عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-11, 01:39 AM   #312

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت حركته كثيره ... يفكر في كل شي دفعه واحده
يحاول يشتت انتباهه عن لحظه التي انتظرها طول العمر ..
دق على مطلق .. يحاول عبثآ ان يجد الاجابه عن حيرته ..
مطلق : ناصر .. هذي ثالث مره تدق علي .. يااخي جاي والله جاي
اغير ملابسي بس و تلقاني عندك ..
ناصر بهدوء : مطلق ... تشوفني جاهز لحياة جديده ؟
مطلق بحيره من كلامه : ايش هذا السؤال الغريب ؟
ناصر بضحكه متوتره : ماادري .. احس اني اندفعت فجأه .. وماقدرت افكر في شيء واحد بالتحديد
مطلق : مجرد توتر .. صفحه جديده في حياتك وبديت تفتحها ..
ناصر : انت صار لك مثلي ؟
كاد يضحك من فرط ذهوله ..
هو نفسه كان منقادآ للظروف .. غير راغبآ في التوغل
لو قال ان الصدف من جعلته رجلا متزوجا .. لم يكن ليصدقه
رد عليه بحكمه : لاتتعب نفسك بالتفكير الكثير .. خليك طبيعي .. استبشر خير في حياتك
والله يوفقك ..
ناصر : تعرف ايش اللي اتمناه .. ان ابوي هو اللي يخطب لي .. وامي هي اللي تزفني لعروستي

صمت .. جعل مطلق .. حزينآ من اجل صاحبه
لايعرف كلام يعزيه فيه و يستر احزانه بها ...
مر هو الشوق الذي يوصلك تحت الثرى ..
تفقد وتنتحب الفقد طول عمرك ..
لا دمعه تعزيك .. ولحضن غريب يدفيك ..
صمت هو عن الف كلمه ..
قال بعدها ناصر بهدوء مستسلمآ للحزن ..
: لا تتأخر علي .. انا انتظرك ..

تنهد مطلق منزعجا من نفسه ..
الم يكن عليه الوقوف بجانبه ودعمه بكلمات حتى ولو كانت ليس لها قيمه عنده ؟
ألم يكن عليه ان يعانقه عناق الاباء .. بدف وافتخار ..
تنهد مرة اخرى مستسلمآ وحزينآ من اجل صاحبه ..


*************************************


يوم ..وليله من ليالي تكتب في مستقبلها بحبر خفي ..
حلم بدأ يزف .. والحان بدأت تعزف ..
بدايه .. مرتعشه .. غير واثقه وهزيله ..
مازالت الصرخات بداخلها .. تمنعها من البكاء والفرح ..
وحيده في الظلام تسمع حكاياته الممله ..
دخلت وفاء بفستانها الاحمر .. وابتسمت بإعجاب لرفيقتها
وفاء : ماشاء الله عليك ياوداد .. والله قمر ..
قمر بحلة برتقاليه .. فستان هادئ جذاب .. يبسط كل الامور في الاناقه
وداد برعشه لاتكاد تخفيها حتى تظهر مجددا ..
: الله يخليك ..
ابتسمت بخوف وقالت : وفاء .. حقيقي اللي انا فيه ؟
وفاء بإبتسامه : لا خيال .. اكيد خيال .. الا عاد قصه الجميله والوحش .. تراها كثيره عندنا في السعوديه
ضحكوا مع بعض ..
لكن اعقبت وفاء بهدوء : وشفيك خايفه ؟ في عيونك كلام كثير ..
ابتسمت .. كان ودها ان تخبرها مافي قلبها بكل صراحه
من جود .. ناصر .. هي نفسها وما تعانيه ..من تخبطات .
قالت بخوف : خايفه ..صحيح .. خايفه اكون استعجلت وخايفه اكون دخلت حياة مو قدها ..
صعبه علي .. مااقدر اوجهها ..
وفاء بلين : تعوذي من الشيطان اولا .. و ثانيا تعالي انتي ادرى ان الحياة صعب تخمينها
والاكيد فيها ان مافي شي مضمون ... عيشي وفق المعطيات .. عيشي حياتك بقرار منك .. ترى الحياه الزوجيه
مثل اللوحه الفنيه ... تكون بيضاء ناصعه في البدايه ... انتي وناصر بتبدأون بالتلوين بطريقتكم ..
وعاد شوفي كم لون بتاخذون فيها ..

تنهدت وداد ببعض الراحه .. فأكملت وفاء :
ناصر نعرفه ... لو في شك واحد في المليون انه مايناسبك كنت انا اول من وقفت في وجهك وقلت
لك ارفضيه .. توكلي على الله .. ولاتخلين الشكوك و التفكير في بكرا يرهقك .. فكري في يومك هذا
وعيشيه بكل مافيه ..

ابتسمت وداد وقلبها يتمنى الحياة المرغوبه .. راحه بال و انس وسعاده وكل هذا صعب المنال
وفق خطوط الحياة المتشابكه ..لابد من استخلاص خط واحد والمشي عليه ..
الشي الاكيد والدرب الواضح للجميع .. المعروفه نهايته .. هو طريق الاتصال مع الله ..
علاقه لاتفتأ ولا تنتهي .. علاقه تتوسد فيها كل شيء وتذل لها النفوس بكل رغباتها
هناك تجد الراحه والنعيم ... هناك تجد الانس والسعاده ..
هناك في قلبك وبين جوانحك ... تأنس بالحياه ..
تدعو برجاء لرب العباد " اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخر حسنه وقنا عذاب النار "
وبعدها تقنع بأن حكمه الله عزوجل فوق كل شيء ..



***********************************************


اكان اسبوع ذلك الذي مر عليها ... سبعه ايام تحسب من افضل ايام السنه التي تقضيها
تحفر ذكرياتها بكل مافيها في باطن عقلها وتتجرد من كل ماضي هو مؤلم ..
رمت برداء الصبر والعلل اخيرا... وازدانت الحياة بمباهجها الجليه في عينيها ..
سرها "رجل " مفاهيمه غريبه .. عقيمه .. معدمه ..
هو كل مافيها ... معلقه بين سماء عقله الصافيه و ارض قلبه الخاويه ..
كانت تعتقد لاحياة فيه ؟

لم يتفوه ببنت شفه .. لا مشاعر ... ولا معاني صريحه .. ولا غزل معني مكشوف ..
لكن .. لمساته معنى .. نظراته مغزى .. و كلامه دلائل .. حياة في احضان الموت تعتنقها
تتشبت بها وتكتفي بها ..
اغلاق ابواب مشرعه على ماضي اسود ..مريب ..
اثنين .. ابتدأ الحياه بنقائضهما يعيشانها .. كيفما هي ..

رفعت فستانها الاصفر الملوح ببعض الخيوط الذهبيه والمتمازجه مابين اللونين الاخضر و البني ..
ملفوف بشكل ثنيات على جسدها .. مستدق من الاعلى و مفتوح من الاسفل بشكل مثير ...
يلتف حول عنقها .. ويكشف كتفيها ..
شعرها بلونه العسلي الباهت .. بشكل قبه منخفضه مزين بشريطه ذهبيه ..
و مكياجها الهادئ المناسب لها ..
دخلت سمر بفستانها الازرق القصير .. وشعرها الكيرلي البراق بلمعه ذهبيه
: ليلى .. خلصت ؟
حملت حذائها العالي .. و ناظرته بعدم رضى .. وقالت ..
: خلصت .. لكن والله ماله داعي الكعب هذا .. مااقدر امشي فيه ..
سمر : إلا له داعي ...ناسيه ان فستانك طويل ..
ليلى بتعب واضح : لا احس اني تعبانه ومااقدر اوقف على حيلي كثير فيه ..
سحبت كرسي .. ووقفت عليه .. محاوله اخراج صندوق حذاء جديد .. منخفض الكعبين ..
تأففت سمر وتركتها ..
ليلى : سموره بالله عليك امسكي الكرسي ..
وفجأه ترنح الكرسي وهي تستقيم على اطراف قدميها للوصول الى الصندوق ..
فصرخت بخوف .. لكن يديه التقطتها بسهوله ..
مطلق : انتي مجنونه ؟
كانت محموله بين يديه .. ابتسمت بخوف وقالت ..
: كنت احسب المهبوله اختك معي .. لكن تركتني .. طيب ياسمر .. مشكور
حاولت تنزل لكن ماسمح لها .. كى
قالت بخجل : مطلق .. ممكن .. تتركني ؟
رفع حاجبه بشقاوه وقال : ممكن اترك ؟ امممم ..لا
عضت شفتها بإحراج وعينها على الباب ..
: مطلق .. نزلني .. الحين واحده من البنات تدخل ..
ابتسم وقال : بس هذا سببك .. ارتاحي ..قلت لهم يروحون مع السواق وانا اوصلك بنفسي ..
شهقت بخوف منه ... و حاولت تفك نفسها لكن ماقدرت ..
نادته برجاء : مطلق ..
ابتسم بغرور وقال وهو يقرب منها : بالله ... كل هذي الزينه علشان ملكه ناصر ..
ابتسمت ويديها تتشبت بكتفه ..: لا مو عشانه .. علشان نفسي ..
ضحك .. وقال بهدوء : اجل ريحتيني ... استريحي مكانك ..مافي روحه ..
شهقت .. وهو ينزلها .. وقالت : اكيد تمزح معي ..
مشى ناحيه الباب اخذ المفتاح .. وقال بإبتسامه مصره ..
:لا ابدا .. ماامزح .
ناظرته بدون تصديق .. و بالاخص وهو يدخل الحمام ويتركها
طلع راسه من الداخل وقال ..
: تعتقدين اني مجنون او مريض .. لما تروحين بالفستان هذا .. ؟
حست بلحظه انها محتاجه للبكاء منه .. ومن بروده معها
وبعيد عن النشوه التي شعرت بها و تجاهلتها بأنه على الاقل قد رأها بعين رجل ..
اقتربت منه اكثر .. وهو مدهوش منها اكثر واكثر ..
تلك الثانيه التي وقعت عينه عليها .. وهي واقفه .. ترنح قلبه و هوى ..
و جف حلقه و اختفى عزمه وكل شيء فيه ..
كان يحاول تجاهلها بكل الطرق ..
ليلى بهدوء : الله يخليك يامطلق .. لاتمزح معي مزح ثقيل .. انا ماعندي غيره
و ثانيا وشفيه الفستان ؟
رفع حواجبه وتغير وجهه وهو يناظرها من فوق لتحت وقال بجديه ..
: بإختصار .. انتي تلفتين النظر زياده عن اللزوم ..
ليلى بحيره : طيب .. الوقت مو مناسب للانتقاد .. هذي ملكه صاحبك معقول ما تروح ..
رفع نظره بخداع وكأنه يفكر .. لكن قال بهدوء :
عادي ... حتى هو ماحضر ملكتي ..
ورجع للحمام ..
تنهدت بيأس .. و بتعب منه .. معقوله يكون صادق معها ..
جلست على السرير تنتظر خروجه ..
خرج وهو يصفر و ينشف شعره المبلل ... رماها بنظره قبل ما يفتح خزانته ..
: اشوفك لابسه الفستان ..ليش تنتظرين شي ؟
ردت عليه : انتظرك ..
مطلق : لاتحاولين ؟!!
ليلى : يعني كل شيء يروح كذا .. المكياج والفستان والتسريحه .. ؟
لما ماجاها رد منه .. وقفت و مشت ناحيته
كان يبتسم ببرود ..
فقالت بغصه : لاتخليني ابكي .. واخرب مكياجي .. انا جالسه اجهز نفسي من اسبوع ..
تجي الحين وتخرب كل شيء علي ..
ضحك .. واستدار ناحيتها بسرعه .. شفق على حالها .. ووجهها احمر من الغيظ
فاقترب منها وقال ..: ماتهون دمعتك علي .. يعني ناصر هذا واقف لي في البلعوم
امرنا لله .. امشي من قدامي ..
ابتسمت اخيرا .. و قالت : الله يخليك لي .. اقتربت منه اكثر وقالت بدلال ..
: اصلا لوانت ذكي .. كنت عرفت ان كل اللي سويته علشانك انت مواحد ثاني ولا حتى انا ..
ابتسم بتألق وهو يحضنها .. ويقرب وجهه منها ..
: تحسبينك بتضحكين علي بكم كلمه ..
مسكت خصله من شعره متوهجه بخجل ..
: انت حر .. تصدق او لا .. المهم البس بتتأخر على الناس ..
كانت بتمر و ترتاح اخيرا ..
رفع حاجبه بدهاء وقال : لا تعالي .. ابيك في شي ..
اقتربت منه بعفويه ليحتضنها بقوه .. و بقسوه حتى يقبل عنقها بشغف ..
يريد ترك بصمه على هزيمته عندها ..

لاعليكم .. دقائقكم .. سنين عمر طويله
و تباشير حياة كـ قطرات المطر على عناقيد الامل .. تكون جميله و منعشه
لكن لابد لها من نهايه يا الجفاف .. او السقوط .. لكنها انعشت الروح قبل الرحيل ...
في نسمات ريح الهوى .. ستطيرون معها
على بساط الحياة ..ستكونون ..
غدآ او بعد غدآ .. لابد ان تجد الحياة فرجه في عتمه السواد ..
لابد ان تخرج الانفاس من تجاويف الاختناق ..
فللجميع له نصيب الاسد ..
سعود .. نجمه .. مطلق .. ليلى .. الامير الحالم وسندريللا
و بعض المجاهيل تجد طريقها ..

****************************************

ان شاء الله تعجبكم المفاجآه ...

ألقاكم .. فالقادم احلى بإذن الله


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس