عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-08, 11:03 PM   #7

dew

نجم روايتي وكـاتـبـة فـي قـسـم وحـي الاعـضـاء و قصص من وحي الخيال وشاعرة متألقة في القسم الادبي

 
الصورة الرمزية dew

? العضوٌ??? » 55267
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,079
?  نُقآطِيْ » dew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond reputedew has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تذق دانييل طعم النوم ,بعد أن تذكرت كل شيء عن طفولتها وعن حياتها ....معرفتها بأن والدها مريض جعل حياتها جحيما لا يطاق ...جاء يوم الاثنين ، نظرت من النافذة كل شيء كما هو في الخارج
الطيور ترفرف بجناحاتها على الأشجار والسماء صافية والنسيم يهب والأطفال يتوجهون الى المدرسة وكأن الحياة لا تزال مستمرة في الخارج بينما داخل منزلها لا تزال الحياة متوقفة عند معرفتها بمرض والدها ...لقد قررت الذهاب لكنها لم تجد الجرأة ...
ارتدت دانييل ملابسها لتذهب الى المدرسة لتقدم إجازة لمدة شهرين فهي لم تذهب في إجازة منذ توظيفها ..,وبالفعل طلبت الإجازة وهي هناك أحست بالنظرات تلاحقها لمنظر وجهها المنتفخ لكنها لم تعرهم الاهتمام
عندما خرجت الى ملعب المدرسة وجدته فارغا ,توجهت الى مكان للعب كرة السلة المفضلة لديها
لقد كانت تلعبها مع والدها ...إنه أبي الحبيب ....
(دانييل !) التفتت بسرعة لترى القادم , لقد كان ترافيس ابن تشارلي ...تقدم اليها وقال دانييل ,أين كنت ؟لقد بحثت عنك كثيرا )ثم توقف فجأة لينظر اليها مالذي حصل لك؟إنك شاحبة ,لم تأت الى المقهى البارحة فقلقنا عليك )
ضحكت بتعب وقالت إنني آسفة ولكن كنت أعاني صداعا مؤلما البارحة )صمتت ثم تصنعت المرح قائلة ماذا تفعل هنا ؟أليس من المفترض أن تكون مع جيسيكا ؟)
(بلى ,لكن أتيت أتأكد من إجازتي )كان ترافيس معلما للرياضيات وصديق عزيز لدانييل
تابع بما أنني وجدتك فلنذهب الى المقهى فوالدي قلق عليك وكذلك أمي )
ما إن وصلت دانييل مع ترافيس حتى عنفتها ستيلا زوجة تشارلي لشحوبها وقدمت لها الطعام المكون من حساء الدجاج مع كأس من العصير .وجدت هناك جيسيكا وهي صديقة مقربة لدانييل وابنهما جوزيف ...لم تستطع دانييل أن تتحمل مظاهر السعادة ..لماذا لا يكون لها عائلة كهذه ..وتذكرت والدها ..إنه يدين لها بتفسير لتركه لها بهذا الشكل بدون أن يتكبد عناء السؤال عنها تأجج غضبها لدرجة أن دمعة تدحرجت على خدها فمسحتها بسرعة بدون أن ينتبه اليها أحد ..أخذت تقلب الحساء السخن في صحنها بدون شهية مع أنه لذيذ إلا أنها تفقد شهيتها عنما تتوتر أو يكون هناك شيء يشغل تفكيرها .نظرت الى خارج المطعم من النافذة التي تطل على المنتزه القريب .زلترى الأشجار التي تهزها رياح نهاية الشتاء ورأت الناس من كافة الأعمار ...أناس ذاهبين الى أعمالهم ..أطفال يلعبون ,كان يوما جميلا دافئ والشمس تمد أشعتها على العشب الأخضر في المنتزه ونسمات باردة تحرك الأشجار بخفة .....
(أين وصلت ؟)قال تشارلي بخفة فاتفتت وهي ترسم ابتسامة على فمها الجميل ثم تنهدت ليس الى مكان معين )
(مالأمر ؟) قال بجدية وتابع لإنك لست على مايرام)
قالت بدون مقدمات سأذهب الى لونغ ايلند لأزور والدي )
صمت ثم قال لماذا ؟) ضحكت متعبة وقالت ألا تظن أنه حان الوقت لتقديم تفسيرات ؟)صمتت ثم تابعت بالإضافة الى ذلك فهو مريض وقد أرسل في طلبي ...)
(وهل تذكر الآن أن لديه ابنة ؟بعد أكثر من عشر سنوات لم يسأل خلالها عنك ..)كان هذا ترافيس الذي كان يستمع الى كلامها
(ترافيس !) نبهه والده لكنه لم يصمت لقد تأخر كثيرا في طلبك ..أنظر اليها كيف تبدو ...لابد أنه طلبها ليطلب منها الغفران ..ز)
قالت بحدة قد يكون كذلك ولكن هذا لا يمنعني من أن أذهب الى والدي الذي يحتضر أريد أن ان كان يحبني أملا !أريد أن أعرف ما اذا كنت ولدت بغير ارادته !انه يدين لي بتفسيرات لا تحصى ..وفوق هذا كله مرضه قد يكون الآن ميت وأنا لم أره ولم أسمع صوته ...)صمتت وهي تتنفس بسرعة ناظرة الى ترافيس الذي تفاجأ من ردة فعلها ...
تابعت بعد فترة قصيرة بصوت مخنوق إنك لاتفهم ولن تفهم )
حدج تشارلي ابنه بنظرة مؤنبة لإيلامها هكذا ...قال بعد لحظات أن آسف ,لم أكن أقصد)
قاطعته قائلة لابأس ترافيس ,كلامك قد يكون صحيحا ) ثم هزت كتفيها ورفعت نظرها الى تشارلي قائلة ولكن هذا شيء واجب علي فعله )ثم أحست بغصة في حلقها تضغط عليها فأخذت نفسا عميقا لتهدأ نفسها ولكن دمعتين خانتاها فمسحتهما بغضب وقالت بغصة لقد وعدت نفسي ألا أبكي )مد تشارلي يده وربت على يدها الباردة قائلا عزيزتي ,إنك محقة في قرارك ونحن ندعمك ..)ثم نظر الى ترافيس وتابع يمزح ليبدد الغيوم التي هاجمت حياة دانييل من دون سابق انذار ولاتبدي اهتماما لما يقوله ترافيس .فهو كما عهدته أثناء دراستكما معا مغفل دائما )ثم ضحكت من قلبها بسبب النظرة المعارضة من ترافيس ,بعدها قال تشارلي هكذا أريدك دائما ..سعيدة..)
أخذت تتأمل العلاقة التي تربط تشارلي وترافيس ,إنها علاقة أب بابنه ...قريبا ستلتقي بوالدها وستفهم كل شيء ...
***********************************

أتمنى يعجبكم وألقى ردود من الأعضاء الباقين ,,,


dew غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس