نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | ورغم ذلك أحبت جيردا بليز وبادلها هو الحب , لقد وجدت في بليز ملجأ تخلصت بواسطته من الماضي , فجأة دمعت عيناها فهزت رأسها بعنف: لماذا توجب عليك الموت يا بليز ؟ لماذا؟ رفعت صحن الطعام بتثاقل لأنها لم تستطع أتمام تناول طعامها , ثم جلست لتلقي نظرة على عمل الشركة الذي جلبته معها ألى البيت , كان عليها إعداد نسخ بعض المواصفات وموجز تقرير سيوفر عليها الكثير من الوقت يوم الأثنين , ثم إعداد بعض الملاحظات لهوارد دوربل عن مناقصة مهمة , مهما كان رأي كاثرين عن عملها فإن جيردا واثقة بأن عملها كمساعدة خصوصية لهوارد دوريل يمثل نقطة أرتكاز هامة في حياتها , أذا أحست بالحاجة لوجودها , ولم يكن لديها وقت للملل , كانت محظوظة في عثورها على العمل وتوفره وقت حاجتها , لم تكن المؤسسة كبيرة جدا ولهذا تسهل ملاحظة الجهود الفردية , وكان هوارد صديقا لها أكثر مما كان رئيس عمل , رغم أنها لم تسمح لنفسها بأستغلال صداقته. بدأت الطباعة وتساءلت في الوقت نفسه عن مسار لقاء هوارد بممثل شركة فان لورن للمعدات الألكترونية , فقد كان هوارد متلهفا للحصول على العقد خاصة بعد سريان بعض الأشاعات عن شركتي فان لورن ووينتفورد كومباين , سحبت آخر صفحة من الآلة الطابعة ثم سمعت صوت جرس الباب , تعجبت لذلك وأسرعت نحو الباب لتفتحه إلا أنها تراجعت بدهشة حين رأت وجه الرجل المتعب الواقف أنتظارا. " هوارد , لم أتوقع...". ثم توقفت عن الكلام حين أدركت ما أصابه , تناولت من يده حقيبة العمل وقالت: " أدخل وأجلس , سأعد لك بعض الحليب الساخن". " كلا , لا تزعجي نفسك". تجاهلت جيردا أعتراضه وأسرعت إلى المطبخ بعد أن جلس على الكنبة قرب المدفأة , سخّنت بعض الحليب بسرعة ثم تناولت قنينة دواء المعدة التي أحتفظت بها لمثل هذه الحالات الطارئة. عانى هوارد من مرض رجال الأعمال : القرحة , وتبين لها من معرفتها أياه أن لا فائدة من محاولة تهدئته وتخديره , حين عادت إلى الغرفة همس : " شكرا , أنك تشبهين أمك كثيرا , جميلة وباردة ظاهريا لكنك دافئة وحنونة من الداخل , ماذا سأفعل دونك؟". " أفعل ما طلبه منك الأخصائي , وافق على إجراء العملية وتخلّص من المرض". " أنني عجوز وخائف جدا". " هراء , ستصبح رجلا جديدا". " لست متأكدا من أنني أريد التحول إلى رجل جديد , جيردا , آسف لأقحامك في مشاكلي , ولكن هل ستساعدينني ؟". " بالطبع , هل تريد مني مرافقتك إلى البيت ؟ هل أستدعي الطبيب............ أو؟". ثم تذكرت شيئا مهما جعلها تقفز من مكانها , فقالت: " ربما كان من الأفضل الأتصال بالسيد كنغسلي وألغاء دعوة العشاء معه , لا يزال هناك وقت". " كلا , ليس ذلك ما أريده , اللعنة أنه حدث سيء وفي وقت أسوأ ..... جيردا , تلقيت مكالمة هاتفية بعد مغادرتك المكتب". " هل تعني........؟". وأشار برأسه إيجابا مضيفا: " تأكد الأمر رسميا , لقد بيعت فان لورن لشركة وينتغورد". أعتدلت جيردا في مكانها: " هل تعتقد أن لهذا تأثيرا سلبيا علينا". " قد يصح الأمر أذا لم ننجح في تجديد العقد". وأرتسمت على وجه هوارد دلائل الألم رغم محاولته أخفاء ذلك , وحين أنتهت نوبة الألم مرر يده على جبينه , قائلا: " لهذا جئت هنا الليلة , أذ ليس في أمكاني , في حالتي الصحية السيئة , مواجهة ليلة أخرى من الطعام الدسم والشراب حتى الساعات الأولى من الصباح , أنت تعلمين ما يعني ذلك". كانت جيردا تعرف جيدا ما قصده , أذ لاحظت في الصباح الباكر وجوه الرجال الرمادية المتعبة , وجوها ترتدي قناع الموت ثمن مواصلة التنافس في عالم التجارة والمال , قالت : " لا أعتقد أنك في حالة تسمح بذهابك , أذ ستقتل نفسك بهذه الطريقة , دعني ألغي دعوة الدعوة قبل ذهابك". فرد عليها : " لا أستطيع ذلك , يجب أن نحصل على العقد , وما أريده منك هو الذهاب نيابة عني". " أنا؟ الليلة ؟ ..... لكنني!". ونظرت إل ساعتها ثم إلى وجهه القلق , وواصلت قائلة : " هوارد , لا أستطيع الذهاب نيابة عنك". " لماذا ؟ هل أنت مدعوة إلى مكان الليلة؟". " كلا , لكنك تعرف آراء الرجال المحجفة بحث النساء". " هراء, ستكونين رائعة خاصة وأنك تعرفين تفاصيل العقد أحسن مني , حتى أنك لن تلجأي إلى قراءة الأوراق الرسمية , إبتسمي في وجه العميل وسيوقع العقد كالحمل". تنهدت جيردا متذكرة كينغسلي , المتحدث اللبق ممثل شركة فان لورن , الذي ألتقت به بعد عدة أسابيع من بدء عملها في المؤسسة , ولم تكن الذكرى مشجعة مثلما ذكر هوارد. |