عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-11, 02:11 AM   #195

حنان

كاتبة وقاصة بقسم قصص من وحي الاعضاء ولؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

alkap ~
 
الصورة الرمزية حنان

? العضوٌ??? » 135644
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 7,122
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » حنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
المقياس الذي نقيس به ثقافة شخصٍ ما، هو مبلغ ما يتحمّل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه.. د.على الوردي
افتراضي

- بالتأكيد ...ولم لا؟؟
- اشك بذلك .
- هل هناك مغزى معين في هذا الحوار.
- هاااا ... وتقولين بأنك تلاحظين !!
- عن أذنك . نهضت واقفة لتبتعد عنه غير انه سارع ليقف مانعا إياها
- انتظري لحظة انسه سمر. بدا العزم بصوته
- ماذا ؟ تكلمت بعصبية
- هل تلاحظين بأنها المرة الأولى التي نتكلم فيها خارج مكتبك وشركتي
- هذا سبب ادعى للمغادرة سيد حسام.تكلمت بمنطقها المعتاد
- لماذا؟
- لماذا!! لأنه رابطنا الوحيد هو العمل الذي ليس له محل هنا. أجابت متعجبة سؤاله
- لكننا نستطيع أن نلتقي كأصدقاء أنتي تعرفيني منذ عده شهور أليس كذلك هل بدر مني ما يسئك
- سيد حسام انت تنسى مجددا بأننا لسنا في ألمانيا ..هنا في العراق لا تعقد صداقات بين رجل وامرأة
- لكنك تعملين مع رجال أليس كذلك
- أنهم زملاء عمل وليسو أصدقاء.. وألان لو تسمح
- كلا انتظري ... اتركي موضوع الصداقة جانبا ... أنا احتاج وجودك معي اليوم هل تسمحين. حاول مصرا أن يقنعها
- آسفة . حاولت التحرك مجددا دون جدوى
- هل أنت متكبرة حقا كما يقال عنك .... الم تحتاجي يوما لشخص ما بجانبك هل لديك هذا الاكتفاء الذي يجعلك بعيدة عن بقية البشر. تكلم بغضب مكبوت وهو xxxxx.. كيف السبيل في الوصول إليها
- أنت خائفة أنا أرى ذلك بعينك لماذا الخوف من شخص لن يستطيع أن يأخذ منك أكثر مما تنوين أن تعطي
- نعم أنا خائفة .. أقرت بغضب ...خائفة من أن اخطأ ... لا أريد أن تجر قدمي في طريق بدايته فرح ونهايته ندم وهذا ليس خطأ ...الحذر واجب... في كل زمان ومع أي كان. ردت بتهور غلب على تماسكها
- أنت لم تتعلمي أن تثقي بأحد أليس كذلك ..سمر... لم يخلقنا الله كي نعيش بمعزل عن بعضنا الم يذكر في القران الكريم بأنه خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف كلا لا تنظري إلي بهذه الطريقة أنا لا أجروء على استخدام آيات من القرآن لغايات في نفسي لم أصل بعد إلى هذه المستوى المنحط كما تتصورين أنا مقتنع بما أقوله واعرف باني لا اضمر لكي بداخلي أي سوء صدقيني لو عرفت ما يجول بخاطري لخجلت من تذكر أي لحظة ساورتك بها الشكوك نحوي. انظري ألي فقط سمر و وافقيني على ما أقوله ... رفعت نظرها ليستقر على بريق عينيه الذي طالما ضايقها ملاحظتها له ..هل الصدق الذي تنطق عيناه به حقيقة أم هي الحاجة لرفيق زيفت لها الرؤية ... هل تجازف ..هل تلغي بعض من الحواجز التي طالما احتمت خلفها ..هل تغض البصر عن الأخطار وتخطو خطوة نحو المجهول طمعا بتذوق طعم للسعادة يزيل عنها مرارة حياتها الكئيبة .عاد حسام للكلام والإصرار على ما يريده جعل لوقع كلماته نكهة أخرى على روحها المتعطشة للتحرر من قيود عزلتها
- سمر ثقي بي ... تنهد مضيفا ...ثقي.. باني لن أحملك يوما على الخطأ سأحميك مني ومن نفسك .. جربيني وسترين مني فقط ما يسعدك ويبعدك عن الندم والوحدة نهائيا .
تكلمت أخيرا بهدوء يواري خلفه عواصف عواطفها وعيناها ما تزلان تبحثان في عينيه عن مرفأ للامان ترسو إليه ..
- اليوم فقط سنكون أصدقاء ..وغدا..نعود إلى سابق عهدنا .. رفعت يدها تمنعه من الكلام وأضافت بحزم.... هذا أقصى حد لمغامرتي معك ..حسام ... الخيار لك ..اقبل أو ارفض
- اقبل .رد بإيجاز
وكان يوما مختلف لم يكن له مثيل طيلة سنوات حياتها التالية ...كان رفيقا مسليا اذهب عنها بمرحه بؤس حياتها زارعا في داخلها بذور للفرحة.. لم... تظن يوما بأنها تملك في روحها أرضا خصبا تقدر على احتوائها وتنميتها ...لكن روحها فاجأتها كما فاجئها هو ... وقد ذهب عنه مظهره المتعجرف الذي كان يثير حفيظتها وبرز لها حسام أخر بجوهر ثمين لم تستطع إلا الانجذاب إليه بشدة إخافتها وأدخلتها في دوامة أخرى أفقدتها تحكمها بنفسها الذي لازمها طوال سنين حياتها ...دوامة لم يرق لها ... أبدا.. الخوض في أعماقها.
فاجأت سمر الجميع بدخولها يوم الأحد إلى مكتب السيد نافع.. .. لكنها تغاضت عن الأعين الفضولية التي ترئستها أريج التي كانت واقفة قرب مكتب هند .. صباح الخير ..قالت وذهبت إلى مكتبها .. رمت بحقيبتها على مكتبها وجلست على المقعد المجاور له ..لقد اتخذت قرارها ...لن تعمل في شركة حسام مرة أخرى .. فبعد نهار الأمس الذي قضوه في المنتزه ..ارتأت الابتعاد ...كان يوما رائعا .. لكنها لا ترغب بان يتكرر لقد كان هذا شرطا وضعته هي.. و ما أرعبها.. أنها قضت ساعات الليلة الماضية وهي تبحث عن منفذ للتملص منه .... وفي الصباح ومع نقض نسيج أخر خيوط للظلام حاولت أن تفكر وتحلل بمنطق كما اعتادت دائما ...العمل بعيدا عنه سينسيها .. تبا .. لطالما تساءلت عن تأثير المواد المخدرة ...وصباح اليوم اكتشفت ذلك ... كانت ذكرى حسام تسري في دمها كسريان المخدر في جسد المدمنين وعليها أن تقاوم مخدرها حتى تشفى منه .
- ماذا تفعل هنا ؟ .. كان من المفروض أن تذهب إلى شركة حسام . قالت أريج والفضول حفز أعصابها
- أظن باني اعرف. همست هند بتأمر
- حقا .. ماذا إذن قولي
- كلا لن أقول. قالت هند وهي تضحك من أريج
- كفي عن المزاح هند اخبريني . قالت أريج بعصبية
- ماذا تعطيني أن فعلت؟
- ما تشائين .. هيا تكلمي. بان نفاذ الصبر عليها
- حسنا ....انخفض صوت هند تدريجيا وهي تقول.. لقد رائيتها يوم أمس برفقة حسام في منتزه الزوراء


حنان غير متواجد حالياً  
التوقيع








حب حب

رد مع اقتباس