عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-11, 09:45 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- جزيرة ........المدير


وضعت لوريل دانواي رزمة المستندات على مكتب مديرها السيد سيرل , ثم أغلقت الآلة الكاتبة ودولابها بالمفتاح وأطلقت تنهيد عميقة قائلة لنفسها بصوت مرتفع:
" آه , أنتهى أسبوع العمل ! هيا نستعد لعطلة الأسبوع!".
كانت الساعة قد شارفت السابعة مساء وما زالت لوريل في مكتب عملها , هادة ينتهي نهار العمل في الخامسة , لكن هذا اليوم كان غير أعتيادي , خاصة في ما يختص ( بالسياحة الكوكبية ).
غياب مديرها بسبب المشاكل العائلية , مرض الدليل السياحي الأيطالي , تأخر أفتتاح فندق لارينا الجديد بسبب الأضرابات العمالية.. وثلاثمئة سائح حجزوا في هذا الفندق لحضور الأسبوع الأول للتدشين , ماذا سيحل بهم الآن ؟ وماذا يمكن للمؤسسة أن تقترح لهم كبديل ؟ وأسوأ ما في الأمر وتتويجا لكل ما حدث ذلك النهار , الأخبار السيئة الآتية من سارينغا , ففي هذه الجنة السياحية , أندلعت الحرب , منذ أيام الطوفان والسلام يعم تلك المنطقة! كيف بأستطاعة الشركة أن تؤمن سفر السياح الستين كلهم من العجزة أحتجزوا فجأة هناك بسبب الحرب؟
وأضافة الى كل هذا , هناك مشاكل لوريل الخاصة , جواربها المنسولة , موعدها مع الباص الذي ترك المحطة من دونها وعطلة الأسبوع.. لكن هذه المتاعب الخاصة بدت ضئيلة بالنسبة الى مشاكل العمل الطارئة , هيا أذن ..... أعلان هدنة .. لكن ليس ما حصل اليوم بسبب غياب مديرها...
قطبت جبينها وألقت نظرة أخيرة على مكتبها قبل الرحيل , هل فعلت حسنا في أرسال جانيت الى روما في رحلة المساء ؟ وفي الأتصال هانفيا بريمون , في طنجة , طالبة منه الألتحاق السريع بسياح سارينغو الحانقين والمذعورين ؟....... من النادر أن تأخذ قرارات بهذه الأهمية لكن كان مفروضا عليها أن تفعل ذلك.
وما أن أقفلت الباب وراءها حتى سمعت الهاتف يرن , تنهدت وترددت لحظة ثم أخرجت من خقيبة يدها المفتاح ودخلت الى المكتب , على أستعداد لسماع كارثة جديدة , هل فيليب يتصل بها ليدعوها الى العشاء ؟ كلا , لم يكن فيليب , أنما كان مديرها , لم يلاحظ خيبة أمل الفتاة وسألها:
" هل أنت حرة الآن ؟ هل بأنكانك مقابلتي في مطعم سكالا في الثامنة ؟
نظرت آليا الى الرزنامة المعلقة على الحائط وقالت بتلعثم :
" أوه....... نعم".
" لا ضرورة أن تذهبي الى المنزل وأنا أعرف أنك دائما متأنقة في لباسك , حتى بعد نهار عمل طويل".
أجابت بفرح لأن غوردن سبرل لا يلفظ أبدا مديحا للمجاملة وحسب.
" شكرا".
" أنا آسف لأنني لم أحدد لك موعدا مسبقا , بل أخذتك على بغتة , لكنني بحاجة الى مساعدتك , تعالي بسرعة , خذي سيارة تاكسي , أتفقنا؟".
" طبعا , يا سيدي".
أقفلت السماعة مندهشة ثم طلبت سيارة , وبأنتظار قدوم التاكسي, دخلت الى الحمام وسرحت شعرها الطويل الذهبي ورفعته كعكة أنيقة , ثم زيّنت وجهها الجميل وتساءلت : ماذا جرى؟ لماذا يبدو مديرها متوترا ومهموما ؟ ليس من طبيعته أن يكون مضطربا الى هذا الحد , هل أصيبت زوجته بمرض جديد؟ هل أبنته عادت تعانده؟ أم أن الأمر يتعلق بالمشاكل المهنية؟
أستقبلها غوردن سبرل أمام المطعم بأناقة , لكن بوجه مشدود الملامح , وما أن جلسا أمام طاولة صغيرة منعزلة حتى دخل لتوه في الموضوع وقال:
" كنت أنوي أن أحدثك بالأمر نهار الأثنين , أي بعد عطلة الأسبوع , لكن الأمور تسوء يوما بعد يوم , وأضطررت الى أن أبدل رأيي".
سكت لحظة بينما كانت لوريل تنظر اليه متسائلة , لكنه تابع يقول:
" أعتقد أنك ما زلت تتذكرين المشروع الذي كنت أخطط له منذ وقت قصير : مشروع أفتتاح محطة جديدة على جزيرة ( المصير ) في شمال جزر الكاناري , كنت أنوي أن أذهب الى هناك بنفسي خلال الأسبوع المقبل , للقيام بتحقيق وأستقصاء ".
دخل خادم المطعم حاملا الطعام , فتوقف سيرل عن الكلام لحظة , ثم راح يصف لها , بفرح وحماس , الرحلة التي يمكن أن تخطط لها شركته , خلال العام المقبل , الى هذه الجزيرة , في حال نجح المشروع , ثم أضاف وأبتسامة ساخرة على شفتيه:
" ر بما تتساءلين أذا جئت بك الى هنا من أجل أن أقول لك ذلك.. لا ,وللأسف , لا يمكنني أن أذهب الى جزيرة ( المصير ) بنفسي , وأريدك أن تذهبي اليها مكاني".
بأندهاش كبير , قالت لوريل:
" أنا ؟ والى هذه الجزيرة؟".
" نعم , وأريد تقريرا مفصلا وواضحا".
هتفت تقول :
" لكنني لست سوى سكرتيرتك ".
قاطعها بقوة قائلا:
" ستتدبرين هذه الأمور جيدا , أنه تحقيق أولي : أنظري أذا كانت الشواطىء جميلة والسياحة غير خطرة , تحدثي مع أهل الجزيرة لمعرفة آرائهم عن السياحة , وبطريقة غير مباشرة تأكدي من أكتفاء الجزيرة بالمياه الجارية , لكن وأهم شيء , هو أن تحافظي على التنكر والسرية , المنافسون عديدون ولا يجب أن يعرفوا أننا على هذه الدرب , وخاصة في هذه الجزيرة بالذات".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس