الموضوع: (( لقد عدت ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-11, 06:08 PM   #1

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
B10 (( لقد عدت ))






إهداء لمصاصة الدماء .. والتي لا ترتاح حتى ترى رأسي منفصل عن جسدي .. والدمي بيسيل ... لكي (( خديجة ))

فصة بسيطة مو من قدك ... بس حبيت أهديكِ شيئا حتى لو كان خربشة من قلمي المتواضع ...

أرجو بأن تعجبكِ وتعجب القراء .. أشتفتُ للكتابة ... فوجدتُ نفسي أخط هذه الأقصوصة .. التي لا

تخلو من العيوب والنواقص .. التي أرجو بأن تنبهوني عليها ...

قراءة ممتعة





(( لقد عدت ))


مددتُ يدي بشوق جارف لا يقوى على التصدي له أقوى وأمتن جدار

فهذا الحبيب

الذي مرت أعوام طوال

جعلت الجليد يصلب أوصالي من البعد عنه

وشم ريحه الفواحة التي تهدأ النفس

تناول يدي فسرت تلك الشحن التي دوما ما تلدغ قلبي بسمها العذب الطعم

والذي تتغذى عليه عروقي

ومن ثم أغدق عليه بصدمة كهربائية تجمعت في شفتيه المكتنزتان

اللتين لامستا ظهر كفي برفق وحنان

وزينتها بقبلة دافئة

أذابت طبقات الجليد التي تراكمت مع الأعوام

ليدغدغ مسمعي بعد ذلك
بصوته الرنان

الذي أطرب مسمعي

" لقد عدتُ أخيرا وكلي شوق لمرآكِ "

بطبع ليس مثلي يا حبيبي

فأنا تجاوزتُ مرحلة الشوق بمسافات شاسعة

قلتها في نفسي ونبض قلبي يتراقص على موجات الفرح العاصفة في صدري الذي أثقله الهم لسنوات عجاف من الانتظار اللا منتهي

لكنك الآن أنت أمامي نعم أمامي بلحمك وشحمك

لم أجرأ حتى على سؤال نفسي إذا كنت أنت خيالا أم حقيقة

خفت أن أطلق صراح هذا التساؤل

فتغرس في قلبي إجابة الواقع المرير

الذي طالما رماني بسهامه المفجرة للأوجاع في داخلي الخاوية من روح الفرح التي هجرتني منذ قرون

مددتُ يدي التائهة في غياهب الفضاء

لتهتدي أخيرا لذلك الوجه المخملي

فترسم في خلدي صورته التي تغيرت مع البعد

فباتت أكثر حدة

ورجولة

بتلك العينان الواسعتان

وتلك الرموش الغزيرة

وذلك الأنف المدبب

وتلك الشفتين اللتين تتمسكان باكتنازهما الذي أعشقه

وضع يده التي تبعث الدفء في أطرافي على يدي التي تفحص تقاسيم وجهه

وقال بنغمة الحزن التي تدمي قلبي

(( لن أترككِ أبدا بعد اليوم .. أعدكِ ))

لأجد كل خلية في جسدي تدفع بي نحوه

فتحيط به يديه

وتجذبانه نحو حضني المتعطش لذوق طعمه

وإغداقه بالعطف والحنان الذي اختزلته في داخلي لأعوام باتت كدهور في حياتي التي لم يعد لها لا طعم ولا رائحة بعد أن جر من حضني برغم من إرادتي وإرادته

فقط لأني خادمة

ولا أليق بمقامهم الرفيع

فاستغلوا رحيل زوجي عن عالم الأحياء

واحرموني منك يا فلذت كبدي

لم تهزهم دموعي التي مع الوقت جفت

ولم يردعهم صارخ الأم الذي يهد جبالا

ولا رجاء يقطع القلوب المتحجرة

انتزعوه مني وأنا لم أهنأ برؤياه إلا لدقيقتان فقط

ثمانية عشر عاما

عشت بعيدا عني جسدا

لكن روحك ظلت تسكن في داخلي

لم تهجرني قد يا روحي وفؤادي

يا ابني الغالي


_ تمت _


وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس