عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-07, 07:26 AM   #28

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

عيناها 0 لابد وان هناك خطأ 0 او انها ترى حلما لايمكن000 تحرك الى الامام قليلا استطاعت ان ترى وجهه بفضل الضوء القادم من الشارع المضاء 0 رأت شعره الأسود الكثيف ووجهه الجاد والتماع ضوء القمر في عينيه0
- روبرت < همست > ولكن 00ولكن انت 00أنت تمشي !!!
- قلت لك اني سأمشي من جديد > قال بأختصار < الم تصدقيني ؟
لم تستطع فينيلا ان تنطق بكلمة واحدة ولم تكن تعرف كيف تفسر المشاعر التي كانت تنتابها 0 الم تبكي الليالي بسبب قسوة ذلك الرجل ؟ الم تقضي الليالي في السهر تندب حظها من بعده عنها ؟ الم تقنع نفسها انه من الأفضل لها ان يبتعد عن حياتها ؟
الم تقرر عدم رؤيته مرة اخرى ؟
الم تشتاق اليه مرارا وهي تحاول نسيانه جاهدة ؟
والآن 00الآن يقف امامها 0 يقف امامها تماما كما شاهدته في احلامها ارادت ان تتقدم وترمي بنفسها بين ذراعيه 0
لقد حاولت كثيرا 0 قالت لنفسها 0 حاولت كثيرا ان ابني حياتي من جديد0 والليلة وبعد ان اعتدت على تلك الحياة 0 تأتي الي لتقول ماذا ؟ هل جئت تخبرني انك مشيت من جديد ؟ وبأنك ستمشي من حياتي الى الأبد ؟
- اريد ان اتحدث اليك 0
- وهل هناك من شئ يمكن ان نتحدث عنه ؟
وجدت المفتاح واتجهت الى الباب لتفتحه 0 شعرت به ملتصقا بها 0
- فينيلا < كان في صوته رجاء وتوسلا > لم تصدق أذنيها ان تسمع روبرت يحدثها بتلك الطريقة 0 روبرت القاسي المتعجرف الساخر 0
- هل تسمحين لي بالدخول ؟
لم تجبه 0 دخلت وتركت الباب مفتوحا 0
اتجهت مباشرة الى النافذة 0 الليلة كانت ماتزال مضاءة 0 الشارع خاليا ماعدا رجل كبير في السن ينزه كلبه 0 حدقت في اللاشئ 0 لقد استطاعت مؤخرا ان تحصل على السلام والهدؤ ولكن الآن وبعودة روبرت00؟
- والآن 00هل استطيع ان ادخل ؟
التفتت اليه وجدته مايزال يقف عند الباب 0
كانت وكأنها تراه للمرة الاولى 0 كان اطول مما توقعت رشيقا وجهه اصفر مما عهدته وهالة سوداء تحيط بعينيه الرماديتين 0 كان ينظر اليها بشوق جعلتها تنكمش في مكانها 0
- انا آسف 0 لقد أخفتك واقلقتك بمجيئ اليك بهذه الصورة 0 ولكني أتيت اليوم الى لندن واردت ان آراك بأسرع وقت ممكن 0
- لقد حصلت على نتيجة جيدة من علاجك هذا ما اراه بدا كلامها غبيا وبدون معنى 0 ابتسم لها قائلا :
- كما ترين 0 ولكن لايمكن تسميته علاجا 00بل عمل مضن وقاس من جهتي 0 ولكن كنت قد قررت السير 0 فالبعض يقرر صعود قمة ايفرست 0
" ولكن حالتك أصعب " فكرت فينيلا ولكنها كانت معجبة بعزمه وشجاعته ولكنها كانت ماتزال غاضبة من الطريقة التي رحل بها وتركها وحيدة 0
- حسنا 00انا سعيدة لأنك نجحت < قالت ببرود > والآن وقد رأيتني 0 اتوقع ان تذهب مرة اخرى 0 او انك تود ان تشرب شيئا 0
رفع حاجبيه :
- هل يعني ان انصرف ؟ لقد وصلت لتوي0
- في الحقيقة لا ارى سببا لمجيئك في مثل هذه من الليل ؟
الم تستطع الانتظار حتى الصباح ؟ او على الأقل اتصل بالهاتف 0
- بالهاتف 0 كنت اعتقد انك ستسرين لرؤيتي 0
وضعت فينيلا حقيبتها على الطاولة 0
- هل هذا صحيح ؟ اتساءل ماالذي جعلك تعتقد هذا ؟ فبعد الطريقة التي ابتعدت فيها عني < عضت على شفتها> انا آسفة 0 بعد الطريقة التي غادرت فيها البيت لا اظن انك يمكن ان تفكر هكذا ؟ الا تدرك كم هو مؤلم ؟ < ارتجف صوتها > الا تعرف ماذا اصابني بعد ان اكتشفت هروبك ؟ والأدهى من ذلك 000تركت حوالة مصرفية لقاء خدماتي 00لقد اهنتني وجرحتني 0
دهشت عندما رأته يبتسم0
- أهانة ؟ لماذا تنظرين الى الأمور هكذا ؟ لقد كنت سكرتيرتي 0 لقد ابتعدت عنك لأستطيع تحقيق هدفي لقد عوضت لك اتعابك وزدت لك الراتب لأنني ظلمتك بصرفك عن العمل بهذه الطريقة 0 وكيف لا اعمل مثل ذلك 0 وانت وضعت أسسا لعلاقتنا مع صاحب العمل والموظفة0
- وكيف كنت تريدني ان انظر اليك ؟
سألته فينيلا بينما الابتسامة كانت ماتزال على شفتيه تقدم اليها ببطء 0 لم يكن هناك أي تقصير او عيب في مشيته توقف على بضع انشات منها :
- توقعت وتأملت ان تنظري الي مثلما نظرت اليك دائما < قال ذلك بنعومه > شئ اكثر من صاحب العمل واكثر من صديق 0 رفعت فينيلا نظرها اليه 0 تسارع نبضها 0 حاولت ان تتنفس بشكل طبيعي 0
- هل فهمت لم اردت الابتعاد عنك ؟
تمتم بصوت منخفض رافعا يده وملامسا رقبتها بأطراف أصابعه 0
- ماذا كان يمكن ان اقدمه لك وأنا على ذلك الكرسي اللعين ؟ ماذا يمكن ان اقول او افعل 0 لم يكن بأستطاعتي حتى اللحاق بك اذا ما خرجت من الغرفة 0 ماكان يمكن ان نعيش قريبين من بعضنا فقد كنت سأخطأ في حقك في كل لحظة 0 كان يجب ان أبتعد لأتمكن من متابعة العلاج ولأستطيع السير من جديد 0 وكما ترين أصبح بأمكاني الوقوف الآن لوحدي وبدون مساعدة أحد او حتى بدون الاستعانة بالعكاز 0 الآن 00أصبح بأمكانك السير معي 0 هل تفهمين وليس مع احد غيري 0
هزت فينيلا رأسها 00كانت تود ان ترفض كلماته 0
ولماذا عليها ان تسير معه ؟ ولكن الكلمات لم تخرج من فمها 0
رفعت نظرها اليه والتقت عيونهما تذكرت اللحظات الحميمه التي قضتها معه قبل ثلاثة شهور وقد كان مايزال سجين الكرسي المتحرك 0 وكأنه هو الآخر تذكرها لأن سرعان ما اقترب منها واحتواها بين ذراعيه0
بعد ان ابتعد عنه شعرت فينيلا بضعف يجتاح جسمها استندت على صدره 0 لم يبق من غضبها وسخطها عليه شئ 0 ادركت انه كان محقا تماما في العودة اليها 0 فلم تكن تعتبر حية قبل ذلك0
أحبك فينيلا 0> قال بهدؤ < أنت تعرفين ذلك الآن اليس كذلك ؟ هل أدركت لماذا كان يجب ان ابتعد عنك ؟
ولكن لم يكن عليك الابتعاد 0 كان يجب ان تخبرني تلك الليلة 0
 لا00ليس وانا قابع في ذلك الكرسي 0
وما الفرق في ذلك ؟
ولكنه لم يقتنع قادها من ذراعها وجلسا على الأريكة 0
ماذا 000؟
وما الفرق أريد ان اعرف 0 فقد كنت احبك منذ ذلك الوقت 0 لم اكن أدرك ذلك ولكني أحببتك ووجودك على الكرسي المتحرك 0 لم يكن يشكل
أي عائق في وجه هذا الحب0
ولكنه كان عائقا بالنسبة لي 0 لا اعتقد انه باستطاعتك ادراك مدى كرهي لذلك الوضع 0 كم اشتقت للهروب منه 0 لقد كنت كل الوقت حبيسة ذلك الكرسي اللعين 0 كنت اشعر انني نصف رجل ولست رجلا كاملا 0 لم اكن اعرف حتى اذا كان بأمكاني ان احب امرأة او اتزوجها 0 كيف كان لي ان اطلب الزواج منك ؟ كيف كان من الممكن ان اطلب الوعود منك ؟ كيف


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس