عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-11, 01:47 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ظلت رينا بضع لحظات قبل أن تستعيد قوتها وتفتح فمها لتبتسم لتيري , ولكنها قررت ألا تدع هذا الرجل يلمسها بعد الآن.
غالبا ما تمنت ألا تراه , ولكن ذلك مستحيل بسبب تيري , حتى عندما يرفض دعوة شريكه بحجة أن يتركه يتمتع بالأيام الأولى لزواجه , كانت تضطر أن تصل به هاتفيا لكي ترجوه ألا يخيب رغبة زوجها , وهكذا أصبح شخصا أعتيد عليه في المنزل وبالتالي وبكل طبيعية أختاره تيري ليكون عرّاب أول أولاده عند ولادة دانييل , ولم تعترض رينا رغم عدم حماسها وطلبت من شاهدة الزواج أن تكون العرابة.
عبرت كارول عن سرورها لهذا الشرف ومما زاد سعادتها أنها ستلتقي ثانية بلوجان , كانت قد أمضت معه السهرة ليلة الزواج , وترك لديها أنطباعا شديد التأثير.
ولكن وأن كان لوجان يتذكرها ويعاملها بمودة ولطف , لم يجدد الدعوة الآن بمناسبة تعميد الطفل.
" لقد حاولت أن أبدو في أجمل حالاتي اليوم ( قالت كارول بعد رحيل لوجان) ولكنه بالكاد نظر اليّ".
وبينما كانت رينا تهدهد طفلها في سريره لكي ينام , نظرت كارول الى نفسها في المرآة التي أمامها على الحائط.... ربطات جميلة تحيط بشعرها الأشقر ووجهها الجذاب اللطيف حيث تقرأ في نفسها الآن خيبة أمل عميقة.
" ما الذي جعله يبتعد عني ؟( سألت كارول بغمّ) ألا يحب الشقراوات؟".
( أنها ليست من الطراز الذي يحبه من النساء) قالت رينا لنفسها وبتأكيد مطلق. ( بدون شك , لوجان لا تنقصه الصديقات , لكن كارول لن تعجبه أطلاقا , أنها ناعمة ولطيفة وتتمتع بأخلاص يمس القلب أتجاه أصدقائها ولكنها غير لامعة أنها على كل حال طيبة أكثر من اللزوم بالنسبة الى رجل مثل لوجان.....).
" ما الذي يغويك فيه؟ ( سألتها رينا) أنه لا تمع بجمال خاص..".
نظرت اليها كارول بدهشة :
" لا شك أنك تمزحين ؟ أنه يتمتع بجاذبية خارقة , نظرة منه تجعلني أرتعش".
" هل لاحظت عيونه ؟ (تابعت رينا) باردة وقاسية مثله , صحيح أنه ذكي جدا لا بل هو لامع , ولكنه خشن وبعيد عن الفطرية , صدقيني يا كارول أنت تستحقين أفضل منه , ولن تكوني سعيدة بل ستعانين مع رجل مثله".
أغتمت كارول من كلام رينا ولكن هذا لم تعد له أية أهمية طالما أن لوجان لم يهتم بها ,وبعد فترة سافرت في العطلة الصيفية الى الخارج , وهناك ألتقت بشاب أنكيزي وقعت في غرامه وتزوجته ولم تحاول العودة بعد ذلك الى نيوزيلندة ولكنها ظلت تراسل رينا , وأرسلت لها صورا لزوجها , أنه طويل وأسمر وذو عينين جميلتين ووجه طويل يشع بالذكاء , والى جانبه كارول تشرق سعادة.
نادى لوجان بخشونة :
" رينا , في الوقت الحاضر , حاولي ألا تفكري بكل هذا".
وبدون أن تشعر كانت رينا قد أستسلمت للذكريات وحملتها أمواجها الى البعيد , حيث أنها أستعادت كل هذه الذكرى ونسيت تماما وجود لوجان.
سألته باكية بصوت هادىء:
" سامحني يا لوجان , ماذا قلت؟".
" لا شيء , ليس في نيتي أطلاقا أن أزيح تيري من تفكيرك , ولكن دعينا نتحدث عنك أنت الآن , منذ متى لم تتناولي وجبة كاملة؟".
" أكلت بيضة ظهر هذا اليوم , ولكنني لا أشعر بالجوع وأنما على العكس أشعر بحاجة ماسة للنوم".
" بيضة؟( كرر بنبرة ساخرة) , سأحضر لك شيئا من المطبخ".
أحتجت رينا معترضة ونهضت , لكنه دفعها على الأريكة :
" أجلسي".
أمرها بصوت حاد وأنصاعت رينا رغما عنها وهي تراه يحمل أليها طبقا من الحساء مع قطعة لحم وجبن وخبز .
وثرث معها وهو يراقبها تتناول الطعام وعندما سألته أذا كان قد تناول عشاءه أبتسم بصعوبة وقال:
" نعم , في الطائرة منذ ساعتين".
فوجئت رينا عندما نظرت اليه ورأت ملامح التعب بادية على وجهه رغم لفحة الشمس.
" أذن أتيت مباشرة الى هنا؟".
هز رأسه بسرور , وتابعت:
" هل كانت الرحلة موفقة؟".
" تماما , ففرع الشركة في أستراليا آخذ في التوسع , ذلّلنا كل الصعوبات بعد أن ناقشنا موضوع أنشاء النماذج الجديدة".
أصغت رينا الى شروحاته التقنية , وكأن لديه هاجسا بأن يعطيها بأستمرار صورة عن حالة سير العمل في الشركة حيث كانت تود العودة الى العمل , وكانت أقترحت على لوجان مشروع عملها في الشركة لكنه رفض قبل دخول داني المدرسة , ومن البديهي أن تحل رينا مكان زوجها الذي كان يعتبر عبقريا في تركيب الآلآت والمحركات , وهذا ما جعل رينا تتساءل أذا ما كان لوجان قد شارك زوجها من أجل منفعة شخصية وليس من أجل الصداقة التي تربطهما وحسب , وهكذا يكون ألم لوجان لموت تيري له أسباب تبرر شكوكها.
وستشغل رينا بالتأكيد وظيفة في المكتب بعيدا عن الأجواء العملية الأخرى , مع أنها كانت قد تعلمت المهنة بسرعة وأحرزت شهادة في الطيران


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس