عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-11, 05:56 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عادت الى سطح الماء, تحاول أن تجد شيئا تتعلق به , أذناها تطنطنان ورأسها على وشك الأنفجار , تسبمع بغموض صوت الرجل الذي يتبعها , أمسكتها يدان قويتان ودفعتاها فغرقت مرة ثانية , الويل له! هذا الرجل الغريب يحاول أغراقها!..........
صرخ الرجل :
" لا تتخبطي أنني لا أنوي قتلك".
راحت تصرخ:
" النجدةّ! النجدة!".
سمعت قبل أن تختفي من جديد في الأمواج العالية :
" أذا أستمريت على هذا المنوال , سنغرق معا".
أنها تختنق , وشاح أسود مر أمام عينيها , لكن فجأة , وكالأعجوبة , وجدت نفسها تتنفس الهواء , الشمس أعمتها , فوق رأسها بدت السماء نقطة زرقاء لا حدود لها , الرجل وضع يده تحت ذقنها وجرها بعيدا عن الأمواج , فجأة شعرت بأنها دمية وتخلت عن أية مقاومة بدافع البقاء.
سحبها الرجل نحو الشاطىء , رافعا رأسها لئلا تبلع الماء , ولما شعر بالأرض تحت قدميه , وقف وحملها بين ذراعيه وصعد بها الى الشاطىء ومددها فوق منشفة زرقاء , رافعا رأسها قليلا , ثم أنحنى فوقها محاولا القيام بالتنفس الأصطناعي , لكن ما أن وضع يديه على ظهرها حتى شعرت بقشعريرة عنيفة وتقوقعت على نفسها مذعورة تعي ما جرى لها بوضوح.
جلس قربها بوجه قاس وراح ينظر اليها وهي تسعل وقال:
" حسنا , ما دمت تفضلين أن تتدبري أمورك بنفسك...".
تمكنت من القول:
" أذهب عني!".
" كيف تستطيعين المناقشة ورئتاك مليئتان بالماء؟!".
وبحركة قاسية لفها بطرف المنشفة , لم ترد عليه من شدة الخجل , ولما أصبح بأستطاعتها أن تستعيد أنفاسها , شعرت بضعف قوي وراحت تمسح الدموع المتساقطة من عينيها الحمراوين.
" أذن , الظاهر أنك تشعرين بتحسن".
كان يتكلم بجفاف وغضب , وهزت لوريل رأسها , شعرها الأشقر يلتصق بوجهها وعنقها , سمعت الصوت الجليدي يقول بألحاح:
" ربما تشعرين الآن بتحسن لتشرحي لي أسباب تهورك الجنوني؟".
أدارت رأسها نحوه وقالت:
" تهوري؟ لكن.... لكن أنت الذي بدأت ! أنها غلطتك لو...".
ولما ألتقت بنظراته المتعالية , بدأ صوتها يرتجف وأختفى , لأول مرة تراه بوضوح , رأسه مليء بالكبرياء ,ونظرته متعجرفة , يرتدي بزة سباحة حمراء تظهر سمرته الفاقعة , قال بعدما حدق بها مفصلا:
" أذن..... ستتهمنينني بماذا....؟".
" كنت أسبح بهدوء ألى حين رحت تتبعني و......".
" تبعك! لماذا رفضت الأنصياع ألى تحذيراتي ؟ كدنا نغرق معا بسببك!".
حدقت لوريل بأندهاش وقالت:
" أي تحذيرات؟ كيف تجرؤ أن تتهمني , بينماكنت طول الوقت...".
قاطعها بلهجة قاسية:
" كنت أحاول أن أدلك الى الخطر الذي ينتظرك , بدأت أندم الآن لتدخلي في الأمر , نعم , لا أخترع شيئا , الخطر كان محتوما ,,,,, كنت تخالفين...".
قالت وهي ترتجف من البرد:
" قبل مجيئك , لم يكن الخطر واردا أطلاقا".
" صحيح أذن , أسمعيني لحظة من فضلك , هذا الخليج يبدو بنظرك مثاليا ورومنسيا , أليس كذلك؟ البحر أزرق ومغر والرمل ناعم وأشقر , نعم, بأمكان المرء أن ييبح هنا بأمان .. شرط ألا يغامر قرب الأعصار".
أنتفضت لوريل , فأبتسم الرجل بسخرية وقال:
" بدأت تفهمين , أليس كذلك؟".
قالت متلعثمة :
" هل هناك دوامة حيث كنت؟".
" نعم , مباشرة قبل اللسان الجبلي".

تجمد دمها في عروقها وقالت:
" لم أكن أعرف ذلك".
" ولماذا تجاهلت تحذيراتي أذن؟".
" لم أفهم ما كنت تقوله , أعتقدت أن ......".
" ’ه , تصورت بأنني أتبعك لغرض شنيع؟".
" ضع نفسك مكاني!".
نظر اليها بسخرية وقال:
" أعرف بأن الفتيات الأنكليزيات لا تبالين بالأعراف , ووجودك هنا وحدك في هذه المنطقة النائية لا مبرر له , ما هي نواياك؟".
" آه , لا , يا سيدي ,لو كنت أعرف.....".
" دعينا من هذا الحديث , يا آنسة".
كيف ستتخلص منه الآن ؟ هل يجب أن تشكره لأنه نجّاها من موت أكيد ؟ رفعت عينيها نحوه وقالت:
" أنا..... أنا لا أعرف لغتك ولم أفهم ما كنت تقوله".
"لا أريد التحدث بهذا الموضوع بعد الآن".
أضطربت لوريل وأرتفع الدم على خديها الشاحبتين وقالت:
" لكنني مصرة على أن أشكرك ....... لأنك أنقذت حياتي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس