عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-11, 03:49 PM   #16

* دلوعة *

عضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة


? العضوٌ??? » 10041
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 212
?  نُقآطِيْ » * دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute
افتراضي

وفجأة وبصورة غير متوقعةانفجرت فليسيتي بالضحك وهي تقول:
"طفلتي الصغيرة، لا تكونيحمقاء".
"هذه هي في الواقع، إنها مجرد طفلة مأساوية. وهي بحاجة إلىالكثير من التطمينات".
"إنني امرأة تستطيع أن تكرهك يا انغوالعزيز".
"تكرهيني، وما هي الخطوةالتالية؟".
"إنها لا تكرهك على الإطلاق ياانغو".
قالت فليسيتي في محاولة لتخفيف الخصاموأضافت:
"أظن أن هذا النوع من الأمور قد يستمر إلى ما لا نهاية. منالمذهل أن يقع جميع الشبان في حبها وهي تدفعهمعنها".
وردد انغو بصوت خافت:
"جميع الشبان يقعون في حبها! لا تكوني حمقاء يا فليسيتي".
"إنه ليس بالأمر الغريب، يا عزيزي. جيني فتاةجميلة".
"وغر ناضجة للحب والزواج".
"وأنتكذلك".
ردت جين بحماس وقلبها يزدادخفقاناً.
"ربما أننا خائفان".
وسألت فليسيتي وقد توجست خوفاًمن لهجة انغو الغامضة:
"هل تلومني على شيء صنعتهلجيني؟".
"زواجك الكارثة".
"دع أميوشأنها".
قالت جيني بغضب. وأمسكته بكتفيه. ولكن انغو كان أسرع منهافأمسك بأصابعها بقوة قائلاً:
"قد تجدن نفسك علىركبتي".
"إنك تؤلمني يا انغو".
"سامحينيأرجوك".
وأمسك بيدها ووضعها على فمه. وردت جيني وقد أصابهاالألم:
"دعني أذهب".
وقالت فليسيتي:
"إنكما طائشان حقاً. أتعرفانذلك؟".
سحبت جيني يدها بسرعة وقالت وهيترتجف:
"لا بأس يا فليك إنه الرابح الآن ولكن انتظري حتى الجولةالثانية؟".
واستطردت أمها قائلة:
"لقد أخفتماني فيالواقع".
"لا تخافي يا فليك".
قال انغو وقد افتر ثغره عنابتسامة جميلة وأضاف:

"إن هدوءك لا يقاومبالمقارنة مع تصرف جيني المجنون. إني أحب تصفيف شعرك الجمل، إنهرائع".
وزمجرت جيني ولكن فليسيتي تقبلت المديحوسألته:
"ألا تفضله أطول؟".
"كلا إنك تبدين أصغر سناً حتىأني أشعر أني هرمت".
"أنت؟ إنك مليء بالحيويةالدائمة".
ردت فليسيتي بصوت عال.
"لا تهتمابأمري".
قاطعت جيني وأضافت:
"إنكما تجعلاني أشعر بأنيحمقاء".ورد انغو بجفاء:
"إذن ألقي رأسك الفض إلى الوراء وتجاهلينا. وإن كنت راغبة ببعض المديح فأنا أستسيغها ولا أتوقعهامنك".
"إنك فاتن للغاية يا انغو، ولكني لا أظن أن هناك امرأة قادرةعلى إخضاعك".
"إخضاعي؟".
قال انغو بزهو حيال رجولتهالصارخة.
"أجل أعني المرأة التي تجعلك تركع على ركبتيكأمامها".
"يا الهي".
وردت جنيبنعومة.
"أحلم بحدوث ذلك".
"وأنا أكاد لا أتحملالانتظار".
وقالت فليسيتي وهي تتبع السياق المنطقيلأفكارها:
"أنا متأكدة من أن سالي دبرت دعوة لنفسها بطريقةما".
"ووافق انغو على ذلك قائلاً:
"إنها بدأت تنوه بأمورعديدة".
سألت فليسيتي :
"ولماذا لاتتزوجها؟".
أفقدت عقلك، يا فليك؟
وقهقه انغو بشكل مفاجئ وجذابكعادته وقد برقت عيناه وانبسطت أسارير وجهه الصارمة الجذابة. وعادت في تلك اللحظةإلى جيني ومضات من الذكريات يوم كان انغو علمها السباحة والغطس وركوب الخيل وكيفكان يصنع لها باقات الزهور البرية ويضعها على رأسها ويطلعها على أسرار الرسومالمنحوتة في الكهوف وما تحملها من أساطير وخرافا. ذلك هو انغو الذي كانتتحبه.
وهناك في تاندارو العالم الممنوع حث لا وجود للحب في حياةانغو أو لأي شعور عاطفي. انغو كان القائد الكبير المتحرر من عبودية النساء. امرأةواحدة آذته في أعماقه. إنها أمه. المرأة المحبوبة التي حملته وأنجبته. ولن تكونهناك فرصة أخرى لإيذائه.
وكأن شعوراً خفياً نبه انغو إلى أفكار جينيفأدار رأسه فجأة ونظر إليها وقال متعجباً:
"يا للعنة إنكتبكين".
"كلا".
"بل على العكس أيتها الحمقاءالصغيرة".
وصرخت فليسيتي وقد فقدت صبرها:
"كفى أيهاالأولاد".
وتساءلت جني:
"لا أعتقد أن بضع دمعات قدتقلقك".
"دمعاتك، أجل".
"إنها تغظك، وإذا أردت أن تعرف السبب، كنتأبكي بسببك يا انغو".
"لا يمكنني تصور ذلك".


* دلوعة * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس