عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-11, 06:57 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" أنه مكان جذاب جدا , وحسب الأسطورة , أن مدينة كانت موجودة قبل مجيء الرومان مكان البحيرة , حيث أن جنية وقعت في حب صياد جميل لكنه لم يوافق وكان لا يهاب شيئا , حتى القدر , وأحب فتاة أخرى".
" وماذا حصل له؟".
" أقسمت الجنية أنها ستدمر المدينة أذا ما عانق محبوبته في يوم ما , لكنه سخر من التهديد , وفي المساء نفسه ما كاد يمس محبوبته حتى أتفجر البركان وأضطربت الأرض وغابت المدينة بين الأمواج , يزعم البعض أننا نستطيع أن نرى البيوت المختفية في عمق البحيرة".
" ربما أذهب ذات يوم لأستكشافها".
خلال الأسابيع التالية , جاءت نويل مرات عديدة الى القصر , وكانت ديللي تحذر ردود فعلها لأنها تعرف الأسباب ونجحت في ذلك , لكن نويل لم تعرف كيف تخفي غيظها من وجود ديللي في القصر.
أما ديللي فقد تعودت أن تبقى في غرفة البرج كل مرة تأتي فيها نويل, حتى أن عملها على أوراق رايس تقدم كثيرا , ولم تعد ترى راوول ألا قليلا بعد تلك السهرة , ولكنه كان يخرج مع نويل عندما تأتي ونادرا ما يتناول عشاءه مع أمه , كذلك لاحظت ديللي أن أرنستين كانت تحمل له طعامه الى المرسم مرات عديدة , ولربما يريد أن ينهي بورتريه نويل في الوقت المحدد للمعرض , وقد رأته ذات يوم يرسل بعض اللوحات في السيارة , وحاولت أن تطرد راوول من تفكيرها , وأنهمكت في العمل , ولكن ما يزال أي تحريض منه يجعلها تضطرب في أعماقها ويمنعها من التركيز , ذات يوم , عند نهاية الظهيرة سمعت الصوت المميز لسيارة نويل وكانت قد نزلت لتوها الى الصالون بعد أن أخذت حماما , تنتظر السيدة دوبريان , من الصعوبة تحاشيها هذه المرة , قالت في سرها ( لأذهب على الأقل وأحتمي في الباحة الداخلية ).
وتسللت بدون تأخير , كان الهواء باردا , وأحست أن ثوبها القطني كان خفيفا بالنسبة لهذا الفصل , لكن فكرة لقائها مع نويل جعلتها تبقى في الخارج , كانت الورود بدأن تتفتح فأقتربت لتقطف واحدة.
" آي".
سحبت يدها بسرعة وأنبثقت نقطة الدم من أصبعها.
" عزيزتي الآنسة أيفريت , أنت الوحيدة التي وخزها الشوك".
أرتعدت ديللي وكأن شوكة أخرى وخزتها وألتفتت , لقد كانت نويل , مرتدية ثوبا فخما من التافتا , وعبرت الباحة بخطوات واثقة راسمة أبتسامة مفتعلة على شفتيها.
( زهرة جميلة متفتحة ) قالت ديللي لنفسها وهي تدرك تماما أنها بملابسها المتواضعة لا يمكن أن تنافس أناقة كهذه.
بدأت بلطف:
" أذا كنت تفتشين عن راوول.....".
قاطعتها وهي تداعب بأصابعها أزرار الورد:
" راوول يعرف أين يجدني".
" أذا كان لديك بعض الوقت , أستطيع أن أقدم لك كأسا ".
" أذن راوول لم يقل لك شيئا ؟ أنا مدعوة هذا المساء للعشاء فزيارة الأم من وقت لآخر لا بد منها".
ثم تابعت بصوت متوازن :
" لقد ألحّ راوول كثيرا من أجل هذه الدعوة وأسرّ لي بأن ذلك ضروري وأن لديه ما يحدثني به".
أستعجلت ديللي في تغيير مجرى الحديث لأنها غير متحمسة لسماع المزيد:
" هل يتقدم العمل في البورتريه؟".
هزت نويل كتفيها.
" أنه يعمل ليل نهار , أنه ممسوس".
ممسوس؟ من تلك الجنية الجميلة...
" أن حظك كبير , وأنه لشرف كبير أن يرسمك سان جوست".
" أتتحدثون عني؟".
أنعقد لسان ديللي عندما أقترب راوول منها.
" بالتأكيد يا عزيزي , لا يمكن ألا أن نتحدث عنك وبأطراء".
أنحنى نحوها وحياها بحرارة ( لا حاجة لوجودي ) فكرت ديللي وأبتعدت لتدخل الصالون.
" كيف ؟ أتريدين أن تنسحبي فور وصولي؟".
" أشعر بالبرد قليلا".
وكان ذلك صحيحا , لأن جسمها كان مقشعرا.
قالت نويل بضحكة ساحرة ولكن هشة:
" كان عليك أن تضغي سترة على كتفيك".
" صحيح , أن الطقس ليس دافئا".
وضع سترته على كتفيها , وكانت هذه المرة الأولى التي يقترب فيها راوول منها بعد نزهة بوي.
قالت نويل بلهجة متضايقة:
" قد يكون من الأفضل أن ندخل جميعا".
أجاب راوول متوجها نحو الباب:
"فكرة جيدة".
وحال وصولهم الى الصالون , وضعت ديللي السترة على مسند الكرسي آملة أن تتحاشى أي أحتكاك مع راوول , راقبته وهو يعد الشراب , قميص حريري بصدر مزخرف , بدلة ذات تفصيلة رائعة , لكن راوول الذي أحبته كان ذلك الذي عرفته يرتدي قميصا قديما وسروالا مليئا ببقع الألوان.
قالت نويل وهي تحمل له السترة:
" راوول , من المؤكد أن خياطك عبقري , عليك أن تستعين به ليصنع لك ملابس خاصة للعمل".
وخنقت ديللي ضحكة عصبية كادت تفلت منها فنظر اليها راوول متسائلا:
" هل قلت شيئا؟".
" لا".
وضعت يدها على فمها وسعلت.
" ربما تأثرت من البرد في الخارج أو أثناء العمل في البرج".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس