عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-08, 12:24 AM   #19

لورا
 
الصورة الرمزية لورا

? العضوٌ??? » 143
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,146
?  نُقآطِيْ » لورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond repute
ALARM

5- مشروع أنصاف ابتسامات


منذ مغادرتهما ذلك الفندق وجايك يلتزم الصمت التام تقريبا الا عندما يطلب منها دراسة الخريطة للتأكد من أنهما لا يزالان على الطريق الصحيح. هل ندم يا ترى على تلك الرقة التي أظهرها أمام الفندق؟ ملامحه القوية الشرسة لم يعد فيها أي أثر لذلك الحنان الذي شاهدته عندما أعتذر منها وضمها الى صدره! ولكن أليس ممكنا أيضا أنه يركزكا اهتمامه وتفيره على الطرقات الصعبة وقيادة سيارته القوية؟.
تمن هيلين في تلك اللحظة أن يصلا الى وجهتهما لتخرج بسرعة من ذلك السجن الصغير المظلم الى مكان أوسع وأفسح وأكثر اضاءة ونورا...لتبتعد مسافة أكبر عن جايك لأن قربه منها الى هذا الحد يزعجها ويضايقها...ويثيرها. لتبتعد عن مشاعر الاغراء والاثارة التي بدأت تلاحقها وتضج في رأسها وقلبها وجسمها كلما تطلعت الى زوجها! كل شئ فيه يثيرها...شعره الأسود الحالم..جفناه..كتفاه...وحتى الخطوط القاسية في وجهه وملامحه! هذه الأمور والتفاصيل كلها كانت بالنسبة اليها في السابق غير جديرة بالاهتمام...لا بل مزعجة وتسبب القرف. وشعرت بأنها تحترق نفسها لأنها سمحت لعاطفتها ورغبتها بالوصول الى هذا الحد. انه قبل ليلتين فقط. . .
ارتجف جسمها بشكل عفوي فالتفت نحوها وسألها:
" هل تشعرين بالبرد؟ "
هزت هيلين رأسها وقالت كأنها تمازحه:
" شاهدت شبحا...هل تظن أننا لا نزال بعيدين عن وجهتنا؟ "
نظر الى ساعته وقال عاقدا جبينه:
" كنت اعتقد أننا سنصل في مثل هذا الوقت. هل أنت متأكدة أننا نتبع الطريق الصحيح؟ "
استوت هيلين في مقعدها واخرجت الخريطة الملونة ثم انارت الضوء الداخلي القريب منها وقالت:
"هذه هي طريق لاندرانوغ بالتأكيد. يجب أن تكون! "
" أرجو ذلك "
قالها بلهجة غير مقتنعة تماما ثم قال متأففا:
" بالله عليهم لماذا لا يكثرون من هذه الأشارات المعدنية التي تظهر بوضوح أسماء المقاطعات والمدن والقرى والمسافات وغير ذلك من المعلومات الضرورية للسائق؟ آخر اشارة تدلنا على المكان الذي نوجد فيه الآن كانت قبل عشرين كيلومترا تقريبا! "
علقت هيلين على سؤاله بهدوء:
" ربما فاتتنا مشاهدة بعض الاشارات نظرا للظلام الدامس وكذلك المطر الذي. . . "
" شكرا لاحظت ذلك "
اطفأت هيلين النور الداخلي مرة أخرى واسترخت في مقعدها مفسحة المجال مرة اخرى امامالصمت المطبق ليخيم بينهما. وفجأة استوت جالسة واشارت الى الامام صارخة بحماس:
" أرى أضواء! انظر...هناك هل تراها؟ "
نظر اليها جايك باستخفاف وقال:
" نعم, أراها. ولكن هذه المنطقة لا تبدو لي كقرية بل كبضعة منازل منعزلة... "
قاطعته بانزعاج:
" يجب أن تكون لاندرانوغ فالخريطة تظهر. . . "
جاء دوره لمقاطعتها فقال متبرما:
" حسنا! حسنا! "
وفي هذه الأثناء اصبح بامكانهما مشاهدة تلك الأضواء بوضوح ولكن كما قال جايك قبل لحظات كانت الأضواء قليلة ومتقاربة جدا بحيث لا تدل على وجود قرية أو ماشابه. تلعثمت هيلين وقالت:
" ربما ذهب الجميع الى النوم! "
تطلع جايك بها باستخفاف وحدة قائلا:
" في التاسعة والنصف؟ اني أشك في ذلك قليلا الا توافقينني عل ذلك؟ "
ازعجتها سخريته فقالت له غاضبة:
" ربما كان من الأفضل أنتتولى أنت قراءة الخريطة "
" ربما كان ذلك ضروريا "
ثم ضغط بقدمه على الفرامل وأوقف السيارة الى جانب الطريق وسألها:
" هل ترين ما أرى؟ "
كانا الأن على مقربة من تلك البيوت القليلة وأصبح بامكانهما مشاهدة الأشياء بوضوح أكبر. وفجأة اشارت الى أحد البيوت قائلة بفرح:
" انظر! هناك اسم على البوابة الخارجية "
تنهد جايك ونظر اليها طويلا ثم هز رأسه وقال:
" حسنا, حسنا سأذهب للتحقق من الاسم "



لورا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس