عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-11, 05:58 PM   #6

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي

* الصفحة الثانية *

كنتُ أتألم لرؤية ابني الوحيد يتعذب هكذا وأنا لا استطيع مساعدته


كان جسداً بلا روح


لقد استسلم تماماً لعجزه


ولم نفلح لا أنا ولا أبوه بإقناعه بأن يقاتل ويناضل من أجل أن يمشي على قدميه من جديد


لقد ذبحته بتركها له


لقد آذته أكثر مما آذاه الحادث


هي السبب لما آل له ابني


لهذا كرهتها ومن كل قلبي


لكن رغم ذلك دستُ على نفسي وبلعتُ كرهي لها


وذهبتُ لها بانكساري, لعلها ترضى بأن تعود له


وليتني لم أفعل....


كانت جالستٌ أمامي مباشرة


تحدق بي بعينيها الصغيرتين


تنتظر كلماتي


كما يبدو بأنها كانت تعلم تماماً سبب زيارتي لها


لهذا دخلتُ في الموضوع مباشرة


وبدون مقدمات, فالمقدمات لن تنفع في هذه الحال


فقلتُ لها وأنا أرى أبني المحطم أمام عينيه:- " إنه يريدكِ, إنه يحتاج إليكِ, فأرجوكِ عودي, هو يرفض

العلاج, مستسلمُ تماماً, فأرجوكِ .. أتوسل لكِ بأن تعودي له, وبأن تنسي أمر الطلاق.. أرجوكِ"



انسلت دمعتُ من عيني لتترجم اللوعة التي في قلبي.



ضلت تحدق بي


وضلت تعابير وجهها الجامدة ترتسم على تقاسيم وجهها


كأنها لم تسمع شيئاً مما قلت



فنظرة إليها والدهشة تسكن عيناي, وعدتُ أكرر كلامي لها:- " إنه يحتاجكِ يا سارة, يحتاجكِ, ألا


تسمعيني؟"



هزت رأسها بنعم



ومن ثم خطت ابتسامة على طرف فمها وهي تقول:- " نعم سمعتُكِ, وما دخلي أنا؟"



بكلامها هذا تحولت الدهشة إلى صدمة تخط خطوطها العريضة على وجهي



فقلتُ لها بنبرة لم تخلو مما أشعر به:- " كيف لا دخل لكِِ!! أنا أقول لكِ بأنه يريدكُ, يحتاجكِ بأن


تكوني بجنبه"



قامت بسرعة كالبرق



وقد تبدلت تعابير وجهها إلى غضب متأجج



وقالت صارخةً:- " هو لا يريدني, كلا ... ابنكِ يريدها هي, يحتاجها هي, فذهبي وقولي لها بأن

تذهب له, وتكون بجانيه"


نظرة إليها بعينان ترسمان التعجب بخطوط عريضة



وقلتُ:- " عن من تتحدثين ؟!!! "


نظرت إلى يمينها


وأخذت تعظُ شفتها السفلى كأنها تريد أن تتمالك أعصابها


ومن ثم عادت تنظر نحوي


وقالت بصوت مهزوز, بهي رعشتُ البكاء:- " حبيبة قلبه "



ورحلت من فورها


تاركة إياي لوحدي يعصف بي إعصار من التعجب والحيرة...




::::


وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس