عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-11, 10:00 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

دهشت للسؤال ألا أنها أسرعت بأجابته:
" أخبرتك السبب عند مجيئي , ولا بد أنك تعرف العقد المطروح وألا لما كنت موجودا هنا الليلة".
" ما هو مركزك في الشركة؟".
" مساعدة خصوصية للسيد دوريل ".
أجابته وهي تحاول تناول كوكتيل الفاكهة .
" حسنا وهل هو المدير الوحيد للشركة؟".
ضمت شفتيها مانعة نفسها من الأجابة بخشونة , ألم يقرأ أيا من الرسائل المتبادلة ؟ ألم يطلع على أي من المعلومات قبل قبوله الدعوة؟ وأذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يدع كينغسلي يواصل المفاوضات ؟ حسنا , أذا ما كان يرغب فيه هو تاريخ الشركة......
" السيد ميريك والسيد تيلور في مانشيستر كما أن هناك أضرابا في.....".
" أعرف كل تفاصيل الأضراب في ديلوز ولا تهمني التفاصيل غير الضرورية حاليا ".
فسألته بهدوء :
" ما الذي تريد معرفته بالضبط يا سيد بلاك؟".
" هل هذا هو أسلوبك الخاص مع رجال الأعمال يا جيردا؟".
وحلت لحظة المواجهة أخيرا , كانت عيناه باردتين ولم تستطع مقاومة التحديق فيهما , جف فمها وأزدادت ضجة غرفة الطعام حولها , فجأة الى حد تحولت فيه الى ضوضاء غريبة , قالت بصوت مختنق:
" لماذا لم تقل ذلك من قبل؟".
" لماذا تظاهرت بعدم معرفتي؟".
لم تستطع العثور على كلمات مناسبة للدفاع عن نفسها , وواصل قائلا:
" لم تتغيري , كل ما تغير هو أنك أمتلكت الجرأة للمجيء , ولكن لا بد أن السبب هو لأرضاء نرجسيتك بالتواجد في مكان مخصص للرجال".
أنتابها الوجوم وصمتت كما لو أنه ضربها على رأسها , ثم سحبت حقيبة يدها بعنف وقالت:
" أذا كان الأمر كذلك , فمن الأفضل أن أغادر المكان".
" وتسببين فضيحة ؟ أبقي في مكانك , وماذا عن العقد؟".
لحظت النادل مقتربا منهما , فسكتت ثم قالت بعد أبتعاده :
" لم تتغير أطلاقا يا جوردان , كما أنك لا تستطيع النسيان".
" هل توقعت مني ذلك؟".
" كلا , كنت سأكون بلهاء لو أنني توقعت أي شيء منك , وخاصة التفهم".
أحنت رأسها وتوقفت عن التظاهر بتناول الطعام لعلمها أن الطعام سيخنقها , لحظت أنعكاس الضوء على قدح شرابه وتكرار الأنعكاس عندما وضع القدح على الطاولة , قال :
" أذن , توفي بليز منذ ستة أشهر , هل ما زلت أرملة ؟ أم أن هوارد دوريل هو المرشح الجديد؟".
بتعمّد , دفعت صحن طعامها جانبا وجلست بأستقامة .
" أنت تعلم جيدا قوة مركزك حاليا , أذا ما رغبت بأهانتي فليس لدي الخيار بل سأسمح بذلك لأرضائك , ولكن أحتراما لرجل لا علاقة له بما حدث بيني وبينك , رجل لا يصح لومه لأي سبب كان , أطلب منك عدم ذكر أسم هوارد دوريل مرة أخرى".
" يبدو أنك تعلمت أخيرا , الأخلاص , ومن سوء الحظ أنك لم تتصفي به من قبل".
" لن أجادلك فيما قلته ". قالت ببرود : " لأنني جئت هنا لأنجاز عملي وليس .... وليس......".
وأحست بصعوبة في التنفس وأتمام جملتها ألا أنها قالت أخيرا:
" وليس لبدء نقاش في موضوع قديم مرة أخرى , والآن هل نستطيع أتمام حديثنا بصدد العقد؟".
" آه! نعم العقد".
ومال جوردان في مقعده ليتّخذ وضعا مريحا أكثر وقال :
" أنك ترغبين في الحصول على هذا العقد مهما كان الثمن , أليس كذلك؟ خاصة أن شركتكم مرت بعام تجاري سيء , في السنة الماضية ".
" تمر كل الشركات , أحيانا , بظرف عصيب".
وحاولت في الوقت نفسه الحفاظ على جمود ملامحها لئلا يجد لذة سادية في تعذيبها .
" ألا تريد بعض الحلوى؟".
أشار بيده رافضا وطلب من النادل جلب الجبن , وبعد أنصراف النادل قال:
" حسنا , لنعد الى العمل , أفترض بأنك مركز ثقة دوريل ... هناك أشياء كثيرة أود معرفتها قل الموافقة على العقد".
كانت وجبة طعام مخيفة , وبدا كأن جوردان قد تحول الى مخلوق آخر , مخلوق أشتهر بصلابته وقسوته في المعاملات التجارية , وتحوّلت أسئلته التي أطلقها الى تحقيق متواصل , حلّل فيه كل نقطة في العقد , وناقشها في أدق التفاصيل , وكانت أعصاب جيردا على وشك الأنهيار قبل أن يتوقف لأشعال سيجارة أخرى.
كانت صالة الطعام فارغة تماما , والجو مثقلا بدخان السجائر , راقبت جوردان مدخنا سيجارته ثم تذكرت ما قاله هوارد لها : ( لن يوقع الليلة , بل سيكون اللقاء مجرد تهيئة لذلك).
وسرت رعشة يأس في جسمها , وتلاشى أملها في منحه العقد للشركة , خاصة بعد معرفته بعملها .
بقيت صامتة , ألا أن التساؤل الواضح في عينيها دفعه للقول :
" لنخرج من هنا".
وقادتهما جملته الأخيرة الى تعقيد جديد , وخلافا للمألوف طلب من النادل الحساب ودفع هو كل شيء ثم قال للنادل المتعب أن يتناول شيئا على حسابه , ثم خرجا سويا.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس