عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-11, 09:02 PM   #66

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




9_عندما تحترق العيون.




اشتدت ذراعاه من حولها في ردة فعل للحظة قصيرة , وسرعان ما تراجع إلى الوراء غير
مصدق لما سمع , كان وجهه أحمر , وعيناه تبحثان عن جواب في وجه أليدا
المصدوم , حين لم يجد فيه ما يطمئنه , بدا وكان نوراً انطفأ وراء عينه تاركاً أليدا وحدها في ظلام.
قال بحذر :
_أسف .. لم يكن لذي فكرة .
أشاح بنظره , ومر أمام مايس مسرعاً إلى السلم .. صاحت أليدا في وجه مايس , والغضب
يتصاعد في داخلها :
_مايس .. كيف تجرؤ على قول هذا ؟ ليس هناك خطوبه ..أنا لم ..
رفع مايس رأسه إلى الوراء ورد مبتسماً :
_حقاً ؟حين تعودين إلى رشدك , سيكون هناك خطوبة . في الوقت المناسب .
التفتت أليدا إلى تايثي التي بدأت تستعيد وعيها , وعندما سأل مايس ببرود:
_ما الذي حدث لها ؟
_أخبرتك بما كان يحدث جئتك إلى المطعم البحر .. لقد أنقذها بن قبل ان تسقط عن المنصة
ثم أغمي عليها .. على الأقل هي سالمة الآن .. ولا فضل لك في ذلك .
انحنت أليدا تساعد تايثي على الجلوس , وقالت مارغريت:
_سنساعدك على النزول إلى الأسفل ,, بإمكانها ان ترتاح بينما تقرر ما ستفعل.
وقفت الأميرة:
_لقد قررت ما هو الأفضل لابنتي .. استدعوا الإسعاف , يجب أن نعرضها على أفضل الأطباء ,وربما
على الطبيب النفسي في تلك العيادة الخاصة في سويسرا.
وأكملت تهذر غي واعية أن لا أحد يستمع إليها ,, فقد أوقفت أليدا ومارغريت تايثي على قدميها ,
وبدت مصابة بدوار , ولا تعرف أين هي .
قالت أليدا:
_استندي إليّ تايثي .
تمكنت أليدا بمساعدة مارغريت من إنزالها على الدرج المنحدر فيما كانت الأميرة تثرثر خلفها

دون اكتراث بها ,وكان مايس يرافقها .. حين أوصلتا تايثي إلى أريكة في غرفة الاستقبال
استدارت مارغريت إلى أليدا قائلة بإشفاق :
_
اذهبي الآن عزيزتي ..لقد عانيت من توتر شديد اليوم, وربما لديك مسائل خاصة تحتاجين لانجازها
ونظرت إلى مايس نظرة ذات مغزى .
قالت أليدا والتعب يطغى عليها : أجل
فقد اكتفت من مشاكل الآخرين وعليها الآن أن تهتم بنفسها .. لكن الأميرة قالت :
_
عليك أولاً أن تجدي مركز .. لا يمكن السماح له بأن يبقى طليقاً .. قد يؤذي نفسه.
كوكو ! أمام المأساة التي كادت تقع في الساعة الماضية , اختفى القرد من تفكير أليدا تماماً
فكرت على مضض بالأضرار الفادحة التي يمكن للقرد أن يسببها لكنوز القصر
التي لا تقدر بثمن .. فتخطت مايس مذعورة , وركضت إلى القاعة الرقص
لتنظر إلى الثريات الضخمة .. لكنها لم تجد كوكو !
راحت تفتش في الأروقة , تنظر نحو الطاولات والمقاعد المذهبة .. توقفت لحظة في الردهة
ولاحظت أن باب المكتبة الذي نادراً ما يكون مفتوحاً , موارب .
كان النور هناك خافتاً , ولم تستطيع ان تجد الزر الكهربائي , نظرت في العتمة مدركة
انها لن تراه حتى لو كان موجوداً , سمعت صوتاً خفيفاً آتياً من الظل , فاستدارت بسرعة لتتأكد من مصدر
الصوت الذي كان يطلق أنيناً كأنين طفل .
رأت بارتياح في النور الخفيف المنبعث من الباب , كوكو متكوراُ يرتجف بين وسائد
الأريكة المخملية الطويلة قرب المدفأة.
هلعت لتصرفه الجبان , ونادت :كوكو!
مد يديه نحوها وعلى وجهه تعبير بائس محروم .. كان مذعناً كالطفل , حتى أنها نسيت غضبها ,
فجلست إلى جانبه , وتركته يزحف إلى حجرها , وسرت بعد تفحصه لكونه سالماً
غير مصاب بأذى .. لا شك أنه خائف بسبب تركه وحده .
بما أن الأميرة كانت مشغولة بابنتها , لم تعرف أليدا ما هي الخطوة التالية.. وتعلق كوكو بها
حين وقفت يلف ذراعية حول عنقها .. ووقف كالب بالباب , وابتسم حين رأى كوكو يعانق أليدا .
_
آنسة أليدا .. كنت أبحث عنه ! وساورني قلق من أن يتسبب بالمزيد من الأضرار,
على كل حال , سأحتفظ به في شقتنا إلى أن يعود إلى منزلة .
لدينا صندوق كرتوني بإمكانه الارتياح فيه.
تحرك كالب بسرعة , و كوكو على كتفه .. أما أليدا فقد لمحت بن وهو يمر قرب الباب ,فصاحت :بن !
استدار لسماع صوتها , لكنه بقي متحفظاً .. لم يكن في لقائهما ذلك الدفء الذي اعتادت
ان تراه .. لا تواصل أو تفاهم بينهما .. مع ذلك كانت مصممه على التحدث إليه
لسببين : أولاً لكي تخبره عن اتصال جورج سايلور ورسالته الغامضة .. وثانياً لكي توضح
له أنها ليست خطيبة مايس , ولن تكون :
_بن .. أريد أن أتحدث إليك .. أرجوك .. يمكن أن ندخل المكتبة .
تقدم نحوها دون أن يتكلم محاذراً أن تلتقي نظراتهما .. فتقدمته نحو المكتبة , ووقفت أمام المدفأة الكبيرة
وقلبها يخفق بسرعة كانت مضطربة بحيث التصق لسانها بسقف حلقها وأحست بتعرق يديها .
نجح بن في أن يجد زر الكهرباء الذي راوغ أليدا وبكبسة من إصبعه انبعث إلى الحياة
المصباح الإسباني القديم الطراز , المعلق في السقف باعثاً النور مما





ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس