عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-11, 02:47 AM   #6

حنان

كاتبة وقاصة بقسم قصص من وحي الاعضاء ولؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

alkap ~
 
الصورة الرمزية حنان

? العضوٌ??? » 135644
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 7,122
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » حنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
المقياس الذي نقيس به ثقافة شخصٍ ما، هو مبلغ ما يتحمّل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه.. د.على الوردي
افتراضي

تغيرت بغداد وقد خلعت عنها ردائها الأخضر وعوضت عنه بالسواد القاتم كلياليها حداد على أرواح عشقاها الذين كسوا دروبها القديمة بلون دماءهم الحمراء كيف لا وان غاب عنها سحر حكاوي الجان والعفاريت فلم يغب عنها صيت وفائها وقد تحلت بلباس شهرزاد وجلست ثكلى هناك عند دجلة تروي حكايات عن عشاق قبلت أعناقهم مواطئ قدميها تروي تحسرا عن عشاق غادروها عندما شوه جبروت السلاطين والملوك حسنها الشرقي المنبع...تنهدت بعمق وقد ألقت نظرة على ساعة يدها فيما مضي كانت المسافة من حيث تسكن إلى المنصور عشر دقائق بالسيارة وألان تكون محظوظا إذا قطعت المسافة ووصلت إلى الوجهة المنشودة بساعة ونص
كانت سمر قد تركت الحديث با أكمله إلى السائق الذي لم يلاحظ سكوتها فلم يكن حقا بحاجه لأرائها كل ما أراده هو آذن صاغية وقد وجد ضالته فيها دخلت السيارة إلى شارع أربعة عشر رمضان الشارع التجاري الرئيسي في المنصور وذلك عبر تقاطع احمد حسن البكر وقد قررت النزول في بداية الشارع فا أوقفت السائق وأعطته أجرته ولكنه استوقفها قبل أن تزل قائلا لها : يا انسه هل انتظرك لأعود بك
- كلا شكرا فانا لا اعرف متى أعود
- كما تشائين .وقد ظهرت خيبة الأمل واضحة في صوته
كانت الساعة قد شارفت على السادسة مساء و الشارع كعهدها به مكتظ برواده ..ألقت نظرة تأملية وهي تدرك مدى تعلقها بالسير في هذا الشارع الطويل الذي كلما خطت خطوة فيه تتقافز من حولها ذكريات الأيام الماضية محيطة بها من كل جانب محملة شفتيها ابتسامة شاردة قد جذبت الكثير من الأنظار وبخاصة نظر رجل اختار أن يتبعها بصمت وقد احتفظ بمسافة معقولة بينهما.. .. كانت تنظر إلى واجهة المحلات التجارية مدركة كم أن البضائع المعروضة باهظة الثمن ولكنها لحسن الحظ قد تركت القلق بشان المال منذ زمن وذلك بعد أن استقرت بعمل يكفل لها عائدة العيش الكريم ويسمح لها أحيانا با أرضاء نزواتها ولجت إلى احد المحلات الخاصة ببيع الأحذية وذلك بعد أن تأملت ما معروض في واجهته انه محل العم أياد الذي استمرت على ارتياده حتى بعد وفاة والدتها التي كانت من اصطحبها أليه عندما كانت صغيرة .. خلعت نظارتها وتركتها مع حقيبتها على احد المقاعد فلم يكن هناك خوف من السرقة فلم يوجد داخل المحل سوى عدد قليل من النساء نظرت حولها تبحث عن العم الطيب وعندما لم تلمحه أخذت تبحث عن ما يناسبها وبدأت بقياس الأحذية وبعد أن جربت حذاء منخفض الكعبين وجدت نفسها وعلى الرغم منها تتحول لاختيار الأحذية ذات الكعب العالي كانت صورتها المنعكسة ترضيها فهي بحاجه إلى تلك الإنصات القليلة لتضيف بعض الطول لقامتها القصيرة
- مرحبا سمر


حنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس