عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-11, 07:23 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- بحثا عن الأمان


أستيقظت جولي صبيحة اليوم التالي لتجد أيما تتقافز على حافة سريرها , فتحت عينيها بتردد , وفي داخلها أحساس بشر مستطير , وعاودتها أحداث الليلة الفائتة , فخبأت رأسها تحت ملاءة السرير , وتمنت أن تبقى على هذه الحال أطول مدة ممكنة .
جاهدت جولي لتجلس في فراشها , وبادرت تسأل أبنتها وهي تحاول أن تطال ساعة يدها التي على طاولة صغيرة قرب سريرها :
" كم الساعة الآن ؟ ( ولما أدركت الوقت هتفت ) لقد تخطت الساعة العاشرة , لم لم توقظيني قبل الآن؟".
" جدتي قالت أنك كنت مرهقة , كذلك قال عمي أنك ستكونين في حال أفضل أذا ما شبعت نوما".
" أتقصدين أنهما صحوا؟".
" نعم , ألا أن جدتي لا تزال في ثياب النوم , لقد تناولت أفطاري معها , في غرفتها , ثم أتى عمي روبرت وسألني عما أرغب في أرتدائه عادة".
" حسنا ( تناولت جولي الرداء المنزلي ,ثم أستطردت تسأل أبنتها ) هل غسلت وجهك ونظّفت أسنانك؟".
" نعم , عمي روبرت دلّني الى كل ما أحتاج اليه , كذلك ساعدني ذلك الرجل ......هالبيرد".
" السيد هالبيرد , حبيبتي".
رفعت أيما كتفيها غير مبالية:
" حسنا , كائنا من كان , لقد أخرج ثيابي وأشيائي الأخرى من حقيبة السفر ووضعها كلها في أدراج خزانتي ( وأبتسمت قبل أن تضيف ) قال لي أنني أبدو أكبر سنا مما أنا في الحقيقة".
أطرقت جوليقليلا قبل أن تسألها:
" هل قال هذا فعلا؟".
" هالبيرد.... السيد هالبيرد , قال هذا".
" حسنا , ألا أنني كنت أتمنى لو أنك أيقظتني باكرا , أين هما الآن؟".
" جدتي ترتدي ثيابها , وعمي روبرت خرج ليحضر السيارة من المرآب , أذ أننا خارجون".
" من ذا الذي سيخرج؟".
" عمي روبرت وأنا".
أجابت الطفلة متلعثمة بينما بقيت مسحة من الرضا في عينيها , وأضافت :
" نحن ذاهبان لمشاهدة المنزل الجديد".
حدقت فيها جولي بتمعّن قبل أن تقول:
" هل أنت متأكدة أن عمك قال أنه سيأخذك معه؟".
أجابت الطفلة بعد أن قفزت عن السرير بحنق :
" متأكدة تماما كذلك قال أنه سيريني قصر باكينغهام".
دخلت جولي غرفة الحمام وفتحت الدش ,وضعت قبعة عازلة من النايلون تغطي شعرها لتقيه البلل , ثم خلعت رداءها وقميص النوم وخطت الى تحت الدش.
بعد أن أنتهت من حمامها خرجت تلف نفسها بمنشفة , ثم شرعت في أرتداء ملابسها .
سألت أيما تستوضحها بصوت أرادت أن يبدو عادي النبرة:
" متى ستخرجان؟".
" بعد قليل , عندما تصبحين جاهزة على ما أعتقد".
" أنا؟ ( هتفت جولي وهي تستدير على نفسها ) وما الغرض في مرافقتكما؟".
" حسنا , أنت أيضا ذاهبة معنا ,أليس كذلك؟".
وبدت الطفلة في حيرة .
أطرقت جولي قليلا:
" هل قال عمك روبرت أنني ذاهبة معكما؟".
حاولت الطفلة أن تستجمع فكرها للحظة ثم قالت:
" سألني أن آتي لأوقظك وأسألك أن كنت راغبة في فنجان قهوة ".
" هل طلب منك هذا فعلا ؟ ( تأملت جولي أبنتها بنظرة مستسلمة ثم أضافت ) وهل فعلت ما طلبه منك؟".
" ماذا؟".
" أن تسألينني أن كنت راغبة في فنجان قهوة؟".
لوت أيما رأسها أقرارا وأجابت:
" لقد سها عن بالي".
" حسنا , نعم , أرغب في فنجان , أذهبي الآن ولا تعودي ثانية , سأكون في أثرك حالما أرتدي ثيابي".
أرخت أيما شفتيها مستسلمة لمشيئة والدتها.
لم تترك غرفتها ألا بعدما رضيت عن مظهرها ,وسارت بعزم في الممر المفضي الى غرفة الجلوس.
أستجمعت قواها , ودفعت دفتي باب غرفة الجلوس , ودخلت , ثم أغلقت الباب خلفها , وخلافا لليلة الفائتة لم تكن الغرفة خالية , كانت أيما وجدتها جالستين على كنبة خفيضة قرب النافذة , تتأملان صورة كتاب كانت لوسي تقرأ فيه قصة , فيما أنهمك هالبيرد بتنظيف رفوف المكتبة التي غطّاها الغبار , ألتفت نحوها حين دخلت , وبادرها بأبتسامة تعوض تجاهل لوسي المتعمد لدخولها عليهم.
توقف هالبيرد عن عمله , قائلا:
" صباح الخير , سيدة بمبرتون , تفضلي لى غرفة الطعام فقد هيأت لك أفطارا خفيفا".
" أوه......لم يكن ضروري أن تزعج نفسك ".
ورمقت حماتها وأيما , فألتفتتا نحوها لدى سماعهما صوتها.
قالت أيما بصوت ردىء:
"جدتي تقرأ لي حكاية".
وزادت لوسي على كلام حفيدتها:
" صباح الخير جولي , هل نعمت بنوم هانىء؟".
أجابت جولي ونظراتها على هالبيرد الذي كان لا يزال ينتظرها:
" شكرا , نعم , أعذراني , أنا ذاهبة لشرب فنجان قهوة".
عادت لوسي للحظة تصب أنتباهها على الكتاب ثم رمقتها ثانية وقالت بتردد:
" ما رأيك في ما لو ذهبنا للتسوق معا بعد الظهر؟ فالطفلة في حاجة ماسّة الى ثياب تقيها شتاء أنكلترا".
أجابت جولي تستبعد الفكرة:
" معظم ثيابها لا تزال في الصناديق التي كنا شحنّاها بحرا .......".
" أعرف هذا , الصناديق التي تذكرين وصلت ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس