عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-11, 10:43 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فقالت بلهجة متشككة :
" نعم , أنت تعلم بأنني سأبذل أقصى جهدي , لكن لا تلمني أذا رفض مناقشة الأمر مع أمرأة".
" لن ألومك , كنت سأرسل تيلور لولا أنه موجود في مانشيستر ولن يعود قبل الساعة التاسعة وربما في وقت متأخر أكثر بسبب زحمة المواصلات".
وتوقف هوارد عن الكلام ليهز كتفيه بأرتياح , ثم واصل حديثه:
" أنه ثقل أزيح عن ذهني . والآن , هل تريدين سيارتي أم أستدعي سيارة أجرة ؟".
" أفضل سيارة أجرة أذ سيخلصني من مشكلة البحث عن مكان لأيقاف السيارة".
" حساب النفقات مفتوح قدر ما تشائين بهذه المناسبة هل لديك بطاقة النفقات ؟ أستخدميها وسأصرف كل شيء فيما بعد".
أومأت جيردا برأسها .
" سأعطيك بعض المال أحتياطا".
وسحب بعض الأوراق المالية من جيبه وناولها أياها قائلا:
" والآن , سأستعيد معك بعض الملاحظات السريعة.......".
وحين قام بذلك وعلّق بأن معلوماتها أحسن من معلوماته هزت رأسها قائلة:
" أنني سعيدة لثنائك وثقتك بي , وآمل ألا أخيب ظنك .... بالمناسبة , أين ومتى سألتقي بالسيد كنغسلي؟".
" يا ألهي , لقد نسيت أهم شيء , أنه ليس كنغسلي , وكان ذلك جزءا من المعلومات التي تلقيتها , القادم هو ممثل وينتفورد الخاص , اللبق بنفسه".
" حقا ؟ تشرفنا .... أي واحد منهم؟".
" جوردان بلاك بنفسه".
" جوردان بلاك".
بعد ذلك , أدركت جيردا أن الفترة المنصرمة لم تتجاوز اللحظات بين نطقه للأسم وأختفاء الصدى من رأسها , ألا أنها ظنت أن الأمر أستغرق وقتا طويلا , قبل أن تسمع صوت هوارد من جديد.
" ظننت أن ذلك سيصدمك , ألا أنني آمل تحول الأمر الى بشرى خير , أذ أنه معروفا بأنجذابه للنساء وأرجو أن تمارسي جاذبيتك الأنثوية عليه أذ أننا.....".
توقف هوارد أذ أدرك خطأ ما قاله وأذ لاحظ شجوب وجه جيردا البيضوي الدال على عمق الصدمة.
" لا أستطيع آداء المهمة , آسفة , لا أستطيع ..".
" لم لا ؟".
وفكر بأنها عصبية ومترددة فواصل :
" ستكونين أفضل سفيرة لنا.... وأذا كان ما قلته يقلقك فأنني لا أظن بأنك ستخضعين للغواية بسهولة , حتى لو كان الشخص جوردان نفسه , كل ما عليك عمله هو أرتداء درعك المضاد للحب , والآن لا تقلقي أذ ليسهناك ما يستوجب القلق".
لم تسمعه جيردا , جوردان بلاك من بين جميع الرجال , آخر رجل رغبت في رؤيته مرة أخرى , وكان من المستحيل أقناع نفسها بأن شخصا آخر يحمل الأسم ذاته , أذ لا يتسع العالم في رأيها , لأثنين يحملان أسم جوردان بلاك , وأحال الخوف بشرتها الى لون جليدي وأحست بأرتخاء أطرافها , وفتحت فمها لتطلق صرخة كبحتها في اللحظة الأخيرة وأرادت القول أنها تفضل القيام بأي شيء عدا..... ثم رأت وجه هوارد المتشنج ألما وقلقه الظاهر بوضوح في عينيه فأستدعت ما حدث ذات مرة في الماضي.
منذ عشرين عاما مر والدها بالظرف نفسه ووقف هوارد دوريل الى جانبه وساعده على أجتياز الأزمة , منذ عشر سنوات كان دوريل منقذ العائلة بعد وفاة الوالد وأخيرا مساعدته لها منذ ستة أشهر عند فقدها لبليز , ولولا مغادرته البلد منذ أربع سنوات لعمل طارىء لما مرت بأقسى تجربة في حياتها ولأستطاعت بالتأكيد تغيير أساس وضعها الحالي , وبذلت جهدها لأستعادة هدوئها وكبحت مخاوفها : ( ليس في أستطاعتي خذلان هوارد ).
" آسفة , أنه أحساس عصبي , أين سألتقي به؟".
" الساعة الثامنة ولنصف في مطعم توبي , أنه مكان رجال , ألا أنني لم أفكر بذهابك ألا الآن".
" لا أمانع في الذهاب الى هناك مرة واحدة".
" أنه أفضل مطعم لتقديم اللحم المشوي ولو كنت أعلم بذهابك مسبقا لأخترت مكانا آخر يلائمك أكثر , ربما سيختار بلاك الذهاب الى مكان آخر".
وتلاشى صوت هوارد مرة أخرى وبدا وكأنه يعاني من جفاف في حلقه .
" لا يهم الأمر , من الأفضل أن أقوم بتغيير ملابسي".
" نعم , كيف ستتعرفين على بلاك؟".
ونهض هوارد واقفا ببطء.
( هل سأعرف جوردان بلاك ؟ خاطبت نفسها ثم أومأت برأسها:
" لا تقلق سأعثر عليه بسهولة , عليك الذهاب الى فراشك مباشرة وأستدع الطبيب , هل تسمعني؟".
" نعم , ها هو العقد , لن يوقعه الليلة , بل ما سيحدث هو مجرد الحديث عنه , ولكن من الأفضل لو أخذته معك , شكرا جزيلا يا عزيزتي , أذا عدت في وقت مبكر , فأتصلي بي , وأذا.....".
" سأتصل بك غدا".
ردت جيردا ...... حين غادر هوارد الشقة , ساد المكان صمت مخيف , توجهت الى الحمام حيث أغتسلت ثم بدأت محاولة أختيار فستان ملائم للمناسبة , كان الفستان الأبيض الكلاسيكي فاخرا بالنسبة لمكان كتوبي , فأختارت واحدا ورديا ورفعت شعرها الى قمة رأسها ولم ترتد أيا من مجوهراتها , كما راعت أن يكون الماكياج بسيطا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس