نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | دهشت للسؤال ألا أنها أسرعت بأجابته: " أخبرتك السبب عند مجيئي , ولا بد أنك تعرف العقد المطروح وألا لما كنت موجودا هنا الليلة". " ما هو مركزك في الشركة؟". " مساعدة خصوصية للسيد دوريل ". أجابته وهي تحاول تناول كوكتيل الفاكهة . " حسنا وهل هو المدير الوحيد للشركة؟". ضمت شفتيها مانعة نفسها من الأجابة بخشونة , ألم يقرأ أيا من الرسائل المتبادلة ؟ ألم يطلع على أي من المعلومات قبل قبوله الدعوة؟ وأذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يدع كينغسلي يواصل المفاوضات ؟ حسنا , أذا ما كان يرغب فيه هو تاريخ الشركة...... " السيد ميريك والسيد تيلور في مانشيستر كما أن هناك أضرابا في.....". " أعرف كل تفاصيل الأضراب في ديلوز ولا تهمني التفاصيل غير الضرورية حاليا ". فسألته بهدوء : " ما الذي تريد معرفته بالضبط يا سيد بلاك؟". " هل هذا هو أسلوبك الخاص مع رجال الأعمال يا جيردا؟". وحلت لحظة المواجهة أخيرا , كانت عيناه باردتين ولم تستطع مقاومة التحديق فيهما , جف فمها وأزدادت ضجة غرفة الطعام حولها , فجأة الى حد تحولت فيه الى ضوضاء غريبة , قالت بصوت مختنق: " لماذا لم تقل ذلك من قبل؟". " لماذا تظاهرت بعدم معرفتي؟". لم تستطع العثور على كلمات مناسبة للدفاع عن نفسها , وواصل قائلا: " لم تتغيري , كل ما تغير هو أنك أمتلكت الجرأة للمجيء , ولكن لا بد أن السبب هو لأرضاء نرجسيتك بالتواجد في مكان مخصص للرجال". أنتابها الوجوم وصمتت كما لو أنه ضربها على رأسها , ثم سحبت حقيبة يدها بعنف وقالت: " أذا كان الأمر كذلك , فمن الأفضل أن أغادر المكان". " وتسببين فضيحة ؟ أبقي في مكانك , وماذا عن العقد؟". لحظت النادل مقتربا منهما , فسكتت ثم قالت بعد أبتعاده : " لم تتغير أطلاقا يا جوردان , كما أنك لا تستطيع النسيان". " هل توقعت مني ذلك؟". " كلا , كنت سأكون بلهاء لو أنني توقعت أي شيء منك , وخاصة التفهم". أحنت رأسها وتوقفت عن التظاهر بتناول الطعام لعلمها أن الطعام سيخنقها , لحظت أنعكاس الضوء على قدح شرابه وتكرار الأنعكاس عندما وضع القدح على الطاولة , قال : " أذن , توفي بليز منذ ستة أشهر , هل ما زلت أرملة ؟ أم أن هوارد دوريل هو المرشح الجديد؟". بتعمّد , دفعت صحن طعامها جانبا وجلست بأستقامة . " أنت تعلم جيدا قوة مركزك حاليا , أذا ما رغبت بأهانتي فليس لدي الخيار بل سأسمح بذلك لأرضائك , ولكن أحتراما لرجل لا علاقة له بما حدث بيني وبينك , رجل لا يصح لومه لأي سبب كان , أطلب منك عدم ذكر أسم هوارد دوريل مرة أخرى". " يبدو أنك تعلمت أخيرا , الأخلاص , ومن سوء الحظ أنك لم تتصفي به من قبل". " لن أجادلك فيما قلته ". قالت ببرود : " لأنني جئت هنا لأنجاز عملي وليس .... وليس......". وأحست بصعوبة في التنفس وأتمام جملتها ألا أنها قالت أخيرا: " وليس لبدء نقاش في موضوع قديم مرة أخرى , والآن هل نستطيع أتمام حديثنا بصدد العقد؟". " آه! نعم العقد". ومال جوردان في مقعده ليتّخذ وضعا مريحا أكثر وقال : " أنك ترغبين في الحصول على هذا العقد مهما كان الثمن , أليس كذلك؟ خاصة أن شركتكم مرت بعام تجاري سيء , في السنة الماضية ". " تمر كل الشركات , أحيانا , بظرف عصيب". وحاولت في الوقت نفسه الحفاظ على جمود ملامحها لئلا يجد لذة سادية في تعذيبها . " ألا تريد بعض الحلوى؟". أشار بيده رافضا وطلب من النادل جلب الجبن , وبعد أنصراف النادل قال: " حسنا , لنعد الى العمل , أفترض بأنك مركز ثقة دوريل ... هناك أشياء كثيرة أود معرفتها قل الموافقة على العقد". كانت وجبة طعام مخيفة , وبدا كأن جوردان قد تحول الى مخلوق آخر , مخلوق أشتهر بصلابته وقسوته في المعاملات التجارية , وتحوّلت أسئلته التي أطلقها الى تحقيق متواصل , حلّل فيه كل نقطة في العقد , وناقشها في أدق التفاصيل , وكانت أعصاب جيردا على وشك الأنهيار قبل أن يتوقف لأشعال سيجارة أخرى. كانت صالة الطعام فارغة تماما , والجو مثقلا بدخان السجائر , راقبت جوردان مدخنا سيجارته ثم تذكرت ما قاله هوارد لها : ( لن يوقع الليلة , بل سيكون اللقاء مجرد تهيئة لذلك). وسرت رعشة يأس في جسمها , وتلاشى أملها في منحه العقد للشركة , خاصة بعد معرفته بعملها . بقيت صامتة , ألا أن التساؤل الواضح في عينيها دفعه للقول : " لنخرج من هنا". وقادتهما جملته الأخيرة الى تعقيد جديد , وخلافا للمألوف طلب من النادل الحساب ودفع هو كل شيء ثم قال للنادل المتعب أن يتناول شيئا على حسابه , ثم خرجا سويا. |