عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-08, 08:55 PM   #4

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

2-الوحيدة التي تجرؤ :

صعقت سابينا صعقا جعلها لا تستطيع التفكير فوقفت مذهولة وقد طغى عليها الفرح واهتزت بالإثارة لعرفتها بأن اين اختها حي يرزق .
ولكنها لم تفهم كيف لها ولعمه باتريك أن يكونا الوصيين عليه وهو يعيش في انكلترا بينما هي في أمريكا .
من الواضح كذالك أن باتريك كيندل لم يكن يعرف الحل إذ قال فجأة وكأنه يصرخ بأفكاره :
- بالطبع ...الأمر مستحيل .
وضع حقيبة أوراقه على الطاولة وفتحها :
لدي هنا بعض الوثائق الرسمية وضعها محامي وهي تعفيك من كل التزام قانوني أو معنوي تجاه فيليب .
وقفت سابينا ببطء تحس بالغضب يلهب كيانها..فمن يظن هذا الرجل نفسه ! ليقول لها إن شقيقتها ماتت ولكن الطفل الذي تترقبه حيا .... لا بد أن هذا الرجل مجنون !
ردت عليه بحدة :
- لا !
رفع حاجبيه السوداوين متوقفا عن سحب الوراق الرسمية من حقيبته :
- لا ؟
برقت عيناها الخضراوان تحديا واشتد جسدها الملتف الكويل كالوتد :
- بالطبع لا! فيليب هو ابن اختي , وأختي أرادتني وصية عليه .... وهذا ما سأكون عليه !
- لديه وصيان ... أنت وأنا .
- إذا ارتكبت كيم غلطة ... فما من أحد يخلو من العيوب !
الوجه المتكبر اتخد منحنى أكثر تراجعا وتكبرا .... وقال بهدوء :
لا أظن أن الإهانات ستساعد على حل الموقف الدقيق
فحدقت فيه بنظرة متعالية كنظرته .
- ولا حدة إحساساتك كذالك شقيقتي ماتت منذ وقت غير بعيد وها أنت تطلب منى بكل برودة أن أتخلى عن ابنها .. ابن اختي الوحيد ...حفيد والدي الوحيد ...!
وارتفع صوتها حادامتهدجا ! ولكنه رد بخشونة :
- وهو ابن أخي كذالك وحفيد والدتي الوحيد .
- ولكنه ليس حفيدها الوحيد فعنما ترزق بطفل ...
- ينطبق الأمر أيضا عليك وعلى أبويك!
تنهدت نافذة الصبر فهذا الرجل لديه ردود على اسئلتها جميعها.
- التخلي عن حق حضانتي لفيل أمر ..
- اسمه فيليب .
- فيل اختصار ل ...
- لقد أسمته امه فيليب فلنلتزم به ...
- أنا واثقة أن كيم كانت تود اختصاره إلي فيل مثل اسم أبيها .
- لكنها لم تعد على قيد الحياة ...
- أيها النذل ! أيها النذل البارد الدم العديم الإحساس ! أنت ... أنت ....
تلاشت إلي الأرض بعد أن لفتها العتمة .
عندما صحت من غيبوبتها وجدت أنها ممددة على الأريكة ورأسها مرفوع عن مستوى جسدها بعدة وسائد ...ووجه باتريك القلق يلوح فوقها
ارتد باتريك على الفور يجلس فلم تظهر عليه ملامح الإجهاد بسبب حمله إياها إلي الأريكة
جلست مرتبكة تتراجع إلي الوراء بعيدا عنه .... وقالت :
- آسفة .
فهز رأسه باقتضاب :
- كنت أتوقع شيئا من هذا منض أن وجدت الصحافة تطبق عليك .
ردت بصوت منفعل :
• يا لذكائك !
وقف باتريك ... أسمر قاتم إزاء شقتها المشرقة بالألوان الفاتحة .. وقال :
• لقد وصلت إلي حافة الإنهيار ... وأشك كثيرا في أنك نمت طوال أمس ....
• أنزلت سابينا ساقيها عن الأريكة لتنهض واقفة فأحست بأنها في وقوفها تبدو أفضل حالا أمامه ورغم
رغم طولها المديد بدت مضطرة لرفع رأسها .
قالت مدافعة عن الإغماء الذي أصابها :
- مخابراتك هي التي منعتني من النوم ... ربما كنت مضطرا للمجيء إلي هنا ...كان بإمكانك شرح كل شيء على الهاتف ولوفرت عندها عليك مشقة السفر ... ولكان بإمكاني قول لا بالسهولة نفسها .
فاشتد ضغط شفتيه وهو يقول :
- ألن تلقي نظرة على الأوراق ؟
- لا
- حتى ولو علمت أن فيليب سيكون أفضل حلا معنا في انكلترا ؟
ردت بسخرية :
- ومن تعني ب معنا أنت وأمك ؟ الأرملة المريرة الممتعضة دائما .... والرجل العديم الإحساس ؟
جالت عيناه الرماديتين الباردتين فوقها بازدراء بارد :
- أتقصدين أنه سيكون أفضل حالا مع ممثلة شابة لعوب دون أخلاق ؟
- فشهقت :
- أتقصدني ؟ من أين لك مثل هذا الإنطباع سيد كيندل ؟
- كانت كيم فخورة بمسلسلها التلفزيوني الأول وأجبرتنا على مشاهدتك في دورك اللعوب الذي أبرزت فيه مواهبك !
- المواهب هب الكلمة الصائبة سيد كيندل .... كنت أمثل دورا كنت أظنك ذكيا لتفهم ذالك .
- ربما أدركت هذا ....لكن ما من سبب يدفعني للإعتقاد بأن فيليب سيكون أسعد حالا لا بد أنك تعملين بجهد لساعات طويلة وأشك في أن يكون لديك وقت لتربية طفل صغير .
- صرفت النظر عن الحكمة في كلماته فلقد أرادتها كيم أن تشارك في تربية طفلها ... وهذا ما ستفعله :
- لدي طائرة علي اللحاق بها سيد كيندل ...
- أغلق حقيبته في عصبية :
- سأرافقك
- ليس من الضرورة
- بل هو من الضرورة الملحة لأني حجزت مقعدا على الطائرة نفسها
- أوه ألم تكن تنوي الإقامة طويلا أم كنت واثقا من موافقتي على طلبك حيث أوقع على هذه الوثائق ثم تعود إلي بلدك ؟...كيم لم تكن سعيدة مع عائلتكم سيد كيندل والآن بدأت أفهم السبب !
- حقا ؟
- أجل!
- أما أنا فقد بدأت أرى أنك عنيدة كشقيقتك تماما .اوه أجل ... كنت أعلم أنها لم تكن سعيدة فهي لم تخفي الأمر لكني مضطر لتذكيرك أنها اتخذت لابنها وصيين وهي بذالك لم تبعد عائلة كيندل عن حياته مما يشير إلي أنها لم تكرهنا كما تعتقدين .
- تعجبت سابينا من قدرة هذا الرجل على الإجابة الدامغة !
- بدلا من مناقشة هذا الموضوع أعتقد أن علينا الذهاب إلي المطار قبل أن تفوتنا الطائرة ...
- سأسافر معك ...أريد رؤية فيل...ليب ...ثم إن علي حضور جنازة كيم ... يجب أن يكون هناك فرد من عائلتها .... أظن الجنازة ستقام في انكلترا ؟
- دخلت الحمام لتغسل وجهها فرد عليها :
- حالما ... أجل .... في النهاية
- أفهم هذا ....ها أنا على استعداد تام .
- هل أنت واثقة ؟....
- كل الثقة !
- وعملك ؟
- عليه الإنتظار ... أنا مصممة على السفر معك سيد كيندل فلا تشك في عزمي .
- إذن ... فمن الأفضل أن تناديني باتريك فأنا لن أناديك بالآنسة بيرنت خلال الإثنتي عشر ساعة القادمة .
- اسمي سابينا .
- أعلاف هذا ...فغالبا ما كانت تذكرك كيم .
- هل تشعين بالقدرة على مواجهة الصحافة ثانية ؟ فانا أشك في انهم رحلوا خاصة إذا تناهت إليهم أخبار الناجيين .
- تمكنت سابينا من السير بثبات إلي جانب باتريك حتى وصلا سيارة التاكسي التي طلبتها أعطى أوامره للسائق وهو يدفعا إلي السيارة
- إلي المطار
- هل فيليب في منزلكم ؟
- لا سيبقى في المستشفى لبضعة أيام وهذا أمر طبيعي لأنه ولد قبل أوانه ولكنه رغم ذالك بصحة جيدة سابينا
- شكرا لله !
- ذهب باتريك ليتأكد من الحجز ثم عاد بعد دقائق :
- كل شيء على ما يرام وسنستقل الطائرة بعد قليل لقد حجزت لك المقعد مسبقا .
- أكنت تعلم أنني قادمة معك ؟
- قلت لك كيم كانت تتحدث عنك كثيرا .. وتمكنت بذالك من تخمين ردة فعلك .
- ولماذا جئت إلي أمريكا إذن ؟
- الأمر جدير بالتجربة .
- أبدا .. لن أتخلى عن فيليب أبدا !
- أقترح عليك العدول عن ذكر الطفل حتى تصبحي أقل تأثرا عاطفيا .
- لم تدهش كثيرا عندما شاهدته يغط في نوم سريع فتنهدت ... إنها بحاجة إلي وقت للتفكير فيما يجري وسيجري إنها وهذا الرجل الجالس قربها سيكونان مسئولين عن طفل صغير لن يعرف والديه أبدا أقسمت سابينا أن تكون له تلك الأم .. مهما فعلت عائلة كيندل أو قالت !
- كان باتريك قد ترك سيارته الجاكوار متوقفة في موقف المطار قادها إلي منزل عائلة كيندل بنفسه فالتفتت إليه :
- ولكن فيليب ....
- سأصحبك إليه غدا وعندها أعتقد أننا سنتمكن من حمله إلي المنزل .
- احمر وجه سابينا لتفكيرها بغرابة التقارب بينهما وهما يحملان الطفل إلي المنزل ....ربما باتريك فكر بهذا أيضا فأضاف :
- سنيتأجر مربية ....
- لا !
- إنها الطريقة الفضلى ...
- ربما هي الطريقة الفضلى لديك باتريك ... ولكنني مؤمنة أن فيليب بحاجة إلي حب الأم لا إلي اهتمام مربية لا علاقة لها به .
- حب الأم أمر لن نستطيع منحه إياه !
- لكنني أستطيع ... فأنا سأتبناه وأتخذه أبنا لي .
- هذا صعب .
- ولماذا ؟
- يجب أن يوافق الوصيان على أي أمر يتعلق به ...
- فاستدرات بحدة في المقعد الجلدي للسيارة تنظر إليه فرأته قلقا تبدو خطوط التوتر حول عينيه وفمه ...فسألته :
- وأنت لن توافق على أن أتبني فيليب ؟
- لا .
- ولماذا ؟
- لأن تبنيك إياه لن يصب في خانة مصلحته .
- لا تكلمني بتعال باتريك كيندل قل فقط ماذا تقصد ..هل تعتقد أن ممثلة لعوب دون أخلاق لا تصلح أن تكون أما مثالية له ؟
- فتنهد عميقا :
- ليتني لم أذكر تلك الملاحظة ... فأنا أشعر أنك سترمينها في وجهي طوال فترة تعاوننا !
- وهذا لن يكون لوقت طويل فأنا عائدة إلي لوس أنجلس في أسرع وقت ممكن .
- دون فيليب ؟
- بل مع فيليب !
- لا .. ليس قبل أن أوافق .وهذا ما لن بحدث أبدا . ألا تظنين أن الوقت مبكر للتخاصم بشأن مستقبل فيليب ؟
- معك لا أشعر أبدا أن الوقت مبكر لأي جدال !
- نظرت إليه فالتوى فمه وهو يجيب :
- أنت الوحيدة التي تجرأت على مجادلتي .
- فابتسمت أيضا :
- حقا ؟
- هذا لا يصدق .
- أجل
- وهل هذا نوع من التعجرف ؟
- فابتسم ثانية :
- لا ... بل هو يبعث البهجة في الواقع .
- لماذا تحمر خجلا كتلميذة بحق الله
- احتاجت إلي كل ما لديها من ثقة بالنفس لتدخل منزل كيندل بعد وقت قصير ... إنها قلقة من مقابلة ليزا كيندل
- ليزا كيندل امرأة كويلة كولدها تقريبا شعرها الرمادي مسرح بشكل رائع ذوقها في الملابس متكلف لم يظهر عليها أي أثر من انهيار أمس .
- نظرت إلي سابينا بعينين زرقاوين قاسيتين كالصوان دون إظهار الدهشة لرؤيتها ولكن دون ترحيب بها كذالك
- آنسة بيرنت .( حيتها المرأة بتعال )
- فردت سابينا ببرود ثلجي :
- سيدة كيندل
- والدك بخير ؟
- اتسعت عينا سابينا ... ما بال هذا العائلة ؟ ابن هذه المرأة وكنتها ماتا لتوهما وهي تسالها عن عائلتها ؟ هؤلاء الناس دون مشاعر بالتأكيد
- هل أستطيع الذهاب إلي غرفتي رجاء ؟ أحس بالتعب ... بعد رحلتي .
- سرعان ما قرعت السيدة الجرس للخادم وأعتطه التعليمات ليرافق سابينا إلي الغرفة الصفراء .. ولكن باترك قال لها وهي تمر قربه تتبع الخادم :
- سنكمل حديثنا فيما بعد
- فالتفتت إليه تبتسم .... تشعر بأنه الشيء الوحيد الثابت في عالم يبدو لها في هذه اللحظات مهتزا
- تبدو متعبا ...فلماذا لا تستريح أيضا .؟
- اتسعت عيناه ...ثم ضاقتا ... وكأنه يشك في دوافعها :
- ليس بعد ... فلدي أشياء أقوم بها .
- لكن لا تتأخر همم ..؟
- ربما اذهبي الآن مع الخادم
- أحست أنه أحسن صرفها ... فندمت على أدبها معه ... هذا الرجل لا يحتاج إلي عطف أحد ...أو لأي شيء !
***
جلست سابينا صامتة إلي جانب باتريك وهو يقود السيارة إلي المستشفى لإخراج فيليب منها ... اضطرابها جعلها تحس بخدل في قبضتي يديها . ولكن من السخف أن تتوتر كل هذا التوتر لرؤية طفل ...ومع ذالك لم تستطع السيطرة على نفسها إذ لا خبرة لها مع الأطفال من قبل .... خاصة مع الأطفال الرضع فهي لا تعرف حتى كيف تحمله ...وهذا ما آلمها عندما قالته لها ليزا كيندل .
لا بد أن باتريك كان قد تحدث مع أمه عندما نزلت سابينا إلي العشاء ليلة أمس فهي كانت في ذروة تكبرها وتعاليها عندما أخذت تسرد الأسباب التي تمنع سابينا من الاعتناء بفيليب حسب نظرها وعندما بقيت سابينا ثابتة على رأيها لجأت العجوز إلي الإهانات فلم تردعها حتى كلمات ابنها القاسية
الآن أصبحا على مقربة من المستشفى .... سترى أخيرا ابن كيم !
وجدته جميلا ! لا طريقة أخرى لوصفه .. امتلأت عيناها بالدموع عندما شاهدت الممرضة ترفع عربة نومه الصغيرة إليهما كان ينام بهدوء بعد وجبة منتصف الصباح .
تنفست ببطء وعيناها متسعتان من الذهول :
- إنه جميل ... باتريك ...!
- التفتت إليه فإذا تعابير وجهه رقيقة :
- لماذا لا تلبسينه ثيابه بينما أتحدث إلي الطبيب ؟
- دلتها الممرضة على غرفة خاصة ..حيث تمكنت فيها بمساعدة الممرضة من الباس فيليب بذلة مقفلة زرقاء ناسبته تماما رغم صغر سنه فبدا يشبه كيم بطريقة لا تصدق بل إن سابينا أحست بأن الدموع تتجمع في عينيها فشجعتها الممرضة بلطف :
- هيا هكذا هو الحال دائما مع الأمهات اللواتي يأخذن أطفالهن الناقص نموهم إلي المنزل .
- اوه لكن ...
- إنه يشبهك كثيرا ... كما أن له فكي والده ... سيكون طفلا ذكيا .
- فابتسمت ستبينا لسوء فهم الفتاة ....فهي بطريقة ما اعتقدت أنا وباتريك والدا فيليب ....كم سيغضب باتريك عندما يعلم !
- تابعت الفتاة كأنها تشرح سبب التباسها هذا .
- كنت في إجازة ... ولم أحضر ولادته ...ولكنني أرى أن صحته جيدة جدا بالنسبة لطفل ولد في الشهر السابع . أتعلمين أن له لون بشرتك تحركت الفتاة نحو الباب مبتسمة في خجل :
- لقد وصل زوجك الآن .
- نظرت سابينا إليه .... تمسك فيليب بثبات بين ذراعيها ...
- تتساءل عما ستكون ردة فعله عندما يعلم أن الجميع يظنوه زوجها فبعد رأيه الوضيع فيها هو على الأرجح سينكر بجرأة أي علاقة بينهما . لنكنه فاجأها بقوله :
- هل أنت جاهزة حبيبتي ؟
- فهزت رأسها ببطء وذهولها منعها من الرد عليه فتبعته إلي الممر ... حيث لاقتهما ممرضة بابتسامة ودود :
- حظا سعيدا !
- فهز رأسه باختصار ليشمل امرأة فضية الشعر :
- شكرا ... على كل شيء .
- أصعدها باتريك إلي المقعد الخلفي وهي تحتضن فيليب بحزم بين ذراعيها فرفعت عينيها إليه وهو يحاول أن يريحها في المقعد أكثر :
- لماذا ؟
- فرد بصوت منخفض :
- انتظري إلي أن ننطلق ...
- أقفل الباب بهدوء تام كي لا يزعج الصغير .
- تكلم فجأة قاطعا عليها أفكارها :
- بما ان الصحافة لم تعلم شيئا بعد عن وجود فيليب الذي أريد أن يبقى سرا بعض الوقت . قمت بهذه الخدعة في المستشفى .
- خدعة ؟
- لقد سجلت فيليب على أنه ابننا .
- ابننا ؟
- هذا صحيح .
- يا لجرأتك .
- هس ! ستوقظين الطفل وأنا أكيد أن ليس لديك فكرة عما ستفعلينه عندما يستيقظ ...هل لديك أي رد لاذع.
- أبدا ... لكنني أراهن أنك أنت أيضا لا تعرف .
- فرد بمكر :
- مخطئة .
- مخطئة ؟
- أجل ... فلدي كل التفاصيل مكتوبة ... مع تحيات رئيسة القسم .
- هذا غش !
- بل تفكير سليم ....
- يا لذكائك .
- صاح والسيارة تجتاز الطريق الخاصة الطويلة باتجاه المنزل :
- اللعنة .... اللعنة !
- فانحنت سابينا إلي الأمام بقلق :
- ما الأمر ؟
- لعلك ما زلت غير مستعدة لمواجهة الصحافة مرة أخرى . لماذا لم تتصل أمي بالشرطة لرميهم خارج ممتلكاتي ؟ لن نتمكن الآن من اخفاء وجود فيليب ... لازميني سابينا ولا تتفوهي بكلمة !
- نزلا من السيارة فأحاطهما الصحافيون ... ماذا يظن بها ... ! إنه يعاملها كأنها حمقاء لا دماغ لها , لا كامرأة في السادسة والعشرين من عمرها ... من يظن ....
- لاحظ بسرعة وميض الغضب في عينيها فهمس :
- اهدئي .... لا أريدهم أن يلاحظوا أنك تكرهينني .
- وبدأت الأسئلة تنهال :
- هل هذا ابن أخيك سيد كيندل ؟
- هل هو ابن كيم بيرنت وشقيقك تشارلز ؟
- استمر باتريك في قيادتها نحو المنزل . وحاول مراسل أن يكون مؤدبا ..
- هل هذه سابينا بيرنت سيدي ؟
- فقال آخر :
- بالطبع أنها سابينا بيرنت . ألا تشاهدها في مسلسلها الشهير ؟
- وتبعهما رجل :
- يقال أنكما الوصيان على الولد سيد كيندل ؟
- تجاهل باتريك الأسئلة وسار وسابينا بثبات إلي المنزل .
- لكن الرجل ازداد اصرارا :
- أيعني هذا ... أنكما ستتزوجان لتكملا رومانسية القصة ؟
- أجفلت سابينا ... وأحست بباتريك يتصلب .. هي وباتريك .....يتزوجان ؟.... أبدا


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس