عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-11, 10:56 AM   #10

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

واقترب منها السيد فولستاف قائلا:
-شارلوت, لا تظني سوءا بأبيك و لكن برأيي أنه انتحر... لعدم تمكنه من مواجهة ما فعل.
و تذكرت شارلوت التأمين و قالت:
-لا... لا ربما حاول التكفير. فقد أمن على حياته قبل موته بفترة و جيزة لأنه توقع أن يأخذ فولكر. كل نقوده...
و كتمت شارلوت تنفسها و قالت:
-هل تظن...
وقال فولستاف بتصميم:
-لا. ليس هناك من فائدة. حيث أني اتصلت بمحامي السيد فولكنر بعد استلام الرسالة و اكد لي أن السيد فولكنر لم يعد مهتما بتسديد الدين.
-و لكن هل هذا قانوني؟
-انه ليس منافيا للقانون. ليس في هذه الحالة. انه ابتزاز اخلاقي, و لكن ليس غير قانوني. ومن الواضح ان والدك لم يعط الرجل حق قدره.
-ماذا تعني؟ ما نوع الابتزاز الاخلاقي؟
-فكري يا شارلوت بما قد تكتب الصحافة عن انتحار ابيك؟ هل انت على استعداد لأن تمرغي سمعته في الوحل؟
و أطرقت شارلوت رأسها قائلة:
-إذا كان ما تقوله صحيحا فان ابي توفي بسببي. فهل تظن بأنه يبالي بتلوث اسمه؟ فيما لو كان عذا يمتع أليكس فولكنر من تحقيق أغراضه؟
و تنهد السيد فولستاف بقلق قائلا:
-أنت نسيت العقد؟
-أنا لم أوقع أي عقد.
-لا. و لكن أبوك وقعه.
و قطبت شارلوت مؤكدة:
-ليس من المعقول أن ينشر فولكنر ذلك, لأنه سيورط نفسه بالموضوع.
-ليس بالضرورة. شارلوت, أنت تنسين بأن رجلا بمركز أليكس فولكنر يمكنه أن يفعل ما يشاء بدون المعاناة من أي نتائج. أنا على يقين بأنه يملك أكثر من محرر رئيسي في جريدة هامة. فهل تتخيلين كيف يمكنهم تصوير الموضوع, مثلا –ثمن العذرية –أو –رجل أعمال يدفع ابنته ثمنا لتسديد ديونه –أو الألعاب الشائنة التي يلعبها الناس-و بهذه تكون نهايتك.
-أهنئك, يجب أن تقترح بأن تضع أنت العناوين الرئيسية بنفسك.
فأجابها السيد فولستاف بهدوء:
-هذا ما قيل لي و ليس من عندي.
نهضت شارلوت من مقعدها و تمشت في الغرفة بقلق مرددة:
-لا يمكنه أن يفعل هذا بي لا يمكنه.
فهز السيد فولستاف كتفيه قائلا:
-لا أضمن لك ذلك. يا آنسة مورتيمور. إلا إذا كنت مستعدة لتحمل النتائج المترتبة.
مشت شارلوت إلى النافذة و تطلعت إلى الشارع. لم تكن تستوعب كل ما سمعته و ما استوعبته لم تصدقه. سمعت بأناس يتملكون آخرين, و من لم يسمع بذلك؟ و لكن أن يكون أبوها من هذه المجموعة, لم تستطع تحمل ذلك. من هو ذلك الرجل الذي يعتقد بأن يسيطر على حياة و موت الناس؟
أي نوع من البشر قد يكون ليدفع انسانا إلى تقبل دفع ابنته ثمنا مقابل لعبة ورق؟ بدت لها القصة كمسرحية درامية من العصر الفيكتوري. إلا أنها لم تكن هي فكتورية, بالاضافة إلى أنه رجل بلا مشاعر و بلا قلب غير قادر على الحصول على زوجة لنفسه.
و قالت وهي تلتفت:
-و أين هو؟ هذا أليكس فولكنر؟ أريد رؤيته.
و قال فولستاف ببرود:
-انه لا يعيش في انكلترا و يمكن ترتيب مقابلتك له.
و ارتجفت شفتاها قائلة:
-نعم رتب ذلك. أريد أن أقول له بوجهه ما هو بالضبط و ما هو رأيي فيه.
ووقف السيد فولستاف قائلا:
-آوه, شارلوت أرجوك لا تتسرعي. فانت أكبر من تلميذة مدرسة و بإمكانه التهامك حية.
-آوه حقا. ليس بعد أن أقول له أنه وحشي غير انساني. انه انسان شاذ يتلذذ بتعذيب الآخرين.
ولاحظ فولستاف عينيها المغرورقتين بالدموع فهر رأسه وقال لها:
-كفاك يا بنيتي تعذيب نفسك بهذا الشكل.
-وماذا يجب أن أفعل! أتقبل الأمر؟
-أظن أنك يجب أن تتقبليه. هناك أسوأ من ذلك.
-حقا؟
-بالطبع. حالما تنجبين له الوريث لثروة فولكنر فستكونين حرة. للحصول على الطلاق و تعيشين ببحبوحة مدى حياتك. عندما تكونين في الواحدة و العشرين ستكونين امرأة حرة بنفسك مرة ثانية.
و قطبت شارلوت حاجبيها قائلة:
-و هل ذكر هو ذلك؟
-هذا هو العقد.
وقالت شارلوت بنفس متقطع:
-العقد؟ و أين هو؟ أظن أن لي الحق برؤيته.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس