عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-11, 07:15 AM   #14

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح السيد فولستاف احد ادراجه وسحب مغلفا و أعطاه لشارلوت.
-خذيه معك فهو صورة عن العقد بالطبع. و سأتصل بك هاتفيا غدا عندما أتزو بمعلومات أكثر.
أمسكت شارلوت المغلف و قالت:
-من باب حب الفضول فقط أين يسكن فولكنر؟
-يملك احدى جزر اليونان و اسمها ليدروس. فهو يمضي معظم أوقات فراغه هناك. ويجب أن أذكر لك أنه يملك بيتا في كل واحدة من معظم عواصم العالم. عنده شقة فاخرة مثلا تطل على الهايد بارك. وبيته الريفي في الجانب الشرقي من نيويورك...
فقاطعته شارلوت بحدة:
-لا أريد أن أعرف عن ممتلكاته. و يمكنك أن تبلغ أيا كان تتصل به أني أرفض البحث في هذا الموضوع أكثر من ذلك حتى أقابل أليكس فولكنر.
و قام فولستاف بحركة يائسة:
-عزيزتي لا تقولين لفولكنر ما يفعل و إنما تقترحين.
-إذا اقترح. و لكن تأكد من نقل الاقتراح صحيحا.
و صدر عنها صوب بين البكاء و الضحك.
-يا إلهي. تخيل أنني أصر على رؤية الانسان الذي من المفروض أن أتزوجه.
في الساعة الثالثة صباحا. قامت شارلوت بتحضير الشاي لنفسها بعد أن استلقت ساعات بدون فائدة, عقلها بنشاط دائم و أعصابها متوترة.
لم تكن تصدق ما كان يحدث لها و لكنه كان يتم بدون ارادتها و هناك القليل مما قد تستطيع فعله. حقا انها أحبت أبيها بقدر كبير و لكن ما سمعت عنه في ذلك اليوم هزها في الاعماق. و تذكرت القليل الذي عرفته من استمتاع والدها بالقمار. المناسبات القليلة التي فاجأها فيها بهدية, احدى الهدايا احتفالا بربح أحد الأحصنة على منافسه. هل كانت صغيرة على أن ترى ما كان مخبأ وراء ذلك كله؟
و كالمخدرات ربما استحوذت عليه بالتدريج بتشجيع رجال كأليكس فولكنر بالتأكيد. و لكن مهما كان فليس إلى الحد الذي يدفعه إلى توقيع مثل هذه الوثيقة المشينة التي قرأتها. كيف يمكنه ولو للحظة أن يفكر بمثل هذا الحل؟ و بعدها ينتحر بمثل هذه الطريقة... فقد أصبحت على يقين الآن بأن هذا ما فعل. بعض الناس يقولون بأن الانتحار جبن و خوف من مواجهة الحياة و في الحالة التي هي فيها الآن فهي توافقهم برأيهم. فبأي طريقة ينظر إليها الانسان ليس هناك من مبرر وهي عمل مشين, خديعتها من جهة و خديعة شركات التأمين من جهة ثانية.
و كأن الشخص الذي أحبته و احترمته لم يوجد على الاطلاق. يا له من إدراك مدمر. و مع ذلك لم تتحمل التفكير فيما قد يقوله زملاء أبيها لو اكتشفوا إلى أي مدى تورط. شعور داخلي بالكبرياء جعلها تجفل من ضحكتهم المخيفة و من شفقتهم لو عرفوا بالأمر. فلو نفذت العقد تكون بذلك تزدي خدمة لنفسها و ليس من أجل أبيها. لا بد أن أليكس فولكنر انسان داهية و ساخر.
تناولت احدى الحبوب التي وصفها لها الطبيب بعد وفاة والدها مما ساعدها على الاستغراق في النوم أخيرا حتى الصباح الباكر. و استيقظت بعدها بصداع و طعم مرير في فمها. في البداية لم تتذكر بالضبط لماذا نامت متأخرة, و لما تذكرت دفنت وجهها في الوسادة... تمنت لو كان بامكانها أن تدفن أليكس فولكنر. ومن ثم نهضت من فراشها.
نزلت بعد ربع ساعة تبدو نحيلة شاحبة مرتدية سروال جينز و بلوزة قطنية. وقد ربطت شعرها إلى الخلف. ووجدت لورا ويننرز المساعدة اليومية حيث كانت مشغولة بتقطيع الخضار في أحد الأطباق. كانت لورا من جزر الهند الغربية في الثلاثين من عمرها. مطلقة و تعيل طفلين و تعيش في شقة قريبة من منزل شارلوت, و عملت لدى عائلة مورتيمور لمدة خمس سنوات فائتة. بدا عليها الارتياح لدى رؤية شارلوت بالرغم من ملاحظتها السود حول عيني شارلوت و قالت:
-بدأت أسائل نفسي لو كان يجب ايقاظك. تأخرت في العودة مساء البارحة, أليس كذلك؟
هزت شارلوت رأسها بالنفي:
-لا. لم أنم جيدا يا لورا. هل أنت على ما يرام ؟
-أنا بخير غير أن ابنتي جيسي مريضة بعض الشيء من كثرة تناول الخوخ. و لكن لا بأس عليها ستكون بخير تلك الشجرة مليئة هذا العام و لا بد أني صنعت أكثر من سبعة كيلوغرامات من المربى.
عضت شارلوت على شفتها, فقد كان والدها يحب المربى الذي تصنعه لورا.
تناولت شارلوت كأسا من الماء و قالت:
-هل من مخابرات هاتفية لي؟
وأجابت لورا مقطبة:
-بالطبع وكنت على وشك أن أنسى. تلك السيدة التي كنت تعملين عندها اتصلت بك (فشعرت شارلوت بالارتياح) و طلبت مني أن أخبرك بأن نصف الشبان الذين كانوا يترددون على المخزن انقطعوا عن المجيء.
فابتسمت شارلوت و تابعت لورا:
-ما بك ؟ تبدين شاحبة هل ما زلت تعذبين نفسك على ذكرى والدك؟ هذا لن يفيدك. لقد توفي, و الحياة مستمرة, شدي نفسك يا شارلوت.
وضعت شارلوت الكأس من يدها و قالت:
-لورا من المحتمل أن أسافر.
و بدت لورا مندهشة:
-مسافرة؟ إلى أين؟
-لا أعلم, اليونان ربما.
وبدت لورا مذهولة:
-اليونان, ومن تعرفين في اليونان؟
و أجابت شارلوت بحدة:
-لا أعلم أين سأذهب بعد. أنا آسفة يا لورا و لكن يجب أن أذهب.
وقطبت لورا مجيبة:
-هناك شيء تخفينه وراء هذا الموضوع. هل أنت متأكدة بأنك تخبريني الحقيقة؟ أقصد عن البارحة, هل انت متأكدة أنك لم تتورطي مع أحد الشبان؟
و قهقهت شارلوت بشكل هيستيري, و قالت لنفسها لو أن لورا تعرف حقيقة الأمر. و من ثم توجهت إلى المطبخ و قالت للورا:
-لا تحضري الكثير لطعام الغداء, فأنا لست جائعة.
و تركت لورا لتخميناتها و ذهبت إلى القاعة المطلة على حديقة المنزل الخلفية و التي تعتبر أكبر من الحدائق العادية في لندن و هذا ما كان يستهوي والدتها في هذا البيت لأنها كانت تحب الاعتناء بالنباتات و الزهور بنفسها. ومن الذكريات الحية في مخيلة شارلوت كانت صورة أمها وهي تعلمها أسماء النباتات و كيف تعتني بها. و بعدها ذهبت شارلوت إلى المدرسة ومن ثم توفيت أمها, وقد أخبرها والدها أن أمها كانت مريضة بالقلب و توفيت باحدى الأزمات.
وخرجت شارلوت إلى الحديقة التي كان يعتني بها بستاني هذه الأيام مما جعلها جميلة منسقة. لت تستمر الأمور على ما هي طويلا ومهما حصل فيجب أن يباع البيت. كان الطقس قد بدأ يميل إلى البرودة مع قرب حلول فصل الشتاء. ودق جرس الباب في حين أن شارلوت كانت تتفحص خنفسة سجنت نفسها بين حجرين, ولم تذهب إلى الباب و لكنها سمعت خطوات خلفها حيث كانت لورا مرتبكة تقول:
-هناك رجل يريد رؤيتك.
وانتفضت شارلوت مستفسرة:
-رجل؟
-نعم, لم {اه مطلقا من قبل و لكنه يصر على أنك ستعرفينه ولم أعرف ماذا أفعل ولذلك تركته في القاعة منتظرا. قال أن اسمه فولكنر.
-فولكنر؟ هل هذا صحيح؟


פפפפפ


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس