عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-11, 01:33 AM   #311

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


جلست مع اخوها .. وقدمت له الشاي ..
ابتسم طلال .. وقال : اليوم كلمني الاستاذ مطلق .. وقال انهم يبون الملكه الاسبوع الجاي ..
شهقت بخوف وقالت : ليش مستعجلين ؟
طلال بهدوء : الرجال مستعجل .. لانه وحيد وماعنده احد .. وخير البر عاجله يا اختي ..
ردت : لكن مااقدر مايمديني..
طلال : إلا بيمديك .. عندك اسبوع .. خذي راحتك فيه ... بكره بعون الله بنسوي التحاليل
ونتوكل على الله .
وداد بإذعان : اللي تشوفه ياخوي ..
مسك طلال يدها وقال : لا مو اللي اشوفه .. انتي ايش قرارك ؟ والله انا مابي الا رضاك ..
ابتسمت وقالت بخجل : انت كلمت امي ؟
: ايه كلمتها .. و ماعندها مانع .. وقالت لي اكلمك واشوف رأيك ؟
وداد : اللي تشوفونه ياخوي انا موافقه عليه ..
طلال : على بركه الله .. بدق على ناصر واخبره .. والله اني فرحان لك ..ربي يسعدك
يااختي .. لو كان الوالد حي .. كان فرح لك ..
وداد بإبتسامه حزينه : الله يرحمه .. والبركه فيك ياخوي ..الله لايحرمني منك.. وعقبالك
تنحنح طلال وقال : الله يسمع منك ..عاد شدي حيلك انتي و اختاري لي واحده .. تطيح الطير من السما ..
ضحكوا مع بعض .. على دخله جود ..
جلست قدامهم وتناقلت بنظراتها بينهم وقالت ..
: ضحكوني معكم ..
طلال بفرحه : باركي لاختك .. ملكتها يوم الخميس الجاي ..
شهقت بصدمه ..: وليش كذا مستعجلين ؟

نظرت وداد بأمل ... ان تسمع تلك الكلمه بروح البهجه والسعاده ..
ان تزيل اوشحه الضلال التي قد ظللتها ..
واوهام رمت بذورها في عقلها ونمت بشكل عشوائي ..

" مبروك " صعبه النطق يا اختي
اخرجيها من خلف قلبك ..سأسمعها ..
سأزينها .. بالفرح .. واغطيها باألوان السعاده ..
ارسليها .. لي .. جامده فسأحي نبضها في قلبي ..

لاتجمدي دقاتي .. فالخوف يعتريني ..
لا تهزي ثقتي في نفسي .. فالفشل يترقبني ..
فالتشاؤم بابآ اسود طرقته افكارك واحتلتني ...

كانت نظره بارده اخيره .. واخرى يائسه .. كيمياء لاتفهم .. ولن تفهم ..


****************************



صلت العشاء .. و قرأت وردها المعتاد .. اربع صفحات من القرآن الكريم بعد كل فرض
لتتمكن من ختمه في شهر .. تعود لنفض الغبار عن كتاب الله .. وعدم هجره ..

هدوء جعلها تدور في جناحها مثل الضائعه .. مطلق طلع ...
وهي محتاره في امرها .. في مايجب عليها وعليه ..

دخلت مكتبه .. كان دافئ .. و مظلم .. خرجت بسرعه ..
احساس بالخوف من اعين تتربصها في الظلام ..

ابتسمت بخجل بينها وبين نفسها .. و مشت بتمهل تقفز في خطوه وتتمهل في الاخرى .
فتحت خزانتها .. على المنطقه المحظوره لديها منذ ايام طويله ..
لمسته برقه .. و عظت شفتيها بإدراك للوقت الصعب ..
وضعت يدها على قلبها تقيس نبضاته ... منذ الان بدأ يترقب بعنف ..

تعجلت في خطواتها تخبأ نفسها بداخل الحمام على صوت الباب الخارجي ..
استحمت .. وعلى رائحه الورد الفواحه انتعشت ..

واخيرآ لبسته على مضض منها .. اشبه بفستان طويل .. يختلف برقته وحريرته المتناهيه على الجسد
واحساس مرتديه بأن لاشيء يستر الجسد على طوله ..
اخذت لها نفس طويل .. قبل تفتح الباب بإحراج .. لكن الحجره فاضيه على غير ماتوقعت ..
اسرعت ناحيه التسريحه .. اول عطر وصل لمتناولها رشت منه .. وعلى عجل رتبت غرتها
على جبينها .. بشكل عشوائي .. وكمجنده في الحرب وقفت في منتصف الحجره تنتظر
فكرت بعسر .. اين رأت المشهد هذا من قبل ؟ زوجه في ابهى حله ... تنتظر زوجها ؟

مرت دقيقه .. وتبعتها اثنتان تتخطيانها على مهل .. ومرت الثالثه بتأفف .. والرابعه تهالك استعدادها
والخامسه اشعرتها بالملل ... وكأنها خمس ساعات في الانتظار ..
نفخت في شعرها امام عينيها ..وجلست على السرير .. تدفئ اطرافها المكشوفه البارده ..
الساعه العاشره .. اين عساه ذهب ؟
تأففت .. على دخلته ... فتجمدت ... وكأن تيار من القطب قد دخل معه ..


يد على مقبض الباب .. والاخرى على ازراره العلويه ..
يرى جزءا ناقصآ منها ... جزءا كان له الدور في التشويش على عقله .
جزء من ظهرها المكشوف قد تعلق ناظريه به ..
ابتلع لعابه بصعوبه ... وهو يتعامل ببروده ازاء الموقف .. ما حجته ؟!!
لم يرها كلها .. لم القشعريره بدأت تتراقص على جسده ..
مشى ناحيه خزانته بشكل آلي .. اخرج بيجامته ..
وقال بهدوء متجنب النظر لها ..: كلمني طلال يقول انهم حددوا الملكه الخميس الجاي ..
قبضت على اصابعها المخدره .. وابتسمت تلقائيا ..
استترت مكانها .. وقالت بعفويه : الله يتممها على خير ان شاء الله ..

سرق نظره لها ... كانت كتلك الليله .. ليله بحله بيضاء مزدانه بالنجوم ..
حتى في جلوسها .. كانت تشبه عروس لم يقترب منها ساعتها .. وهي لم ترفع رأسها له
في جزء من الظلام قد كانت منه .. وهو الظلام كله فيه ..
تقوس حاجبيه .. لم يعد لديه الرغبه في التقرب و الصد .. يكفي حتى الان ..
بل حتى الخوف من ان يخيب ظنه مجددآ .. ويحبط من محاولاته الفاشله
لن تدعه ترى شخصا .. اخر غير ماهو معروف عنه .

اخذ البيجاما على طول دخل الحمام .. هدأت من نفسها واعادت خيوط بيجامتها المدلاه الى مكانها
لم تعتقد بأنه غير مبالي .. او يصد بإرداته .. وان القرار عاد ليكون إليه ..
خرج .. يدفع نفسا قد ضاق في صدره ..
مازالت على نفس الوضعيه .. تدراك لهفته لرؤيتها .. وصد مجبرآ
سأل بهدوء : بتنامين ؟
تعلثمت في كلماتها ولكن اجابته بفتور على سؤاله الغريب
: شوي وانام .. وانت ؟
رد على الفور : لا .. بشوف الاخبار شوي .. تصبحين على خير ..
تركها .. بدون تصديق منها ..
معقوله تركني .. حتى وجهي ماناظر فيه مثل الناس ..
قامت من مكانها و انعكست صورتها على المرأه .. و تنهدت بيأس وهي تستدير في كل الاتجاهات
متأمله نفسها ..
وقالت بهمس لنفسها .: اكيد .. .. مسوي فيها ولايهتم .. طيب يامطلق .. وين تروح مني .؟

مشت بخطوات سريعه .. وعينها على الباب مرهفه السمع .. لصوت التلفزيون .. تفكر في فرصه
في خطه تجيب فيها راسه بدون ما تزعج نفسها ..
ابتسمت بإثاره .. دقت على وداد .. وبصوت عالي وضحكات مرتفعه ..
باركت لها .. واشتغلت المزح بطريقه تثير ازعاج مطلق ..
خرجت وفي يدها الجوال مدعيه انهاء المكالمه .. وليتها لم تخرج ...
في الاساس نظره مركز على الباب .. والطاقه المهدوره هي الصوت المزعج الصادر من التلفاز
و من نقطه الارتكاز من عينيها حتى اخمص قدميها .. مشى متمهلا’ .. غائبآ في ثنايا جسدها
جائعآ .. و متغربآ بعيدا حيث مرافئ العاطفه البعيده .. حيث الامواج الهادره والعمق السحيق
و الارتواء ..على شاطئ فسيح .. حيث يجد نفسه غريبآ .. منفيآ و جاهلا ...

خرجت مندفعه متناسيه تلك الحرائر التي تلبسها التي تظهر مفاتنها بدقه .. فقلبت عينيها بغباء لايوصف ..
اسرعت في الجلوس بجانبه تستر نفسها .. وتستر خجلها المفرط ..
كانت مجازفه .. استهلكت كل قواها وهي في البدايه .. ورغبتها الان هي الانسحاب والهروب ..
لم تعد تريد الثأر منه بأسلوب انثوي مغناج .. يفوق قدرتها على الاحتمال ..
لا مزيد من التنكر .. فأنا لااقوى على الادعاء بما ليس في طبيعتي ...
هل هو امر عادي ؟ اعرف .. لكنه صعب .. هو من صعبه علي ...
استهلك قدرتي في مجابهته ككل انثى وامراءه وزوجه ..
جعلني مستثناه بينهن في كيفيه التعامل ..
هل لكل امرأه في الوجود رجل مثله ؟
لا .. لكان الان ارتفعت نسبه الانتحار .. والتجمد في حراره الصيف الحارقه ..
صراحه اشيد بالاعتزاز بنفسي .. كان يجب ان اترشح لجائزه نوبل للسلام ..

كان كلاهما صامتآ .. مدعي اللامبالاه.. و ينتظر الاخر ..
قالت بآليه مطلقه : قلت لناصر .. عن موعد الملكه ؟
وضع يده خلف على ظهر الكنبه .. وقال : لا ..
ابتسمت بقصد منها لاثاره ازعاجه بعدما عرفت نقطه ضعفه ..
: لا حرام عليك .. ماتدري يمكن ينتظر المسكين ..
نبض عرق اعلى صدغه .. لكن تجاهلها ..
: مو مشكله .. ينتظر ..
تراجعت للخلف .. مع ابتسامه مثيره ..
فقالت وهي تضغط على الجوال ..متجاهله رده ..
: اكيد .. بيطير عقله من الفرح .. والله اني فرحانه له ..
ناظرها بسرعه كرده فعل سريعه ... وقال بنرفزه ..
: وانتي ليش مهتمه فيه ؟

اتسعت عيونها بتفاجئ من سؤاله وقالت بهدوء
: مطلق . .. لو قلت لك اني مو مهتمه اكون كذبت .. استدارت له وكملت ..
: تعرف ان الموضوع كان يهمني من البدايه .. و صعب ادعي ان الامر عادي ..
انا الوحيده اللي كنت اعرف صاحبه الحذاء .. يعني لي الفضل بعد الله .
تكلم بتزمت : الامر عادي واكثر من عادي ..
ضحكت وقالت : الامر عندك عادي .. لكن انا اشوفه في غايه الرومنسيه ..
اظن ان صاحبك نقيضك .. مثل ماهي نجمه تناقضني في كل صفاتي ..

بدى مهتم بكلامها .. وان ازعجه.. ماتلمح إليه .. وان اخفى حنقه على صاحبه الذي ازعجه
بتلك القصه السخيفه ..
: كيف ناصر نقيضي ؟
عضت شفتها السفلى .. كتأزم للموضوع الذي صب في غير ماتريد ..
: خلاص انسى الموضوع ..
كانت بتقوم قبل يمسك يدها .. ويلمس نعومتها ..
: ليش انسى ؟
ابتسمت بحرج وقالت بتلعثم: انا خايفه اذا قلت شي بتزعل مني .. وانا مااقدر على زعلك ..

وابتسمت عينيه .. بعلامه من التجاعيد التي تجمعت حولها ..
جعلت قلبه ينهض من سباته .. وتستفيق مشاعره التي اخمدها قبل قليل .
وثار بركان عواطفه .. بإبتسامه خجوله قد ارتسمت على شفتيها ..
مازال ممسكآ بأصابعها .. يتلاعب بها بين فجوات اصابعه ..
يخيل ان الصمت هو موسيقى قلوب تعزف عل مسامعهم ..
و ان الكلام في الاعين .. نثرآ من كل الكلمات.. يقطف من كل نظره معنى ..
ضغط بسبابته على وريدها النابض في معصمها ..
مفكرآ برويه في القادم .. الصعب ..


سحبت يدها .. وقالت بهدوء يشوبه الخداع ..
: ودي انام .. تصبح على خير ..
وسحبت نفسها بخفه تكتم ضحكه من حاله وجهه بعدما شعرت بالرضى اخيرا.. ...
و هو للمره الاخيره يكاد ينفجر من الغيظ .. انسلت اصابعها من بين يديه بسهوله ..
تعثر في الاولى والثانيه وصعبه ان يتقبل الثالثه .. فوقعها اشد وامر .. قام من مكانه مثل المجنون ..
غير متقبل الهزيمه على الدوام ..
فتح الباب .. لتكون هي امامه .. تسرح شعرها ..
كانت متفاجئه .. من ثورته الهائجه .. اكانت ترتدي الاحمر الثائر ام ابيض السلام ؟
ناظرته بعفويه وسألت : خير يامطلق فيك شي ؟
اقترب بخطوات وقال: انتي ايش اللي تفكري فيه ؟
تعجبت من امره تخفي ابتسامتها : سلامتك .. ليه فيه شي ؟

توقف وعض شفاته بقسوه .. وضع يديه خلف ظهره لضبط اعصابه .. وعينيه ترصد كل حركه تقوم بها ..
تحركت من مكانها بخفه .. بعدما انتصرت عليه اخيرآ .. الان ستنام قريرة العين ..

لكن ابعد من النجوم ماتتمنى ... وصل اليها في اقصر من خطوتين ..
رده فعل سريعه .. جريئه .. اقرب ماتكون للمخاطره واللعب بالنيران ..
شهقت بخوف وهي تنجذب تلقائيا .. بحيث يكون ظهرها الى صدره ..
التفت يده حول خصرها الدقيق ..
ابتسم اخيرا وهي بين يديه ... اكانت تحسب ان صبر ايوب لدي ..
فأن فتيل .. نار .. احتراق .. ورماد ..
همس بخبث وهو يقرب من اذنيها .. وقد ارتفعت انفاسها ..
: تعتقدين ان كل مره تسلم الجرة ...
اغمضت عينيها بإستسلام ..لانفاسه الحارة التي وزعها على عنقها .. حاولت ان تفك يده التي قيدتها ..
تحب ان تلعب بكرات النار حتى اشتعلت كلها في وجهها ..
لمس طول عمودها الفقري .. بيده ... فسرت قشعريره في جسدها كله ..
وهو ليس بأفضل حال منها ...
ادارها ناحيته .. وتأمل وجهها الباهت من الخوف ..
لامس شفتيها ومازالت تلك الابتسامه على شفتيه ..
: لاتعلبين معي فأنا مثل النار احرق كل شيء قدامي ....
كتمت نفسها الغاضب بعدما اكتشف تلاعبها معه ...
ودت لو تمحو ابتسامته ... وثقته الطاغيه عليها ..

رفعت رأسها بشموخ متمازج مع دلال ... وقالت
: اذا كنت انت النار فأنا الماء ..
ضحك بشده .. متعجبآ’ من امرها .. ومعجبا فيها ..
مر بيده على عنقها .. لترتعش و تتضح مكامن ضعفها .. لكن رغم هذا مازالت تعانده ..
وقال بتهديد : يعني تطفيني مره واحده ...
رفع حاجبه متهكما ... محاورا مبدع .. و مقاتلا لينا ..
مرت بأصبعها على صدره بسرعه وقالت بإبتسامه مثيره
: ايش رايك انت ؟ افضل اني ارويك شكلك عطشان ..
مازال يضحك ..في وجهها وهي ترتجف من اثر ضحكاته المميزه
فقال وهو يحزم يديه على صدره باد العزم على مشاكستها ..
: اتحداك ...

مازالت حرب سلميه تقوم رحاها بين الاعين .. يتناقلون سهام من المشاعر
كل على ضفه الاخر ولا مهزوم بينهم ..
اغمضت عينيها .. ورفعت نفسها على اصابع قدميها لتصل اليه .. داهمته بـ قبله سريعه
كانت اول قبله هي تفتعلها من اجل نفسها ومن اجل تحدي قام على اطنان من المشاعر

ايقول انه تعجب ؟ انبهر .. ام تخدر ..
لمسه من زهره نديه على شفاه غليظه ..
اوقعته في ما لايريد او يريد بشده .. متناسي حاجات نفسه ومهتم بها لاغير ..
ابتسمت بخجل وعينيها تهرب منه ..
ترنحت في وقفتها وهي تدوس على طرف بيجامتها الطويله ..
فأمسكها بإحكام .. بعدما رأى وميض الامل يشع من ناظريها ويطل عليه بشعاع يغشي عينيه .
ابتسم .. يحاول ان يختصر كل شيء .. في ابتسامته الصامته
رفع رأسها نحوه وقال بصوت عميق دافئ منفجر بالمشاعر ..
: جننتيني معك يابنت الناس ..

ضحكت تلقائيا من قوله ..
كادت ان تقول له كاذب .. فأنت من بعثتني الى ارض مفادها الجنون ..
الى ارض لاروح فيها ... انت سيدها ..
كل جوانحي صارخه بعنفوان المجانين ...
اتقتلني بقولك هذا ... اترميني في بحرك المظلم العميق ..

لا ضير عندي ..
حبك جنون .. وكرهك جنون .. وغضبك جنون ..
احترفت الجنون على يدك فأصبح في قمم الفنون ..

حملها برقه تتهادى في الهواء مابينها وبينه نبضات متشاركه ..
تعلقت به بعفويه كانت بإنتظارها .

فضحكت .. شعور ما غزاها مفاده فرح .. هناك حيث الاستقرار ..
مابين يديه في قعر حضنه وعلى دقات قلبه ... مكانها الافضل في العالم ..
غرق في ضحكتها .. وغرق في قبله طويله .. عميقه .. دافئه كمشاعره ان لم تكن ساخنه ..
اسكتها بها ..
و غرقا في الظلام .. حيث الليل ..
وغرقا في السكون .. حيث لغه العاطفه تترجمها الاجساد ..
وغرقا في المشاعر .. احاسيس مجرده من الواقع المحسوس حولهما ..
غابا كليهما في سكره من المعاليم المجهوله ..

هي حواء ... فراشه في دنا ادم .. قدم الكثيرولم يجد الا القليل المرضي في حياته
غير قنوع ... إلا بها ..
مد وجزر .. وسفينته في عباب البحر متمرده ...
ليله من الف ليله وليله ..
لم تكن شهرزاد غير ليلاه ..
وهو لم يكن سوى مطلق ...




**************************************



جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس