عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-11, 06:28 PM   #3

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" لكن ذلك يتوقف على الشخص الذي ستجتمعين به للبحث في تلك الأعمال ".
رأت غرايس الجبال ترتفع وتنخفض أمام عينيها ما إن بدأت الطوافة بالانحدار والمرور عبر واد مليء بالأشجار الخضراء.
".. وعلى مكان الاجتماع. لا يزور الكثير من الناس الذئب في وجاره ".
على الرغم من تصميمها على أن تحافظ على أفكارها منفتحة شعرت غرايس بجفاف في فمها. سألته: " أنت تسميه الذئب؟! "
" لا. لست أنا من يسميه كذلك. الجميع يطلقون عليه هذه التسمية. أنا بكل بساطة أناديه " الرئيس ".
حرك القبطان يديه على أجهزة التحكم فهبطت الطوافة بقوة.
شعرت غرايس بألم في كل مكان من جسمها وليس فقط في معدتها. أغمضت عينيها للحظة قصيرة محاولة ألا تتقيأ.
قالت بتصميم: " أنا متأكدة أن السيد كورديرو رجل منطقي جدا ".
" أحقا؟ "
ركز الرجل نظره على نقطة بعيدة تحتهما وقال: " من الواضح أنك لم تلتقيه من قبل. تماسكي فنحن نهبط ".
حدقت غرايس إليه بحذر. تضاءلت مخاوفها من لقاء رافايل كورديرو في الوقت الراهن بسبب الجملة التي تفوه بها فسألته: " هل تقصد أننا نهبط لنتوقف على البر أم أننا سنتعرض لحادثة تحطم؟ ".
لم يجبها القبطان بل ضاقت عيناه وظهر التوتر على وجهه وهو يعمل على تشغيل المكابح. للحظة اعتقدت أنهما سيهبطان فوق الأشجار لكن في اللحظة الأخيرة ظهر أمامهما مدرج صغير وانحدرت الطوافة لتستقر على الأرض مثل حشرة عملاقة.
ابتسمت غرايس بإعياء بعد أن زفرت الأنفاس التي كانت تحبسها في صدرها بسبب الخوف. قالت: " آه! لم نتعرض لحادثة تحطم...راحت تدور في رأسي صور خياليه عن حوادث وضحايا "
" إن كنت ستقابلين كورديرو فهذا أمر طبيعي ".
أطفأ الربان المحرك أمامه وتابع قائلا: " رأيت رجالا يبكون بعد مرور خمس دقائق من لقائهم به. خذي بنصيحتي وحافظي على رباطة جأشك. إذا كان الرئيس يكره شيئا ما فهو البكاء ".
أردف بعد قليل: " أهلا بك في الغابات الاستوائية في أطلنطا آنسة تاكر. هذه الغابات هي من أكثر البيئات الطبيعية خطرا في عالمنا ".
" هل ستتركني هنا. في وسط المجهول؟ "
أدارت غرايس رأسها ونظرت إلى الخارج عبر النافذة. عندها فقط رأت المنزل وهو بناء يبدو أنه شيد فقط من الزجاج والخشب. بدا المنزل مندمجا بالغابة بطريقة ذكية تجعله يبدو وكأنه نما بطريقة طبيعية بين الأشجار. وقالت: " آه إنه رائع. مذهل "
ضحك القبطان وقال: " رافايل كورديرو.. ملاك! ".
استمر في الضحك وهو يمرر يده فوق جبهته ليزيل قطرات العرق عنها ثم تابع: " انزلي وابقي راسك منخفضا حتى تصبحي بعيدة عن شفرات الطوافة. أنا سأعود إلى ريو لأحضر رزمة ثم سأذهب إلى ساو
باولو ".
جلست غرايس ملتصقة بمقعدها. سألته: " ألن تنتظرني؟ قال لي إنه يستطيع مقابلتي لعشر دقائق فقط ".
بعد أن قالت جملتها الأخيرة أدركت أن من السخافة أن تسافر كل هذه المسافة من اجل عشر دقائق فقط لكن أي خيار آخر أمامها؟ كان عليها القدوم وتحمل مشقة السفر بدل التخلي عن عملها بكل بساطة.
أملها الوحيد أن يوافق كورديرو على إعطائها المزيد من الوقت لأنها تعلم أن عشر دقائق لن تكون كافية لتتمكن من الخروج من المأزق الذي أوقعت نفسها به.
إن تبقى منك شيء بعد انتهاء الاجتماع سأعود لألتقط الأشلاء الممزقة خذي الممر الأخير على اليسار ولا تحاولي الابتعاد عن الممر مهما كان السبب. هذه غابة وليست مجرد منتزه فاحذري من الحيوانات البرية.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس