عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-11, 09:21 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" أعرف ما تشعرين به , ذلك لأنني لاقيت الصعوبة نفسها في بداية زواجي , مع العلم أننا وظّفنا مربية أنكليزية في المنزل , لكن عندما كنت أسكن مع حماتي في أسكتلندا , قرب داندي , لم أكن أفهم كلمة واحدة يقولها اخدم".
" ولا شك أنك وجدت صعوبة أيضا في التأقلم مع المناخ الأسكتلندي؟".
" لم يكن هناك سبب لذلك , لأن زوجي كان يعمل في السلك الدبلوماسي , ومعظم القت كنا نعيش في الخارج , أما اليوم فقد تقاعد , وبعد رحلاتنا المستمرة , كنا نرغب بأن نستقر نهائيا في بلدتنا الأسكتلندية المعزولة , لكن بعد شتاء بارد وطويل شعرت برغبة ملحة أن أرى الربيع من جديد في بلاد الأندلس , نحن الآن عند جد ماري لويز , ولما جاء كارلوس وأخبرني بأنه ينوي القيام بجولة نحو الساحل من سان بيدرو حتى مونتريل , شعرت بحاجة أن أرى ما فعلته السياحة بهذه المنطقة القاحلة قديما , لكن زوجي العزيز أعتبر أن هذه الرحلة ستتعبه فجاءتماري لويز مكانه".
" أذن, ماري لويز هي حفيدتك, أليس كذلك؟".
" كلا , أنها حفيدة أخي..... وأنت يا آنسة , هل تنتمين الى عائلة كبيرة؟".
أجابت صوفيا بأختصار:
" كلا".
لم يكن من طبيعتها أن تكون منغلقة , لكن , بسبب كارلوس , فضّلت ان تكون حذرة ومتحفظة".
سألتها السيدة ماك كينلاي :
" ومن أي منطقة أنت؟".
" من منطقة ساسيكس".
وكي لا تستمر العجوز بطرح الأسئلة ,رأت صوفيا أن تخبرها عن البلدان التي أحبت أن تعيش فيها.
وبعد تناول القهوة أعتذرت الفتاة الصغيرة وتمنت للحضور ليلة سعية ثم وجّهت سؤالا لصوفيا:
" هل تحبين رؤية غرفتي يا آنسة؟".
لم تتمكن صوفيا من أيجاد عذر للرفض , فتبعتها حتى الطابق الثالث المخصص للأولاد , ولدى رؤية الأسرة ذات الطابقين والطلاء اللماع للأثاث المصنوع من خشب الصنوبر , خيّل اليها أنها في باخرة.
قالت ماري لويز عابسة متأسفة:
" أفضل النوم على الشرفة والمجيء الى هنا مرات عديدة لأنني أحب السباحة جدا".
" ألا تذهبين الى المدرسة؟".
" وضع لنا والدنا معلما خاصا , أما أخي فيدرس في معهد بسويسرا , وسيلحق به ستيفان عندما يبلغ الثالثة عشرة من عمره , أمي ترى أن الفتيات عليهن البقاء في المنزل , وأنت , يا آنسة , هل ذهبت الى المدرسة؟".
" نعم , لكنني كنت أعود في المساء الىالمنزل........ هل بأمكاني النظر الى كتبك؟".
وبينما كان ماري لويز تخلع ملابسها كانت صوفيا تلقي نظرة الى الرفوف المليئة بكتب الأولاد , أنها موسوعة ضخمة ومتنوعة ,وفي أحدى الكتب القديمة قرأت في الصفحة الأولى أهداء بأسم كارلوس جايمس ولسينغهام , فتعجبت وتساءلت أذا كان كارلوس يحب المطالعة هذا لا يتفق مع طبعه الحيوي النشيط.
فجأة سمعت طرقا على الباب , فقالت ماري لويز في الحال:
" أدخل".
دخ كارلوس وقال:
" هل تحبين , يا صوفيا , رؤية المنظر من قمة البرج؟ ستأتي ماري لويز معنا , فلن تتورطي أذا جئت!".
أكّدت الفتاة بشدة:
" آه , ليس هناك خطر بوجود الدرابزين ".
تسلّق الثلاثة سلّما خشبيا , وبعدما رفع كارلوس باب السقف , خرج الى السطح ومدّ يده ليساعدهما.
ومن هذا الأرتفاع بدت الأبنية القريبة من المخيّم كأنها علب كبريت , ومن بعيد كانت أضواء مدينة المونيكار تشع , أتكأت لحظة على طرف الدرابزين وقالت وهي تنظر الى البحر الهادىء:
" الحجر ما زال ساخنا".
كانت ماري لويز تتأمل النجوم وشعرها الجميل يتطاير فوق قميص نومها القطني المعرّق ثم قالت:
" لماذا لا تسمح لي أن أنام هنا , يا عمي كارلوس؟ ماذا يمكن أن يحدث لي؟".
" لا شيء , لكن والديك لن يوافقا , هيّا بنا الآن , حان الوقت كي تنامي , فلم تأخذي القيلولة بعد ظهر اليوم".
" تصبحين على خير , يا آنسة".
قالت صوفيا بسرعة وهي غير راغبة في البقاء وحيدة مع كارلوس:
" ولكننا سنهبط معك!".
ولما وصل الجميع الى غرفة افتاة , شدت ماري لويز على يد صوفيا بعد أنحناءة صغيرة , بينما أرتفعت على رؤوس أصابعها لتطبع قبلة على خد كارلوس الذي أنحنى للحال.
أستغربت صوفيا عندما نزل كارلوس بصمت الى حيث بقية الحضور ولم يلمّح لما جرى بينهما من حديث في الصباح.
لكن قبل أن يدخل الى الصالون قال:
" أذا أحببت أن توافينا الى حوض السباحة غدا قبل الفطور , فأنت على الرحب والسعة".
" شكرا , لكنني أفضل البحر".
كانت السيدة ماك كينلاي وحدها في الغرفة , تضع نظارتين سميكتين وتحيك النول.
ولما لاحظت أندهاش صوفيا , راحت تشرح قائلة:
" أضطر بيدرو ومارغريت أن يغادرا بسرعة , فقد جاء شخص من قلب المخيم ليخبرما بحدوث مشاجرة عنيفة داخل غرفة الموسيقى , لا شيء يستحق القلق , على ما أظن , لا شك أن السيد بيدرو قادر على وضع حد لذلك بسرعة كبيرة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس