عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-11, 01:08 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لقد بدا واضحا أن معلومات قد تسربت حول طردها وهي الآن عاطلة عن العمل , أن هناك شخصا ما قد طعنها بسكين في ظهرها , تمنت لو تعلم من هو , لم تستطع واحدة من صديقاتها في شركة دين أند غرايس أن يكتشف شيئا , أن من كان الأداة في طردها قد أطمأن بأنه سيبقى سرا دفينا.
تحولت الأيام الى أسابيع وجوستين تزداد يأسا , أنها لا تستطيع الوفاء بالمدفوعات على سيارتها وقد أضطرت الى بيعها , رغم أن ذلك قد حدد منطقة تفتيشها عن عمل , كانت شركة دين أند غرايس مناسبة في هذا المضمار , فمكاتبهم تقع على بعد نصف ميل من مكان أقامتها , لقد كان ذلك هو سبب أختيارها لشقتها بالدرجة الأولى , بعد ذلك غرقت بالدين وواجهت الأخلاء.
كان الخيار الوحيد المفتوح أمامها هو أن تطلب الى جيرالد جايسون أذا كان بأمكانها أن تقيم معه من جديد, هذا الشيء كان مكروها , لأنهما لم يتفقا , ولم تفهم السبب ألا بعد أن أخبرها بأنه ليس والدها الحقيقي , وكما كانت جوستين قد نكبت بوفاة والدتها , فأن هذا الخبر حطّمها , كما أنه جعل أمورا كثيرة تبدو واضحة , شقيقها الصغير كانت تعبده لأن ستيوارت كان من لحمها ودمها, من الواضح أن دلفين كانت حاملا بجوستين عندما قابلها جيرالد وتزوجها , لأسباب عديدة لم يقدم على أفشاء السر بأنه وافق على أخذ الطفلة كأبنته , مع ذلك , فأنه لم يحب جوستين , وبعد بوحه بالسر أنتقلت من عنده.
لقد اثبت عيشها لوحدها أنه أكثر صعوبة مما كانت تتوقع , لم تكن شركة دين أند غرايس معروفة بدفع رواتب عالية , لكنها عبر موازنة دقيقة تمكنت نوعا ما من الدخول والعمل لديها , والآن هي مفلسة ولا بيت لها , لقد أمهلها مالك البيت سبعة أيام لتجد مكانا آخر.
في اليوم الأخير , عندما تبين أن جيرالد هو أملها الوحيد , أتصلت بها شركة واريندر , أنها واحدة من أكبر صانعي الأحذية في البلد – وفي العالم - وكانت جوستين قد أتصلت بهم , ليقال لها بأنه لا توجد وظائف شاغرة.
والآن تقول لها الرسالة بأن وظيفة ظهرت فجأة وتدعوها , أذا كانت لا تزال مهتمة , أن تتثل هاتفيا بسكرتيرة السيد واريندر لترتيب مقابلة ملائمة للطرفين , فرجت جوستين كثيرا وأتصلت في الحال , تم ترتيب المقابلة في ذلك الصباح عند الساعة الحادية عشرة.
أرتدت ثوبا بلون الكريم يناسب ملامحها العاجية وشعرها الأسود , وضعت قليلا من الظلال الزرقاء على عينيها , ولمسة من الماسكارا وأحمر شفايف وردي , ثم مشطت شعرها بالفراة.
قبل الموعد المحدد بربع ساعة , وصلت الى مكاب شركة واريندر , كانت مكاتبها تقع في برج عال بواجهة من الرخام الأسود , وأسم _ أحذية واريندر) منقوش بحروف ذهبية على الأبواب الزجاجية.
شعرت جوستين بعصبية بالغة , لقد كانت هناك خيبات أمل كثيرة , لكنها هذه المرة كانت مصممة بأنه ليس هناك من خطأ.
أنها ستكون صريحة مع السيد واريندر , وستخبره لماذا فقدت وظيفتها السابقة وتؤكد له بأنه ليست هناك ذرة من الحقيقة في الأتهام.
أن هذه هي فرصتها الأخيرة , أذا فشلت فأنها ستقف مستجدية أمام جيرالد جايسون , ويمكنها تماما أن تتخيل أستقباله , أن عليها أن تتحمل , ولن تكون حياتها سعيدة.
أخيرا جاءتها الدعوة لدخول مكتب السيد واريندر , لم تكن لديها فكرة كيف تتوقعه أن يكون , وهل هو في الخمسينات أو الستينات من العمر , لقد كانت الصدكة كبيرة عندما قابلها رجل وسيم في منتصف الثلاثينات ليست عليه ملامح مالك شركة أحذية واريندر الشهيرة عالميا , أنه ميتشيل واريندر.
عيناه داكنتان حادتان كالسكين , شعره أسود فحمي كشعرها , أنفه مستقيم , الحنك مريع , شفته السفلى ممتلئة وشهوانية.
خيم الصمت حوالي دقيقة وهو يدرسها , شعرت جوستين بأنه يدرس كل قطعة فيها , شعرت بالأنزعاج , لماذا يفعل هكذا ؟ هل يقصد أن يغيظها؟ هل يحاول أن يختبر مما هي مصنوعة ؟ لكنها تريد الوظيفة , ويجب أن تحافظ على أحترامه.
أخيرا تكلم :
" حسنا يا آنسة جاميسون , أنك تماما كما توقعت".
صوته العميق أرسل موجات من الأرتعاش في عروقها .
نظرت اليه , وقد رفعت حواجبها مستعلمة , أنه فعلا مختلف تماما عما توقعته.
" هل هذا أطراء لي؟".
خرجت الكلمات قبل أن تتمكن من أيقافها , ثم أردفت تقول :
" أنني آسفة , لقد تحدثت بدون تفكير".
" هل هذه هي عادتك؟".
أنطلقت الكلمات ثانية كالرصاص من البندقية , عيناه لم تغادرا وجهها فيما هو يمتدحها هي وجوابها.
" ليس عادة ".
كان هناك شيء ما في هذا الرجل جعلها تتفاعل بطريقة غريبة تماما.
" حسنا , أنني لا أتعامل بلطف مع الموظفين الذين يطلقون أفواههم".
" أني لست موظفتك بعد ".
قالت جوستين مدافعة.
" لكنك مهتمة بالوظيفة؟".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس