عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-11, 07:10 PM   #19

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

-نعم.
فسألتها لورا:
-وماذا بشأني؟ هل ستبيعين البيت؟
وهزت شارلوت رأسها بالنفي و تنهدت مجيبة:
-لا. لا, لا أعلم. لا أظن ذلك... لا تقلقي يا لورا فمهما سيحصل أؤكد لك أنك ستكونين بخير أنت و جيسي و بيلي. ربما سأحتفظ بالبيت, أعني لا تعلمين متى يحتاج الانسان البيت. و أنت ستهتمين به إذا أحببت ذلك.
قالت لورا:
-الأمر أعمق من ذلك, فأنا لست صغيرة و لن تخفي علي هذه الامور.
فابتسمت شارلوت ولو أنها شعرت برغبة في البكاء و قالت:
-لورا... لقد أخبرتك بالحقيقة ماذا أقول لك أكثر من ذلك؟
فأجابتها لورا:
-كما تريدين. و لكن لم يخطر لي أنه سيأتي اليوم الذي تكذب فيه علي تشارلي الصغيرة.
ففتحت شارلوت ذراعيها قائلة:
-انها ليست أكاذيب, احلف بالله, اني لن أدخل الحريم. انه يريد الزواج مني, هل هذا غريب؟ أم لا تجديني جذابة؟
-انك تحاولين سوء فهمي عمدا يا تشارلي. أنت تعرفين أنك أجمل فتاة, صحيح أنك نحيلة و لكن هذا طبيعي في وضعك. هل أنت متأكدة من أنك ستكونين سعيدة؟ هل عنده ما يكفي من المال؟ هل سيعاملك معاملة حسنة؟
فأحنت شارلوت رأسها محاولة اخفاء دموعها عن لورا و قالت:
-أتمنى ذلك. و يجب أن تعذريني الآن, علي أن أبدل ثيابي.
كانت شارلوت مدركة لنظرات لورا وهي تلاحقها لدى صعودها الدرج و لكن ما من شيؤ يمكن قوله لتخفف من قلقها, بالإضافة إلى أنه لديها ما يكفيها من الهموم.
كانت بانتظار أليكس فولكنر سيارة مرسيدس يقودها سائق, واحدة من تلك السيارات التي ربما تلمحها شارلوت في الشارع فقط. و كان هناك رجل آخر يجلس إلى جانب السائق وقد انتفضا خارج السيارة لدى اقترابهما. و قدمهما أليكس قائلا:
-فيتوريو سانتوس سائقي, و أخوه ديميتريوس حارسي الخاص.
حارس خاص... و لما تحركت السيارة الفاخرة نظرت شارلوت إلى الرجل الذي يجلس بجانبها في المقعد الخلفي الواسع, و حتى تلك اللحظة لم يكن قد خطر لها أن هذا الرجل قد يكون معرضا إلى أعمال تخريبية و إرهابية, ولما تصبح زوجته هل ستحتاج إلى حارس خاص هي الاخرى؟ زوجته... حتى هذه الكلمات بدت غريبة لها. و بدأت أفكار أخرى ترد في مخيلتها كونها زوجة لهذا الرجل يعني أنها يجب أن تستجيب لكل طلباته وليس لها الحق بأي امور خاصة بها وحدها. فارتجفت للفكرة. لم تكن تعرف بالضبط ماهية العلاقة بين الرجل و المرأة. بالطبع سمعت صديقاتها في المدرسة الداخلية يتهامسن عن تجاربهن و لكن الكلام و القراءة مختلفان كليا عن التجربة.
أعجبت شارلوت بشقة أليكس مما أنساها مخاوفها مؤقتا, فمقارنة الغرف بغرف بيتها التي لم تكن صغيرة كانت تلك الغرف واسعة جدا. وسجاد فخم حريري يغطي الأرض, نوافذ عريضة و أثاث من الطراز السويدي من المخمل الازرق و الأخضر.
رحب بها رجل كبير في السن-قدمه أليكس على أنه بوتر, ولم تلبث أن تكتشف أن بوتر يعيش في الشقة, يحضر الطعام لمستخدمه عندما تدعو الحاجة, بالرغم من وجود مطعم جيد جدا في الطابق الأرضي من البناية.
قدمها أليكس إلى الرجل المسن على أنها خطيبته مما سبب امتعاضها, واقترح بوتر بأنها ربما ترغب بالتجول لرؤية الشقة... و كم شعرت بالارتياح عندما اعتذر أليكس داخلا غرفة مكتبه ليجري بعض الاتصالات الهاتفية و من ثم رافقها بوتر في جولة حول الشقة. لم تر شارلوت مثل تلك الفخامة في حياتها, كانت هناك ثلاث غرف نوم وفي كل منها تلفزيون ملون و جهاز موسيقى كامل. غرفة طعام فاخرة تستوعب أكثر من اثنى عشر شخصا. برغم امكانية تناول الطعام في المطبخ الأنيق و الحديث. و سألت بوتر بتردد أي منهما غرفة أليكس, ولكن بوتر لم يستغرب ذلك و إنما أشار إلى الثانية كبيرا في المساحة و المؤثثة بأثاث باللونين البني و الأبيض مع ستائر بلون المشمش. و تساءلت في نفسها فيما لو استغرب الرجل المسن كون فولكنر قدم له فتاة لم يرها من قبل على أنها خطيبته.
كل غرفة من غرف النوم كانت ملحقة بحمام خاص بها. و تطلعت بشكل خاص إلى حمام أليكس ولكن ما من رجل يترك أثر شخصيته في مكان قلما يستعمله. و باختصار كانت شقة رائعة.
دخلت شارلوت إلى غرفة الجلوس لوحدها بعدما اعتذر بوتر منها ليذهب إلى المطبخ فوجدت أليكس يجلس على احدى الارائك المخملية يتفحص بعض الأوراق, و لما دخلت نظر إليها ووضع الأوراق جانبا و انتصب واقفا و أخبرها بهدوء:
-لقد طلبت أن يرسلوا لنا الطعام هنا. أرجو أن يعجبك. فأنا دائما أتناول طعاما انكليزيا عندما أكون في انكلترا لأنه لن يكون بالطعم نفسه في أي مكان آخر.
و أجابت شارلوت:
-أنا لست جائعة.
-كلام فارغ. الطعام لذة و ضرورة بالإضافة إلى أن المطعم هنا جيد جدا. ويبدو من ثيابك أنك خسرت بعض الوزن وفي أي حال يجب أن نفعل شيئا بخصوص هذا الموضوع بعد ظهر اليوم.
و اجابته بضيق:
-وما عيب ما ارتدي؟ وهي تتطلع إلى البذلة الكحلية الصوفية التي ارتدتها آخر مرة في جنازة أبيها. و أحب أن أعلمك أني أنا صممت هذه البذلة في متجر كنت أعمل فيه قبل...
و قال لها مبديا لها معرفته الأكيدة بأمورها:
-لم تعملي هناك منذ وفاة والدك على ما أظن... و أكثر الثياب التي تباع هناك رخيصة و سيئة الصنع.
واحتسبت شارلوت نفسها قائلة:
-أنت لا تعرف ذلك.
-أؤكد لك أني أعرف. بالإضافة إلى أن اللون الكحلي لا يناسبك و اللون الأزرق يناسبك أكثر.
-هل تتجسس علي؟
-لا ليس شخصيا, فقد تركت منظاري في اليونان.
فتململت شارلوت بضيق و قالت:
-لا تهزأ مني. حسنا. هل وضعت أحدهم ليراقبني؟
فتنهد أليكس قائلا:
-في مركزي من الضروري أن أتحقق من كل شخص أتصل به.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس