عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-11, 06:02 PM   #23

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


تَدري وشْ مَعنى تِضيقْ الوسيعه ..؟

مَعناتها اني بين ,،/

...........ميّت و مِحتاجْ . !

وإنْ الثُواني مَاتعدي سَريعه

وإني عِجزتْ ألقى مَعْ العَالم

........ علاااجْ .."



اللذة الثامنة




همست لصديقتها بأنفاس مبهورة

../ وش السواة ؟

فأقترن قولها بفعَل الأخرى التي جذبتها بقوة نحو طريق

جانبي ضيق لا يكفي سوى لشخصين

و أخذن في الجري بسرعة شديدة فما رأينه منذ دقائق

جعَل قلوبهم تذوب في قعر الخوف

لا يعَلمن كم من الوقت قد مضى حتى توقفت " سلمى " وهي تشهَق بقوة

../ بس بس بس .. نشوى خلاآآآص .. ماااعاد فيني حيل

توقفت نشوى على بعد خطوات من أمامها

../ أيوة .. وأنا تعبت كمان.. تعالي ندّور لنا مكان أحسن من هنا

مشين ببطء خلف بعضهن ..

إحداهن غطّاها التعب وأخذت تسحب كيسيّ الأدوية خلفها سحباً

بينما تحَركت الأخرى أمامها بدا التعب جلياً على ملامحها هي أيضاً

لكَن العَزم الذي غشّى عينيها وهي تبحَث عن موقع يحتضَنهم لحين قدوم المساعدة

برقَت عينا الأخيرة وهي تتوقف أمام سور صغير لمنزل من طابق واحد وهي تقول

../ خلاص هذا المكان مناسب ..

توقفت خلفها سلمى وهي تنظَر نحوها بخوف

../ هنا أحسن مكان إلين ما نلاقي تليفون يوصَلنا بالدكتور

طرقتا الباب الحديدي لكَن لا جواب

../ شكَله مافيه أحد ..!



لكَن صوت مرتفع بدا كهدير مروحيّة فوقهم

جَعل " سلمى " تلتصَق ب " نشوى" وهي تصَرخ

../ نشوي أدخلي بسرعة .. بيشوفونا لو بقينا كذا

أرخت نشوى ذراعها وهي تفتح الباب بسرعة

اقتحمتا الفناء الصغير و أسرعتا نحو مخزن غير مكتمل الإنشاء

جال نظَرهن في المكان ثم ألقَت كُل منهم جسَدها في زاوية فوق أكوام من الرمال

بدت نشوى متحمسة و هي تفتش في جيوبها عن شيء ما

بينما ضمت سلمى ركبتيها لصدرها وهي تزفّر بقوة

فمقدار ذلك الخوف الذي تلقته الليلة أكبر من أن تتحمل

أستنزف كُل مشاعرها

همست وهي تمسح جبينها الذي أخذ يتصبب عرقاً

../ نشوى ما لاحظتي زيي إن الشارع ما مر فيه أحد طوال ما كنا نمشي

ضَحكت نشوى ضَحكة قصيرة متوترة وهي تجيبها

../ هههه .. ايوة دا وقت ممنوع التجوال فيه ..

صرخت سلمى بصَدمة

../ وآآآآآآه .. أحلفي ؟

اتسعت ابتسامة سلمى الباهتة وهي تكمل سريعاً

../ ولله ..!

تلك الابتسامة واتساعها لم يفوتا سلمى مطلقاً

شعرت بقَلبها يرتجف داخلها بقوة

وهو الذي لم يهدأ منذ ساعات الفجر الأولى

بهدوء سألتها

../ سلمى .. إنتي مخبية عني شيء ؟

ازدردت الأخرى ريقها وهي تومئ بإستسلام

../ بصراحة .. رقم الدكتور فيصل ضاع مني

ارتسم الأنفعال على وجهها بقوة وهي تصرخ ب

../ ما شاء الله .. و ليش يعطيك ر..

تماسكت و غيّرت ما كانت تنوي قوله سريعاً

../ معاكِ جوال ..؟

هزّت رأسها بالنفي و هي ترخي عينيها نحو الأرضَ

وعلى وجهها مسحَة ندم

ابتسمت سلمى وهي تحاول أن تهدئ من روحها

../ خلاص أجل كيف ب تكلمينه ..!

../ بنطلب من أحد تلفون يوصَلنا بيه

../ من ميـن يعني ؟

../ معرفش .. بس إنتي أصبري يمكن يجي أحد هنا

كانت كلمتها بمثابة النبوءة التي تحققت سريعاً فبمجرد أن أنهتها

حتى صَدر صوت أشبه بالطقطة داخل المنزل بجوارهم

تحركت سلمى سريعاً أقتربت من نشوى وهي تقول

../ سمعتي

../ آه

../ يمكن أهل البيت مو ..؟

../ أيوة

../ شكَله أحد خرج الحوش

../ لحظة أشوف

أحنت رأسها حتى كاد أن يلامس الأرض ثم نظرة من فجوة الباب

تراجعت سريعاً وهي تقول بهمس

../ أيوة .. دا راجل ..!

ضَغطت سلمى بأصابعها ع شفتيها كي تمنع تنفسّها المرتفع أن يفضَحهما

مّر الكثير من الوقت ..

لكَن أصوات عالية تحمل كلمات عربية بلكنة فلسطينية

جعل سلمى تنهض وهي تحاول أن تبدو أكثر شجاعة

../ خلاص قومي أظن خلّص منع التجوال ..!

وبالفعَل بدا وكأن الشارع قد أمتلئ فجأة

فتعَلقت عينا سلمى من خلال الباب ع رائح والغادي

وهي تلكز نشوى بكوعها

../نشوى .. قومي شوفي

نهَضت الأخرى على إثرها تأملت المنظَر لدقائق بعدها احتضنتها بقوة

../ يسسسس الحمدلله .. يلا نمشي

هزّت رأسها بالإيجاب ثم دخَلتا وحملتا أغراضهن

وخرجتا

فتمتمت لـ " نشوى " :

../ وش رايك نسأل صاحب هالبيت إذا عندهم تليفون ..؟

../ أوكيه أحسن برضو ..!

اقتربت سلمى من الباب وراحت تطرقه بهدوء

دقائق فتح بعدها صبي صغير الباب

فسألته :

../ نادِ لي ماما ..!

وعندما همّ ليجاوبها سألته نشوى فوراً

../ باباك موجود .. ؟

فهزّ رأسه بالإيجاب وأسرع إلي الداخل

بينما قالت نشوى لسلمى بتهكم

../ تنادي أمو ليه .. هههه ولا تحسبي نفسك في السعودية

مطّت شفتيها وهي ترد بسخرية

.. / لا تتمسخرين .. فاضَية وحدة

ظهر والد الصبي رجل عجوز أبعد الباب وهو يدعوهن للدخول

دخَلن وسلمى تمسك بيد نشوى بقوة

سألته نشوى

../ السلام عليكم

../ وعليكم السلام

../ يا عم نحنا ممرضتين .. بس توهنا و نبغى تليفون عندكم ..!

حّرك رأسها بالإيجاب وهو ينحني ويطَلب من أبنه أن يلبي طلبهم

تأملت سلمى مظَهره

ثيابه الرثَة

عيناه التي رغم عماهـ قد اعتلاها حُزن سديمي غريب

أحضر الصغير الهاتف وناوله لسلمى الأقرب منه

فأخذته نشوى بدأت تعصر ذهنها لتتذكر الرقم

../ عسى ناسيته بعد ؟

../ لا أصلو أنا جلست أحفظو طول الطريق لهنا .. أصبري عليّا شوية

../ عجّلي ..عجّلي

ضَغطت ع الأرقام ثم ألصقت الهاتف بإذنها

لكن " الرقم " خطأ

حاولن لمدة طويلة لكَن بلا نتيجَة

شعرت " سلمى " بالدموع تجتمع في عينيها

وكأنها ضاعت وسط بلد لا تعرفها

وبعيدة عن كُل ما ينتمي إليها

نطَق العجوز أخيراً

../ إنتوا ضايعين عن شو بالزبط ؟

تنهَدت سلمى وهي تجيبه بضَعف

.../ تصدق إني مدري

../ شوووو

لتلكزها نشوى بقوة وهي تجيبه بصوت مرتفع

../ عن المستشفى

فهزّ الرجل رأسه وهو يقول

../ مافي مستشفى هون يا بنتي .. بس موجود مركز صحي يمكن هوّا إلي ضعتو عنو

حّركت نشوى رأسها بحماس

../ آه .. هّوا دا بتعرف فينو ؟

أمَر الرجل أبنه أن يقودهن إلى هُناك

بينما سيطر اليأس كُلياً ع سلمى

التي أخذت تلحق بنشوى المسرعة أمامها

../ أُفيييين .. نشوى لا تجري .. شوي شوي

فأجابتها الأخرى وهي تتابع هرولة

.../ لأ .. أنا خايفة الواد يضيع ..

كانت تجري خلفهم بجسَدها لكَن عقلها وقلبها

يتأمل تفاصيل الحياة من حولها

فوق كُل ذلك الركام حيث يعيشون هُم ..

ضحكاتهم .. وكلامهم

حتى شيبانهم حيث يتحلقون عند باب مقهى متهالك

وكأنهم يتجاوزون الظروف .. ليكونو كغيرهم

عند هذه النقطَة إنحرف تفكيرها

عندما تناهى إلي سمعها صوت نشوى المتعَب

../ وأخيراً .. وصَلنا .. دا الدكتور فيصل

تأملت النقطَة التي كانت تنظَر لها

عند منتصَف الطريق وعلى الجادة المقابلة لهم

وقف طبيبهم المسؤول عنهم

وهو ممسك بهاتف وبدت حركات يده وتعابير وجهه

كمن يصَرخ ,

بدا غاضَب جداً ..

أزدردت ريقها وهي تقطَع الطريق نحوه

مُباشَرة

*




فتحت عينيها ببطء شديد

ثم جلست على السرير بسَرعة

جالت عينيها في الغرفة وكأنها تبحث عن شيء ما

بعدها قفزت نحو الحمام غسَلت وجهها

تذكَرت أنها لم تُصَل فصلت سريعا ثم ألتقط شال أبيض

وهبطت درجات السلم قفزاً

وهي تردد همساً

.../ وينها ... وينها .. وينها

ولأن عقلها بدأ مشوشاً للغاية

خرجت نحو باب الفيلا ونظَرت في الساحة الكبيرة

لم يكَن أحد هناك سوا " منذر " يقف بجوار منزله

تحركت عائدة للداخل وهي تضَغط على رأسها لتوازن أفكَارها

فأسرعت نحو غرفة جدتها .. وعندها بدأت خطواتها

تتباطأ شيئاً فشيئاً

ثم أرهفت سمعها



,

كانت صوت بكائها أشبه بالنحيب وهي تغوص بين ذراعي جدتها

تبكَي بهَم مُفرط وجسَد عمّتها يمسح على ظهرها

في محاولة منها ل إبقائها متماسكَة أكثر من ذلك ..

لم يكَن أي من الأطراف يتحدث ..

لكَن عيني عمّيها الذين راحا يلتهمانها بتفكَير عميق

لا أحد منهم يبدو وأنه أشفق عليها

فأفكارهم إن ظهرت

ستبدو بعيدة كُل البعد عن ذلك

أشاحت الجدة بعينيها وهي تقاوم الوجع الذي راح يظهر على ملامحها

../ خلاص يابنتي .. يعني بتقتلين نفسَك من البكا

لتشَهق هي بقوة من بين دموعها

../ بس أنا أخطيت في حقكم

فصححت لها عمّتها

../ تقصَديـن في حق نفسك .. هديل حنّا عارفين إنك تعذبتي وأخذت جزاء كل من يسوي سواتك ..

رفعت عينيها وهي تمسك بيد جدتها بين يديها

../ يمّه .. راضية عنّي ..!

هُنـآ سقطَت دموعها

وهي التي أرادت من نفسها أن تبدو أكثر مقاومة أمام

فلذة كبدها التي أنجبها إبنها ..

ربّتها وأحسَنت تربيتها لكّنها تمردت على الكل

عند أول صَدمة واجهتها

صمتت لدقائق طويلة مّرت

رفعَت شالها و أزاحت دموعها عن وجنتيها المجعدتين

وعيناها تنظَر لملامح أبنيها

الذين راحا يرمقانها بقَوة وكأنهم يطالبانها

بعدم فعَل ذلك

فقالت بحنان وهي تحاول أن تحتضَنها

.../ الله يتوب على عبده لـ أخطأ ثم ندم وتاب وأستغفر .. وش وله الصياح هذا كله اللحين وأنا أمك ..

فزمجر العم مُباشرةً بعد إنهائها قولها

../ يمّه حنا ما عندنا بنات وسخات يعيشون منعمين مكرمين مثلهم مثل الطاهرات العفيفات .. وهالبنت لاحقتها العيبَة .. وطَت روسنا قدام الخلق .. وخّلتنا نتحاشى الأوادم والناس بسبّتها

لكَن الأخر ألتزم الصمت ولم يعقَب

اعتدلت هديل في جلستها

بينما نظَرت الأم لإبنها وهي تقول بهدوء

../ وإنت من إلي قالك إني بخليك تصرف عليها ولا تعيشها في خيرك .. ولا من متى وأنا كلمتي تنكَسر يا محسن

عندما قالت كلمتها الأخيرة عَلم هو لأي مدى أغضَب

والدته الصعب إرضاءها

لكَن شيء أشبه بعناد وقهر غطَى كيانه

فهمهم بقوله

../ إنتي على العين والراس .. و الملامة لاحقتها يمّه .. و منقود إنك تساوينها بالأحسَن منها .. وهي إلي خرجت عن أوامر دينها و راحت ورا كبيرة من الكبائر

فقاطعَته هديل وهي مذهولة مما يقوله بقسوة

../ بس

فقاطعتها جدّتها

../ جب .. ولا كلمة يا ولد .. ولا لك شور عليّ وعليها ولا كلمة .. لكَن شكَراً يا ولد بطني على أخلاقك ما قصَرت .. و اللحين فارق أبغى أناام

نهض وتوجهه للخارج بسرعة

وخطواته تنبض غضباَ

ولكَن قبل أن يصَل للخارج

ظهَر جسَد أمام فتحَة الباب

لتلتقط أعينهم

كُل الذهول التي ارتسم في وجهها وانفراج شفتيها

ومن ثم اختفائها فوراً....


الى اللقاء غدا ان شاء مع
اللذة التاسعة


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس