نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | وهنا لم تصدق عينيها , وهي تراه يدخل يده في جيبه بصورة عاجلة , ويخرج ورقة راح يكتب عليها المعلومات التي أعطتها له. " الأسم؟". عند هذا الحد أخذت تستعيد بعض هدوئها , لم تكن الأمور سهلة أمامها في السابق وهذه المناسبة يمكن أعتبارها في سياق الصعوبات المارة , لماذا يجب علي أن أعطيه أسمي؟ فكرت مع نفسها , هل يتصور أنه يستطيع أرباكي بأسلوبه المتعالي هذا لمجرد كوني موظفة جديدة ؟ لقد عرفت أنه ليس المدير ولا وكيل المدير لأنها كانت قد قابلتهما في السابق , إذن قررت أن لا تعطي أي معلومات لهذا الشخص المتباهي. " أعيد مرة أخرى , إسمك؟". لا زالت صامتة , لم تقل شيئا. " ربما ينبغي أن أوضح لك ". قال وهو يظهر مزيدا من الصبر : " إنني أحد كبار أعضاء المؤسسة , إنني في الواقع , وكيل رئيس هذا القسم". هنا بدأت تلمس رأس الخيط , بدأت تعرف من يكون هذا الرجل , فهو إذن ذلك الرجل الذي تحدث أبوها عنه بعبارات المدح المتناهية , إنه لامع , كان أبوها يقول عنه , أنه سيتقدم , سيصل الى القمة , قبل أن تنقضي بضع سنوات وأكمل كلامه: " وعليه , فإنني مسؤول عن محتويات هذه الغرفة حينما يكون رئيس القسم غائبا , لا يمكنني أن أسمح لأي أحد بما في ذلك أنت , أن يفلت بدون عقاب مما يمكن أعتباره عملية أغتيال , لاحظي أحتلالك الوقح لهذه االغرفة موقفك عندما دخلت أنا , وفوق كل ذلك , الحقيقة الصارخة وهي أنك كنت تقرأين مستندات سرية , أستحصلت عليها من هذه الطاولة , الآن هل لك أن تعطيني إسمك؟". " متأسفة لكنني أرفض". بعد كل الذي قاله , لا يمكنها , لا تستطيع أن تقول له , بكل بساطة , عن العلاقة التي تربطها برئيس القسم , في الوقت الذي شعرت به بعدم الأرتياح لهذا الرجل , فأنها لا تستطيع أن تضعه بموقف لا بد أن يكون محرجا له لو أكتشف أنها أبنة رئيس القسم . " حسنا !". أعاد الورقة الى جيبه , " لديّ الآن معلومات كافية لأتهامك , وكونك ترفضين أن تعطيني إسمك سيجعل المسألة أسوأ , ولكن حقيقة كونك حديثة العهد في العمل قد تشكل نقطة تخفيف لمشكلتك على أنني سأحاول أن أقلل من أهمية تلك الحقيقة بالنسبة لما قمت به , الآن , أخرجي من هنا بسرعة!". إحمرت وجنتاها من الغضب , سحبت معطفها وجمعت حاجياتها أدارت سلة المهملات غلى وضعها الأعتيادي , ثم رمته بنظرة مليئة بالتحدي وهي تخرج من ممر الباب لتواجه أبيها يدخل مسرعا الى الغرفة: " روزالي , يا عزيزتي , متأسف تأخرت طويلا عليك , هل تعبت من الأنتظار ؟ تعالي أرجعي وأنتظريني للحظة , ها هو , دكتور كرافورد , إنكما قد ألتقيتما". وقفت الى جانب أبيها وهي تتمتع بمنظر الذهول والأضطراب الذي بدا على وجه نائب رئيس القسم , ولكن تلك اللحظة مرت بسرعة وأرتسمت على وجهه أبتسامة ساخرة. " لا يمكنني الأنتظار لكي أقدم بصورة رسمية لأبنتك الساحرة أيها السيد بارهام". أشار فرانكلين بارهام عليهما التقدم أحدهما للآخر لكن يداهما لم تتلامسا حيث أحتفظت روزالي بيدها ممسكة بحقيبتها المكتبية. " روزالي , أقدم الدكتور كرافورد .... أي ..... أدريان , الأسم الثاني أليس كذلك؟ دكتور أدريان أقدم إبنتي روزالي , إنه يومها الأول هنا , كيف تعرفتا على بعض يا عزيزتي ؟". ثم ألتفت الى دكتور كرافورد : " إنها محاضرة في موضوع الدراسات العامة". قال موضحا وهو يبتسم الى أبنته , لكن روزالي تعلم ما تعنيه تلك الأبتسامة كا تعلم ما في الأكمام. " وأقول بإعتباري عالما , أن مدرسي موضوع الدراسات العامة شر لا بد منه بالنسبة لكلية متخصصة بالعلوم , وإبنتي تعلم بآراء أبيها حول ذلك , أليس كذلك؟". أبتسمت روزالي أبتسامة فاترة. " أعرف ذلك جيدا يا بابا ". نظرت الى الرجل الآخر : " أنت بلا شك أيضا واحدا من هؤلاء العلماء المهرة يا دكتور كرافورد". " نعم بالفعل يا آنسة بارهام , أنني عالم رياضيات مثل أبيك , لكنك أضفت كلمة ( اماهر ) وأنا لست كذلك". " نعم أنه من العلماء المهرة يا عزيزتي ". قال الأب : " لقد حصل لتوه على درجة الدكتوراة , فلا تسمعي لتعابيره المتواضعة هذه". لم تستطع روزالي أن تاقوم شعورها بالسخرية أتجاه الرجل. " هل الدكتور كرافورد متواضع بالفعل؟ أنت تثير أستغرابي؟ فتلك صفة لا تخطر ببالي أنطباقها عليه". " آه , إنها تتلاعب معك الآن يا دكتور كرافورد , كما ترى أنها تعيش في عائلة من العلماء , أمها عالمة بالرياضيات أيضا , أن أبنتي أكتسبت بمرور السنين حساسية خاصة أتجاه العلماء , وكلماتها هذه نتيجة فرض الأتجاه العلمي عليها منذ طفولتها". " أنني أتفهم ذلك". قال الرجل الآخر وراحت عيناه تتفحصان وجهها عن قرب مما أثار غضبها. |