عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-11, 01:19 PM   #28

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي


علمــتني ذگــريــــآتي .. لآ صآرت أليمـة ]~

آبتسم قدآم | جرحي | ..

و آطلق لـِ صمتي عنآإنه






اللذة الحادية عشرة




لكَي تبدو قسوتنا أكثر حسَرة ولتركل بندم كُل همْ سببته تعاستنا

فقط نرقُد ثم نحلم بكُل أمنيَة نرجوها

لعلنا نستشعر السعادَة حتى لو في أحلامنا

استيقظت وهي تتحرك

بإنزعاج ثم أستندت على ذراعيها

فتحت عيناها على أتساعها

عندما عادت لها كُل الصور التي سبقَت نومها

../ بسم الله ..

اعتدلت منتصَبة الظهر وهي تتأمل

السرير الكبير الذي أحتضَن الغرفة الصغير

ليترك مساحة صغيرة خالية فقط

تنفسَت بسرعة وهي تزيح الفراش عنها

ثم وقفت بالقرب من الباب

أصغت قليلاً لعلها تسمع صوتاً

لكَن ليس سوى هدوء تتخلله أنفاسها المضطربة

زفرت براحة وهي تُدير مفتاح الباب ببطء

تحركت بحذر و عيناها تتجولان بذعر في المكان

و صوتها يتحدث داخلها

../ إذا محد فغرفة المكتب يعني محد هنا .. يـآربي أتخيل يكون ذاك المخلوق هنا .. والله لموووت

ألصقت جسدها بالحائط

وسارت نحو المكتب على أطراف أصابعها

حتى وصَلت إليه

أرهفت السمع قليلاً

وهي تمارس حديثها النفسي

../ زين لو كان نايم .. والله ذاك الوحش يسويها

ازدردت ريقها بصعوبَة وهي تجلس على الرخام البارد

حشَرت أصابعها تحت الباب

فغمر الدفء أطرافها

تنفًست الصعداء وهي تنهضَ بإتجاه

دورة المياه .. تريد أن تحظَى ببضَع لحظات

تستمتع فيها بالغرق

الذي طالما فقدته

واشتاقت إليه

رغُم كُل تلك القسوة الإجباريَة

التي رسمت معالمها عليها

,




فرغت من آداء صلاتها

وهي تنظَر للساعَة التي راحت ****بها تشير للعاشرة مساءاً

تشعر بالتعَب فهي لم تأكل شيء منذ 12 ساعة

تحَركت نحو المطَبخ الضيق الذي تم تجهزيه بأدوات قليلة لا تذكَر

أكَلت ما وجدته قابلاً للأكل أمامها

فحكاية تجميع الشتات

علمّتها أن لا تشتهي شيئاً , لأنها لن تناله

عادت نحو غرفتها الصغيرة

وهي تغلق الباب خلفها بحذر

طفقت تبحث في الخزانات عن أشياء قد تسترعي إهتمامها

لا شيء أبداً

لكَن عقلها حاول تفكيك عُقدة ألجمتها منذ أن رأت ما تحويه خزانتها

همهمت بصوت مسموع

../ طيب لو قلنا جدتي ما تبيني .. مين إلي بيجبهم لي .. يعني هاذي ملابس نسائيَة .. أكيد ميسون ..

بدأت في إعادة ملابسها نحو الخزانة ببطء وترتيب

وهي تستمتع بطّيها جيَداً ..

وهذه أيضاً مهنَة أفتقدتها كثيراً

خاطِر ومض في رأسها

جعلها تعقد حاجبيها وهي تعيد التفكير من جديد

../ وه .. زين .. إذا قلنا ميسون هي إلي جابتهم لي .. ليش ما جت معنا يوم جينا .. ولا عشان ذآك الـ

نفضَت رأسها بقوة لـترفض الفكَرة وهي تقول

../ لا لاآ .. ما أظن ..

نهضَت بعد أنهَت ما بدأته

وهي تقترب من مراتها أنحنت مُباشرة بصورة آلية

وهي تفتح أدراجها الصغيرة ..

كانت فارغَة لا تحوي

شيئاً ..

وبملل فتحت الدُرج الأخير

لتجد صندوق خشبي صغير

أمسكت به وهي تتأمل نقوشَه بإعجاب

../ وي .. وش ذا .. ؟ يمكَن حق أحد كان عايش هنا ..!

أخذته وجلسَت على سريرها المرتفع

../ لا موب معقولة حق أحد .. هذا شكَله فيه شيء فاخر

أدارت مفتاحه ذا الشكَل الدائري

ثم فتحته ببطء وأنفاس مبهورة

../ وآآآآ

بُطّنِ الصندوق من الداخل بقماش أحمَر قاني

و في وسطَته رقد " سوار ذهبي " فخَم المنظَر

اتسعت عيناها وهي تتأمله بإنبهار

../ يهبّل .. يهبّل ..

ابتسمت بسعادَة وهي ترتديه علي يدها

ليذهلها أنها على مقاسها

تأملت ذراعها مطولاً و خيالتها تحملها من عالم لأخر

و لم تَكِلّ ابتسامتها عن الأتساع خلالها

لكَن فجأة بدأ وأن كُل ذلك قد تلاشى

وكأنها سقطَت من الأسفل إلى واقعها

تنهَدت وهي تنزعه بحذر

وعندما همّت بإدخاله

لفت نظَرها جزء أبيض ظهر من خلال القماش المُبطن للصندوق

../ وش ذا ؟

سحَبته , فإذا هي ورقَة بيضاء صغير

مطويّة بعنايَة

نفضَتها لتقتحم خلاياها رائحَة

وقبل أن ترى أي شيء

بدأ عقلها في ترجمة تلك الرائحة

نعَم , ذلك العطر الرجولي

نظَرت بذهول نحو الورقَة

وهي تقرأ بحرص :

"كُل مَا إشتقت لكِ وَضَعْت يَدِيْ عَلَى قَلْبِي

لأنه المَكَانْ الوَحِيد الذِيْ أَثِقْ بوجُودِكْ فِيِهْ

وَ لأَنِكْ وَ أَخِيرَاً أَصَبَحَتِ مِلكِي فَلنْ أَصَبِر عَلَى أَنْ اٌقدم

عربون مَحبَة , للبدَاية فقَطْ

زوجك / صقر "

سرت قشعريرة باردة بطول عامودها الفقري

حتى امتدت لأناملها التي ارتجفت بخوف

وهي تخفي الورقَة وتغلق الصندوق

أعادته إلى مكانه وهي تتأمل ما حولها بخوف

بدأت تشعر بأن عيناه

تراقبها ..

مّرت ساعات وهي على حالتها

حتى رمقت ساعتها بتعب



لتجدها قد أشارت للثانية بعد منتصف الليل

كم مضَى من الوقت وهي تتأمل ما حولها

كمغيّبة ..

كانت تنظَر إلى الجدآر

كأنها تنتظَره ليخترقه ويأتي إليها

أقل حَركة للأشجار بالخارج ترعبها

استلقت مُجبرة فأعضائها ألمتها من طول الجلوس

ثم رحَلت عينها من إعيائها في نوم عميق

لم يدوم طويلاً

حنّطتُ ذاكرتي

حاوطتُها

بالقصائد

والرسائل

بصورِ الأحبّةِ

،والأصدقاء

.أغلقتُ التابوتَ



ربما

تصحو ذاكرتي

من موتِها

.ذاتَ يومٍ



لا أريدُها

أن تكونَ وحيدةً

حينَها

.مثلي الآن



أريدُها أن تصحو

.في مملكتِها *



*



على رائحة الحناء

تذكّرت

أغاني جارتها العجوز

و لبسِها الأحمر الطويل

و أشجار الليمون المتدّلية أمام شُرفة غرفتها

و أحاديث توأمي المُضَحكة

و ابتسامتها هيّ

صورة لجزء من ماضي سحيق

فقَدتْ ذكرياته

../ وينها .. أختك ؟ ما صرت أشوفها مثل أول

أجابتها وهي شفتيها تحمل ابتسامة سخريَة لم ترها جَدتها

../ يمّه .. لا تتحركين .. ميّر إنها بتجي على جبهتك وتحمّر عليك

صمتت , وبعد أن هدأت كررت سؤالها بإصرار

../ قلت لك أنا أحطّها بنفسي .. إنتي يلي عييّتي .. بس ماقلتي لي وينها إختك ؟







تنهَدت وهي تجبيها بهدوء شديد

../ يمّه أنا أنام في مكان وهي فمكان ثاني .. !

عقَدت الجدّة حاجبيها وهي تتأمل ملامح الأخرى بإنتباه

../ وش تقصدين ؟

أبعدت يدها الملطخَة بالحناء عن ثوبها المنزلي البسيط

ثم نهضَت وهي تحمل الطبق الحديدي بيدها الأخرى

متجهه نحو الخارج و تتحدث بثقَة

../ يعني علمي علمك .. !

أنهت تنظيف المكان و هي تسمع همهمات جدَتها

وهي تعلَم يقيناً ما تتحدث به

مّر على عودتها أسبوعين ..

تحاشتْ كُل إنسان

تمضَي معظم يومها بالمطبخ

و في الصباح حيث لا أحد .. تجلس بقرب جدّتها

توضأت و لبسَت إحرامها وهمّت بالصَلاة

عندما قالت جدتها بهدوء

../ هديل قبل ما تصليّـن .. نادي لي سوناا ..

أقتربت منها

../ وش تبين بها أنا أسويه لك ..؟

حّركت رأسها بالنفي وبإصرار أجابت

../ لاآ .. ناديها لي .. وإنتي خليكِ بصلاتك

خرجت تبحث عنها بيأس شديد

حين أسترعى إنتباهها باب الحديقَة الخلفيّ

المشّرع أمامها

إبتسمت حينما توالت الذكريات كحبات المطر على عقلها

أقتربت وهي تلمح " أختها " تجلس قرفصاء

أمام جدآر أمتلئ جزء منه بماضيهم

ألصَقت جبينها الدافئ بجزء من الباب الزجاجي البارد

و عيناها الناعستان .. تراقب تلك المنزويَة هناك

اختفت عنها تماماً ..كما توقعَت

اختارت أن ترقَد في غرفَة عمّتها

حيث تمارس البعَد و الانطواء

وتتجرع الأخرى مرارة الندم من جديد

ولكَن في سِجَن مختلف

قطَع تأمُلها .. شخص ما وقف خلف أُختها

يتأمل هو الأخر ما تفعَله

لم تشعَر به الأولى ولم تتحرك هيا أيضاً

فضَلت الصمت وهي تتفرس في ملامحه

" سعود "

كَبر كثيراً .. أصبَح أكثر طولاً

أو هكذا تخييلَت ..

شُدّت حواسها وهي ترى أختها تلتفت نحوه

وتشهَق بقوة

../ وجع .. إنت من متى هنا ..؟

راقبت ملامحه الجامدة وهو يجيبها بهدوء

../ إنتي متى بتملين ..؟

لم تعلم بما شعَرت أختها التي غطّت وجهها سريعاً

لكَن صوتها الذي قال ببرود

../ وإنت وش لك ؟

لاحظَت تجّهم ملامحه من جوابها وهو يقول بانفعال ملحوظ

../ أنا حبيت أوضَح لك الحقيقة .. من زمااان .. لكِن إنتِ إلي ما رضيتي تسمعين لأحد .وجدتي ياما نغزت لكْ ولمحت لك عنها .. وإنتي ماغير ساكتَة وغرقانة بحزن صنعتيه لنفسَك

دقائق صمت مّرت طويلة

بعدها نهضَت " أسيل " وهي تقف أمامه وتقول ببطء

../ أنا للحين مقتنعَة .. إن هديل ماتت .. و الي هنا .. لا هي أختي ولا أنا أعرفها ..

ابتعدت عنه وهي تواصل حديثها بقسوة

../ وإنت لو سمحت لا عاد تفتح معاي هالموضوع ..

*






للريحِ

لعصافيرَ الليلِ اليتيمةِ


لنجومٍ


أطفأها المطرُ


أمدُّ يدي


عبرَ شبّاكي


لعلّي


أعثرُ


على قمري


.وألامسُ غيابَ يدِك*




رأت اقترابها نحوها


فابتعدت سريعاً تجرجر خلفها خيبتها


فعَلت ما أرادت منها جدتها ان تفعل


ثم انحشرت في غرفة الخدم


حيث تشعَر أنها تستطيع أن تتنفس بارتياح


هُنـآك حيث اختارت


أن تمارس وحدتها


لا غربةَ أشدَّ من أصواتِهِمْ في النزاعِ


شرودُنا


إذ يزحفُ نحوَ عزلتِهِ


يُطمئنُ فئرانًا تقضمُ حوافَّ النومِ


بأسنانٍ حادَّةٍ


كأصواتِهِمْ


ولأنَّ أعضاءَنا ناقصةٌ


.سيئنُّ الخشبُ في المفاصل*











taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس