عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-11, 10:17 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


3- الداء .... والدواء

أنضمت لورا الى مجموعة من زميلاتها الممرضات في غرفة آن ماثيوز في المستشفى تحتسي فنجانا من الشاي , وتشترك بالأحاديث الدائرة ما أستطاعت.
آن , التي تتولى أدارة قسم الجراحة النسائية , ناوبت يومي السبت والأحد أضافة الى الكثيرات من الممرضات , وهي لا تقل أنهماكا وأنشغالا عن لورا , فقد وقع حادث قطار كبير وتدفق الجرحى المصابون أصابات مختلفة تراوحت بين الرضوض البسيطة والحالات الخطرة التي أستوجبت وضع البعض في غرف العناية الفائقة.
وبدا التعب أكثر ما بدا على وجه أودري كراو المسؤولة عن قسم الطوارىء , والمعروفة بخبرتها الطويلة في هذا المضمار والتي تجعلها المثال الأعلى لأي ممرضة تتدرج على يديها .
قالت أودري والأرهاق ينضح من صوتها:
" أمن العدل أن تأتينا كل هذه المصائب صباح الأحد ؟ اليوم الوحيد الذي أستطيع فيه أخذ قسط من الراحة لأتناول فنجانا من القهوة بدون أزعاج , وها قد أنهال علينا سيل الجرحى من حادث القطار يعلوهم غبار الطريق كالعائدين من الجبهة , لكن معظمهم كان لحسن الحظ مصابا بجروح سطحية وكدمات بسيطة , ولم نضطر الى ـرسال أكثر من أربعة اليك يا لورا وخمسة الى آن , كما أن هناك رجلين وأمرأة يحتاجون الى جراحات خطرة".
نظرت أحدى الموجودات الى لورا سائلة:
" ما أتى بك باكرا اليوم يا لورا فنحن لم نكد نتوقع حضورك قبل الليل ؟ أنت تتواجدين دائما فور حصول طارىء كأبطال القصص الخيالية".
ترددت لورا قبل الأجابة:
" لم يكن لديّ شيء أفعله في البيت ووالدي لم يكن يستطيع أيصالي الى المحطة ألا في موعد القطار المبكر , يبدو أن مجيئي كان مفيدا في كل الهرج والمرج الذي حصل".
دخلت ممرضة أخرى الغرفة وقالت للورا:
" مكالمة هاتفية لك يا لورا , صديقك يحاول أزالة كل أسباب الخلاف الأخيرة , أليس كذلك؟".
شاركت لورا قهقهات الجميع وهي تتوجه للأجابة على المكالمة , في حين أن الخوف الأبيض تسلل الى أعماقها... لا بد أن جويس تريد أخبارها بأن رالف فان ميروم عرض عليها الزواج , وبالفعل لم تكد ترفع السماعة حتى سمعت صوت شقيقتها يزف اليها الخبر السعيد , لم تفاجأ لورا أنما عجزت عن التعليق وكأن دماغها تعطل عن العمل , أزاء ذلك صرخت جويس في أذنها:
" لورا ؟ أما زلت معي؟ لماذا لا تقولين شيئا؟".
أعادها ذلك الى الوتقع فأجابت بصوت شبه هادىء:
" أنه نبأ سعيد يا عزيزتي , وأتمنى لكما كل خير وهناء , أيعلم والدي بالأمر؟".
" نعم , وجدّي كذلك , ولكنك تعلمين كيف يحاول الكبار تغليف الأمور بطابع واقعي مشكك".
" لا أهمية لذلك ما دمتما متوافقين ومصممين على خوض غمار الحياة معا".
" أقمنا أحتفالا صغيرا بالمناسبة .... آه أنه أمر رائع يا لورا , رالف بجانبي ويود التحدث اليك".
تنفست لورا عميقا طالبة من السماء مساعدتها على تجاوز أمتحان التكلم اليه , مع العلم أن المحادثة الهاتفية أرحم من مقابلته وجها لوجه , ومن الآن حتى يحين موعد هذه المقابلة الحتمية مع الصهر العتيد تكون الجروح بردت , وبدأت بالأندمال, وعلى الرغم من ذلك وجدت لورا صعوبة بالغة في فك عقدة لسانها عندما سمعت صوته يهمس في أذنها:
" لورا؟".
" أهلا".
" ألن تهنئيني؟".
" وكيف لا؟ أتمنى لك السعادة من كل قلبي".
" أنا مسرور لسماع هذه الكلمات اللطيفة ممّن سأصبح صهرها , خسارة أنك غير موجودة معنا للأحتفال ولكنك ستتدبرين الأمر لتكوني معنا في الأسبوع المقبل".
أختارت لورا العبارات بدقة قبل التفوه بأي كلمة حتى لا تبدو كثيرة الحماس أو فاترة الهمة , فقالت بواقعية:
" سأبذل جهدي للحضور , أعتذر لأنني أضطررت الى ترككما باكرا اليوم لكنني ملتزمة بموعد....".
" صحيح".
قال رالف ذلك كأنه يريد وضع حد لهذه المكالمة التي تهدر وقته سدى , وقت يستطيع تمضيته مع حبيبته جويس , وترسّخ ذلك عندما أبعد السماعة عن شفتيه قائلا:
" حسنا , أنا قادم". ثم عاد الى مخاطبة لورا:
" هناك من ينتظرني يا لورا , الى لقاء قريب بأذن الله".
أقفلت الخط وتوجهت مباشرة الى غرفتها دون المرور بمكتب آن , مع علمها أن أحدى زميلاتها ستأتي للبحث عنها عاجلا أم آجلا , في الغرفة , أمضت دقائق طويلة تحت الماء تبرد ثورتها وتغرق حزنها , ولما طرقت أحداهن الباب تسأل عنها , أجابت أن المخابرة أستغرقت وقتا طويلا فلم تعد اليهن في غرفة آن , سألت الواقفة في الخارج:
" أهناك ما يقلق؟".
أجابت لورا بنبرة أرادتها فرحة:
" لا ! فأعلان خطوبة جويس أمر رائع , سأخبركن بالتفاصيل لاحقا".
في الصباح التالي أطلعت لورا الجميع على الخبر السعيد بأقتضاب تام وهن يتناولن طعام الفطور في قاعة الطعام الكبيرة , وسمعت الضجة والهمهمات التي تلت أكتشاف أحدى الممرضات الشابات أن الخطيب ما هو ألا الطبيب اهولندي الوسيم الذي يتي للقاء الدكتور بيرنيت.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس