عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-07, 07:23 AM   #22

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

جميع الافكار التي كانت داخلها حتى تلك التي لم ترغب في الافصاح عنها حتى لنفسها 0
لدهشتها ابقت يدها بين يديه لفترة طويلة كانت خفقات قلبها تتسارع وتكاد تسبب لها الألم0 شعرت وكأنه يوصل اليها رسالة من خلال هذا التقارب 0 انتابها الخوف وسارعت الى سحب يدها بسرعة0
انقطعت الرسالة مباشرة 0 اخفض روبرت نظره وتابع تناول قطعة الحلوى0
-انا آسف00لقد انتابتني الشفقة على نفسي 00اذن ستقضين يوم الغد مع الشاب اندرو 0 اليس كذلك0
للحظة شعرت فينيلا انها لا تستطيع ان تتذكر الموضوع الذي كان يتحدثان بها قبل اللحظة الحرجة التي مرت عليهما0
الا انها وافقت على كلامه بأيماءة من رأسها ولكنها في حقيقة الأمر كانت قد فقدت كل رغبه بالخروج مع اندرو وبدأت تعتقد انها ستكون أكثر سرورا فيما اذا قضت اليوم مع روبرت.
- نعم ...هذا اذا لم يكن لديك اعتراض.
القى اليها نظرة خاطفة..لاحظت مدى التعب الذي يعانيه.
ماالذي حدث للألفة بينهما? فكرت بحزن. هل الألفة والتقارب مقدر لهما الا يأتيا الا للحظات خاطفة. هل قدر لألفة التي حدثت بينهما الا تعيش. الا ان هذا الشعور مازال يعيش داخلها وبقوة تمنت لو انها تستطيع أزالة كل الحواجز التي تفصلها عنه.
- لا..< قال روبرت بصوت منخفض> ليس لدي اي اعتراض وكيف له ان يكون? يمكنك الخروج مع آندرو بينيت أذا كانت لديك الرغبة في ذلك كما يمكنك قضاء الوقت الذي ترغبين به خارج المنزل. < ازاح صحنه> لاأستطيع ان آكل أكثر من ذلك. قولي للسيدة بينيت ان الكعكة كانت لذيذة. ولكني أكلت كثيرا على العشاء. وأظن أنني لن أتناول القهوة هذا المساء . فقد طلبت من جون أن يأخذني الى السرير.
قال كلماته تلك بحزن ويأس عارم وجعلت فينيلا تمتلئ حزنا عليه هل قدر لهذا الشخص المفعم بالحيوية أن يقضي وقته حبيس ذلك الكرسي المتحرك. وربما لما تبقى له من الحياة. هل قدر له أن يحرم من السير. في جلب كتاب أذا أراد أو من الذهاب الى سريره بدون مساعدة أحد. إذن من الطبيعي أن تدخله الغيرة من وجود شاب مثل آندرو ملئ بالمرج والنشاط والصحة آندرو الذي يستطيع الذهاب والإياب إذا اراد. إذن لاعجب من ردة فعله تلك التي أصابت أقرب الناس أليه وصدف أن تكون فينيلا.
" ليس هناك من دافع شخصي في كل ما حصل " هذا ما حاولت فينيلا ان تقنع نفسها به وهي تتمنى ليلة سعيدة لرئيسها في العمل بينما يقوم جون بمساعدته للأنتقال الى غرفته0
تساءلت فينيلا اذا كان روبرت قد اعتبرها شخصا له كيانه واحاسيسه في يوم من الايام 0في النهاية
لم تكن الا موظفة لديه سكرتيرة او مساعدة 0 وعندما ينهي كتابه ويستعيد القدرة على السير فلن تكن لفينيلا
فائدة في حياته0 ومن الطبيعي عندها انها ستحاول البحث مرة اخرى عن وظيفة وستبدأ من جديد في بناء حياتها وبناء أصدقاء او عائلة 0 اعترفت فينيلا بينها وبين نفسها ان التجربة الثانية لابد وانها ستكون قاسية عليها خاصة وانها بدأت تميل لروبرت وستفتقد دعمه لها وستشعر بالوحدة من جديد لفراقه0
-اعتقد ان هذا يكفي 000لقد عملنا بما فيه الكفاية اليوم 0 قال روبرت هذه الكلمات بشكل جدي بعد عمل يوم كامل جمعت فينيلا اوراقها بتنهيدة خفيفة 0 فمنذ يوم السبت الماضي وهو يعاملها بجفاء وبرود ظاهرين 0 وكأنها لم تعد موظفة تعمل لديه0 وعلى كل حال لم تشعر في يوم من الايام انها موظفة لديه فقد مرت لحظات أحست بقربها منه وكان لهما معا لحظات حميمه عندما استرجعتها في ذاكرتها انتاب قلبها وحدة باردة امتدت الى سائر جسمها0
لم تكن قد رأته ذلك الصباح الذي خرجت به مع اندرو0
رافقتها كلماته طوال اليوم حتى تلك اللحظات التي قضتها بين الحقول بصحبة اندرو وبصحبة نكاته التي هي جزء من شخصيته ماالذي يحدث لها لماذا لاتشعر بالحياة تدب من حولها عندما تكون مع روبرت ؟ ولماذا تشعر ان ليس للحياة معنى اذا ما غاب عنها؟
لم تجرؤ على مقابلته بعد عودتها في المساء الى البيت شعرت بالخوف من لقائه ومن لقاء تلك العينين الرماديتين 0 ولكنها لم تجده في أي مكان 0 اخذت حماما سريعا ونزلت الى غرفة الطعام لكنها فوجئت بروبرت وقد امضى اليوم في غرفته وتناول عشاءه وحيدا وأوى الى فراشه باكرا 0 شعرت ذلك المساء بالهزيمة والراحة في آن معا وكانت ليلة لانهاية لها0
الآن وفي نهاية العمل أحست بأنها بالفعل تقوم بدور الموظفة وبدون أدنى فرصة او بادرة لتطوير هذه العلاقة بينها وبين روبرت 0
فطول اليوم دأب على معاملتها بأدب بالغ 0 وطوال اليوم شعرت بكتلة ضخمة تنم وتجثم فوق صدرها وليس هناك من شئ يمكنها ان تفعله او تقوله0
- في الواقع00ليس لدي مانع من العمل لفترة أخرى < تقدمت اليه بذلك العرض< فلم تبلغ الساعة الخامسة بعد0
- قلت ان ذلك يكفي < كان هناك غضب ظاهر في صوته< أجمعي أوراقك فينيلا 0 فلقد اكتفيت وان لم تكوني قد اكتفيت بعد0 في الحال بدأت آلة الكتابة 0 اما روبرت فقد اتجه بكرسيه المتحرك الى النافذة المفتوحة واتجه بنظره الى الخارج حيث الحديقة والغابة من خلفها 0

نظرت اليه فينيلا لفترة 0 وهي على معرفة تامة بعدم تمكنه من رؤيتها خطت خطوة باتجاهه 0 فقد امتلأ قلبها فجأة بالعاطفة 0 في تلك اللحظة عرفت ماهية العاطفة التي كانت تجتاحها 0 وادركت لماذا كانت تشعر بالحزن لمجرد التفكير بالابتعاد عنه0 لماذا لم تتمتع بيومها بصحبة اندرو ؟ لماذا غدا روبرت مهما في حياتها ؟ بل غدا محور حياتها ؟
انفرجت شفتاها لتنطق وبدون صوت باسمه مرارا بينما هي تفعل ذلك استدار روبرت فجأة بكرسيه ورأها كانت هناك لحظة من الصمت المربك 0
- فينيلا 000كان تنفسه ثقيلا فجأة نهض من كرسيه0
لم يكن سهلا بعد ذلك تذكر ماحدث 0 والذي بقي حيا في ذاكرة فينيلا كان التعبير الذي ظهر على وجه روبرت وهو يحدق فيها ومن ثم انتباه المفاجئ لوقفته على قدميه واحتوائها0
كانا يتنفسان بصعوبة ويضحكان في آن واحد0
- علينا ان نستدعي الطبيب حالا < قالت وهي تركع الى جانبه< وضعت اصابعها على رسغه لمعرفة دقات نبضه0
- سام نعم سام000 سأحاول الاتصال به 0 لابد وانه مايزال في المستشفى 0 او هل استدعي الطبيب المحلي؟
- ليس هناك من حاجة للاتصال بأحد00الا ترين معي فينيلا انني كدت اقف على قدمي وهذا يعني انني تحسنت ولهذا اظن انه لاداعي للطبيب00بحق السماء فينيلا لقد تحسنت حالتي 0
- بل على العكس في هذه الحاله علينا ان نستدعي الطبيب ليطمئنا سأتصل بسام0 ابق هنا ارجوك00
ما ان انتهت من كلماتها تلك حتى اتجهت الى خارج الغرفة0
ولكنها نبهته قبل الخروج بعدم المحاولة مرة اخرى 0 لاحظت انها لم تتكلم من الغرفة التي كان فيها روبرت 0 وعلى كل حال لم تكن لتتمكن مع


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس