نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | 2- بحثا عن الأمان أستيقظت جولي صبيحة اليوم التالي لتجد أيما تتقافز على حافة سريرها , فتحت عينيها بتردد , وفي داخلها أحساس بشر مستطير , وعاودتها أحداث الليلة الفائتة , فخبأت رأسها تحت ملاءة السرير , وتمنت أن تبقى على هذه الحال أطول مدة ممكنة . جاهدت جولي لتجلس في فراشها , وبادرت تسأل أبنتها وهي تحاول أن تطال ساعة يدها التي على طاولة صغيرة قرب سريرها : " كم الساعة الآن ؟ ( ولما أدركت الوقت هتفت ) لقد تخطت الساعة العاشرة , لم لم توقظيني قبل الآن؟". " جدتي قالت أنك كنت مرهقة , كذلك قال عمي أنك ستكونين في حال أفضل أذا ما شبعت نوما". " أتقصدين أنهما صحوا؟". " نعم , ألا أن جدتي لا تزال في ثياب النوم , لقد تناولت أفطاري معها , في غرفتها , ثم أتى عمي روبرت وسألني عما أرغب في أرتدائه عادة". " حسنا ( تناولت جولي الرداء المنزلي ,ثم أستطردت تسأل أبنتها ) هل غسلت وجهك ونظّفت أسنانك؟". " نعم , عمي روبرت دلّني الى كل ما أحتاج اليه , كذلك ساعدني ذلك الرجل ......هالبيرد". " السيد هالبيرد , حبيبتي". رفعت أيما كتفيها غير مبالية: " حسنا , كائنا من كان , لقد أخرج ثيابي وأشيائي الأخرى من حقيبة السفر ووضعها كلها في أدراج خزانتي ( وأبتسمت قبل أن تضيف ) قال لي أنني أبدو أكبر سنا مما أنا في الحقيقة". أطرقت جوليقليلا قبل أن تسألها: " هل قال هذا فعلا؟". " هالبيرد.... السيد هالبيرد , قال هذا". " حسنا , ألا أنني كنت أتمنى لو أنك أيقظتني باكرا , أين هما الآن؟". " جدتي ترتدي ثيابها , وعمي روبرت خرج ليحضر السيارة من المرآب , أذ أننا خارجون". " من ذا الذي سيخرج؟". " عمي روبرت وأنا". أجابت الطفلة متلعثمة بينما بقيت مسحة من الرضا في عينيها , وأضافت : " نحن ذاهبان لمشاهدة المنزل الجديد". حدقت فيها جولي بتمعّن قبل أن تقول: " هل أنت متأكدة أن عمك قال أنه سيأخذك معه؟". أجابت الطفلة بعد أن قفزت عن السرير بحنق : " متأكدة تماما كذلك قال أنه سيريني قصر باكينغهام". دخلت جولي غرفة الحمام وفتحت الدش ,وضعت قبعة عازلة من النايلون تغطي شعرها لتقيه البلل , ثم خلعت رداءها وقميص النوم وخطت الى تحت الدش. بعد أن أنتهت من حمامها خرجت تلف نفسها بمنشفة , ثم شرعت في أرتداء ملابسها . سألت أيما تستوضحها بصوت أرادت أن يبدو عادي النبرة: " متى ستخرجان؟". " بعد قليل , عندما تصبحين جاهزة على ما أعتقد". " أنا؟ ( هتفت جولي وهي تستدير على نفسها ) وما الغرض في مرافقتكما؟". " حسنا , أنت أيضا ذاهبة معنا ,أليس كذلك؟". وبدت الطفلة في حيرة . أطرقت جولي قليلا: " هل قال عمك روبرت أنني ذاهبة معكما؟". حاولت الطفلة أن تستجمع فكرها للحظة ثم قالت: " سألني أن آتي لأوقظك وأسألك أن كنت راغبة في فنجان قهوة ". " هل طلب منك هذا فعلا ؟ ( تأملت جولي أبنتها بنظرة مستسلمة ثم أضافت ) وهل فعلت ما طلبه منك؟". " ماذا؟". " أن تسألينني أن كنت راغبة في فنجان قهوة؟". لوت أيما رأسها أقرارا وأجابت: " لقد سها عن بالي". " حسنا , نعم , أرغب في فنجان , أذهبي الآن ولا تعودي ثانية , سأكون في أثرك حالما أرتدي ثيابي". أرخت أيما شفتيها مستسلمة لمشيئة والدتها. لم تترك غرفتها ألا بعدما رضيت عن مظهرها ,وسارت بعزم في الممر المفضي الى غرفة الجلوس. أستجمعت قواها , ودفعت دفتي باب غرفة الجلوس , ودخلت , ثم أغلقت الباب خلفها , وخلافا لليلة الفائتة لم تكن الغرفة خالية , كانت أيما وجدتها جالستين على كنبة خفيضة قرب النافذة , تتأملان صورة كتاب كانت لوسي تقرأ فيه قصة , فيما أنهمك هالبيرد بتنظيف رفوف المكتبة التي غطّاها الغبار , ألتفت نحوها حين دخلت , وبادرها بأبتسامة تعوض تجاهل لوسي المتعمد لدخولها عليهم. توقف هالبيرد عن عمله , قائلا: " صباح الخير , سيدة بمبرتون , تفضلي لى غرفة الطعام فقد هيأت لك أفطارا خفيفا". " أوه......لم يكن ضروري أن تزعج نفسك ". ورمقت حماتها وأيما , فألتفتتا نحوها لدى سماعهما صوتها. قالت أيما بصوت ردىء: "جدتي تقرأ لي حكاية". وزادت لوسي على كلام حفيدتها: " صباح الخير جولي , هل نعمت بنوم هانىء؟". أجابت جولي ونظراتها على هالبيرد الذي كان لا يزال ينتظرها: " شكرا , نعم , أعذراني , أنا ذاهبة لشرب فنجان قهوة". عادت لوسي للحظة تصب أنتباهها على الكتاب ثم رمقتها ثانية وقالت بتردد: " ما رأيك في ما لو ذهبنا للتسوق معا بعد الظهر؟ فالطفلة في حاجة ماسّة الى ثياب تقيها شتاء أنكلترا". أجابت جولي تستبعد الفكرة: " معظم ثيابها لا تزال في الصناديق التي كنا شحنّاها بحرا .......". " أعرف هذا , الصناديق التي تذكرين وصلت ". |