الفصل الاول
اتجهت جينيفر شانتري ببطء نحو الصالة وهي تبادل الاشخاص الذين كانت تقابلهم في طريقها ابتسامة سريعة
لاحظت الفتاة وجود نصف دستة من رجال الحرس المدني بالرغم مما كانت تبدي من هدوء كانت تشعر بقلبها يخفق بشدة ويكاد يعتصر .. كيف ستنسحب ؟
كانت الاسورة المعلقة في تجويف يدها تلسع كفها ليتها كانت توجهت مباشرة الى مكان ايداع الملابس واسرعت بوضعها
في حقيبتها لمحت جينيفر بعد ذلك احد الحراس في طرف الصالة الاخر وقد تملكها خوف بلا داع فتحت اول باب عن يسارها وولجت الحجرة متضرعو الى السماء الا تكشفها هذه الحركة العنيفة . وجدت الفتاة نفسها في مكتب مكدس بالكتب امتلات عيناها بالدموع عندما جددت لديها هذه الحجرة ذكريات مالوفة لها فجاة كشف لها ضوء المصباح الصغير انها ليست بمفردها في الغرفة تراجعت وهي تتمتم بكلمات اعتذار مشوشة غير انها تسمرت في الحال مذهولة ... وكان احد الاشخاص من الجانب الاخر من الباب يدير المقبض لقد شوهدت وهي تدخل سيجد جاريت كيلي مسرة في طلب الشرطة سيضعون لها القيود ... سمعت جينيفر صوت اقدام من خلفها اسرع المجهول الموجود بالحجرة بالاقتراب منها ثم امسك بذراعيها بفظاظة تمتم قبل ان يقبلها :
- اسف
من فرط دهشة جينيفر عجزت عن التصرف ... سمعت الباب يفتح ... ويغلق
اخيرا قال الشخص المجهول وهو يرفع راسه
- في الحقيقة ان كلمة اسف ليست المطلوبة ومع ذلك مساء الخير
رفعت جينيفر عينيها عليه ولم تتمكن من كتم قشعريرة اعجاب قد تملكتها كان المجهول يتمتع بعينين براقتين بلون رمادي وابتسامة قادرة على اغواء قديسة عابدة اجابته : مساء الخير
ارادت الفتاة التخلص منه وقد ارهبتها هذه النظرة المثبتة عليها قالت بنبرة توسل لكي تثنيه : اتركني
-هل ترغبين في ذلك حقا ؟
- اتركني !
-رغباتك اوامر يا سيدتي
... ابتعد عنها بخطوة وانحنى لكي يقبل يدها وفي اللحظة التي اعجبت جينيفر بهذه المجاملة كان المجهول بحركة عاجلة قد سلب الاسورة التي كانت تمسك بها من بين اصابعها صاحت الفتاة بمزيج من الغضب والخوف :
- اعد لي هذه ! انها لي
- هس ! اترغبين في اثارة كل طاقم الخدمة ؟
اخفضت جينيفر صوتها في الحال :
- اعد لي اسورتي
قال المجهول مبتسما :
- ليس من الادب سرقة المضيف
- لم ... أي اني ... اوه ! انك لا تستطيع فهم ...
افحمها بقوله :
- لا تثقي بذلك الى هذا الحد لكني لا ارغب في ضياع الوقت في الثرثرة كيف كنت تعتزمين الخروج بهذه الاسورة من هنا ؟
- في حقيبة يدي
- في هذا المكان بالتحديد كان سيتم التفتيش
اخفضت جينيفر عينيها
- لقد قلت لنفسي ... لكن لا اهمية لذلك من فضلك اعدها لي
- هل تضعين حمالات ؟
- المعذرة ؟
- نعم . تعلمين ان هذه الاشياء الظريفة كانت فيما مضى تستخدم للامساك بالجوارب قبل اختراع البنطلونات الضيقة المرعبة
اعترفت الفتاة مرتبكة :
-هيه ! نعم ! اني اضع حمالات ولماذا هذه السؤال ؟
.... وضع الرجل ركبته على الارض ورفع فستان الفتاة الى منتصف ساقها قال بلهجة شخص عالم بالامور :
- ساقان جميلتان
اجابت : شكرا
- امسكي بالفستان
كتمت الفتاة انفاسها عندما شعرت بالمجهول |