الموضوع: * مهمتي السرية *
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-11, 12:48 PM   #1

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
Cool * مهمتي السرية *








مهمتي السرية







الساعة 7 مساء يوم الجمعة


أخذت ترتدي اللباس الخاص بالمهمة السرية, والتصميم ينحتُ زوايا عيناها المتزينة بلون الكحل, الذي جعل حجميهما يزدادان, وهي تفكر ماذا تفعل إذ فشلت مرة أخرى
هل تترك هذه المهمة, أم تستبدل هذه الطريقة بأخرى ؟!!





بعد ساعة


أخذت ترقب المكان جيدا, وهي تضع العدة وترتبها بجوارها وتنتظر قدومه بفارغ الصبر , حيث تأخر عن موعده المعتاد بربع ساعة تقريبا, وفي أثناء سلسلة انتظارها كانت تكبت ملاحظتها بحذافيرها, ومن ثم سمعت صوت قريب من الموقع, فدست عينيها وراء المنظار لمراقبة الشخص القادم , هل هو أم شخص آخر لا يمت بصله لمهمتها الموكلة بها.....

وعندما اتضحت الرؤية لديها, عرفت أنه هو ولكن ليس لوحده معه امراءة فائقة الجمال ترتدي فسان أحمر قصير, يبهر الألباب, يكشف أكثر منه يستر, تتسامر معه بدون قيود, وتطلق قهقهات مائعة كميوع جسدها الرفيع ذا التموجات الفاتنة, فيقابل ضحكتها بابتسامة خلابة ترصع شفتيه المكتنزة المصبوغة بلون الكرز , رمت سارة المنظار جانبا, لتنتشل بسرعة الصاروخ الكمرة من حقيبتها المزودة بكل ما تحتاجه لإتمام هذه المهمة, ومن ثم شرعت بتقريب العدسة لضالتها لكي تغدو الصورة أوضح وأقرب, ومن فورها بدأت تكبس على زر التصوير لتحصل على الهدف الرئيسي الذي من أجله تصدت لهذه القضية.
شعرت بأن هذه الصور غير كافية, فوجه تلك الحسناء لم يُحصر بين زوايا عدستها, فرفعت رأسها لترى هل الارتفاع مناسب أم تغير المكان, ولكن ولسوء حضها, رأته يفاجئها برفع عيناه إلى أعلى كأنه شعر بوجُد شخص يراقبه, فنزلت من فورها, لِتندس وراء ستار الجِدار, وقلبها ينتفض بنبض الخوف من أنه قد رآها.
وأخت تسأل نفسها المرتعشة بريح التوجس:
- هل رآني, وأكتشف مهمتي ...؟
فبللت ريقها الذي جف من حرارة الجزع, التي سرت في جوفها, ببقايا لعابها الناضب.
ومسحت على جبينها, الهاطل عليه مطر العرق الغزير.
مر الوقت عليها وهي تفكر, وقد بلغ منها الإجهاد مبلغه, وهي تشم رائحتها المنتنة تخنق خلاياها الشمية, فالجو خانق بالكاد يزورها الهواء العليل في صومعتها المتخفية بِها.
لقد طفح بها الكيل, وتريد الخروج من هذا المكان الضيق, الذي بالكاد يمكِنها مد أطرافها فيه.
هل يتصور أحدٌ منكم أين هي الآن؟ هههههههههههههه إنها في غرفة الكهرباء في سقف البناية المقابلة لعمارة الشخص المستهدف لهذه المهمة .
أنهت مهمتها بنجاح وخرجت تركض قبل أن يتم مشاهدتها.





اليوم الثاني الساعة السادسة صباحاً


شحذت من همتها بعد أن دست مجبرتا طعام الإفطار في فمها, وأخذت ملف كبير

يحوي كل شي من هم وحزن بنسبة لها, وهي تدخل ما تتسع له رئتيها التواقتان

لمداعبة الأكسجين لثناياها, وتنفض غبار الضعف عن وجهها.

وصرخت, وهي تزيد أصراها إصرارا بحروفها العازمة على المضي قدما:


- لا
لا
لا

لن أسكت مستحيل

سوف

يرى

أني

لست ُ

حمقاء.


بعد ساعة


- سارة حبيبتي هل اشتقتِ لي مثل ما أشتقتُ لكِ.

وفاجأها بقبلة على شفتيها تتجسد فيها الكثير من معاني الحب الجميل.

ليدوي صوت قلبها الهماس بلغة الحب, فيهز صلابة ذلك القرار الذي كانت قد عقدت

العزم عليه منذ بضع ساعات:

- هل

هــل

أتركه الآن, أم أواجهه بما لدي من حقائق ؟!!

و أنسى كل شي ؟!!

ماذا أفعل؟!!

آآآآآآآآآآآآآه يا ربي

أنشدني إلى الصواب

يا الأسف

لا أعرف ماذا أفعل

أأختار عقلي أم قلبي ؟؟!!

هل أستمر معه ؟!!

أم أهجره إلى الأبد ؟!!!

بأنامل تاهتز من وطأت عصف الحيرة التي تفتك بروحها المضرجة بالوجع أمسكت

ذلك الملف الحاوي لصور تحديد المصير.

وقالت لجاك, وهي تشيح بناظرها المعذب بسياط الحيرة بعيدا عن منظار عيناه

العسليتان:

- أريد , الذهاب إلى دورة المياه.

قال لها, والشوق لوجهه عنوان:

- أنتظرك بفارغ الصبر معشوقةِ, فلا تتأخري علي كثير.

قالت له بصوت واهي, كبلته المشاعر المتضاربة الساكنة في عقلها وقلبها:

- خمس دقائق وأعود.

ليغمز لها, وهو يطبعُ قبله موجهة لها في الهواء.

لتقابل قبلته المحلقة نحوها بابتسامة باهتة كالبهوت محياها المثقل بأرطال الحيرة.

( ماذا تتوقعون؟! هل أترك حبيبي الخائن, أم أعودُ إليه وأسامحه على جرمه, وأنسى ما فعل بي؟!!! )

الجواب ...

هو للأسف نعم سامحته, فصوت القلب دائما ما كان المنتصر في حرب المشاعر لديها.

فحرقت تلك الصور التي تذكرها بخيانة حُب حياتها الوحيد.





النهاية






أرجو بأن تكون قد راقت لكم








وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس