تنساها ..

شالت الصينيه وقالت بجمود : تحتاج لشي ؟
استغرب تلك النظره المتبدله ..رغم كل شيء فيها والذي بينهم ..
لم يمنع الغضب الذي يسيطر عليه .. : لا .. ماقصرت .
نظرت له بتلك النظره البارده الغير مباليه ..
تنهد بألم في رأسه .. صداع بدأ يتغلغل في ثنايا دماغه
ويزعجه .. تأوه بتعب .. ودخل حجره سعود .. ياليت طلب منها حبوب صداع
.. يبدو ان بيصاب بحمى... ارتخى جسده على الفراش ..
وكيف يطلب منها .. ؟ ايشعر بالحاجه لها ...
لن يحتاجها ولن يطلب مالم تشعر به ...
حتى انها لم تخاف عليه .. او تطلب منه الاهتمام بنفسه ..
ابتسم لرنين ضحكاتها الرائعه .. مازالت داخل عقله ..
وعيناها التي تنسدل اهدابها بقدره الهيه جميله ..


************************************



استرخى بجسده على الفراش .. ليسمع صوت فجأه .. امام الباب حائره
ضائعه. .. و حزينه ..
فتح الباب ويراها امامه .. تبدو الدموع في عينيها .. ملابس قطنيه في يدها وكأنها لاجئه ..
ستموت من الاحراج ... جدها كان يترقبها هذه الليله.. يعرف مايدور بينهم وبالاجبار
يريدها ان تعترف وهي ترفض وترفض ولاتدري لماذا ؟
كان يقف لها .. وينتظرها كأحد الجواسيس ...يالذلك العجوز ألديه طاقه من اجلها
ايناكفها في راحه بالها وماترغبه ...
الجد بهدوء وقد رفع عكازه ليستند عليه : وشفيك نزلت ؟
ابتسمت بتوتر : كنت جايه بالصينيه ...
الجد بحزم : وجبتيها .. ياللا عند زوجك ..
ليلى بتوسل : ودي انام مع البنات ياجدي ..
تدخلت سلوى بفظاظه : يبه .. مطلق ملحق عليها .. خليها عندنا الليله
بدى وجهه صارم وهو يأمرها : اقول اسمعي شوري واطلعي عند زوجك .. عيب الرجال ينام من حاله .
سلوى بتادل النظرات مع ليلى : وهي ويش بتسوي له ..بتقرى له قصه قبل النوم ..
الجد بصرخه غضب : سلوى .. ليش ترادديني .. ماخذه طبع امك لابارك الله فيك ..
سلوى بخوف تراجعت للخلف .. واحمر وجهها بضيق وانصرفت
اقتربت ليلى من جدها بإبتسامه ودوده : جدي فديتك .. اعصابك .. حقك علي انا غلطانه
باست خشمه وابتسمت في وجهه ..: الله يخليك يابوي .. لاتزعل ولاتكدر خاطرك ..
انا كان ودي اسهر مع البنات واطلع بعدين ..
الجد بهدوء : يابنتي المره السنعه ما تترك زوجها في بيت ماله احد الا هي ..
رجعت تتدعي بتلك الابتسامه الباهته : وانت صادق ..لكن لاتقول عني ماني سنعه .
ضحك الجد و قال وهو يمسح على راسها : الله يحفظك يابنتي .. والله انتي مافي مثلك بين الحريم .
ابتسمت له رغم الشوك الذي تشعر به تحت قدميها ..

فهم مطلق مااعتلى وجهها من احراج واكتفى بالصمت ..فأفسح لها المجال للدخول ..
دخلت الحمام مباشره .. مستتره به .. وتنطق ماعصى عليها النطق به امام جدها
بكت .. وبكت وبكت ..حتى شعرت بالجفاف في حلقها .. والم في عينيها .
اخذت جوالها الملفوف في البيجامه القطنيه .. التي اخذتها بدون اهتمام من خزانتها
ودقت على نجمه ..اكثر من مره .. وفي كل مره .ماترد فيها . تبكي زياده ..
ماتقدر تواجهه .. وهي ضعيفه.
ماتقدر تكون معها وهي مو واثقه في نفسها ولا مشاعرها ..
تحتاج لدعم معنوي .. لشجاعه .. لوقفه صادقه ..
تحتاج لشخص يفهمها ..
طولت في الحمام .. تسبحت و لبست بيجامتها و غسلت وجهها اكثر من مره وطلعت ..
كان نايم على الارض ومعطيها ظهره ... انفاسه هادئه .. شكله نام من مده ..
ارتاحت مبدئيا .. لكن مازالت يوخزها الندم والشفقه على حاله ..
مهما يكن ماكانت تود انه ينام على الارض .. لو خيرها كانت فضلت نومه على السرير
قبل يكون زوجها هذا ضيف عند اهلها .. وما يصح تعامله بالطريقه البارده ..
تنهدت بألم ... ودخلت فراش اخوها على مضض منها بعدما قفلت النور..
وقتت جوالها على اذان الفجر .. و اغمضت عينيها العصيه على النوم .. فكل يومها نوم ..
لكنها تشاغلت بأنفاسها وبتقلباته على فراشه .. فودعت النوم من اضيق باب لها
متنهده بقهر على حال وضعهما غريبين في حجره واحده ..


*********************************




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس