ادارت وجهها نحوه فراته مستلقيا على سريرة مغمض العينين شاحب الوجه
كررت السؤال ذاته الذى دابت على توجيهه كببغاء دون الحصول على جواب مناسب منه : هل انت بخير يا سيد موراى ؟
هل تظنين اننى ابقى فى الفراش اذا كنت بخير ؟
يالسؤالها السخيف !
ولكن لماذا هذا التصرف المزعج من جانبه ؟
لماذا يتحدث معها بهذه الطريقة القاسية الفظة كلما اظهرت نحوه اهتماما او قلقا ؟
تجنبت نظراته المتعجرفة وسالته بصوت حزين وهى تنظر باسى الى صدره العارى : الن ترتدى شيئا قميصا مثلا يا سيد موراى ؟
قد يصل الطبيب بين لحظه واخرى
ركز نظراته بضع لحظات على نصفها الاسفل وسالها بحدة : الن ترتدى انت اى شىء اخر عوضا عن هذا السروال الازرق الضيق ؟
اوه ولكن سوف لن ينفع البحث عن الاعذار ان لم تكن موجوده اساسا انا لا اسمح لاى مدبرة منزل تعمل فى بيتى بالتجوال هكذا كمراهقة مرتبكة
هل تعرفين انك تبدين فى هذا السروال كفتاة فى السابعة عشرة عوضا عن ماذا قلت لى تسعة وعشرين ؟
حسنا ساحاول القيام بما يمليه على الواجب احضرى لى اذا كوب من العصير
نفذت اوامره دون تردد مع انها شعرت بالاستياء من لهجته ومن اسلوبه فى التعامل مع الاخرين
الا يعرف كلمه واحدة رقيقة او مهذبة ؟
هل يجهل تماما وجود كلمات او تعابير ناعمة لطيفة ام انه يعرفها ويتعمد تجنبها لسبب او لاخر ؟
لا عجب انه رجل وحيد ومتقوقع على نفسه فما من امراة تقدر على العيش معه او حتى على تحمله لفترة قصيرة
اعطته كوب العصير فاخذه منها دون توجيه اية كلمة شكر على الاطلاق
تاملته وهو يجلس على السرير يشرب العصير فقالت لنفسها انه جذاب جدا ولن يجد صعوبة حتى على الرغم من هذه التصرفات القاسية من ايجاد عشرات النساء اللواتى لن تتردد اى منهن من الاستسلام له ومحاوله اسعاده |