عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-11, 06:32 PM   #8

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


امتلأت مخيلتها بصورة رافايل كورديرو مستلقيا على أغطية بيضاء حريرية برفقة امرأة سعيدة بقربه.. شعرت بالصدمة والقلق من تلك الرؤيا فنظرت إلى البعيد للحظة مركزة على النباتات الخضراء في
الأدغال، بدلا من النظر إلى عينيه اللتين تلمعان كالماس.
" آنسة تاكر ؟! "
نبرة صوته الحادة جعلتها تدير رأسها وتنظر إليه بيأس. ما هي مشكلتها؟ هي ليست من نوع النساء اللواتي يتوددن إلى الرجال ويتقربن منهم.. لا سيما رجال مثله. هو لن يبادر بالتفاوض أو بالتنازل وبإمكانها أن ترى ذلك. لا أثر للرقة أو اللطف فيه ولا حتى أي أثر للحنان أو للإنسانية. بدأ الإحساس المألوف بموجات الرعب يلفها فضغطت بأظافرها على راحة يدها وأشاحت بنظرها بعيدا عنه محدقة بالأشجار للحظة وهي تحاول استعادة تماسكها. قالت لنفسها بيأس يمكنك أن تفعلي ذلك غرايس! أنت لست بحاجة إليه ليخفف الأمر عنك. منذ متى أنت بحاجة إلى من يسهل عليكِ الأمور؟ حياتها كلها هي عبارة عن صراع دائم لتحقق ذاتها وهي لم تتوقع أن يكون هذا اللقاء مختلفا. استعملت ثلاثين ثانية من وقتها الغالي لتهدأ نفسها، ثم
قالت بهدوء مقاومة التوتر المفاجئ الذي ملأ الغرفة: " انتعلت هذا الحذاء لأنه مناسب لبذلتي كما أنك تدين لي بدقيقة أخرى من وقتك ".
تراجع رافايل إلى الوراء على كرسيه وضاقت نظرته وهو يقول:
" أحقا؟ ".
" أجل فهذا هو الوقت الذي أضعته وأنت تتحدث عن ثياب النساء ".
ساد صمت ثقيل ثم مال برأسه وعلق: " حسنا! ما زالت لديك ثماني دقائق ".
بدأت غرايس بالتنفس بهدوء من جديد.
" جيد الأمر الوحيد الذي أريده منك هو أن تمنحني فرصة لأعرض عليك الوقائع. أتيت إلى هنا لأنني أريد أن أغير ما تفكر به ".
تمنت بيأس لو أنه يتوقف عن النظر إليها لأن نظرته لا تلين وهي تجعل من المستحيل عليها أن تركز فالاتصال بينهما مشحون بطاقة كبيرة. أتراه يشعر بوطأة الاجتماع أيضا؟
" لقد أخبرتك من قبل أنني لا أبدل رأيي ".
" لكنك أخبرتني أيضا أنك تريد وقائع وأنت لم تحصل عليها بعد ".
شعرت بقلبها يدق بعنف لدرجة أنها متأكدة أنه قادر على سماعه. تابعت: " وعدتني بعشر دقائق سيد كورديرو ولم تنته تلك الدقائق بعد ".
ها هي تدمر كل شيء. إنها تعلم ذلك. كل ما تقوم به هو تظاهر بالثقة لكن ركبتيها ترتجفان ويديها تهتزان: كما أنها تقول الأشياء بطريقة خاطئة تاركة نظرة واحدة من تلك العينين السوداوين تحولها إلى حطام. من الوضاح أنه يدرك تأثيره عليها لأنه يبتسم ابتسامة ماكرة.
" هل أنت قلقة آنسة تاكر ؟ ".
" بالطبع! ففي ظل هذه الظروف هذا أمر طبيعي. أليس كذلك؟ "
مدت يديها أمامها كأنها ترجوه أن يتفهم أو أن يقوم ببعض التنازلات على الأقل. قال رافايل بنبرة قاسية: " بالطبع! لو كنت مكانك لاستخدمت كل حيلة ممكنة لإنقاذ نفسي حتى ارتداء مثل هذه الثياب إضافة إلى هذه الابتسامة البريئة والشعر المشع. هيا ابدأي! "
" أنا لا أفهم ماذا تقصد بكلامك؟ ".
هل أدرك كم هي منزعجة بما ترتديه؟ وهل علم أنها تحاول التأثير عليه ؟
" أقول إن مشروعك في ورطة حقيقية آنسة تاكر وأنا الشخص الوحيد القادر على إنقاذه لذا لا ألومك لأنك تستعملين كل حيلة تقدرين عليها لتتمكني من العوم مجددا. لكن يجب أن أحذرك أن هذا لن يشكل أي فرق لدي فأنا لن أقدم على تمديد القرض ما دمت أعتقد أنك تستحقين كل ما يحدث معك ".
نسيت غريس قرارها بألا تتأثر بما يقوله، فأجابت على الفور:
" كيف يمكنك أن تقول هذا؟ كيف يمكنك أن تكون عديم الاهتمام هكذا؟ الأمر لا يتعلق بي وحدي. إن انهارت مقاهي برازيل عدد كبير من الناس سيخسرون أعمالهم ".
" وأنت مهتمة جدا بحياة الناس ومستقبلهم أليس كذلك ؟ ".
شيء ما في نبرة صوته جعل قلقها يتضاعف. لماذا تشعر كأن هناك حديثين مختلفين يجريان هنا؟ حديث يجري فوق الطاولة والآخر تحتها.
" أجل بالطبع! أعتقد أن كون المرء مدير أعمال يحمله مسؤولية كبرى. لا يمكنك أن توظف أشخاصا ثم تفصلهم من العمل كما تشاء وساعة تشاء. توخيت الحذر باستخدام العدد الكافي من الموظفين ليتمكنوا من تأمين رزقهم في هذا العمل ".
رفع رافايل حاجبه وعلق: " أمر جدير بالثناء! إذا ما الذي حدث آنسة تاكر؟ إن كنت حذرة جدا مما تقولين فماذا أنت هنا؟ لماذا لم يتمكن مشروعك من تأمين المال اللازم الذي تحتاجينه؟ "
قالت غرايس بصدق: " تنظيم العمل تطلب مالا أكثر مما توقعنا ".
قطبت جبينها ما إن لمحت نظرة السخرية في عينيه تابعت: " افتتحنا عشر مقاه جديدة وبلغت الكلفة أكثر مما توقعنا كننا تمكنا من اجتياز تلك المرحلة ولدي الكثير من الأفكار للمستقبل ".
راقبها للحظة ثم قال بنعومة: " أنتِ شديدة التصميم. أخبريني! إلى أي درجة تشعرين باليأس؟ ".
حدقت غرايس به وقد شعرت بجفاف في فمها. ما الذي يقصده بذلك؟ رفضت أن يقلل من شأنها. تنفست بعمق ثم ابتسمت وقالت له: " أنا أهتم كثيرا سيد كورديرو. إن كان هذا ما تعنيه. كما أنه ما زالت أمامي خمس دقائق لإقناعك ".
مدت يدها إلى حقيبة يدها وأخرجت الأوراق التي وضعتها داخلها بعناية. رافايل كورديرو رجل غير قادر على إظهار أي عاطفة لذا عليها أن تواجه جزءا آخر يهمه. إنه رجل يهتم بالأرقام لذا ستعطيه أرقاما.
" لن تستمر في تغطية المشروع لأنه حتى الآن لم يعط أي أرباح. المقاهي تعمل بشكل جيد، وكما يقولون فكر لتجني الربح. أليس كذلك؟ ".
" أحقا؟ ".
تورد وجهها لكنها أجبرت نفسها على المتابعة وعدم التأثر بنبرة صوته المليئة بالملل وبالنظرة الخطرة في عينيه.
" وصلنا إلى حدود التماس الآن وقريبا جدا سنبدأ بجني المال ".
" هل هذا صحيح ؟ "
الطريقة التي يحدق بها إليها جعلتها تشعر بالتوتر والقلق. قالت:
" وما إن نبدأ بجني المال حتى تبدأ أنت أيضا بجني الربح معنا "


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس