عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-11, 11:22 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فبادرته قائلة:
" أوه..... ألا تحب الأطفال؟".
" لم أفكر بالأمر كثيرا.. ولكنماذا جعلك تسألين هذا السؤال؟".
" ما قلته بخصوص الصفات التي يريدها الرجل في المرأة ".
" ما قلته يحتمل التعديل , فهو ليس رأيا حاسما , ويبدو لي الآن أني أحرص أذا تزوجت , أن يكون لي ولد أو ولدان".
فخففت سارة من غلوائها وقالت له:
" أما وأنت متمسك بعزوبيتك الى هذا المقدار , فالحالة التي ذكرتها يصعب أن تنشأ.....".
قال لها ستيف:
" لم أقل أنني متمسك بعزوبيتي ....... فأن أكون تجنبت النوم في الفراش الزوجي ال الآن , فلا يعني بالضرورة أنني لن أتخذ لي زوجة في يوم من الأيام , ويؤسفني أنك لست أكبر سنا ببضع سنوا , فبقليل من الترويض تصبحين المرأة التي أتمنى أن أتزوجها".
فأزداد خفقان قلبها لهذا الكلام , ولكنها حافظت على بسمتها وهي تقول:
" أغلب الظن أنني أدس السم في طعامك قبل أنقضاء أسبوع على زواجنا!".
" لا أشك في ذلك ... ولكن لا شيء أفضل من العيش بخطر , فيا للأسف ! ".
فقالت ونظرها الى الطريق:
" أرجو أن تقلع عن معاملتي كما لو كنت فتاة في الثانية عشرة ".
" كيف تريدين أن أعاملك؟".
" جرب أن تعاملني كفتاة بلغت سن الرشد , فلعلك تحظى برد فعل مماثل !".
فأوقف ستيف السيارة فجأة , ثم مال اليها وقال:
" أذن , أقتربي الى هنا ودعينا نتصرف كما يتصرف الراشدون!".
فتراجعت سارة بعفوية الى طرف المقعد وهي تقولله:
" لا تكن مضحكا!".
" ليس في الحب ما يضحك ".
قال هذا الكلام وأخذها بين ذراعيه وتمتم في أذنها قائلا:
"ليتك في السن التي تستطيعين أن تتحملي فيه شدة حبي لك ".
فتخلصت من بين ذراعيه وصاحت غاضبة:
" أنت...... أنت.........ز!".
فقال لها محذرا:
ط لا تقولي كلمة تندمين عليها فيما بعد".
وأفلتها وهو يقول:
" يكفي هذا القدر الآن.....".
فقاطعته قائلة:
" اياك أن تلمسني مرة ثانية ...... والا شكوتك الى مدير الشركة !".
" ما يعجبني فيك يا حبيبتي أنك لا تبعثين الضجر ...... والآن هل ستتصرفين بتهذيب الى أن نصل الى المنزل؟".
فجلست في مكانها بصمت وأستسلام , وهي تقول لنفسها:
" ما الفائدة من المقاومة , وستيف هو الذي يفوز في النهاية دائما.........).
وما أن توقفت السيارة أمام المنزل حتى نزلت منها من دون أن تتفوه بكلمة , وهرعت الى غرفتها , وهناك نظرت الى وجهها في المرآة وأخذت تلوم ستيف على ما بدر منه , وخصوصا محاولته أن يجرّها الى اعلان ما لا تضمر أو قول ما لا تعني , رغبة منه في السخرية بها , على أنها في نفس الوقت أحست بأن ما فعله ستيف خلق في قلبها شهوة الى المزيد... ووضعت سارة كفيها على خديها الملتهبين في محاولة لأبطاء دقات قلبها المتسارعة الموجعة , كان في ذلك ما يضحك , لأنها لم تكن تميل الى ستيف ميلا شديدا.....
وتجنّبته ما أمكن كل ذلك النهار , ولكنها بذلت جهدا بالغا عند تناول طعام العشاء لتظهر بحالتها الطبيعية , ومرة أو مرتين لمحت ستيف ينظر اليها متفحصا , ولكن من دون أن يقول كلمة تشير من قريب أو بعيد الى ما جرى لهما بعد الظهر , وفرحت سارة عندما دنت الساعة العاشرة وأصبح بأمكانها أن تأوي الى غرفتها متذرعة بالتعب والنعاس , ولم تغمض عينيها ألا بعد أن سمعت ستيف في الممشى يودّع كيماني , ثم صوت باب غرفته يغلق عليه.
ووصلت العائلة ويلارد في الساعة التاسعة صباحا برفقة الدليل الذي أستأجرته في اللودج , وكان تشيبير أول من نزل من اللاندوفر وكله حماسة وشوق , وكم كانت دهشته عظيمة حين رأى كيكي جاثما على كتف سارة , فأنزله وطاف به أرجاء المنزل , ثم أصطحبه الى الزريبة حيث داعب الغزال الصغير الى حد أثارة غيرة كيكي , فراح يعض أذنه بلطف وكأنه يحثه على مغادرة الزريبة.
وفيما كان السيد ويلارد وزوجته يتناولان مرطبا على الشرفة , برّت سارة بوعدها فأخذت تشيبير وأخاه الأكبر ترافس الى مشاهدة المناظر من على رأس الجرف , وحملت معها تلسكوبها ذا النظارتين مما أكسبها ثناء ترافس وهو يجيل بنظره متنقّلا من جهة الى أخرى , وكان تشيبير أظهر أهتماما شديدا بالأفاعي التي أخبرته سارة عنها , وكم كانت خيبته مريرة حين لم يجد ولا واحدة منها في ذلك الجوار.
وأعلن ترافس عن أمنيته في أن يعيش طول حياته في تلك الأنحاء , فقالت له سارة:
" ولكن كيف تتابع دراسة الهندسة هنا؟ صدقني أنك حينتعود ال ديترويت , لا تلبث أن تنسى كل هذا الذي تشاهده......".
فقال ترافس:
" ليس كله....".
ونظر اليها نظرة اعجاب وتابعع كلامع قائلا:
" لم أصادف فتاة مثلك بعد... كل ما تفكر فيه الفتيات هناك في المدينة هو اللباس وضرب المواعيد مع الشبان, أما أنت فأشك أنك تنظرين الى وجهك في المرآ , ومع ذلك تبدين أحسن حالا من أولئك الفتيات اللواتي يصرفن أمام المرآة ساعات طويلة...... ولا أظن أنني أول من قال لك من بين الذين يفدون الى اللودج أنك رائعة الجمال......".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس