عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-11, 02:04 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- الحديث غير ممكن

" لقد حضرت , فيلكس شرح لي أسباب تأخرك".
نظرت فرنسيس الى مصدر الصوت في آخر القاعة ورأت رجلا مليئا في متوسط العمر يسرع نحوها.
" لسوء الحظ أنك علقت في المصعد , لا بد أنك أنزعجت كثيرا , ولكن وجود فيلكس معك هون عليك الأمر , أنه يحسن التصرف ويركن اليه".
مد يده اليها محييا وأبتسم , نهضت فرنسيس من مجلسها ومدت له يدها مصافحة وقالت:
" السيد توم ديفريل؟".
" نعم , وأقترح أن تقرأي هذا المقطع من الدور وتتدربي عليه ".
سألته وهي لا تصدق حظها السعيد:
" هل سأقوم بتجربة الآداء؟".
" أذا كنت مستعدة أم أنك تفضلين الحضور في الغد لتجربة الأداء؟ أنا شخصيا أكره المصاعد ولكن ماذا نفعل في بناية بهذا الحجم الكبير؟ أنه ضرورة أكيدة ".
نظر اليها مبتسما وقال:
" أرجو أن لا تقاضينا لتأخيرك بسبب عطل المصعد".
أحست فرنسيس ببعض الدفء في أبتسامته المشجعة.
قالت مازحة:
" لا , لا أعتقد أنني سأفعل".
" حسنا كيف حالك الآن؟ هل أنت قادرة على أداء التجربة؟".
" نعم يسعدني أن أقوم بها الآن".
نظر توم الى المدخل ورأى شخصا خاطبه قائلا:
" فيلكس , أنت هنا , أعتقد أن لدينا بعض الوقت لسماع تجربة الآداء , للآنسة". نظر اليها وأكمل:
" لا أعتقد أنني أعرف أسمك بعد".
" فرنسيس هارون.....". أخرجت من حقيبتها لائحة:
" أليك لائحة بالأعمال التي قمت بها".
كانت تعجب لوجود فيلكس معهما , يمكنها أن تقوم بالتجربة على وجه أفضل لو يذهب ويتركها , نظرت الى وجهه ورأت تعابير غير مشجعة.
" حسنا يمكنك قراءة دورك بينما أقرأ أنا لائحة أعمالك السابقة وخبرتك".
تمكنت فرنسيس من قراءة ادور ثلاث مرات متتالية قبل أن تسمعه يقول لها آمرا:
" نحن على أستعداد لسماعك حين تصبحين جاهزة , ربما فهمت أن القصة تدور في منطقة كورنوال حوالي القرن الثامن عشر , هي قصة غرامية تاريخية وتتضمن الحياة السياسية لتلك الحقبة , الحياة في قصر كبيرة مقابل الحياة في كوخ صياد فقير , عمليات تهريب ومخالفات قانونية , عواصف بحرية وعوامل أخرى تشجع على قصة ناجحة لمسلس تلفزيوني ناجح... هذا ما نأمله , البطل هو نيكولا بنروت والأسم هو عنوان المسلس وأنت ستقرئين الآن مقطعا ( لماري ترويت )... البطلة , هل أنت جاهزة يا آنسة هارون؟".
هزت فرنسيس رأسها وخلعت سترة الفراء ووضعتها على الكرسي ثم نزعت قبعتها , وعلى الور تدلى شعرها الكستنائي الى كتفيها , مرت بأصابعها خلال تموجاته الكثيفة بفخر وألتفتت الى الرجلين وأنتظرت تعليماتهما.
بدت نظرة مبهمة على وجه فيلكس بينما فرك ديفريل يديه مسرورا مبتهجا , وقال:
" هذا مثير للغاية, نعم.... لديك لهجة أهل الجنوب , أليس كذلك؟".
هزت فرنسيس رأسها من جديد.
" لنبدأ أذن".
قال فيلكس:
" لقد طلب مني توم أن أقرأ دور االبطل معك ... هل لديك مانع يا آنسة هارون؟".
أمسك يدها وقادها الى وسط القاعة بينما جلس توم يراقب ويسمع.
" لا , لا أبدا".
لقد كان نظرها ثاقبا حين أعتبرته ممثلا.
حاولت فرنسيس أن تضبط أعصابها وتمنت أن لا يرى فيلكس الأوراق ترتجف بين يديها.
قال فيلكس:
" البطل شاب شريف المحتد بينما ماري فتاة قروية ... المشهد الذي سنقرأه يقع بعد أن تكون ماري قد أنقذت البطل عندما تحطمت سفينته فوق الصخور بفعل العاصفة , حملته في قارب صغير وأخذت تجذف بنفسها حتى أنقذت حياته من الموت الأكيد , والمشهد الآخر بعد زواجهما , كان يواجهها بغيرته القاسية , مشادة حامية تنتهي بعناق حار ...".
كانت لهجته طبيعية دون أي أنفعال , نظر اليها بعينيه العسليتين وسأل:
" هل أنت جاهزة؟".
هزت رأسها موافقة وشرعت في الأداء ... وكان عليها أن تعترف بعد ذلك أن البطل قد ساعدها كثيرا في قراءته , كان يلقنها الجمل بسهولة فائقة.... أنه ممثل بارع وهذا ما ساعدها في تقمص دورها بسهولة طبيعية.... لهجتها الجنوبية أتت طيّعة مرنة وتناغمت مع نبرة صوته العذب, طلب منها توم أعادة مشهد المشادة الكلامية مرة ثانية ... هل كان طلبه تأكيدا لنجاحها في الدور؟ تمنت ذلك , الجدال والمشادة مع شخص وسط المخوطات والأوراق .... ولكن المشهد للمرة الثانية أتى عفويا وأفضل , لقد أستغل شريكها البطل دوره على أفضل وجه وقام بتمثيل العناق الذي يسمح به المشهد خير قيام... وتمكنت أخيرا من دفع نفسها بعيدا عنه ونظرت اليه والشرر يتطاير من عينيها , تمنت لو تستطيع أن تمثل المشهد التالي والذي تصفع فيه البطل صفعة مدوية على وجهه.....
وكأن فيلكس قرأ أفكارها فقال مبتهجا مسرورا:
" نتوقف هنا يا آنسة هارون , أنت لا تريدين أن نصفع البطل طيلة فترة التجربة".
أبتسم ساخرا وهو يقرأ تعابير وجهها:
" هل يكفي يا توم؟".
" نعم , شكرا يا فيلكس , تفضلي الى هنا يا آنسة هارون".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس