عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-11, 11:36 PM   #326

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست على الارض بعدما انتهت من غسيل وكوي الملابس..
فتحت جوالها .. وتنهدت بملل ..
لارساله ولا اتصال ..له اسبوع مقاطع ..
عضت شفاتها السفلى بقهر .. و تمتمت مابينها وبين نفسها بوعيد قادم ..
" طيب يا سعود "
حركت تعليقه الجوال بتوتر ..
حتى استقبلت رساله بصوره مفاجئه قبل تسمع رنتها ..

"محتاجه لك "

ذل كبريائها عند احتياج بشري ..
كانت تعتقد انها صلبه غير قابله للانكسار عند اي عاطفه ..
كانت تظن ان الصداقه قد ضلت طريق الوصال .
ادارت وجهها لكل شيء ..
للحنين والذكريات .. لسمو المشاعر التي تعبر بإحساس صادق ..
غير مستعده الان .. للعوده
غير جاهز لمصالحه نفسها ومصالحه الاخرين ..
لكن الحقيقه التي لاتريد ان تصارح نفسها بها ..
انها لاتريد ان تكون السباقه لا في المصالحه او التنازل ..
بعض القيم قد تصبح رمادا ... مثلها مثل التراب بلا معنى ..

تركت جوالها .. ينتحب على نداء اجوف لصديقه قد لجأت إليها
في وقت هي في امس الحاجه لها ..
في وقت .. لا تصيغ فيها كلمات تدثر القلوب بدفء ..
تختفي فجأه .. وكأنها لم تكن موجوده من قبل ..

تجاهلت ذلك الصراع داخلها..
وحدقت لشاشه التلفزيون .. بدون اهتمام بها ..

دخل صالح ..جلس جنبها ..
وقال: نجمه .. قومي سوي شاي ..
تأففت وقالت بإنزعاج : تعبانه .. توي انتهيت من غسيل ملابسك ..
صالح : وانا ايش دخلني ؟ هذا دورك في الحياة .
للحظه كرهت اخوها ..ولنظرته لها ..
نجمه : ياسلام وانت ايش دورك في الحياه .. تاكل وتشرب و تتهنى
وانا لي التعب والشقا .. يعني ايش لازم اكون في حياتي علشان
القى الاحترام ؟
صالح بسخريه : خليك سنعه .. وقومي سوي شاي وبعدها احترمك .
نجمه : بعد اللي قلته .. مابسويه
صالح بعصبيه :اقول قومي .. لأقوم عقالي على ظهرك ..
نجمه بقهر من اسلوبه : ماني قايمه .. واعلى مافي خيلك اركبه ..
ذكرتها الجمله.. بسعود فجأه .. فانقهرت اكثر ..
صالح بغضب مسكها من شعرها بقوه .. فصرخت بألم منه ..
قال بلهجه متنمره : نجمه .. عن طوله اللسان روحي سوي الشاي احسن لك ..
نجمه : والله ما اسويه ..واترك شعري يا حيوان ..
بدى الدم يغلي في عروق صالح .. و ماانتبه لنفسه وهو يضربها بقسوه ..
صرخت بألم .. متجاهله وخزات الدموع في عيونها ..
ماتبي تبكي و تظهر ضعفها قدامه..
دخلت امه مفزوعه من نومها مسكينه وبالكاد سحبتها من بين يديه ..
ام نجمه : حسبي الله عليك من ولد ذبحت اختك ..
من بين انفاسه قال بعصبيه ..
: باقي ما شفيت غليلي من لسانها الطويل .. انا تقول لي حيوان ..
نجمه بنرفزه : ايه حيوان .. وهو فيه واحد يعامل اخته بالقسوه هذي ..
لو ابوي موجود ماقدرت ترفع صوتك في وجهي حتى ..
هدأت ملامح ..صالح .. واختفى كل الغضب فجأه .. ..
عدل شماغه على راسه وطلع من البيت ..
ام نجمه بعدما تعبت من الوقوف ..
: حسبي الله عليك من بنت .. ليش ماتسمعين الكلام .. انتي لازم توجعين
قلبي عليكم ..
نجمه : وهذا اللي قدرتي عليه .. ماشفتيه كيف ينافخ علي ..
و يضربني كأني جاريه عنده ..
ام نجمه بحزن : الله اعلم وين راح في هالليل..
نجمه : روحه بدون رده انشاء الله ....
صرخت فيها ام نجمه بعصبيه : اسكتي لابارك الله فيك .. تدعين على اخوك
ماتعرفين قيمه الاخ ... يوم طاح ابوك هو اللي شالك وعزك عن الناس ..

نجمه : لا مابدعي عليه .. بدعي على نفسي .. الله ياخذني وافتك ..
ام نجمه : الله يهديك يابنتي ..

كانت تبكي .. ودخلت وقفلت على نفسها في المطبخ ..
تبكي كعادتها بدون صوت ..
وكأن الايه انقلبت عليها ..
محتاجه لصديقها عمرها ... ياللسخريه
كما تدين تدان .. كتبتها في دماغها " محتاجه لك " ياليتها تصل بدون تعب .

افزعتها نغمه الجوال .. فحدقت في اسم المتصل لاكثر من مره دون ترد عليه
ارسل رساله على جوالها ..
" اذا مارديت تراني في اقل من دقيقه بكون عندك "
طنشته للمره الثانيه .. و جوالها يومض بإسمه من جديد ..
فأرسل رساله " انا عند الباب ... افتحيه "
هذا كان ناقصها..
هذي المره هي دقت عليه . ..ففتح الاتصال مباشره
: يعني لازم الواحد يستأذن قبل او ياخذ موعد مسبق علشان يكلم مرته .
بنبره مرتعشه : نعم يا سعود .. تبي شي ..
سكت لدقيقه وسأل بهدوء : اشفيه صوتك ؟
المشاعر تحتج عند السؤال ..
بعضها يصمد والاخر ينهار بسهوله ..
نجمه : مافيني شيء ..
سعود : تعبانه ..؟
نجمه بإنزعاج من الحاحه ..
: سعود انا مو قادره اتكلم اكثر .. تبي شيء قبل اقفل .
سعود بسخريه وضحت في صوته ..
: في بنت تكلم زوجها بالطريقه هذي .. احمدي ربك اني اكلمك ..
صرخت فيه بصوت باكي ..
: الحين تبي تكلمني .. لك اسبوع ماتدري عني .. ولاتسأل عن احد
ضحك سعود : وهذا اللي زعلك.....

في وقت ثاني كانت ضحكت منه .. واعتبرتها اسخف دعابه سمعتها في حياتها
لكن الوقت هذا ماكان يسمح لها بالتفكير مرتين قبل تقول ..
: انت ماتهمني .. زعلت ولا رضيت بكيفك .. انا بنام رجاء لاتزعجني باتصالاتك .

قفلت الجوال في وجهه وعلامه استفهام كبيره على راسه
وابتسامه محبطه على شفتيه ..
كان يعتقد ..يعتقد فقط .. لمجرد الاعتقاد لا اكثر تمنيه للنفس و بعث الامل فيها
بأن تغييرا طفيفآ حاصلا فيها .. لكن يبدو انه لافائده .


****************************



استمر الصخب .. و ارتفعت الاصوات بغناء .. و بكلام و نقد وفن وحركات .
و ازدحمت كل الافكار في عقلها .. وانهارت تعبآ ..
شوطآ طويلا من الانتظار قضته في دقيقه ...
تأملت شاشه الجوال .. التي ماتفتأ من انطفائها حتى اعادت لها الضوء
تتبصر في الامل رأفه بعد الرحيل ..
كانت تظن ان صديقتها ستقطع المسافات الطويله وتداري حاجتها المتفاقمه مع الايام .
هي وحيده .. تحتاج لمن يفهمها بدون ان تتكلم ..
تنهدت .. بعد قياس طويل من المشاعر المرهفه .. ولاحياة في البعد هناك
حيث الوجع مزروع في تربه خصبه ..
شعرت بالتعب فجأه .. غير قادره على الوقوف اكثر ..
حتى الابتسامه جهد مبذول كبير .. لاتستطيع التكلف فيه ..
حراره خنقت انفاسها .. و المعالم حولها بدأت تغيب تدريجيآ ..
اظطهاد لكل الشغب المتواجد حولها ..
مشت بترنح لزاويه تعزل فيه نفسها .. بعيدا ترجو الهدوء والسكينه
لحقتها وفاء وسألتها : ليلى وين رايحه ؟
ليلى بتعب واضح في وجهها : الزحمه خنقتني .. ابشوف لي مكان هادي .
وفاء وهي تقرب منها و تمسك يديها ..
سلامتك .. وشفيه وجهك اصفر .. ؟
ليلى بإبتسامه مرهقه : مصدعه .. اليوم كله مانمت ..
غامت عيونها بضبابيه لم تعد قادره على معاكسه التعب و ادعاء القوه
استندت على الجدار بتمايل .. وقالت ..بصوت منخفض ..
: ما اقدر اوقف اكثر ياوفاء .. حاسه بتعب فظيع ..
وفاء وهي تمسكها من كتوفها ..
: بسم الله عليك .. تعالي معي ابوديك حجره البنات ترتاحين ..
كانت تسحب نفسها سحب .. حتى ارتخت على سرير و اراحت عينيها ..
خاطرها احساس بأن كل عضله وعظمه في جسدها تنتحب ..بألم ..
غير صراع نفسي على الدوام مع افكارها وهمومها المتجدده ..
تريد الهدوء والنوم
تريد حجرتها و سريرها .... وتريده هو معها ..
دخلت جود وقفلت الباب ..
سمعت صوتها تسأل .. لم تهتم بما حولها ..
همس و وشوشه كلام ...
لكنها نادت بإسمه الوحيد الذي تريده الان ليس سواه ..
هو من تجد لديه غايتها .. وان كان بعيدا عنها ستجذف حتى تصل إليه ..
هو من سبب عذابها وراحتها ..
طرائق نقائضها كلها تجدها فيه .. منه وإليه تنتمي ..
لاعزاء في فقد الكثير و تجده هو بجانبها ..
اعتقلت لحظه في ذل مشاعرها ..
تحبه .. تحبه .. تحبه .. وحبه مثل العذاب ..
مثل العلقم ..دواء ..
مثل العطر المسكوب على الجراح ..

سمعت مكالمه وفاء .. عرفت انها تكلم مطلق ..
على الرغم انها تريد قربه الا انها لم تريد ان يبتعد عن صديقه في وقت مهم له
تكلمت اخيرا بجهد بليغ : وفاء .. مافيني شيء .. لاتقولين لمطلق ..
رفعت وفاء السماعه عن اذنها وقالت ..
: شكلك تعبانه .. خليه يوديك المستشفى ..
ابتسمت ابتسامه باهته .. : الحين اقوم .. كنت محتاجه راحه ..
وفاء وهي ترجع الجوال لاذنها .. انعقدت حواجبها بإستغراب
وقالت : قفل الاتصال ..
دخلت سمر بعصير و معجنات في صحن .
سمر وهي تقرب من ليلى : سلامتك ياليلى .. جود قالت انك تعبت ..
قربت وفاء من ليلى و ناولتها عصيرالبرتقال بعدما سندتها ..
وفاء : خذي اشربي .. يفيدك اكيد انك مااكلت شي علشان كذا تعبت ..
حاولت تتذكر متى اخر مره اكلت فيها وتعبت من التفكير
شربت العصير بدون مقاومه منها.. ..
سمر : كيف صرتي الحين ؟
ارتاحت ليلى مبدئيا وحست بالتحسن ...
: الحمدلله .. اصرت احسن .. انتم خلاص لاتضلون هنا..
روحوا شوفوا وداد و جود اكيد يحتاجونكم ..
وفاء : انا بطلع برجع اشوفك ..
ليلى : ماله داعي ..شوي وانا الحقك ..
سمر وهي تجلس جنبها : ماعليك ياوفاء انا بعقد هنا ..
اصلا كذا ولا كذا انا تعبت من الرقص والهجوله ..
ليلى بإبتسامه : ماشاء الله عليك ياسمر .. طلعت حرتك في الرقص .
سمر : ايه والله ..احنا متى يصير عندنا ملكه او زواج .. خلينا نطلع الكبت اللي فينا شوي .
طلعت وفاء .. وظلت ليلى مع سمر .. ماكانت تتكلم كثير .. اغلب وقتها تراقب الحجره
ومحتوياتها من كتب و صور .. وسمر تقلب في جوالها .. بعدما استلقت على سرير وداد .
فجأه قامت مفزوعه على رنه جوالها ..
قالت بإبتسامه خوف : بسم الله عليه .. خوفني .. الواحد يقعد رايق ومبسوط وفجأه ..
ليلى بهدوء : طيب ردي اول على الاتصال بعدين تكلمي ..
سمر بإبتسامه شقيه : شكلها الحاسه السادسه اشتغلت عندكم .
ردت بهدوء .. وبعدها تغيرت ملامحها بجديه ..
:هلا مطلق .. ليلى مافيها شي .. والله شوفها قدامي قاعده تكلمني ..
تجعد وجهها وهي تنقل نظراتها بين الجوال .. وليلى
: بسم الله .. وانا ويش قلت .. اقول لك شيء خذها و طلع حرتك فيها ..
ابتسمت و هي تعطي الجوال .. لليلى وتهمس
: كان الله في عونك ..
ليلى : هلا مطلق ..
كانت كلماته لها وقع حاد في اسماعها .. بدايه مباشره لا ترتيب لها ..
: البسي عباتك ..واطلعي انا برا انتظرك ..
ليلى بهدوء : مطلق .. تعوذ من الشيطان .. كيف اترك الحفله توها بدت ..
انتظر وقت يأخذ نفس طويل فيها.. و كأنه يحاول انه يكبح غضبه بأي طريقه
: بتطلعين ولا ادخل انا ..
ضحكت بإستغراب .. : صادق انت ..؟ عقدت حواجبها وسألت ..
: وشفيك انت ؟ ليش معصب ؟
مطلق بصوت متحكم : انتي ليش تحبين تجادليني .. قلت اطلعي وانتهى الموضوع .
ظهرت عليها علامات الإنزعاج .. كانت تظن انه بيدق يطمن و يسأل عنها وعن احتياجها
لكن طريقته في السؤال والاهتمام كانت مبطنه ..غريبه ومثيره للازعاج .
خرجت من دائره الوضوح واصبحت مبهمه ..
ردت عليه بجهد : وانت ليش تلكمني بالعصبيه هذي ؟ كل شيء عندك اوامر ..
الكلام اخذ وعطا حاول تتفاهم معي بهدوء ...

تأفف وقال يتصنع الهدوء : انا هادئ .. اطلعي لي بسرعه انا انتظرك .
ليلى : مطلق ..لحظه .. طيب ليش تبيني اطلع ..
مطلق بعصبيه : كيف ليش ابيك تطلعين .؟ انا حر زوجتي وابيها وين المشكله في هذي .
مره واحده قولي لاهلي يطلعون معك ..
وقفل الجوال في وجهها ...
طالعت شاشه الجوال بإستغراب لتغيره المفاجئ ...
كان منفعل ومعصب لاخر درجه ...وهي تجهل السبب..
عجزت تفهم الرجل هذا ؟ عجزت واستسلمت ..



*************************




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس