عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-08, 09:49 PM   #16

لورا
 
الصورة الرمزية لورا

? العضوٌ??? » 143
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,146
?  نُقآطِيْ » لورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond repute
افتراضي

جلست هيلين وصبت لنفسها فنجانا من ذلك الشاي الفاخر. لابد من الاعتراف بأن فكرته لاقت ترحيبا في نفسها فقليل من الشاي الان ينعشها الى حد كبير.
امضت فترة قصيرة تتأمل الاثاث الجميل الذي اختارت معظمه بنفسها والذي انفق عليه جايك أموالا طائلة. وفيما كانت تصب الشاي مرة ثانية دخل جايك الى الغرفة وكانمرتديا ثيابا داكنة بعض الشئ مما اضفى المزيد من الاسمرار على لون بشرته. تأملته هيلين بتمعن قائلة لنفسها انه ربما تجري في عروقه دماء دماء اسبانية أو ايطالية وحملها مجرد تصور ذلك على الابتسام. فوالدته ستشعر بالتأكيد بأهانة كبيرة فيما عرفت ما تفكر به هيلين في هذه اللحظة بالذات لأنها شديدة الفخر والاعتزاز بعراقة انتمائها وانتماء زوجها الراحل الى مقاطعة يوركشاير.
لاحظ جايك الابتسامة الخفيفة في عيني هيلين فعقد جبينه فجأة وسألها بحدة واستغراب:
" ماذا يضحك الأن يا هيلين؟ "
" لا شئ, لاشئ!. هل أنت مستعد للذهاب الأن أم انك تريد قليلا من الشاي؟"
تردد جايك قليلا ثم ارتدى سترته واجابها بايجاز:
" أنا جاهز. أين حقيبتك؟ "
وقفت هيلين وردت عليه باختصار مماثل مشددة على الكلمة الأولى:
" حقائبي فوق "
" حقائبك! "
قالها باستغراب وتململ ثم أضاف
" بحق السماء يا هيلين! وماذا اخترت لنفسك ليستوجب اكثر من حقيبة؟ "
حركت هيلين ذراعيها كطفلة بريئة تدافع عن رغبتها في حمل أكبر عدد من العابها مع انها لن تذهب الا في نزهة قصيرة وقالت:
" بما انك لم تخبرني اي شئ عن السفير اندانا وزوجته أو حتى أن منزلهما الريفي موجود في وايلز أو أي نوع من الاستقبال سنجده هناك فقد اضطررت الى مواجهة كافة الاحتمالات "
" ولكن لابد أن السيدة لايتمر شرحت لك الوضع بكامله! "
هزت برأسها نفيا فتنهد وقال:
" أوه حسنا! هذه نقطة لصالحك سأحضر الحقائب وارجو أن يكون صندوق السيارة كافيا "
" شكرا لك "
ولكنه لم يسمعها اذ توجه مسرعا وصعد الدرج قفزا وكأنه شاب في العشرين من عمره.
وبعد لحظات عاد وهو يحمل الحقيبتين الكبيرتين في يديه ويتأبط الثالثة الاصغر حجما والاقل وزنا. وكانت هيلين قد ارتدت معطفها ووقفت تنتظره قرب الباب. وفي تلك الآونة دلت السيدة لايتمر وقالت له بلهجة تجمع بين الاعتذار والانزعاج:
" آه يا سيد هوارد! الم يكن بامكان طوم أن يحضر حقائب سيدتي! انه جالس في المطبخ يشرب الشاي! "
ابتسم جايك وقال لها بلهجة حنونه يحتفظ بها للاشخاص الذين بخدمونه باخلاص وتفان:
" لا بأس يا سيدة لايتمر فأنا مازلت شابا قوي الجسم "
ثم تطلع بهيلين فجأة وسألها:
" هل من شئ أخر؟ "
" لا, لا اعتقد ذلك...أوه! نعم! الدعوة على العشاء مساء الاحد! يجب أن الغيها "
كان يوما عصيبا ومليئا بالشجار والمشاكسات فنسيت دعوة جنيفر. تغيرت ملامح جايك فجأة وسألها ببرودة اعصاب مفتعلة:
" لديك موعد عشاء مساء الأحد؟ "
ارادت هيلين أن تسخر منه في تلك اللحظة وأن تصرخ بوجهه قائلة أن تلك الدعوة موجهة لهما معا من جنيفر وجايلز ولكنها تعمدت اغاظته اذ اجابت:
" نعم, لدي موعد يجب أن الغيه "
سار نحو الباب بأنفعال وقال لها بعصبية ظاهرة قبل أن يخرج من الباب ويغلقه وراءه بعنف:
" أذن الغه "
نظرت اليها لسيدة لايتمر باستغراب واضح الا أن هيلين لمتكن في مزاج للشرح والتفسير. لا بل العكس من ذلك تماما اذ شعرت برغبة في اغاظة هذه الخادمه التي تتجسس عليها. فقالت لها:
" سأجري اتصالا هاتفيا الان يا سيدة لايتمر. بامكانك الذهاب ثم...اعتقد انك تعرفين اننا نتوقع العودة مساء الأحد "
" نعم يا سيدتي! أوه...عن اذنك يا سيدتي "
هزت هيلين برأسها علامة الموافقة ووقفت تنتظر بتململ وصولها الى الباب واغلاقه وراءها ثم رفعت سماعة الهاتف واتصلت بجنيفر لتخبرها بما حدث وتعتذر لها عن عدم قدرتها على تلبية الدعوة وبعد أن اعربت جنيفر عن اسفها لذلك قالت لها بسرور:
" ولكن يا حبيبتي هذا تحول جديد بالنسبة له, اليس كذلك؟ اعني انها ستكون المرة الاولى حسبما اعرف التي يأخذك فيها خارج لندن! "
" هذا صحيح ولكنمن الولضح أن هناك شئ ما وأنه على ما افترض يريد التظاهر بأنه رجل سعيد في زواجه "
سألتها جنيفر بلهجة يغلب عليها التشاؤم:
" وهل تعتقدين بأنك ستستمتعين بهذه الرحلة القصيرة؟ اعني يا عزيزتي أن تمضية يومين وليلتين في بيت ريفي صغير في وايلز...على بعد مئات الكيلومترات من المدينة...! أوه انها لعطلة تعيسة! "





لورا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس