عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-11, 12:28 AM   #14

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهيناَ مثلّ كل هـ النآسَ ..

" فارغينَ " من كلُ شيَ ..!












اللذة الخامسة





ألصقت ظهرها بقوة في فتحة احتلت منتصفها عُلبة " إطفاء " كبيرة

وأرهفت سمعها لتلك الخطوات ع الممر

أخذت تهمس في قلبها

" وجع وجع وجع .. توّهقت ... ياربّــــي أففف "

بدأت أصواتهم في الأقتراب منها شيئاً فشيئاً

وحزمة ضعيفة من الضوء تخترق الظلام أمامها

أغمضَت عينيها بقّوة عندما تناهى إلى سمعها حوارهم

الأولى / أنا قلت لك أبدل معاكِ يوم الربوع إنتي إلي مارضيتي

الثانية / يا شيخة .. خليها ع ربك .

الأولى / أقول زنوبة كّنك مقّومتنا ع الفاضي

الثانية / إي والله .. قامت توسوس لنا .. خلاص قفّلنا عليهم موب خارجات

زينب / أنطّمي إنت وهيّ .. أنا متأكدة إني سمعت حركة وحدة خارجة

الأولى / يا شينك .. هذي أنااااااااا ..

زينب / لا وقتها كنتِ واقفة جنبي ..

ازدرت ريقها بصعوبة عندما وصلت خطواتهم أمامها مباشرة

الثانية / أقول أقول خلينا نمشي .. وإنتي دّوري بلحالك ..

الأولى / لا صدق زينبوه لهنا وبس .. لفينا السجن كله .. مافي أحد

ثم جاء صوت زينب قريب منها جدا جدا

.../ أمممممم .. والله إني شاكَة ..

الثانية / يتهيأ لك .. خلاص تراك صرت عجووز موب حق حراسة

زينب بنبرة مرتفعة حادة / ماغيرك العجوز ... أمشو قدامي وإنتم ساكتيــن

فتحت إحدى عينيها وهي تلمح بوضوح

حركة أضواء مصابيحهم العشوائية , تبتعد

وغرق المكان في الظلمة من جديد

أطلقت زفيرها بحذر

لم تتحرك فوراً

ظلّت في مكانها لدقائق تتأكد من خلو المكان

ف زينب ورفيقاتها ماكرات

ولكَن حيلهن لا تنطبق عليها

ظّلت على حالها لـ مدة ربع ساعة كما خمّنت أو يزيد

تحركت بعدها

بذات الهدوء وخطواتها المتقاربة تتسارع

بمجرد اقتحامها للمكان

بدأت بالركض حتى اقتربت من

العنبر المقصود

ثم انحنت وهي تهمس

../ بـــنت ... نويّــــــر ..نوييير

أردف ذلك صمَت ثم صوت أشبه بالخشخشه

لـ يأتي صوت نويّر عالياً

../ ياااا ودييييييييييييييييعة .. ودييييييييييعة تعالي

دقائق ثم برز على ممر الغرفة جسد أنثى عملاقة " نحيلة "

وصَلت أمامها وهي تقول

../ خير يا نويّر .. إش تبغي ؟

عضّت نوير شفتيها بقّوة وهي تلاحظ بحذر ملامح " وديعة " النصف مُنيرة بسبب ضوء خافت قادم من نهاية الممر

ثم قالت بصَدق

../ المويّة مقطوعة مثل منتي عااارفة .. وأنـــآ أبي الحمام – الله يكرمك – أخذيني له

زفرت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها

../ حتى هذاك مافيه موية

../ بس فيــه جالون مايهم ... بس موب قادرة أتحمّل

تأملت وجهها لدقائق وكأنها تحاول أن تلمح

أي اختلاجة كاذبة أو نية فاسدة

../ طّيب يلا .. تدرين إني عارفة إنك صادقة وأثق فيك فخّرجتك ولا كان قلت لك

سّوي إلي تبيــن موب مخّرجتك .. بس إنتم عنبر " 33 " مؤدبين .. بشهادتي

قالت عباراته الطويلة تلك نتيجة لحّبها للكلام

أقحمت مفتاحها الصغير في قفل تلك السلسة الحديدية وفتحتها بمسافة

متر واحد فقط ثم ربطة السلسة مجدداً بإهمال

ثم مدّت يدها وسحبت " نويّر بصعوبة وذهبت بها

لتتحرك الأخرى من مخبأها الواضح تقريباً ودّست جسَدها بصعوبة

علقت معه أحد أزارير ثوبها

نهضَت " نور " لتساعدها

فشدّتها بقوة خلَعته ليسقط ع الأرض محدثاً دوياً مكتوماً

ثم

استقرت داخل العنبر وأخيرا ً



*


استدار بتعب لناحية أخرى

وبدآ أن كُل خليّة في وجهه تنطق بالإنزعاج

لكَن شعور سيء أنتشله بقوة من راحته اللذيذة

وأصوات صراخ يتردد صداه في رأسه

- قووووووووووووووووووووم .. ترا فيــــصل تحت

تعمدت ذكر أسمه على مسامعه

ثم ابتسمت برضا حين

فتح عينيه بقوة وهو يعتدل جالساً

../ يالله .. تركت الرجّال تحت

ابتعدت عنه وهي تعّدل من وضَع حجابها ع رأسها

../ يالله بسرعة ترا الساعة أربع وربع.. باقي 16 دقيقة ع أذان الفجر .. صّلي وترك وأنزل أنا بنتظرك برا

حّرك رأسها بنعم وهو ينهض مبتعداً عن سريره

نحو الحمام " أعزكم الله " لكَن استيعابه البطئ

عاد وهو ينظَر إليها

.../ إنتي ويــن رايحة ..؟

عقدت حاجبيها وهي تجيبه بثقة

../ وين يعني معاك أكيــد .. يعني كافي منتب جايب أحد معك .. والرجّال متعنّي وجاي لك ..

أبتعد عنها وهو يمسك بهاتفه

تحرك أبهام على الأرقام

ثم علا صوته

- ألو .. مرحبا الدكتور سلمان .. أنا أعتذر عن الدوام اليوم في المستشفى عندي .. خروج ميداني ... إيه إيه .. تفجير في بيت لاهيا .. يعطيك العافيّة .. ولو هذا واجبنا

بس حبيّت أقولك لك محتاج ممرض واحد .. شّوي بمّر عليك وأخذه .. ماتقّصر والله

مع السلامة

ثم ألقى جهازه نحوها وهو يدخل للحمّام " أكرمكم الله " صارخاً

- نّزلي لي ملابسي بسرعة .. بصّلي وألبس تأخرنا ع الرجّال

أخرجت له بدلة مناسبة

اتجهت بعدها للباب وفتحته

ثم أغلقت نصف الإنارة في المنزل

وجلست ع أحد الأرائك وهي تنتظر أخاها

شعرت ببرودة تسري في أطرافها

لم تكُن تنكّر في قلبها كُل ذلك الخوف منه

تخشى أن يقع نظره عليها

تتوقع أن يروغها ويعيدها للمنزل صاغرة بذّلة

لن تتكلم إن فعَل ...’

فهي في نظره ليست سوى حقيرة تستحق ذلك وبقّوة

ابتسامة غبيّة تسللت بخجَل وهي تعبث

بيديها فوق حجرها ..

لا تنكّر إلي أي مدى اشتاقت له

ربما ضَربها أمام أعين الناس

أهانـها

أبكاها طويلاً

لكَنّها شعرت حقاً ان هناك من يفكَر من أجلها يهتم لها , ويخاف عليها

ظَنت فعلاً أنها مجّرد تخاريف صنعتها هي

لكّنه يستحق

.../ يـــالله

ألتفتت بذعر نحو مصَدر الصوت حيث وجددت أخاها يقف

هناك ثم خَرج وهو يأمرها بإحكام إغلاق الباب

ارتجفت قبضتاها وهي تدير المفتاح

ثم استدارت وهي تلحق به

وهي تتجاوز السلالم للأسفل من طابقهم السادس

وما أن وصلت لباب العمارة الرئيسي

حتى وقفت مستنَدة على أحد ركبتيها

تلتقط أنفاسها .. اللاهثة

رفعت بعدها رأسها فوقعت عينيها مباشرة نحو أخيها

و " فيصَل" الذين كانا ينظران نحوها

لم تكَن ملامح "فيصل " التي راقبتها من بعيد

تحمل أي تعبير

فاعتدلت وهي تصَلح حجابها

وأقترب منهم وهي تتسلق " الميكرو باص " الخاص بالمستشفى

وجزء من حديث أخيها يصَلها

../ ومن وين لي غيرها .. وأنا النوم كابس عليّ

ركبت السيّارة وقد لاحظت

وجود ممرض أحتل الجهة اليمنى من المقاعد وفي الجهة الأخرى جلست ممرضَة جلست

هي في الزاويّة

حينما تسّلق أخوها السيارة ليجلس بجوارها بينما جلس "فيصَل " بجوار السائق

ابتسمت للممرضَة الذي أحضرها الأخير

ليهمَس أخيها في أذنها

../ كأنه توقع جيّتك .. أنا بجلس هنا جنّبك والرجال إلي بمنّره الحيين بيجلس هناك المكان ضّيق

أعتدلت في جلوسها وهي تبتعد لتسمح لأخيها بالجلوس

ثم ألتفتت نحو الممرضة بجوارها

صافحتها وعلى وجهها

ثم تأملت من خلال الفتحة

من زاويتها حيث بإمكانها النظَر بوضوح له حيث ملامحه الجامدة

فأرسلت لتلك الملامح

ابتسامة ود عميقة

لا تدري

إلى أيـن قد تقودها ..!


*






بلا حب ... بلا وجع قلب

وش جانا من ورا هالحب

غير الألم .. غير التعب

وش جانا




.../ حاتم يالزفت .. قفّل يلي إنت فاتحـه بسرعة ..

ليتبعها صوت أخر

.../ لا وترا بقّول لأبوي إنك أخذت من فلوس شروق وأشتريت لنفسك عشا

استدار نحوهن حيث كان في مقّدمتهن وهو ينظر

لأجسادهم السوداء الغارقة في الظلمة

../ لييش مقهوريــن .. أصلاً حتى لو قلتوا له موب زعلان عليّ .. يعني تبغوني أموت جوع مثلاً

صرخت إحدى أخواته بإنفعال

../ لا بـآالله حلال عليك وحرام علينَــآ ..

فتابع طريقه نحو الأعلى

../ أنــآ غــير أناولد.. وأنتــم بنــآت يعني تأكلون في بيتكم ..

نظَر إليهم وكُل منهن ترفع طرف عباءتها لتبرز " سيقانهن " النحيلة وهن يتسلّق الدرج المنحوت على سطح الجبَل ويقفّزن من وآحدة إلى أخرى

أملاً في أن يكون وصَولهم بأقل تعب وجهد مبذوليـــن

و لأنه ولد كما يقول كان أول من وصَل

فطرق الباب لدقائق حتى فتح

لتسطـَع حزمة من الضوء الأصفر القوي على عتبات درجهم المنخفضَة

وصوت أختهم الكُبرى

../ وعليـــكم السلام .. إنت ما تعرف تسّلم ..

مّرت دقائق حتى وصَلت أول " البنات " أمام الباب

لكَن صوت باب المنزل المقابل وهويفتَح

جعلها تلتفت نحوه بقوة وهي تقول

../ أهلاًآآآآآآآآ وسهلاآآآآآ .. كيف حالك يا أم عبدووو .. ؟

لتومئ تلك العجوز المختبئ نصفها خلف باب منزلها

../ بخير إنتو كيف حالكم ؟

أجتمع الفتيات الأخريات أمام منزلها وهن يصافحنها باحترام

ثم تسأل الكبيرة بينهن

../ سلامات والله ما تشوفي شر .. يالله بكرة إن شالله تروحين معانا .. عشان نبيع طّيب

هزت رأسها ببطء وهي تبتسم لهم بودْ عميييق

ثم أبتعدن إلى داخل

دلفن إلى منتصَف المنزل مباشرة حيث ألقت كُل منهم حمولتها

ودخلن إلى حجراتهن تبعتهن أختهم الكُبرى إلى حيث هُن

../ ها .. بشّروا ..

.../ والله يـآ نـــورة ماغير رزق من الله ساق لنا ذيك الحُرمة يلي بغت تشتري بقشَة شرووووق كُلهاااا ..

ابتسمت نورة بسعادة حقيقية وهي تقترب من شروق

وتحضنها بقّوة

.../ شااااااااطرة شروّقًة .. ماصار لها من نزلت معاكم أسبوعيــن وباعت أكثر منكم .. .

عقَدت إحدى هُن حاجبيها وهي تكرر جملَة " نورة "

../ وبااعت أكثر منكم .. ياختي الناس ماصارت تشتري إلا من إلي يحزّنهم .. وأختك كاشفة عن وجهها .. موب مثلنا ينفجعون لا شافونا

ضَحكت شروق بقّوة

../ كيك كيك و أنقهرت بتوووووووول .. وأنقهرت بتّوووول ..

ألتفتت نورة للأخريات ومازال وجهها يحمَل ذات الابتسامة

../ وأنتم وش صار معكم ..؟

حّركت إحداهنّ كتفيها بلا مُبالاة

../ زهرة باعت أكثر منّي ..بس أناا يعني جبت شّيء مو ولا شيء

ابتسمت أكثر وهي ترتبت على كتفها مُجيبة

../ خيــر إن شاء الله .. خير .. الحين قومَوا مثل الشاطرين وجّهزوا معاي الغدا وسلَمن على أمي قبل ما تخرج ..

وخرجت لتجد والدها يدلف للداخل

نزع شماغه المبتّل من شَدة الحّر وأعطاه لها حينما اقتربت

لتقّبل رأسه وهي تقول

../ الله يعطيك العافية والأجر .. ومايضيع لك تعبْ

لم يجيبها وتوجه للداخل

شّدت قبضَتها على ما اُعطيّ إليها من دقائق

ثم دخَلت للمطَبخ ألقته في سلّة صغيرة مخصص للغسيل " السريع

ثم أقحمَت يديها تحت صّنبور المياه التي سُكبتْ باردة

بعكْس كُل تلك الحرارة المُضرمَة في صَدرها

تكَره منظرها أقل منهم .. تشعَر أحياناً حين رؤيتهم برغبة عارمة في قتل كُل من يقف في طريق مواصَلة صعودهم

شعور مستبّد بالدونيّة مزّقها أرباً أرباً

حتى قبل أن يعرفوا بشأنها

عاشوا فقراً مُراً ولم يشكوا أحدُ منهم ألمه

لكَن ألم السُمعَة

ألم تلك المصيبة كـآن أكبر أكبر بكثييير من ظّنهم

ربما هي شهور فقط وتعود إليهم

ولكَن أي جحيم ينتظَرهم حينئذ



*



أفاقها بقّوة يد صغيرة تضَرب بطَنها بكُل قوتها

جلسَت وهي تنظَر لصغيرتها بإعياء شديد

وشيء من الظلام يحيط عينيها من جديد

أغلقَت حينها بقّوة تعيد التوازن لرأسها

وصوت معاذ يخترق طبلة أذنها بقوة

../ مااااااامااااا .. جنى من أول تبكي

مدّت ذراعها وهي تقّرب سرير أبنتها

ثم تّوسّعت عيناها بقّوة حين رأتها بين يدي

معاذ الذي كان يحملها بشكَل مائل بكلتا يدي بالإضافة لإحدى ركبتيه

حمَلتها منه بسرعة

../ يــآ حمار من قالك تشيلها ..

حّرك رأسه ببراءة وهي يحّك إحدى أذنيه

../ بس شفتها تبكي .. وإنتي نايمة .. بس كٌنت بنووومهااا

حملتها وأخذت تحّركها بهدوء بين ذراعيها

وهي تحّرك رقبتها بألم إثر وضعية نومها السيئة

ثم تذكرت فجأة ماهو عليه الوضَع الآن

فنهضَت سريعاً

وهي

تعدّل شعرها

../ معااذ أنا نمت كثييير ..

ليأتيها جوابه

../ لا موكثيير .. يعني شّوي كثيير

خرجَت من الغرفة وهي تهبطْ درجات السلم سريعاً

تركت ضيوفها ثم صَعد من أجلها فنامت من شدة أعيائها

استغربت أن أختها لم تفتقدها حتى

أو تصعَد لتلحق بها كما كانت تظَن

لكَن ما إن اقتربت من باب المجلس حتى وصَل لها صوت أمها يقول بقّوة

../ بنتنـــآ يــآ أم وافي موب عايفيناها وإلي سواه ولدك على عينا وراسنا

لكَن إذا بنتنا ضعيفة .. وما تقدر تدافع عن نفسها .. فترا لها أهل وعزوة يدافعوون عنها..وما كان ولا صار إلي يدوس لها على طرف ولا يهيناها ويذّلها

فكان الجواب بصوت أقل إرتفاعاً جعلها تقترب من الباب أكثر وضربات

قلبها ترتفع بوتيرة سريعة

../ صحيح يا أم وافي .. حنّا والشاهد الله زعّلنا إلي سواه وافي .. ودعااء مرة سنعة ماتستاهل جارة .. ولكِ إلي تبينه .. وأبد هالشيء موب مخلينا نقاطعكم ولا نزاعلكم

../ أصيلة يـآ أم وافي أصيلة .. والعتب على عيال هالزمن إلي يحسبون بنات الناس لعبة بيدينهم .. وإن كان موب عشانها إلا عشان بزرانه إلي عندها .. لكَن بأخذها هي وعيالها ومال أحد دخَل فيها



../ إيه إيه .. لك ِ إلي تبينه موب قاهرين الأم في عيالها أكثر كفاية إلي سواه بكري فيها

وأعيدها لك يا أم سلطان إننا موب معاه ولا حنّا إلي حّرضناه .. ويشَهد الله إني زعلانه منّه وموب راضية على سواته أبد أبد

فضَح وجودها بكاء جنى من جديد

فكان ذلك البكاء هو مسلسل النهاية

لذلك الحوار الناري المُبّرد

فابتعدت عن باب المجلس

نحو المطَبخ صَنعت لها حليبها بهدوء

شيء من القهر أجتاحها

تتملكها رغبة عارمة في البكاء والصراخ

لا تدري لم لا يدعوها وشأنها

إن كانت تشعر بالقهر فلـ يتركوها تداري نكبتها وحدها

شعرت بشخص ما يقف معها ألتفتت وهي ترسم إبتسامة حقيقية

لم تكن تريد أن تطيل مكوثها على شفتيها

لأنها ستبكي حتماً ولا ريب

اقتربت أختها منها واحتضنتها رغم تلك الصغيرة بينهم

إلا أنها راحت تبكي بصَمت وهي تبتعد عنها

وتتطعم أبنتها حليبها

التي تلقّفته بلهفَة

كلهفة الألم الذي تلقّف قلبها

حين همست أختها في رغبة لمواساتها

../ ربك كريم .. أمممم أنا طالعة أرتب لبراء ومعاذ ملابسهم








يتبع


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس