عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-11, 06:32 PM   #7

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تراجع إلى الوراء ليجلس على مقعده ثم رفع حاجبه متوقعا ردة فعلها وهو يتابع: " وافقت على إعطائك عشر دقائق. وبدأت أعد الدقائق منذ الآن ".
لم تكن غرايس مستعدة لمثل هذا اللقاء الخالي من أي تعاطف. شهقت وهي تسأله:
" هل أنت جديّ؟ هل قصدت حقا أنني لا أستطيع أن أتحدث معك لأكثر من عشر دقائق؟ ".
" إنني رجل كثير المشاغل. وأنا لم أقل يوما كلاما لا اعنيه ".
من الواضح أنه لن يسهل الأمر عليها. شعرت بالضيق لعدم اهتمامه بمشكلتها الرهيبة. احتاجت للحظة لتجمع أفكارها. أخيرا قالت:
" حسنا! أنت تعلم لما أنا هنا. منذ خمس سنوات أقدمت شركتك على إقراضي مبلغا من المال لأبدأ بعملي والآن أنت تريد أن تنهي ذلك العقد وتطلب مني تسديد القرض ".
قال ينصحها بنبرة ناعمة كالحرير: " لا تضيعي الوقت بالتحدث عن الوقائع المعروفة التي لا فائدة منها ".
حدق بساعة الحائط أمامه وتابع: " ما زالت لديك تسع دقائق فقط ".
شعرت غرايس بالرعب. إنه حقا غير متعاطف وهي تضيع وقتها.
" هذا العمل هام جدا لي. إنه كل شيء في حياتي ".
أحست بالندم بسبب ذلك الاعتراف المتهور. لماذا سيشعر بأي اهتمام إن كان لديها عمل أم لا؟ بدا عليه أنه يسأل نفسه هذا السؤال لأنه قطب حاجبيه بانزعاج. قال: " إنني أهتم للوقائع والأرقام. ما زالت أمامك ثماني دقائق فقط ".
تورد وجهها وأجبرت نفسها على المضي قدما. قالت لنفسها: لا تدعي عاطفتك تجرفك غرايس. تابعي!
" كما تعلم بدأت بالعمل في عدة متاجر للقهوة من خلال استثمارك لكنها لم تكن مجرد أماكن لبيع القهوة ".
وضعت يديها في حضنها كي لا يرى أنهما ترتجفان وتابعت:
" نحن لا نبيع القهوة فقط بل نبيع الخبرة البرازيلية ".
" ماذا تعنين بالتحديد بالخبرة البرازيلية آنسة تاكر؟ ".
قال ذلك بتمهل كأنه يسخر منها فعضت غرايس على شفتيها رافضة أن تسمح له بإزعاجها. ذكرت نفسها أنها المسئولة عن هذا العمل وكأنه طفلها وهي تملك كل الأجوبة التي يحتاجها. قالت: " يأتي الناس إلى المقاهي لتناول أكثر من مجرد فنجان قهوة. خلال الوقت الذي يمضونه في شرب القهوة أو تناول الغداء هم ينتقلون إلى البرازيل. من خلال قرضك الأساسي أصبح لدينا عشرون مقهى عبر لندن. ونحن راغبون في فتح المزيد. لكن إن أوقفت دعمك...".
توقفت عن الكلام ونهضت واقفة على قدميها. إنها بحاجة إلى الحركة. لا يمكنها أن تجلس وتنظر إلى وجهه الوسيم عبر الطاولة هو يقطع عليها التركيز.
" هل تمانع إن مشيت في الغرفة؟ أنا لست معتادة على التحدث عبر المكتب وأنا جالسة. إن كان لدي وقت قصير فقط فعلي أن أكون مرتاحة وإلا فلن أتمكن من النجاح في ما أقوم به ".
جالت نظرته الساخرة عليها واستقرت على حذائها، ثم قال:
" بصراحة أنا متعجب من قدرتك على الوقوف والتجول هنا. أرى أنك لم تفكري بانتعال حذاء مناسب لزيارة الغابات الاستوائية ".
حاولت أن تبقي أفكارها منشغلة بعملها رافضة أن تسمح لسخريته أن تزعجها. قالت تدافع عن نفسها: " هذا اجتماع عمل سيد كورديرو! لهذا السبب اخترت هذه الثياب. لم أعتقد أنك ستأخذني على محمل الجد إن كنت أرتدي سروالا عاديا ".
منعها كبرياؤها من الاعتراف أنها اشترت البذلة والحذاء خصيصا لهذا الاجتماع. شعرت فجأة أنها غبية لأنها فكرت أن ما ترتديه سيشكل فرقا لرجل مثله. من الواضح أنه كان عليها أن توفر مالها.
أخذ رافايل يراقبها عن كثب ثم قال بحزم وبصوت ناعم كالحرير:
" أتقولين إنك اعتقدت أن بعض الثياب الأنيقة والحذاء ذا الكعب العالي قد تجعلني أبدل رأيي بشأن سحب القرض؟ لا بد أنك أسأت الفهم آنسة تاكر فأنا أفصل بين أعمالي ونسائي ".
حدق بها مليا.. نظرت غرايس إليه غير قادرة على التحدث أو الحركة فقد شعرت بخطورة نظرته. شعرت كأنها تحولت إلى كتلة من الإحساس وسيطر عليها دفء غريب وغير مألوف لديها.
نساؤه..!


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس