عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-11, 06:27 PM   #2

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
مقابلة مع الذئب

ما الذي تفعله هنا بحق السماء ؟
انخفضت الطوافة عموديا فوق الأشجار ما جعل غرايس تشعر بالغثيان. حدقت إلى الخارج وراحت تنظر إلى المساحات الشاسعة من الغابات الاستوائية التي تشكل غطاء أخضر أشبه بمظلة كثيفة تحجب تحتها أرض الغابة المليئة بالأسرار. لو أن الظروف مختلفة لشعرت بالفعل أنها اسيرة الحياة البرية التي تحبس أنفاس كل من يراها لشدة جمالها لكنها الآن متوترة جدا ولا تستطيع التفكير بأي شيء سوى ذلك الاجتماع الذي ينتظرها مع ذلك الرجل.
ما الذي تفعله هنا مرتدية هذه البدلة السخيفة وهي تطير فوق الغابات الاستوائية البرازيلية رامية بنفسها تحت رحمة رجل من الواضح أنه لا يعلم ما معنى هذه الكلمة ؟
رافايل كورديرو!
إنه رجل خارق خطير.. كلمات كثيرة تتسارع إلى ذهنها عندما تفكر فيه وهي لا تستطيع أن تصفه بكلمة لطيفة أوحتى مقبولة. هو فاحش الثراء ويتمتع بسلطة أشبه بسلطة الملوك والرؤساء كما أنه مشهور بذكائه لدرجة أن الصحف الاقتصادية تشبهه بجهاز كومبيوتر متنقل وهذا أمر لا يطمئن. هذا ما فكرت به غرايس بحزن وهي تتشبث بمقعدها معبرة عن نفورها من التكنولوجيا.
تحت الطوافة بدت الأشجار وكأنها تنقسم ليظهر بينها نهر كبير ينساب عبر ممر ضيق وعميق فوق الصخور والمنحدرات.
استدارت غرايس نحو القبطان باحثة عن أجوبة للأسئلة التي تتسارع في رأسها. قالت: " أليس لديه ممتلكات في كل أنحاء العالم؟ لماذا يعيش إذا في هذا المكان المنعزل عن الدنيا؟ "
أبقى الرجل نظره مركزا على أعالي الأشجار وأجاب: " لان العالم لم يترك هذا الرجل وشأنه لذا فهو يحب الحفاظ على حياته الخاصة بعيدا عن الآخرين ".
هذا يتوافق تماما مع ما سمعته عنه: عديم الشفقة فاقد للإحساس لا يشعر بأية عاطفة نحو أحد بالإضافة إلى قائمة من الصفات السلبية التي لا تنتهي. على الرغم أن الرجل لا يجري أي مقابلات صحافية إلا أن المجتمع يملك معلومات كثيرة عنه.
" هل هو منعزل لأنه يحب الوحدة؟ "
" حسنا! لا يمكنني القول إنه لطيف وودود إن كان هذا ما تسألين عنه. لكن يبدو أن النساء لا يرفضنه كونه خطيرا وسيئ السمعة. على العكس من ذلك النساء يحببنه ويأتين إليه باستمرار فالنساء يستنشقن رائحة السلطة على بعد مئات الأميال ".
المال والسلطة! أشار القبطان بإصبعيه إلى هاتين الميزتين ثم نظر نحو غرايس وتابع:
" أنت لا تبدين من نوع النساء اللواتي يزرنه دائما أو اللواتي اعتدنا رؤيتهن ".
النساء اللواتي اعتاد رؤيتهن ؟! تساءلت كيف تمكن القبطان من معرفة أنها ليست صديقة رافايل كورديرو؟ كادت غرايس تضحك بصوت عال قبل أن تقول: " لدي اجتماع عمل مع السيد كورديرو فشركته قامت بالاستثمار في عملي وهي المساهم الأساسي برأس المال "
ذلك الاستثمار الذي بدل حياتها بشكل كامل!
" إنه كما يقال الملاك الحارس للعمل اعتقد أنك تعرف ذلك ما دمت تعمل معه ".
" ملاك؟ رافايل كورديرو.. ملاك؟ ".
انفجر القبطان بالضحك ما جعل الطوافة تندفع نحو أعالي الأشجار بسرعة مخيفة.
" إنه مجرد تعبير كلامي يعني أنه يستثمر أمواله في مشاريع صغيرة تثير اهتمامه ".
كان كورديرو مهتما فعلا بعملها. حتى وقت قصير. عاودها ذلك الألم في معدتها فرفعت غرايس حقيبتها ووضعتها في حضنها وضغطت عليها. محاولة أن تستعيد ثقتها بنفسها.
استمر القبطان في الضحك وأخيرا علق قائلا: " ملاك؟ لا أعلم ما الذي قام به ليجمع ثروته لكن يمكنني أن أخبرك بأمر واحد: هذا الرجل ليس ملاكا على الإطلاق ".
رفضت غرايس أن تسمح له بإخافتها فجلست مستقيمة الظهر ثم قالت: " أنا لا أصدق كل ما يذكر في الصحف ".
" هذا واضح وإلا لما كنت هنا ".
نظر بسرعة خاطفة نحوها وغابت الابتسامة عن وجهه المتغضن لتحل مكانها نظرة شفقة قبل أن يتابع: " يمكنني أن أرى أنك فتاة شجاعة ولديك أفكار مستقلة وهذا أمر جيد سيساعدك على مواجهة الحياة هنا في الغابات ".
" لست بحاجة إلى الشجاعة من أجل الذهاب إلى اجتماع عمل ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس