عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-11, 08:47 AM   #20

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


-يا إلهي هذا فظيع.
-و لكن أؤكد لك أنه ضروري.
و عضت شارلوت على شفتيها و أشاحت بوجهها:
-لا يمكن لي أن اكون هكذا أبدا.
فأجابها بهدوء:
-ربما يجب أن تكوني كذلك يوما ما.
و رن الجرس لطعام الغداء. تناولوا وجبتهم في غرفة الجلوس وهم يجلسون بجانب النافذة مما سمح لهم بمشاهدة منظر جميل يشمل مساحة كبيرة من لندن تمتد ما بعد التايمز إلى خضرة منتشرة حيث حدائق ريتشموند تحدث أليكس أثناء تناول الطعام بمواضيع عامة و كانت شارلوت تجيبه باقتضاب ولكن هذا أراح أعصابها مما مكنها من الاستمتاع بجزء من الوجبة, و شعرت أن هذا ما كان يهدف إليه. كانت الوجبة مؤلفة من اللحم و الخضار وبعدها كعكة بالشكولاتة. و ابتسم أليكس لما رفضت شارلوت تناول الكعكة بينما أخذ قطعتين منها و أضاف إليها الكريما و اعتذر بقوله:
-أنا ضعيف تجاه حلوى الشوكولاته خاصة عندما أكون في لندن, حتى أن هنري الطباخ دائما يصنعها من أجلي.
-أنا مستغربة أنه لا يوجد عندك متذوقي للطعام.
فابتسم اليكس قائلا:
-ربما سأتوصل إلى ذلك. هل أنت حقودة كما يبدو عليك؟
فتنهدت شارلوت بغضب و قالت مدافعة عن نفسها:
-حسنا, لديك محققون, و حراس خاصون. شيء رهيب, أنا مستغربة أنهم لا يعيشون في الشقة.
-ولكنهم يعيشون هنا, و يبقون في الطابق الأرضي, فلم أود أن أربكك.
و مسح فمه بالفوطة قائلا:
-فكرت أنه من الأفضل أن نأخذ الأمور بهدوء.
و حملقت فيه شارلوت بغضب:
-بهدوء... بهدوء. هل تسمي اجبار انسانة على الزواج منك, بهدوء؟
-أقترح عليك أن تتقبلي الموضوع و تحاولي التفكير بالمميزات.
-أية مميزات؟
0سأخبرك عن ليدروس. انها جزيرة تبعد حوال خمسين ميلا عن الجزيرة الأم وهي من الجزر المعروفة باسم مايكليدس. نحن محظوظون في ليدورس فنهاك من المياه العذبة ما يكفينا ويمكننا من زرع الكثير مما نحتاجه.
و علقت شارلوت:
-هذا لا يهمني.
و اكتفى أليكس بابتسامة متعجرفة. كم تمنت شارلوت لو صفعته نتيجة لها.
-ستهتمين! أؤكد لك ذلك, فأنت ستعيشين هناك في أقل من اسبوعين. أنا مسافر إلى نيويورك غدا. سأغيب حوال عشرة أيام و سأعود في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر و سنتزوج في الخامس عشر.
و توقف تنفسها و قالت:
-و لكن لماذا؟ ألا يوجد ما بإمكاني قوله أو فعله ليجعلك تغير رأيك؟
و أجابها بقسوة:
-لا, عندك الخيار بين أن تتزوجي و تنجبي طفلي و خلال سنة ستكونين حرة, أو أن تنكري حقي بذلك و أنا لن أكون مسؤولا عن النتائج.
-انت, أنت وحش غير انساني.
-لماذا؟ لأني أطلب أن تنفذي اتفاقية أبوك؟
-لا! لا. لأنه... حسنا. لأنك لست بحاجة لذلك.
و أحنت رأسها و قالت:
-أنت رجل جذاب و أنا متأكدة بأنك ستجد امرأة مناسبة.
-لماذا أتحمل عناء ذلك, و انت عندي؟
و مد يده و رفع ذقنها. فتهربت من لمسة تلك الأصابع القوية:
-لا تخافي, أيتها الصغيرة فأنا لن أزعجك كثيرا.
و أحمر وجهها و هي تسأله:
-و لكن ماذا إذا لم يكن بإمكاني؟ أو إذا لم يكن بإمكاننا؟
فأبعد يده و قال:
-كل شيء مرتب, بينما أكون أنا في نيويورك ستجربين بعض الفحوص للتأكد. و قد أجريت أنا هذه الفحوص.
-أتعني أنك تريد التأكد من أني...
-نعم.
و أجابته بحنق:
-حسنا أتمنى أنه ليس بمقدوري.
و عادت إلى وجهه ابتسامته التهكمية:
-لا تغريني بالتأكد بنفسي... اسمعي, أنت كزوجة لي عندك حقوق في حين لو كنت عشيقتي فليس لك أية حقوق على الاطلاق.
فشعرت شارلوت بخيبة أمل مرددة باحتجاج:
-و لكن... و لكن لا أعرف عنك شيئا.
-ماذا تريدين أن تعرفي؟ لم أرفض أن أجيب على أي من أسئلتك. و أضاف باختصار أنا في الأربعين من عمري و أظن أن هذا واضح لك. قتل أبي على يد بعض الارهابيين عندما كنت في الرابعة و العشرين و توفيت والدتي بعد ذلك بقليل.
و أخفت شارلوت الصدمة من جراء سماع خبر موت أبيه على يد الارهابيين. و إلى تلك اللحظة كانت تبدو لها كل الاحتياطات التي يأخذها غير ضرورية و سخيفة و لكن فجأة بدت كلها ضرورية و شعرت بالخجل.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس