عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-08, 09:51 PM   #17

لورا
 
الصورة الرمزية لورا

? العضوٌ??? » 143
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,146
?  نُقآطِيْ » لورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond repute
افتراضي

ردت هيلين عليها بلطف قائلة أن الابتعاد عن مباهج الحياة العصرية أحيانا أمر مريح للأعصاب ولكن جنيفر أصرت على رأيها قائلة:
" ما اعنيه تماما أن هذه العطلة قد تبدو جذابة ومغرية النسبة الى زوجين عاديين أما بالنسبة اليكما...أنت وجايك! اعني أنه بسبب...سوء تصرفاته يجب توقع يومين مزعجين للغاية فعلى الأرجح سيتركك في رعاية المضيفة في حين أنه والسفير سيمضيان طوال وقتهما يتحدثان بالصفقات والمشاريع التجارية وان لم يفعلا ذلك فانهما قد يختفيان في أحد النوادي الليلية...هذا اذا كان في تلك البقعة النائية مرابع ما! "
ثم تثاءبت واعتذرت بسرعة قبل أن تتابع انتقادها لتلك الرحلة:
" في الحقيقية يا عزيزتي لا أدري كيف وافقت أصلا على مرافقته في هذه الرحلة! دعيه يقوم بدعاياته العامة بمفرده "
انتبهت هيلين الى أن جايك اصبح وراء الباب وعلى وشك أن يفتحه فسارعت الى انهاء حديثها مع جنيفر قائلة:
" يجب أن أذهب الأن سأتصل بك عندما أعود "
تنهدت جنبفر بانزعاج وقالت:
" أوه حسنا ولكن لا تلوميني يا هيلين ان عدت مصابة بزكام أو بوجع رأس أو بالاثنين معا "
" لن يحدث ذلك "
وأقفلت الخط فيما كان جايك ينظر اليها متضايقا ويقول:
" والآن؟ هل أنت جاهزة؟ "
رفعت رأسها متحدية وقالت:
" طبعا "
انها لن تسمح له بارهابها بمثل هذا الاسلوب وترفض أن تشرح له ما حدث بتردد وتلعثم كطفلة خائفة لمجرد انه يتوقع منها ايضاحات أو تفسيرات مطولة.
دخلت السيارة بدون أن تقول له شيئا. هل صحيح كما قالت جنيفر أن دعوةجايك لها لمرافقته في تلك الرحلة هو تحول جديد في طريقة حياته وتصرفه معها؟ أم أنه كما قالت هي لنفسها بحاجة لاثبات جديته ورصانته أمام ذلك السفير الذي يحب الروح العائلية ويحترم التقاليد البيتيه والزواج السعيد. لماذا التكهن المسبق لما سيحدث؟ ولماذا لا تنتظر وصولهما الى وايلز لتعرف بالضبط أهدافه ودوافعه؟.
مضت ساعة كاملة كان جايك يركز اهتمامه على قيادة السيارة وربما كان يفكر بما كان سيبحثه مع السفير اندانا ولذلك فأنه لم يلتفت مرة واحدة الى هيلين كما أنه لما يحدثها بشئ أو يتحدث بكلمة واحدة طوال تلك الفترة. عزت هيلين نفسها بأن السبب الرئيسي لصمته المطبق هو المطر الغزير الذي كان يهطل آنذاك بالاضافة الى الأزدحام الخانق في حركة السير لمصادفة خروجهما في موعد عودة الموظفين والعمال الى بيوتهم وفعلا بمجرد وصولهم الى الطريق الواسع وشبه المستقيم استراح جايك في مقعده واشعل سيكارة ثم سأل زوجته:
" وماذا قال مانرينغ؟ "
قررت هيلين أن تغيظه قليلا فاصطنعت الدهشة مكتفية بترديد الاسم كالصدى:
" مانرينغ؟ "
شد جايك بقوة علىمقود السيارة وكأنه يريد تحطيمه بدلا من رأسها. ثم تغيرت لهجته القاسية فجأة وقال لها بصوت هادئ:
" لا تحاولي أستخدام ذكائك معي يا هيلين...يجب أن تعرفي بعد كل هذه المدة أن مثل هذا الاسلوب لا ينجح. سألتك ماذا قال مانرينغ عندما اضطررت لأبلغه بأنك غير قادرة على تناول العشاء معه مساء الاحد "
هزت كتفيها بانزعاج وقالت باستغراب:
" أهذا ما تعنيه؟ "
" نعم هاذا ما أعنيه بالضبط"
" لم يقل شيئا "
" هيلين, اني أنذرك. . . "
تطلعت هيلين نحوه بعصبية بالغة وعينين يكاد الشرر يتطاير منهما وقاطعته صارخة:
" بحق السماء يا جايك! توقف عن تمثيل دور الوالد القاسي. لمعلوماتك ايها السيد لم يكن لدي موعد عشاء مع كيث مساء الأحد "
" وهل تتوقعين مني تصديقك؟ "
" كما تشاء "
عادت هيلين تركز اهتمامها ونظراتها على الطريق الممتد أمامها مسافات شاسعة وكانت تغلي غضبا لأنها سمحت له أن يغيضها الى الحد الذي اضطرت فيه الدفاع عن نفسها. وعاد جايك يسأل:
" اذن مع من كنت تتحدثين على الهاتف؟ "
" أوه بحق السماء ولماذا أخبرك مه من كنت أتحدث؟ ماذا يهم؟ أنا لا اسألك عننشاطاتك وتحركاتك فلماذا أذن تريد معرفة كل حركة أقوم بها أو كل كلمة أقولها؟ "
فجأة تحولت شاحنة ضخمة الى الخط السريع أمام سيارتهما. ضغط جايك على الفرامل وحول بيده سرعة المحرك من الدرجة الخامسة الى الثالثة في حينتولت اليد الأخرى شد المقود بعيدا عن الشاحنة. أدى ذلك الحادث المفاجئ الى الى تخفيف مؤقت في حدة التوتر بينهما اذ كان لابد لهيلين من أن تثني على حسن قيادته وسرعة خاطره وقالت في نفسها أن طريقته في قيادة السيارات يمكن أن تكون ممتعة جدا لو أن ظروفهما كانت مختلفة بعض الشئ. عطلة نهاية الاسبوع ذاتها يمكن أن تكون رائعة لو لم تكن علاقتهما متوترة الى هذا الحد. وتطلعت بجايك وسألت نفسها كم من فتاة تكون مستعدة للقيام بأي شئ والتضحية بالغالي والرخيص لتحل مكانها في تلك الاونة. لا انها تنظر الى الموضوع من زاوية سطحية فقط. ذلك لاحظت من أنها تجري تقييما جسديا بحتا لزوجها الجالس قربها.
حدقت في زجاج السيارة الامامي شاردة الذهن مشتتة الافكار. كانت السيارة منطلقة بسرعة كبيرة والصمت مخيم في داخلها وكأن كلا منهما غارق في أفكاره وتخيلاته وفجأةوضع جايك اشارة وخفف من سرعة السيارة قبل أن يتحول بها الى طريق فرعي يؤدي الى فندق ضخم تتلألأ أضواء غرفه وبعض شرفاته بشكل حالم ودافئ. أوقف جايك السيارة قرب مدخل الفندق واطفأ محركها ثم فكحزام الأمان قائلا:
" هذا أفضل مكان الآن لتناول العشاء أعرف أن الوقت مبكر والساعة لم تتجاوز السادسة والنصف الا أنني أعتقد أن بهذه الخطوة سنوفر على أنفسنا عناء التوقف في وقت لاحق على طرقات لا نعرفها وفي مناطق نجهلها "
هزت هيلين رأسها موافقة وفكت بدورها حزام الأمان ونزلت من السيارةوهي تقول لنفسها انها فعلا فكرة صائبة اولى نتائجها الايجابية كانت طبعا كانت الخروج من السيارة والسير قليلا لاراحة الرجلين وبالتالي لتنشق القليل من الهواء المنعش. دخلا الفندق ووضعا معطفيهما في المدخل وتوجها الى قاعة الطعام ومع أن الوقت لا يزال مبكرا الا أن عددا كبيرا من الأشخاص كانوا يتمتعون بالعشاء اللذيذ والجو الحالم. وبمجرد توجههما الى الطاولة التي خصصت لهما تحولت اليهما معظم الأنظار وقالت هيلين لنفسها بسخرية


لورا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس