عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-11, 06:33 PM   #9

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


توقفت عن الكلام ما إن رأت الغضب على وجهه. ما الذي تحتاجه لتجعل هذا الرجل يبتسم؟
تابعت: " سأكون صادقة جدا معك. احتاج الأمر إلى وقت أطول مما اعتقدت والأرقام ليست كما توقعنا. المقاهي مكتظة بالناس دائما وهذا يجعلني لا أفهم لماذا لسنا في وضع مريح ".
" أحقا أنك لا تفهمين؟ "
قررت أن تكون صادقة معه فقالت: " من المحتمل أنني اقترفت بعض الأخطاء في البداية. كلفتنا عمليات الشراء والتجديد الكثير من الأموال أكثر مما اعتقدت. دفعت ثمن تلك الأشياء أكثر من المطلوب والآن بما أننا نتطور ونتوسع سيكون من السهل علينا الحصول على اتفاقات أفضل. أعطني فرصة قصيرة بعد وأنت لن تندم على ذلك ".
" أنا نادم على ذلك بالفعل. لا تعجبني طريقتك في إدارة أعمالك آنسة تاكر ".
حدقت به غرايس مصدومة. قالت " أنت تقصد.. أن العمل لا يسير بالسرعة المطلوبة؟ حسنا! أتقبل ما قلته لكن أعطني مهلة قصيرة بعد. لدي العديد من الأفكار التي أرغب في التحدث عنها معك. أعلم أنني استطيع أن اجعل مقاهي برازيل مربحة ".
" لكن من حساب من آنسة تاكر؟ "
نبرة صوته الناعمة جعلتها تقطب جبينها. إنه بليونير! التأخر في جني الأرباح المادية لن يشكل له أي مشكلة.
" أدرك أنك أعطيتنا مبلغا كبيرا من المال لكننا سنعيد لك المال مع الأرباح ما إن يزدهر العمل حقا. أنا فعلا أقدر فرصة دراسة الأرقام معك وإعطائك فكرة كاملة عن خطتنا المستقبلية. عندما تكتمل لديك الصورة عن المشروع أتمنى أن توافق على تمديد مدة القرض ".
" ولماذا عليّ القيام بذلك ؟ "
" لأنك سترى أنه يستحق الدعم ".
رفعت حقيبتها وضعتها على الطاولة وهي تتابع: " إن سحبت دعمك المالي ستفلس الشركة وستنهار بكل بساطة وإن انهارت الشركة..."
" ستخسرين أسلوب حياتك الذي تحسدين عليه ".
قطبت جبينها وهي تفكر بالأربع عشرة ساعة عمل يوميا منذ أن بدأت مشروعها. أهذا ما قصده ؟
" أنا محظوظة جدا لأن لدي عملا أحبه ".
قالت ذلك وهي تبتسم له لكنها سحبت ابتسامتها على الفور ما إن رأت البرودة القاسية في عينيه.
مدّ رافايل يده وقال: " أعطني سجل الحسابات ".
شعرت بقلبها يكبر في صدرها. في النهاية. هناك أمل ما. لماذا يريد أن يرى الحسابات إن لم يكن يفكر في تمديد القرض؟ فتحت الحقيبة بسرعة وهي تكره حقيقة أن يديها ترتجفان. إنها في وسط المعركة وهو يحاول السيطرة عليها. شعرت كأنها عادت إلى المدرسة مجددا بل عادت إلى غرفة التعذيب حيث كل شخص هناك يقف منتظرا إياها أن تفشل. أنت حمقاء بليدة الذهن غرايس تاكر! ركزي أيتها الفتاة!
تنفست بعمق وهي تذكر نفسها أنها ليست في المدرسة الآن وأنها قطعت مسافة طويلة جدا منذ تلك الأيام المرعبة. وهي لن تسمح لنفسها أن تفشل أبدا. مدت يدها إلى داخل الحقيبة وأخرجت كومة الأوراق التي حضرها والدها بعناية وسلمها إياها.
" ما زلتِ ضمن الدقائق الخمس نسة تاكر. استمري في الكلام ".
أليس بحاجة للحظة كي يركز؟ ألقى رافايل نظرة خاطفة على الأوراق. شعرت بالحسد من خبرته التي تظهر بوضوح وهو يجول بعينيه فوق الأرقام. نظرت غرايس إلى البعيد وحاولت أن تنسى أنه هناك وهي تذكر الخطط التي وضعتها للعمل في المستقبل. أخبرته عن الأماكن الجديدة التي وجدتها وعن الخطط التي ستتبعها لتطور كل مقهى. باحت له بحلمها..
لم تتلق منه أي ردة فعل. أمسك رافايل قلما وكتب بعض الملاحظات ثم قلب الصفحات. أخيرا رفع نظرة إليها وقال: " أنا معجب بك آنسة تاكر "
من بين رماد الخيبة شعرت غرايس بتوهج الأمل. سألته: " أحقا ؟"
" أجل أنا دائما معجب بالأشخاص الذين يتمتعون بالشجاعة ".
مرر أصابعه على الأوراق أمامه قرأت بوضوح مدى قوة يديه.
" في مثل هذه الظروف توقعت منك أن تكوني مختبئة في الجهة المقابلة من الكرة الأرضية ".
ضغطت غرايس على ركبتيها المرتجفتين وسألته: " مختبئة؟ "
" أنا لست رجلا لطيفا عندما يقوم أحدهم بمواجهتي أو معارضتي ".
شعرت بإحساس غامض... هناك شيء ما لا تفهمه. قالت بهدوء:
" إذا لن أعارضك لكن الحسابات تثبت لك أن لدينا قدرة كبيرة ".
ماتت الابتسامة الودودة على وجهها بسبب نظرته الباردة.
" هذه لحسابات تثبت لي أنك كثيرة العمل ".
" فعلا ".
" لكنك لا تجنين أي أرباح ".
قطبت جبينها وقالت: " ليس بعد ".
" أنت كثيرة العمل ومع ذلك لا تحققين أي أرباح ".
حدقت غرايس به وأجابت: " أعتقد أن هذه هي طبيعة العمل. إنه يحتاج أحيانا إلى فترة أطول مما تعتقد ليتمكن من النجاح. إن نظرت إلى الأرقام سترى أننا سنحقق الكثير من الأرباح قريبا جدا ".
" إنني معتاد جدا على قراءة الأرقام آنسة تاكر. لكن لدي سؤال واحد فقط أريد أن أسألك إياه ".
جلست غرايس مستقيمة الظهر على كرسيها وهي تشعر بموجة من الارتياح تطفو عليها. قالت: " من فضلك اطرح سؤالك ".
ابتسمت له ابتسامة مشرقة فراقبها رافايل للحظة وهو يركز نظراته على وجهها.
" أخبريني آنسة تاكر. كيف تتمكنين من النوم ليلا؟ "


انتهى الفصل الاول


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس