عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-11, 05:56 PM   #21

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي





وجه الفجر طل ~



وعيون الظلام | إستحت |

سهران [ وحالي ] ظروف الوقت : تلعب معه !



كل مانويت أرتفع للصبر

ينزل / تحت ..

وكل مانزلت [ الصبر ]

كفّ السما ~

ترفعه !


ترفعه !

ترفعه !









اللذة السادسة








شمّر عن ذراعيه وهو يتجاوز بركة من الوحل

متجهاً نحو ذلك المحزن المتهالك في الطرف الأقصَى من المزرعة

حيث يحجبَه عن الأنظار كومَة من الأشجار المتدّلية

دلف إلى المكان وهو يرصَد تلك الغرفة الصغيرة في زواية المحزن

ومساحة صغيرة مليئة بالقشّ الأخضَر الناضَج

الذي نشَر رائحَة في المكان بقّوة

جعلت رغبَة من العُطاس تجتاحه فكّبتها حين أستدار

لصاحب الخطى خلفه



../ أسمع .. العّمال بيجون بكرة الصَباح بدري .. وأبيك تكون معاهم

حّرك الأخر رأسه بهدوء لم يلبث أن قال فوراً

../ هُم بيجون يعيدون بناه ..!

فحّرك صقر رأسه إيجاباً وهو يقول

../ إيه .. وهاذي الحشيش شيله من هنا وخله في المخزن الخارجي

والبعير لا تقّربه من هالصوب ولا تخليه يأكل من هذا المكان

عقدْ الأخر حاجبيه و صوته ينطق بالكثير من الأسئلة

../ ليه يا بوي كل هذا .. المخزن طيب .. والشجر في المنطقة مناسب لهم .. ولا عند ناوي على شي

زفر صقر وهو يخرج من المكان

ويتأمل الفيلا الكبيرة القابعة على بعد مترات عن هذا المكان

لا يعَلم أي سعادة أليمة تلك التي راحت تنهش كيانه بنهم

يكَره شعور الندم الذي ينتابه

لكَن شيء من القسوة المحفورة في صدره

هي ما تجعَل عملية المكابرة أكثر سهولة

وبقلب قُدّ من صخر

../ إيه .. بتجي هنا حُرمه

لم يكَن يدرك معنى الحقيقي لتلك الكلمات

لكَن اتساع عيني الأخر و كُل ذلك الذهول

الذي غطّى ملامحه السبعينية وهو ينطق

../ حُرمه .. هنا ..!!

استدار نحوه وهو يجيبه ببرود تعّمده

../ عندك مانع !

تلعثم الأخر وهو يحّرك رأسها بالنفي

../ لاآآ .. يا سيدي ..بس أنا كان قصدي إن العمال و...

قاطعه وهو يلّوح بيده وتابع طريقه نحو الفيلا

.../ أسكت بس .. وأسمعني أنا معتمد عليك ف كل شيء هنا

ليهزّ الأخر رأسه بخوف غطاه بطاعة

../ إيه ما بقصر ما بقصر

ليرمقه صقر بنظرة أخرسته لتابع بهدوء

../ بتجي في نهاية الأسبوع وقتها بيكون المخزن جاهز بسريره .. والحمّام بيجي السبّاك ويضبطه ويكمَله .. ثم يجون راعين الأثاث ويركبونه إنت خلك معهم أول بأول وبلّغني .. العمال ولا واحد منهم يقرب هنا كُلهم برا..

فقاطعه من جديد

../ زين لو جوا الأهل .. قصَدي أمي الكبيرة

أكمل

../ والتنظيف يكون يومياً الفجر يصلون ويكونون هنا يسقون الزرع ويخرجون قبل ما تصير سبع .. و إنت تكون معاهم مشرف عليه وواقف قدّام الباب حق المخزن..وتحرسه.. سواء كان الأهل موجودين ولا لا

ثم دار حول الفيلا بصمَت تأملها صقر طويلاً

ثم أنطلق خارجاً ..

وعند السيارة سأله أخيراً بقلق

../ طّيب يا بوي .. هي خدّامه للفيلا يعني ..؟

تأمله لدقايق ظّنها الأخر من عُمق نظراته

دهوراً ثم أجابه

../ لا ..

أي قّوة تلك التحُرك مشاعره بعُنف

أي ضمير ذلك الميت بداخله

لم يفسّر سبب أي برودة تجتاحه لذلك

فمنذ اعتقلوها بسببه

مات ضميره وشيّعه خلفها

ولم يأبه بعدها لشيء


*




فقد أنكفئت على تعبئة بياناتها في ورقَة إدارية مهمة

اقتربت منها وجلست على كُرسي خلف المكتب مُقابلها

ب


أغلقت الباب بهدوء شديد ثم ألتفتت للقابعة في منتصف الحجَرة
عدها رفعَت الأخرى رأسها وشفتيها تحمل ابتسامة حزينة

../ خلّصت .. هذا إلي أعرفه

ألتقطت الورقة منها تأملتها سريعاً ثم وضَعتها جانباً

وعندما همّت لتسألها جاء سؤال الأخرى أسرع

../ وكيف حاله عمّي بندر ..!

لم يكُن مهرجان الاعتراف أمراً صعباً على ميسون ف قليل من الكلمات

أوصَلت خبرها لها

ولم تكَن دموعها أقل بذخاً من الأخرى لكَنها تجاوزت كُل هذا

بأقل قدر من المشاعر

وأجابتها

../ بخير

رفعَت أناملها تغتال دمعَة مازالت تفضَحها أمامها

أظهَرت من الضَعف ما يكفي حتى الآن لكّنها

همسَت بصوت شاحب

../ ههه .. والله مو مصَدقة ..إني ...

رفعَت عيناها المبتّلتان نحو السقف وكأنها تبحث عن الكلمات

لتسعفها ميسون بحنان

../ شفتي أحد يقرب لك ..!

نظَرت إليها لدقائق ثم حّركت رأسها بقوة

../ إيه إيه .. أحس بشعور

فسألتها ميسون محّركة دفة الحديث نحو أفق أخر

../ نفس الإحساس إلي بتحسينه يوم بتشوفين أهلك ..بس مستعَدة ؟

أرخت بنظراتها أرضاً وهي تحّرك رأسها بالنفي

لتكَمل ميسون أسألتها

../ أممم .. ليش ؟

صمتت صبا طويلاً بعدها أجابت بشيء من الخجَل

../ مَدري أحس إنهم ... ممم مدري

أسندت رأسها على راحتيها وهي تقول لها

../ عمتي تحّبك .. وتعرف وش كثر عانيتي هنا .. أكيد إنها بتحتويك من تشوفك .. حتى البنات مشتاقين لك

صمتت وهي تلتقط إنعقاد ملامح الأخرى

ثم إنحناء طرف شفّتها نحو الأسفل وهي تكمَل بسخرية

../ إيه مّرة .. حتى إنهم كُل يوم جو هنا و زاروني .. هه إنتي تتمسخرين عليّ .. ولا تبين تمشّيني على قدَ عقلي .. لأنه إذا كذا .. فأنا أسفه أقولها بصَدق .. أنا مو مثل هديل ..!

أبتسم ميسون بهدوء وهي ترفع كوب القهوة وتجيبها بذات النبرة الحنونة

../ أدري .. ولأني أدري .. ما عاملتك مثلها .. ولا أنا وش فايدتي هنا ؟

صمتت لثواني ثم أكملت بعدها

../ تدرين أبد ما أعشّمك في شيء .. وأنا موب كاهنَة أقول عن أشياء قبل ما تصير .. لكَن يقَدر الواحد يتوقع ردود أفعال خاصَة فمواقف مثل هاذي .. لذا عندي سؤال وش متوقعَة منهم يسوون لمّا يشوفونك ؟

أزدردت صبا ريقها بصعوبة

لكَن شيء أشبه بالثقة غطى روحها أو جزء منها على الأقل

وهي تجيب

../ ما يبالها تفكير .. مثل يوم عرفتي إني أقرب لكْ ..!

صُدمت

ربما تبدو أقل معنى في وصف حالة ميسون

لكّن في عملها لايجب أن ينتصَر المريض أبداً

فقالت سريعاً

../ وغيره ..؟

../ أصلاً تدرين .. أنا بدون ما أشوف ردة فعَلهم .. ميسون أنا موب منتظرة منهم شيء .. أنا بروح بيت " أم أبوي " أخذ أغراضي وملابسي و بروح

عقَدت حاجبيها وبصوت متوجّس سألتها

../ إيه بتروحين .. وين يعني ..؟ تعرفين مكان أحد من أهلك

عادت السخرية تزّيين ملامحها وهي تجيبها

../ أهلي .. ماعندي .. أنا بروح للميتم ..



../ ميتم

ربمُا كانت قد تعاملت مع حالات النفور والهروب قبلاً

لكَن شيء أخر بدا مميز وبشَدة في صبا

للتابع الأخرى بذات الهدوء والثقة

../ إيه ميتم .. ميسون يمكن لأنك جديدة.. وعمّي ما قال لك عن شيء لكَن أنا أبوي مات صحيح .. بس أمي حيّة .. مكانها على حَسب كلامهم مجهول .. وهم موب مهتمين .. لأن السالفة ما تعنيهم .. أنا كلي ما عُدت أهمهم .. فأحسن حل إني أروح لها وأبتعد عنهم .. يمكن أرتاح وأريحهم ..

تأملت الأولى أظافرها في محاولة للهروب من عينيّ الأخرى

فكُل هذا مجّرد حديث من سجيَنة

ومهما حاولت التعمق في صبا

تجد أنها تضَيع أكثر

لماَ كُل هذه الثقة التي تلون عينيها

لا تعَلم أي خوف راح يسيطر على كيانها

فلأول مرة منذ قابلتها وبدأت في جلساتها معها

تجلس صبا هكذا

لأول مرة تراها تضَع إحدى ساقيها فوق الأخرى

أي مُستقَبل ينتظَرك

أي حياة تلك التي تخططين لها

إنها ليس سوى مٌزلق تنحدر نحوه ببطء

وأي شياطين بدأت تقامر

لاستقبالها

*


../ سلمى .. سلمى ..ئوووووومي الناس راحت علينا

فتحت عينيها ببطء وهي تشعر بألم شديد يغزو رقبتها

اعتدلت سريعاً وهي تتأمل السيارة الخالية حولها ثم وجهه " الممرضَة " أمامها

../ وشو .. وصَلنا ..؟



../ أيوة .. من زماان . .يلا خلينا نشيل ونلحئهم .. دول أكيد وصلو ونحنا هنا



نهضَت سريعة وهي تدير رقبتها بصعوبة

دفعتها صديقتها أمامها وهي تشير إليها بحمَل كيسين كبريين

حملت هي مثلهم حمَلتهم و أخذت تمشي خلفها بتعب

تشَعر أنها لم تستفق من نومها بعد

أو أنها ما زالت تحلم

قالت بصوت مُتعب

../ أفففففففف وجع .. وش حاطين ف الأكياس ؟

وعندما لم تجد جواباً سألت من جديد



../ وين راحوا هم .. أصلاً وين المستشفى ..؟ وليييش كذا ؟ أصلاً إنتي وش أسمَك ؟



أجابتها أخيراً وبصَوت صاحبه نفسها المُتقطَع

../ إسمي نشوى .. وبتعرفي كُل حاجة لما نوصَل بس بالهداوة يا حببتي ..!



عقَدت حاجبيها وهي تعيد بصَرها نحو الخلف

سيارتهم تقف بعيداً لا تجد هُنا أي بَلدة أو حتى خيال لها

مشين طويلاً وتوقفت " سلمى كثيراً "

فأزعجَت نشوى من مصاحبتها لكَن أحياناً

كان تسترخي الأخيرة بجوارها من شَدة التعب

أخيراً وصَلن لـ "بيت لاهيا "

لمْ يكُن منظَر المكان مشّجع أبداً فأصوات الطائرات واضحْ

وأصوات قنابل من بعيد ْ

جعلت قلوبهم تتقافز في حناجرهم

وأربعة من الشرطَة يقفون برشاشاتهم هٌناك



بصعوبة نطَقت " سلمى "

../ ياويلي .. وش بنسوي .. ما أظُن يدخّلونها .!



و كأنها توقعَت ذلك

فملامحهم لم تكُن من تلك المحببة على الإطلاق

كان ذلك مٌفتاح لكُل شيء سيء في عقلها

ربما لا يوجد شيء أكثر سوءاً من فتاتان

تعبران بجاور ثكَنة إسرائليية



taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس