عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-11, 06:35 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أنسابت أيام الأسبوع بتؤدة كبيرة وعندما قررت لورا أخيرا الأتصال بالمنزل أجابها جدّها , وبعد تبادل كلمات التحية أبلغها العجوز أنه باق أسبوعا أو أكثر وأنه يرجو رؤيتها قريبا لكثرة أشتياقه.
طمأنته لورا الى حضورها دون أن تفصح له أن الزيارة ستقتصر على بضع ساعات من يوم الجمعة حتى لا تغامر بلقاء رالف , كما لم تعطه جوابا نهائيا على دعوته أياها لزيارة هولندا عندما تأخذ عطلتها السنوية , وذلك لأن للأمر محاذيره , فرالف يقطن بالقرب من منزل جدها مما يوسع بيكار أحتمال لقياه هناك مع عروسه العتيدة جويس.... وهذا ما ليس بوسعها تحمّله ! ربما كانت الأيام دواء ناجعا يهدىء من حدّة مشاعرها فتستطيع تلبية الزيارة , أستقلت لورا القطار باكرا يوم الجمعة بدون الأتصال بالمنزل أو بالعجوز يانيس الذي قد يخبر والدها أو شقيقتها , الأمر الذي يفسد مخططاتها , عندما بلغت شلمزفورد تمكنت من العثور على العجوز الذي أقلّها بسيارته بدون أن يسأل عن سبب التغيير في موعد مجيئها كون حديثه أنصب على زفاف سيحضره في اليوم التالي.
دخلت لورا حديقة المنزل والرذاذ يتسااقط مكللا بحبيباته هامات الورود ورؤوس الأعشاب , نظرت الفتاة الى ساعتها التي أشارت الى العاشرة والنصف ما يعني أن لديها الوقت الكافي لتوضيب حقيبتها وأنتقاء الملابس التي تريد , في الداخل , أخذت تبحث عن والدها فلم تجد له أثرا , وكذلك لم تكن السيدة ويتاكر في المطبخ , صعدت لورا الى الطابق الثاني وسمعت جهاز الراديو في غرفة جويس يبث موسيقى ناعمة , فحثت الخطى وفتحت الباب ثم جمدت في مكانها , وقفت جويس في وسط الغرفة وحولها ملابسها مبعثرة على السرير , على الكراسي , وعلى الأرض , وقربها الحقيبة الكبيرة , التي أهداها أيّاها والدها في ذكرى ميلادها الأخيرة , مفتوحة وشبه مليئة بالثياب.
أستدارت الشقيقة الصغرى لما سمعت الباب يفتح وفمها فاغر لهول المفاجأة , فقالت بصوت مرتجف:
" اليوم الجمعة , وأنت لا تأتين عادة قبل السبت.......".
" صحيح ولكن وقتي لم يسمح لي ألا بالقدوم اليوم , أين الجميع يا جويس؟".
أجابت جويس بنبرة تحد:
" أقترحت على العجوزين الذهاب للتنزه في تلك الحدائق الجميلة , فهي تفتح أبوابها هذه الأيام كما تعلمين , أما السيدة ويتاكر فذهبت لحضور حفل زواج.
جالت ألف فكرة وفكرة في رأس لورا , هل جويس راحلة؟ هل تشاجرت مع رالف؟ هل هي ذاهبة اليه؟
" أراحلة أنت يا جويس؟".
أجابت الفتاة وهي تضع فستانا في الحقيبة:
" نعم أنا راحلة , وبما أند تدسين أنفك في شؤوني الخاصة هلاّ تفضلت وساعدتني في حزم حقيبتي؟".
أزاحت لورا بعض الثياب وجلست على السرير:
" ما الأمر يا جويس؟ ألا ترغبين في عرس قروي؟ لماذا لم تقولي أنك تريدين غير ذلك , فالوالد لن يعارض بالرغم من أنه يحب أعراس الضيعة , لماذا تذهبين مع رالف للزواج بعيدا عنا؟ لماذا لم تفصحي عن رغبتك الحقيقية؟".
ضحكت جويس عاليا قائلة:
" يا لغباوتك يا لورا, أنت لم تفهمي شيئا! لم أقل أنني راحلة مع رالف , هو شاب متاز ومستعد لتلبية كل طلباتي وتنفيذ كل أوامري , وأتصور نفسي أعيش معه بحبوحة في منزل ضخم , محاطة بالخدم , وبأولاد كثيرين ... فرالف يحب الأولاد كثيرا ".
وضعت جويس ثوبا أخيرا وأقفلت الحقيبة , ثم أضافت:
" أنا مسافرة الى أميركا مع شاب ألتقيته منذ حوالي الأسبوعين , نظرة واحدة مني كانت كافية لأيقاعه في شركي , وهو شاب غني جدا ويحب الحياة الصاخبة والمرح , أظن أن هذا كاف لتبرير قراري.
أصغت لورا لهذا الكلام المذهل وهي تكاد لا تصدق ما سمعته أذناها , أهو حلم أم حقيقة؟ أيعقل أن تتخلى جويس عن رالف بهذه البساطة؟ تكلمت لورا بصوت مرتعد كأنه آت من خلف الواقع وما وراء الحقيقية :
" قلت أنك تحبين رالف المسكين الذي يظن أنك ستصبحين زوجته , وهو آت هذا المساء.....".
" أعتقد أنه من حقي تقرير مصيري وأختيار طريقة الحياة المناسبة! ولا شأن لأحد في ذلك وخاصة أنت! لا تنسي أن رالف سيصبح قريبا في الأربعين , الأمر الذي قد يثير مشاكل بيني وبينه , وبدخول لاري حياتي تلاشت المقاييس , فهو فاحش الثراء من جهة وشاب يضج بالحيوية من جهة أخرى ".
أضافت جويس وهي ترتدي معطفها :
" تركت رسالة لرالف بأمكانك تسليمه أيّاها وشرح القضية , كما أرجوك أن تخبري والدي".
وبنبرة بركانية مفاجئة قالت لورا:
" لن أفعل شيئل!".
" كما تشائين , دعيهما يكتشفان الحقيقة بنفسيهما".
" ألا تفكرين برد فعل والدك وبشعور رالف عندما تقدمين على هكذا خطوة؟".
أجابت جويس بلا مبالاة:
" والدي يوافق على كل ما أفعله وهو بالتالي سيرضى بالواقع عاجلا أم آجلا , أما رالف فبوسعه الحصول على فتاة أخرى بأشارة من أصبعه , فلماذا القلق بشأنه؟ ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس