عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-11, 11:44 AM   #6

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2 - عينان ساخرتان

بعد ستة اسابيع من هذا , تسلقت كولين آخر بضع درجات باتجاه باب دارها تبحث بياس عن المفتاح , ثم دخات كالعاصفة لترد على رنين الهاتف الحاد وتقول مقطوعة الانفاس :
- آلو ؟
- كولين ؟ اهذه انت ياحبيبتى ؟
- اجل امى لقد وصلت لتوى وقد سمعت الهاتف يرن وانا اقطع الممر الخارجى
- كنت ساحاول مرة ثالثة , أكان يومك حافلا ؟
كشرت كولين :
- بل كان تافها .... ماذا تفعلين وابى هذا المساء ؟
- نقيم حفل عشاء
انزلت كولين حقيبة يدها من كتفها , وانتزعت قرطها :
- آه
قالت امها باشراق :
- اجل ..... المدعو شريك عمل لوالدك ....... انه رجل مثير للاهتمام .......نتمنى لو تاتى ......... ولهذا اتصلت بك
نظرت كولين الى ساعتها وقالت على مضض
- امى ........ تاخر الوقت قليلا ........ ولا احس برغبة للاجتماعات
قالت تيسا فوربز بقلق :
- حبيبتى .......منذ عدت من رحلتك الغامضة الى ( نيو ساوث وايلز) وانت فى مزاج غريب ....... فهل من خطب ؟ هل هناك ماترغبين فى البوح به ؟ لن اضغط عليك , انما ..... الغاء موعد الزفاف مثلا , صحيح اننى لا اريد منك ان تتزوجى الا اذا كنت واثقة كل الثقة ........ لكن ........ هل فعل لوكاس
قاطعتها كولين :
- لاشأن للوكاس بالامر ....... بل اشعر اننى ........ لست ادرى .......... ولا اعرف كبف اصف ما احس به ..... قلقة
كانت نبرة صوتها غريبة ملؤها المرارة , فسألت الام :
- وهل حدث ما يجعلك تشعرين هكذا ؟
فكرت كولين : اجل ليتنى استطيع ان انسى
قالت بقلق :
- لست فى الواقع
تسألت لماذا لا تستطيع الافضاء لامها بمقابلتها لذلك الرجل الذى تعلق به قلبها
قالت تيسا ولو بشئ من القلق :
- حسنا اذن ......... لقد احسنت عملا ......... ومن حسن الحظ ان لوكاس صبور جدا
- عندما يكون مرشحا للزواج بوريثة ثروة فوربز يمكنه تحمل الصبر
صمتت امها فترة طويلة , ثم قالت بشئ من الارتباك لا يشئ من الزجر
- حبيبتى ......... ليس لوكاس هكذا ...... كما تصفين
اغمضت كولين عينيها :
- لا ....... لا ....... انه ليس كما وصفت ....... ماكان على ان اقول هذا
- كولين لماذا لاتاتين الليلة على العشاء ؟ ستكون مناسبة للتغير من الضجر ...... على الاقل
تنهدت كولين :
- انا ........ حسن جدا
كانت الساعة قبل السابعة والنصف حينا أوقفت كولين سيارتها الضغيرة الرياضية تحت قنطرة المنزل الرائع الذى طالما اعتبرته بيتها , يقع منزل والدها على حنية من حنايا نهر ( نيراغ ) وهو عزبة اراضيها واسعة , جلست للحظات تحدق امامها ثم ترجلت من السيارة تنفض تنورتها , كان فستانها بلون اللافندر الازرق , بلوزته دقيقة التثنية , وتنورته ملتصقة ومع ذلك فيها ياردات من القماش الناعم , كان كتفاها ترتفعان برقة , ولم يكن يزين عنقها شئ اما الحلية الوحيدة التى تتزين بها فخاتم خطوبتها الالماسى , كان شعرها الاسود منسدلا ليغطى كتفيها , وكانت قد امضت بضع دقائق زائدة لتعتنى قليلا بوجهها , والنتيجة رائعة لكنها دون المطلوب .
حياها ستايسى مستقبلا عند الباب كما كان يستقبل الجميع فلانت تعابير وجهها , فستايسى هو فرد من افراد منزل فوربز كان هو ووالدها جندين نظاميين , ويعرفان بعضهما البعض منذ تخرج والدها من الكلية الحربية الملكية , بينما ترقى سايمون فوربز الى رتبة مايجور جنرال واصبح يحمل رتبة فارس ظل ستايسى قانعا بان يكون مرافقا له .
ما ان تقاعد السيد سايمون من الجبش , ليصب اهتمامه على رعاية الاعمال العائلية حتى انتقل ستايسى معه الى منزله وقام بعدة ادوار مختلفة , حارس شخصى . سائق مثلا ... وكان من الصعب تصور العائلة بدون ستايسى , حيا كولين بحرارة وقال لها ان والديها ينتظرانها فى غرفة الجلوس .
كانت غرفة عظيمة فيها سجاد عاجى اللون , ومقاعد مفروشة بقماش عاجى ايضا , ومقاعد عادية ذات لون اخضر ناعم فيها اطارات مطرزة وقوائم محفورة انها غرفة تجعل المرء يلتقط انفاسه , وهذا مافعلته كولين , لكن لسبب مختلف فقد رأت وهى واقفة عند العتبة والديها يقفان على الشرفة خلف الغرفة متشابكى الاذراع وامها تضع راسها على كتف ابيها .
أحست بقلبها يخفق بحدة لرؤية الشخصين اللذين تحبهما اكثر من أى شئ فى الدنيا الشخصين اللذين هما اكبر من الوالدين التقليديين , ربيها باهتمام كبير وحب كثير , والدها لطيف مثقف , وامها ذكية محبة , التفتت امها فلما شاهدتها لمعت عيناها بحرارة , لكن كولين لاحظت وهى تتقدم لتقبلهما ان والدها يبدوا متعبا , فقالت بلهفة :
- أبى ....... ماذا كنت تفعل ؟ تبدوا وكأنك ........
سألها مبتسما:
- عجوزا ؟ انا اتقدم فعلا فى السن ياحبيبتى........ اترغبين فى شراب ما ؟
- شكرا ... لكننى لم اقصد .....
وصمتت تتقبل كوب عصير من والدها , ثم رن جرس الباب بنغم موسيقى , ادركت ان لا فكرة لديها عما من يقيم والدها الحفلة على شرفه
- على فكرة..... من ........
ظهر ستايسى فى الباب متمتما :
- السيد مودراون ....... ياسيدى
تنحى جانبا ليدخل رجل طويل اشقر الى الغرفة , فى الوقت ذاته كادت كولين تشرق بشرابها
لايمكن هذا ..... انها لاتصدق ......سعلت وارتدت مبتعدة فسارعت امها محاولة ربت ظهرها ....... آه ...... يالله
تمتمت لامها :
- لا ....... انا بخير
ارتدت على مضض كبير فرأت والدها مادا يده لاستقبال ضيفه , اما جوناش مودراون فكان ينظر اليها مبتسما ابتسامة خفيفة ولكن فى عينيه نظرة سخرية ثم تلاشت تلك البسمة وتلك النظرة حين التفت اليه والدها وقال بطريقتة الوقور القديمة الطراز :
- اهلا بك فى منزلنا ناش , هل لى ان اقدم لك زوجتى .... تيسا , وابنتنا ...... كولين , اؤكد لك انها غير معتادة على استقبال الضيوف بهذه الطريقة .
ابتسم بخبث ثم سأل كولين :
- هل انت بخير الان ....... حبى ؟
- بخير .......
ولكنها وجدت ان عضلات حنجرتها متشنجة , مدت يدها كما فعلت امها ولكنها لم تستطيع النظر اليه , وقالت :
- كيف حالك ؟
ماتخشاه قادم لاشك انه سيقول : لقد سبق ان تقابلنا او انها وقعت ارضا فى المرة الاخيرة التى حيتنى فيها .
لكن ناش مودراون لم يردد شئ من ما تخيلته , بل اكتفى بان امسك يدها حتى اضطرت الى رفع بصرها اليه ثم قال :
- ياله من اسم غريب ... كيف حالك كولين ؟
فيما كان جزء منها يتنفس الصعداء , كان جزء آخر يجد نفسه فى بؤرة من المشاعر المختلفة التى تتحدى كل الوصف , مع ان السخط المرير كان احد هذه المشاعر وكانت تشعر به خاصة عندما تستقر العينان اللوزيتان الساخرتان على وجهها .
قالت الام :
- انه غريب فعلا ...... اليس كذلك ؟ اسمها فى الواقع كلودالين , لكننى الوحيدة التى لاتختصره , وقد ظللت عدة سنين اقول ان الاسم بدائى ولكننى لم اجد قط معناه
قال ناش وكأنه لم يسمع كل هذا من قبل :
- حقا ؟
ابتسمت تيسا ودست ذراعه بذراعها بطبيعية :
- اجل ...... حقا ....... والان تعال ......... دعنى اقدم لك شرابا
راقبتهما كولين وهما يبتعدان , راسه محنى باهتمام نحو امها , اغمضت عينيها
قال ناش مودراون بعدما عادوا الى غرفة الجلوس لتناول القهوة بعد العشاء :
- كان عشاء لذيذا لايدى فوربز
فكرت كولين بجفاء : لا لم يكن لذيذا واخذت تعبث بخاتم الخطوبة وتضغى بنصف انتباه الى الحديث , كان الطعام فى فمها كنشارة الخشب , ولن تصدق ان هذا ليس كابوسا يتراءى لها ..... جوال محترف .... هه ؟
نظرت الى الاريكة التى تتشاركها امها مع الضيف , بدا وكأنه فى منزله , وكأنما بذلة العشاء السوداء صنعت خصيصا له , وهذا ماهو صحيح على الارجح , ومقدمة قميصه الابيص الناصع مكوى ومنشى , شعره الاشقر الكثيف ناعم ومرتب , بدا وكأنه اى شئ سياسى ناجح او قطب من اقطاب المناجم , اى شئ الا جوال محترف قانع بالسفر الى البعيد هاربا من الاضواء والثروة .....آه ........ كولين ... ما اشد غبائك فكرى انك فى الاسابيع الستة الاخيرة كنت تعيسة كل التعاسة وتتساءلين بالفعل عما اذا كان يجب عليك ان ترمى كل شئ من اجله , من اجل اسبوع او سنة او اى مدة كان يريدك فيها .
خرجت من افكارها المؤلمة منتفضة لترى ان امها تنظر اليها باستغراب , فقالت بهدوء :
- انا آسفة ....... كنت احلم
قالت الام :
- كنت اخبر ناش عن لوكاس
تقوقعت كولين من الداخل , ولكنها تمكنت من التقاء النظرة اللوزية بهدوء وسمعته يتمتم :
- لك افضل تمنياتى
فى صوته سخرية لم يلاحظها احد الا كولين :
- شكر لك
- ومتى اليوم الكبير ؟
سارعت الام تقول قبل ان تتمكن كولين من الرد :
- لم نقرر حتى الان
ابتسم لكولين ورفع حاجبيه متسائلا :
- آوه
ارتد راسه عن تيسا فوربز وكان فيه الكثير من الوقاحة . فعضت كولين شفتها وكبحت رغبة فى النهوض لتصفعه
اضاف :
- حسنا جدا , هذا من حق السيدة كما اعتقد
قالت تيسا بحبور :
- لاتشجعها ..... قل هل انت متزوج ؟
- لا
قالت والدة كوالين بصراحتها المعهودة :
- الان ...... هذا مايدهشنى ....... اعنى انك استطعت المرواغة , ظننت ان الفتيات يقفن فى الصف انتظارا لهذا الشرف , ولكن كثيرا ما اخطى فى مثل هذه الامور , اليس كذلك سايمون ؟
قال السيد سايمون ممازحا :
- اعتقد ان هذا هو سبب اختيارك لى
- بالتاكيد ولكننى اخترت افضل رجل
تحركت كولين بقلق فى مقعدها , لكن ناش مورداون ضحك وتابع الحديث بسهولة , مع ان من يعرفها جيدا يعرف انها هادئة على غبر عادة , تابع لعبة الادعاء بانه لايعرفها بشكل رائع , ولكن نظرات غريبة كانت تتحدث كثيرا اليها , لو يظهر اى دليل على اضطرابه لصمتها الذى لم تكن قادرة على الخروج منه , فى الواقع كان الضيف المثالى يظهر الاهتمام بحياة والدها العسكرية , عارفا بامورفن عصر النهضة الذى هو هوس امها .
ماصدم كولين انه لم يجرى اى نقاش على صعيد العمل لكنها تعرف ان اباها مستمسك بالنظرة القديمة الطرازالتى تقول ان على الرجل عدم مناقشة مثل هذه الامور امام السيدات , وهذا ما كان مثار غضبة زوجته وابته عادة .
لكن الضربة القاضية حلت حين تحرك ناش مودراون ليغادر , فقد امسك يده وترك عينيه تتجولان عليها من راسها الى اخمص قدميها .
قالت كولين لامها فيما كان ابوها يرافق الضيف الى سيارته :
- لا افهم ....... من هو ؟
ردت تيسا مفكرة :
- رجل فى غاية الثراء
وتنهدت بطريقة غير عادية
- وماذا فى هذا ؟
املت كولين الا تنتبه امها للسخرية التى بدت فى كلامها لكنه امل ضائع فقد غاصت تيسا فى مقعد
- لايعجبك .... اجد هذا غريبا ؟
تحركت كولين بقلق :
- وهل هذا مهم ؟ انا ..........
صمتت قليلا ثم اردفت باسف :
- كان على البقاء فى منزلى ...... لم اقصد ان اكون فظة مع ضيفكما ....... لو عرفت المزيد عنه .....
وجلست صامتة فسألها والدها وقد عاد الى الغرفة :
- عن ناش مودراون ؟ وماذا تريدين من معلومات عته ؟
قالت عاجزة :
- حسنا ........ اى نوع من الشريك هو ....... ومنذ متى تعرفه .......... ولماذا ؟
قاطعها بابتسامة متوترة :
- انه يتراس عدة مجموعة ضخمة من الشركات , لواحدة منها علاقة وطيدة بعملى , لم اعرفه منذ مدة طويلة مع انه مشهور ليس فقط بسبب صيته الذائع بل بسبب ابيه ......... ويجب ان اعترف انه اعجبنى


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس