عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-11, 02:09 PM   #6

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي 4 - مرض ووساوس

استفاقت ليز فى اليوم التالى وهى تحس بصداع حاد وحنجرة ملتهبة وتنهدة بائسة اليس من المفارقات العجيبة انها لم تمرض مرة واحدة خلال اشهر الحرمان التى مرت بها ... وهاهى الان تعيش فى احضان الثراء اذا صح التعبير فيعاودها مرضها القديم التهاب اللوزتين.
سحبت نفسها بضعف من السرير لترتدى ملابسها الساعة تجاوزت الثامنة ومن المدهش ان بيتسى لم تبدا بالصراخ الذى يثير المنزل
لكنها تهاوت من جديد فى السرير فجسدها اضعف من ان يتحرك راودها شعور بالسخف ايضعفها مجرد حلق ملتهب وصداع وسرعان ماغلبها النوم ثانية لتستفيق فجاة على طرق خفيف على بابها ... فنادت بصوت متحشرج :
- ادخل
دخل طونى الغرفة وقد حمل بيتسى بين ذراعيه , فيما حاولت ليزا ان تختفى تحت الاغطية ولم يلحظ زوجها شيئا مما بها فتقدم ليقف بجانبها بادب
- صباح الخير ليزا ابنتك تسال باصرار عن امها ولم استطيع حرمانها لحظة اخرى من صحبتك
- مرحبا حبيبتى ..... متى استفاقت ؟ انا لا اتاخر عادة فى النوم
صوتها كان خشنا وهى تتحدثورد عليها طونى :
- لقد لاحظت هذا ولكن لاباس لمرة واحدة ولابد انك كنت مستغرقة فى النوم عندما استيقظت بيتسى عند السابعة وبذلت جهدى لاسليها ولكن يبدو اننى بديل لا ينفع عنك
فابتسمت ليزا واخذت الطفلة الى جانبها فى السرير
- هذا ليس صحيح بيتسى تحبك وانت تعرف هذا
لاحظت ليزا ان صوتها خشن واحمر وجهها لنظرة طونى المتسائلة :
- هل انت بخير ؟
فابتسمت بدون ان تحس بان قسماتها قد احمرت من الحمى وكذلك عينيها وغيرت الموضوع متسائلة :
- الست ذاهبا الى العمل اليوم ؟
- لا ...... انه يوم السبت ....... وفكرت بان اقضى اليوم مع .............. عائلتى
اعاد طونى النظر اليها بدقة
- انت لست على مايرام ...... وانا ارى هذا بوضوح فلا تحاولى الانكار . لماذا تكذبين على ؟
- لم اكذب
ولكن صوتها تلاشى مؤكدا انها تكذب ...... وتابعت :
انا فقط لست فى حالة تسمح لى بان امثل دور الزوجة المبتهجة لاهتمام زوجها بها , ولحسن الحظ فان بيتسى ليست من راى ولسوف تفرح كثير لخروجها مع ( دادا ) المحبوب
- الن تاتى معنا ؟
فهزات ليزا راسها بالنفى وتمنت على الفور لو لم تفعل فقد تحول الدوار فى راسها الى الم حاد , وكل ما ارادته هو ان تعود الى النوم . وقالت :
- لا .... احس بالنعاس . فاذا كنت ستاخذ بيتسى معك فسابقى هنا لانام . هل لديك مانع ؟
- لا , اذا كان ماتريدنه
تناول بيتسى عن السرير وقال :
- سنراك فيما بعد ......نامى جيدا
سار قليلا فى الغرفة ثم التفت ليسالها :
- هل العناية ببيتسى ترهقك ؟ انت تعرفين اننى اردت منذ البداية ان احررك من التعب ولكنك لم تقبلى
احمرت عيناها وتغيرات قسمات وجهها وهى تناضل بغضب لتجلس....... غير عابئة بجسدها نصف العارى . وغير مدركة الصورة الجذابة التى تظهر فيها فى غلالة نومها الخضراء الرقيقة التى تماثل فى لونها لون عيتيها :
- بالطبع لن اقبل بيتسى هى واجبى وعلى انا ان اعطيها كل وقتى وطاقتى . انها كل مالدى فى هذا الدنيا
فقطب طونى بشدة :
- هذا ليس دقيقا تماما . فلديك طموحات اخرى فى هذا الحياة اليس كذلك ؟
فهزات راسها :
- لم انس ذلك ........ وهذا الزواج لااهمية له , اليس كذلك ؟ فما ان تكبر بيتسى وتتمكن من فهم الحقيقة . تستطيع ان تتحرر منى واعود انا الى عالم الازياء والشهرة .
فتقدم منها غاضبا :
- ولماذا تصرين على هذه الافكار السخيفة ؟ فانا .....
فقاطعته بضعف متؤسلة :
- ارجوك طونى . لاتبدا فى القاء محاضرة على . فلا قدرة لدى على ان تعاملنى كطفلة اريد فقط العودة الى النوم , وان لا استيقظ ابدا راسى يؤلمنى وكذلك حلقى وجسدى كله ثقيل وكآن ثقلا اضافيا قد هبط فوقه ..... وانا ...... انا
ارتجفت شفتاها , وبدات الدموع تنهمر على خديها :
- اوه .... طونى .. اشعر . اشعر باننى متألمة بشكل رهيب للحظات استمر فى التحديق اليها وكأنه كان يخوض معركة مع نفسه ثم انتصر فيها . فتقدم نحوها وجذبها الى صدره وهى تبكى بصوت منخفض :
- لماذا لم تقولى هذا ايتها الطفلة السخيفة ؟
وارجعها بلطف فوق الوسادة :
- يجب استدعاء طبيب على الفور .... لن اتأخر
وحمل بيتسى وخرج ...مسكين طونى ... هو مضطر لاظهار اهتمامه بشحص يكرهه .... ولكنها فعلا مريضة . ومن المؤكد ان ما تحس به ليس مجرد التهاب اللوزتين
فى ظرف نصف ساعة كان رجل لطيف قد اكد لها وساوسها بان ما لديها هو الانفلونزا . ثم اضاف الطبيب وهو ينظر مؤنبا الى طونى :
- مع ان الانفلونزا ليست الامر الوحيد الذى تعانى منه زوجتك فوضعها اسوأ حالا مع الارهاق التام العاطفى والجسدى . واظنك كمعظم الازواج , لاتدرك ما مدى الارهاق الذى يسببه العناية بطفل وزوج ومنزل لفتاة شابة رقيقة مثل زوجتك
استمع طونى بتمرد غير معتاد على ان يكلمه احد بهذا الطريقة ولكنه تقيبل كلام الطبيب ورد قائلا :
- بلى . انا اعرف ... فبماذا تنصحنا ؟
- عندما تستعيد زوجتك عافيتها من هذا الفيروس انصحك باخذها فى اجازة طويلة الى مكان طقسه دافئ
فشهقت ليزا :
- اوه ..... ولكن لا اريد الذهاب فى اجازة
فنظر اليها طونى ببرود:
- انه اقتراح الطبيب وسأقوم بالترتيبات ولست فى وضع صحى يسمح لك بالجدال ........... استريحى الان وسنتكلم فيما بعد
- ولكن ....
فقاطعها الطبيب :
- والان ايتها الشابة يجب ان تغعلى ما يقال لك .... فزوجك وانا نعرف ما هو الافضل لك
واشار الى طونى ليغادرا الغرفة , وبدا جفنيها يسترخيان واقفل طونى الباب خلفه وسال الطبيب :
- هل انت واثق ان هذا ماتحتاجه زوجتى ؟
- نعم . انا واثق ...... فزوجتك بحاجة الى راحة طويلة مقاومتها الآن خفيفة وعطلة فى مكان بعيد عن محيطها العادى قد يكون المقوى الاضافى الذى تحتاج اليه
فرد طونى ببطء :
- فهمت ..... والطفلة ؟ لا اظن انها ستقبل بتركها هنا
- لا اظن هذا ضروريا , فزوجتك كما هو واضح متعلقة بابنتها وابعاد الطفلة عنها سيزيد حالة الام سوءا
وكتب الوصفة بسرعة واعطاها لطونى :
تاكد من اخذها لهذا الدواء بانتظام , واجعلها ترتاح لبضعة ايام وابنتها بقربها , فمع انها قد لا تشعر بالقدرة على الحركة الا انك تعرف الا مهات ........ انهن يعتقدن ان ما من احد يستطيع العناية باطفلهن افضل منهن .
فابتسم طونى :
- فى هذا الامر اوافق معك تماما . فليزا تصر على ان تغعل كل شئ للطفلة بنفسها .. زوجتى عنيدة جدا عندما تصر على شئ .
ضحك الرجلان بتفهم وهما ينزلان السلم وقال الطبيب :
- السيدة ستحتاج الى الكثير من السوائل فى الايام التالية , ولكنها اذا لم ترغب فى الاكل فلا تقلق كثيرا سازورها بعد يومين ... ولكن اتصل بى قبل هذا اذا ظننت ان حالتها تسوء
رفعت ليزا جسدها على مرفقها لتراقب الضغيرة وهى تحبو من حولها فى الغرفة ... كانت بيث قد ادخلت بيتسى الى غرفتها بناء على طلب ليزا التى مضى على رقادها فى السرير اربعة ايام فبدات تضجر . زارها الطبيب مرة وأكد انها تتحسن . وها هى بالفعل تحس بالتحسن اليوم ..... وابتهجت بيتسى كثيرا لمشاهدتها من جديد مع انها لم تدعها تقترب منها كى لا تصاب بالمرض
وابتسمت شاكرة للمربية الشابة
- ارجو ان لا تكونى الايام الماضية قد اتعبتك اعلم ان بيتسى متعبة احيانا
وضحكت حين ادارت بيتسى عينيها الخضروان اليها وقد سمعت اسمها :
- اجل ايتها العفريتة انا اتكلم عنكك .. كم انت ( سعدانة ) ضغيرة
- لقد كانت هادئة خلال مرضك والسيد كوردوفا امضى وقتا طويلا معها
تغير وجه ليزا لذكر اسم طونى لم تكن تشاهده كثيرا مع انه كان يمضى معظم وقته فى المنزل .. حسب علمها كان يسال عن حالتها يوميا , ولكن لم تشاهده سوى مرة واحدة عندما رافق الطبيب فى زيارته الثانية .
لسبب ما طونى يتجنب رؤيتها .... هذا اذا لم يكن مشغولا واوقفت افكارها فجاة لنظرة القلق فى عينى بيث وابتسمت للطفلة :
- طالما انها احسنت التصرف فهذا هو المهم .
لقد آلم ليز واقع تقبل بيتسى لهولا الغرباء فى حياتها بسهولة . ومن الغرابة ان يحل مكانها شخص آخر بعد ان كانت هى مركز اهتمام الطفلة ..
فقد يعيد طونى النظر فى وجودها فى المنزل . ولاحظت بيث تصلب وجه ليزا , فالتقطت الطفلة وحملتها نحو الباب :
- من الافضل ان اعيد بيتسى الآن الى غرفتها ......... لقد حان وقت قيلولتها .
وضحكت ليزا :
- وقيلولتى كذلك . لا تقلقى بيث لن يحصل لى انتكاسة ساقف على قدمى فى بضعة ايام , فاريحك من بعض اعباء العناية ببيتسى
- ولكننى لست متعبة ... صدقا
- اعلم ........ ولكن للحقيقة اشتقت الى هذه المزعجة ..... كثيرا
حدقت ليزا الى السقف بعد خروج بيث ......لن تبقى هكذا بعيدة عن الانظار ..سوف تنهض ...... وترتدى ثيابها وتنزل لتناول العشاء , وتفاجئ طونى لابد انه يتصور بانه عاد عازبا ثانية
ووضعت قدميها بثبات فوق الارض ودفعت بنفسها لتمشى . ياالهى .. ساقاها ضعيفتان جدا وباب الحمام ..... كم هو بعيد . وتمسكت بمقبض الباب وكأنه حبل النجاة ربما هذه فكرة غير ملائمة . ولكن طريق العودة الى السرير ابعد بكثير وترنحت فوق قدميها , وسبح راسها فى الهواء .... لا فائدة يجب ان تعود الى السرير .
وتقدمت المسافة الضغيرة التى تفضلها عن كرسى طاولة الزينة ... ولكن الخزانة , بدات لها بعيدة ومضت دقائق ان تجمع قوتها للخطوة التالية .... حسنا .... الخطوة الآن او لن تستطيع ابدا . ولن تبقى واقفة هنا طوال اليوم , وبالتاكيد لن تستدعى طونى للمساعدة فستشعر بالذل امامه .
خطت خطوة متهورة الى الامام .ففقدت توازنها . وارتفعت ارض الغرفة نحوها ......... وقعت ليزا بقوة على الارض . وتسمرت عيناها على باب الغرفة تنتظر وصول احد .
حدسها كان صحيحا فماهى الا لحظات حتى دخل طونى الغرفة بسرعة وتصرف بسرعة فصرف الخدم الذين تجمعوا عند الباب وركع امام ليزا التى اشاحت بنظرها عنه
- ماذاحدث ؟
- لقد وقعت
- اعرف هذا , ولكن ما ريد معرفته ماذا كنت تفعلين خارج السرير ..... انت تعرفين ان عليك الرقاد فى السرير لبضعة ايام آخرى . انها أوامر الطبيب
حملها بدون جهد بين ذراعيه فارتجفت وتوترت بالكامل من دفء جسده الملتصق بجسدها . وانهمرت الدموع على خديها وهى تنظر الى صدره الذى ظهر من فتحة قميصه الحريرى واشاحت بوجهها عنه قالت بصوت منخفض ومتوسل :
- ارجوك .. لا تغضب منى طونى .. ارجوك
حدق اليها فاحمر وجهها الشاحب لنظراته المتفحظة وهى تحس بشعرها الاحمر يلامس صدره فقال لها بلطف :
- لم اكن لاغضب منك ... اريد فقط معرفة سبب تصرفك السخيف بمغادرة السرير على الرغم من اوامر الطبيب ..... واومرى
قالت بهدوء :
- اعرف انها كانت اوامرك
فقطب :
- وماذا تعنين بهذا ؟
- اعلم انك لا تحب ان تذكر وجودى ولكننى لم استطع البقاء هنا لوحدى لحظة أخرى ... احسست بالوحدة
لفترة طويلة صمت , وهو مستمر فى حملها على صدره بقوة
- انا .... انا لم اقل ابد اننى لا ارغب بوجودك . بالعكس فلولا وجودك لما كانت بيتسى .. انا شاكر لك لمنحى مثل هذه الطفلة الجميلة
- ولكنك لم ...... لم تحضر لرؤيتى ......... ماعدا فى رفقة الطبيب ؟
فرفع حاجبيه
- وهل كنت تريدين ان ازورك ؟ واضاف بجدية
- ليزا لاتنسى فانا لا اقصر فى العناية بك ........ ثم عليك ان تتذكرى ان زواجنا له حدود متفق عليها
ردت بغضب :
- ذاكرتك قوية . ولكن يجب كذلك ان تتذكر اننى لست فى حالة طبيعية , واننى لست قادرة تماما على ادراك حدود الزواج منك . تلك الحدود الفولاذية القاهرة
وشرعت تبكى بمرارة .....
- اوه ليزا ....... مابك .........ارجوك صحتك لا تحتمل ........... وانا لا احتمل النكبات فى هذا المنزل
- هذا مايهمك ..... ان لا يتعكر مزاجك , اعرف انك لا تحبنى ............. ولكنى .........
وصاح بها محزرا من متابعة كلامها :
- ليزا
ووضعها برفق فوق السرير ثم جذب الغطاء فوقها وجلس بقربها :
- انا لم اقل مثل هذه الاشياء مطلقا . لك طريقة خاصة فى تاويل الكلام . انا لا ازورك يوميا لاننى لا اود ازعاجك ابدا . ولكن اذا كان الامر يسعدك فساجلس معك . هل تحبين هذا ؟
فهزات راسها بخجل :
- نعم ... اذا كنت واثقا اننى لن اؤخرك عن شئ آخر و ........
فقاطعها وهو يقف ليقرب الكرسى من سريرها ويجلس عليها :
- لاشئ ........ ولا احد ......... والآن اخبرينى , كيف تشعرين الآن ؟
- بخير ..... شكرا لك طونى .
وضحكت , ثم اضافت مؤضحة :
- كنت اظن اننى قادرة على النزول لتناول العشاء ولاريك اننى بخير .
- استطيع رؤية كم انت بخير فى فراشك ....... لقد اتممت ترتبيات العطلة و............
- العطلة ؟ لقد قلت لك اننى لا اريد السفر فلا عطلة
- وان قلت لك اننا ذاهبان ........ وانت تعرقين اننى دائما انفذ ما اقرره
- انت متعجرف طونى .......... وهذا سئ لا احبه فى زوج
فضحك
- يؤسفنى ان لا يسعدك هذا فلطالما كنت متعجرفا
- حسنا , هذا ليس بالشئ الذى يجب ان تفخر به ....... ولا زلت مصرة اننى لن اذهب فى هذه العطلة . لا استطيع ترك بيتسى
- لقد اعلمت الطبيب بهذا , وصدم من مجرد تفكيرى بان اترك الطفلة هنا كدت انسى ان الكنديين نادرا مايتركون امر العناية باولادهم لاناس آخرين
- بالطبع لن يعجبك امر تركها هنا ؟ وان واثقة انك ستضجر من تسليتى .
فاشتد سواد عينيه الرمادتين :
- لن اجد هذا مضجرا ابدا ... بالعكس ....... قد اجده ....... مثيرا للاهتمام .
فاشحت بوجهها مرتبكة:
- الآن ؟
- الان .... سناخذ بيتسى معنا .
- واين سنذهب ؟
- لدى فيلا فى اسبانيا وستكون ممتازة . ثمة زوجان يسكنان فيها طول السنة ويعتنيان بحاجاتى عندما اذهب الى هناك ويمكن ان ترافقنا بيث لمساعدتك فى العناية بالطفلة
لاول مرة منذ دخول طونى غرفتها ابتسمت بثقة
- انها تحس بالسعادة والقناعة منذ سكنا هنا
- اى منذ تزوجتنى , ومهما حاولت نسيان الامر اخشى ان يكون هذا قدر لا مهرب منه
فردت بحدة :
- وهل انت مضطر للخوض فى هذا الموضوع ؟ كنت اتمتع بحديثنا عن الضغيرة وها انت افسدت على متعتى
فوقف متباعدا
- انا اسف ....... آسف ان يكون لى مثل هذا التاثير عليك ساتركك قبل ان اكدرك اكثر
- انت لست آسف ابد فانت تفعل هذا متعمدا كى لا انسى مركزى
- وماذا تظنين مركزك ؟
- انت تعرف وجهة نظرى فى هذا
- انت زوجتى ولا تنسى هذا
- لا تكلمنى هكذا
فصاح بها :
- انت تفرطين فى حساسيتك ليزا . وكما كنت اتوقع دخولى الى هنا يزعجك . حاولى ان تهدئى نفسك.
- لست طفلة ياطونى , فلا تعاملنى كطفلة ولكن اظن ان عليك الذهاب انا مسرورة لزيارتك ......
وشكرا لك على مساعدتك لى عندما وقعت , ولكننى تعبة الآن فانا لم أشف بعد كما ظننت
احنى راسه قليلا . ثم قال ببرود
- حسنا جدا.......... ولكن اذا رغبت فى زيارتى لك ثانيا يمكنك اعلامى بذلك بواسطة بيث فانا لا ارغب يزيارتك غضبا عنك
بقيت لبزا صامتة بعناد.وبعد نظرة مفكرة اليها ترك طونى الغرفة بهدوء ......... اوه ...........كيف يفعل بها هذا ؟انه يعرف تماما انها لن تقول لبيث مطلقا اتها ترغب فى زيارته لها. فهذا امر مزل وهو يعرف هذا يعرفه
عندما جاء الطبيب الى زيارتها ثانية وافق على ان تحاول الحركة ولكن على مراحل وفور شعورها بالتعب عليها العودة الى الفراش فعلق طونى
- زوجتى عنيدة جدا يادكتور
- فى هذه الحالة من الافضل حملها الى الطابق الارضى لترتاح هناك كل يوم وقد يساعدها الانس بالآخرين على الشفاء
جلست ليزا بصمت محبط بينما الرجلان يتناقشان بامرها ......... ان يتحدثات عنها وكانها لا تستطيع الكلام عن نفسها امر لا تتحمله بعد الظهر حملها طونى الى الطابق الارضى فابتسمت له شاكرة :
- شكرا لك
رفع حاجبيه بخيلاء والتقط سترته عن الكرسى وهز كتفيه , ثم ارتدى السترة وقال متحفظا :
- ساكون فى المنزل فى الوقت المحدد لاعيدك الى غرفتك
- هل ستخرج ؟
تمنت لو ان خيبتها لم تكن ظاهرة هكذا ........ فرد عليها :
- هذا واضح .
- لكن الى اين ؟
- هل تظنين ان لك الحق فى معرفة تحركاتى ؟
التوى فم ليزا من التصلب :
- اليس بحق لى ؟
- ربما ...... وربما لو لم تتصرفى كالمرأة المتسلطة كلما تحدثت معك .
فارتجفت شفتاها وتلعثمت بكلماتها :
- انا لا اقصد ان اكون هكذا
فقال بدون اشفاق:
- اذن عليك ان لا تفعلى هذا لقد حاولت ملاطفتك منذ تزوجنا .. وفى بعض الاحيان كنت اظن اننى اتقدم ولكن يبدو لى اننا لن نعرف بعضنا اكثر مما كنا نعرف يعضنا يوم الزواج اذا كنت قد اشتقت للحياة التى كنت تعيشينها قبل الزواج فانا آسف . ولكننى لا استطيع توفير الجانب الجسدى لك فى زواجنا وهذا ما تتوقين اليه كما هو واضح , كما اننى لا انضحك ايجاد شخص آخر يوفرها لك فلن اتسامح باية فضيحة قد تمس طفولة بيتسى
فصاحت به :
- واية حياة تظننى ... كنت اعيشها ؟
- مرافقيك المختلفين ...... وعلاقتك معهم واظن انك تجدين صعوبة فى نسيان مثل ...... هذه العلاقات وقد تعودت عليها
- انك تهيننى يا طونى
- ربما .. ولكن لا استطيع منع نفسى ...... اجد من المستحيل ربط حياتك الماضية بالفتاة التى تزوجتها ...... كام لبيتسى انت مخلصة تماما .. ومع ذلك فلم تكونى واثقة من ابوة الفتاة
- ولكن هذا ليس ......
وصممت كيف يمكن لها ان تقول ان هذه ليست غلطتها
- لبس ماذا ؟
- ليس مهما ... وانا سعيدة اننى عرفت رايك بى الان
- وهل شككت به يوما ؟
- لا ....... لا اظن هذا . مع اننى اخطات واعتقدت انك بدات تعجب بى امر سخيف .اليس كذلك ؟
- ليس سخيفا ابدا .. لقد حاولت ان اعاملك بما تستحقه والدة بيتسى فى الواقع كانت اكثر من محاولة وظننت مرة اننى نجحت ولكن واقع اننى اعرف ماضيك يقف فى طريق اى علاقة صداقة مقربة بيننا
اخفضت ليزا عينيها كى لا يرى الالم فيهما ........ وسالته بصوت متهدج
- انت تكرهنى .... اليس كذلك ؟
- لن استيطع كراهية ام بيتسى
- ربما لا .. ولكنك تكرهنى كشخص
فضاقت عيناه بالغضب وخطا نحوها ليمسك بكتفيها الرقيقيتين بوحشية وهزها بعنف :
- ولست اكرهك كذلك ..... وكم اتمنى على الله لو اننى اكرهك
حدقت ليزا بحيرة الى الوجه الاسمر بوسامته القاسية واستقرقت نظراته على عينيها الواسعتين الخضراوين ثم على انفها الضغير وتوقفت على فمها الشهى المنفرج واصبحت عيناه زرقاوين بلون البحر ......... وشهقت ليزا للرغبة التى لاحظتها فى عمقهما
- طونى ........ انا ....
- اصمتى ........... واجمدى
حدقت اليه مسحورة لم تكن قد شاهدته من قبل وقد فقد هدوءه وما اثارها هو انها السبب فى ذلك فنظرته كانت حادة وبداه شديدتين على كتفيها ثم دفها عنه بقوة :
- اتفعلين هذا عمدا ؟
- اف ........ افعل ماذا ؟
فقال بازدراء :
- لا تتظاهرى بالبراءة انت تحاولين اغوائى منذ التقينا حتى انك تماديت وانتهكت خصوصية غرفة نومى فى احد المرات
- لا لشئ الا لاقول لك ات تصرفاتك تثير الاشمئزاز
فرد ببرود قائل :
- ليس اكثر مما تفعل تصرفاتك بى ... صدقينى وبعد ان اتضح رأى كل منا بالأخر ربما لن تخوضى هذا الموضوع ثانية وانا كذلك
فشهت :
- ايها ال ......... انت .... انا لن المسك ولو كنت آخر رجل على وجه الارض
رد عليها وكأنه ينهى الحديث :
- جيد ......... للمرة الاولى نحن متفقان ......... وداعا
وصفق الباب بقوة وراه
ولدقائق طويلة استمرت ليزا بالتحديق الى الباب المقفل وما لبثت ان اطلقت العنان لدموع كبتتها طويلا


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس